ملف كامل إن شاء الله عن بدع أحدثها الناس في القرآن الكريم فاحذري أن تكوني منهم

مجتمع رجيم / القرآن الكريم وعلومه
كتبت : || (أفنان) l|
-
.قراءة آية الكرسي والمعوذات بصوت مرتفع عقب الصلوات :



سؤال :
إذا صلينا يأمرون واحداً بدبر كل صلاة فرض ليرفع صوته بقراءة آية الكرسي و " قل هو الله أحد " مع المعوذتين وإذا انتهى من القراءة يقرأ كل واحد من الجماعة آية الكرسي والمعوذتين من أولها إلى آخرها

هل هذا وارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أم هي بدعة ؟
وهل علي أن أوقفهم على هذا وأواظب عليه أم لا ؟ مع أنني أعرف أن قراءة آية الكرسي والمعوذتين ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم

وهل يجوز أن يرفع أحد من المصلين صوته دبر كل صلاة فرض بقراءة آية الكرسي وغيرها بقصد تعليم من لا يعرف قراءة آية الكرسي والمعوذتين .

الجواب :
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد :

لا يجوز رفع الصوت بقراءة ماذكر عقب الصلوات لا من أحد المصلين ولا من جماعتهم ولو بقصد التعليم بل هو بدعة لعدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ثبت عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد "
وعلى هذا ليس لك أن توافقهم على بدعتهم بل عليك أن تنكر ذلك وتبين لهم الحق بقدر ما تستطيع بالحكمة والموعظة الحسنة لقوله تعالى : " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " .

ولما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإنه لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان "

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السؤال الأول من الفتوى رقم 8740



سؤال :

هناك بعض الأفعال يفعلها بعض الناس إذا خرجوا إلى البر يجلسون ثم يأتي أبوهم أو أحد الأشخاص يقرأ آية الكرسي والمعوذات ثم يخط على المكان أو على البيت فما حكم هذا الفعل ؟

جواب :

بعض الناس إذا خرجوا في استراحة أو نزهة اجتمعوا جميعاً ثم خطوا عليهم خطاً ثم قرأ عليهم كبيرهم من أب أو أخ أو غيرهما آية الكرسي
وهذا بدعة لم يكن معروفاً في عهد السلف الصالح والذي يشرع أن كل واحد منهم يقرأ آية الكرسي لأن من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح فالسنة أن يعلموا ويقال كل واحد منكم يقرأ آية الكرسي .


لقاء الباب المفتوح 37/28 الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

============

.كتابة سورة أو آيات من القرآن في لوح أو طين أو قرطاس وغسله بماء أو زعفران وشرب الغسالة رجاء البركة أو استفادة علم أو كسب مال أو صحة وعافية .

قالت اللجنة الدائمة :

كتابة سورة أو آيات من القرآن في لوح أو طين أو قرطاس وغسله بماء أو زعفران أو غيرهما وشرب تلك الغسالة رجاء بركة أو استفادة علم أو كسب مال أو صحة وعافية ونحو ذلك فلم نعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله لنفسه أو غيره ولا أنه أذن فيه لأحد من أصحابه أو رخص فيه لأمته مع وجود الدواعي التي تدعو إلى ذلك .

ولم يثبت في أثر صحيح فيما علمنا عن أحد من الصحابة - رضي الله عنهم - أنه فعل ذلك أو رخص فيه .

وعلى هذا فالأولى تركه وأن يستغني عنه بما ثبت في الشريعة من الرقية بالقرآن وأسماء الله الحسنى وما صح من الأذكار والأدعية النبوية ونحوها مما يعرف معناه ولا شائبة للشرك فيه وليتقرب إلى الله بما شرع رجاء المثوبة وأن يفرج الله كربته ويكشف غمته ويرزقه العلم النافع ففي ذلك الكفاية ومن استغنى بما شرع الله أغناه الله عما سواه والله الموفق .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى رقم 1538


كتبت : || (أفنان) l|
-
.تسمية سور بأنها منجيات

سؤال :

جاءني بعض طلبة دار الحديث بالمدينة المنورة بنسخة تسمى السور المنجيات فيها سورة الكهف والسجدة ويس وفصلت والدخان والواقعة والحشر والملك

فهل هناك دليل على تخصيصها بهذا الوصف وتسميتها بهذا الاسم ؟

جواب :

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .... وبعد :
القرآن كل سوره وآياته شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ونجاة لمن اعتصم به واهتدى بهداه من الكفر والضلال والعذاب الأليم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وعمله وتقريره جواز الرقية ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه خص هذه السور الثمان بأنها توصف أو تسمى بالمنجيات بل ثبت أنه كان يعوذ نفسه بالمعوذات الثلاث ( قل هو أحد ) ( وقل أعوذ برب الفلق ) ( وقل أعوذ برب الناس ) يقرؤهن ثلاث مرات وينفث في كفيه عقب كل كرة عند النوم ويمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده ورقى أبو سعيد بفاتحة الكتاب سيد حي من الكفار قد لدغ فبرأ بإذن الله وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلكوقرر قراءة آية الكرسي عند النوم وأن من قرأها لم يقربه شيطان تلك الليلة فمن خص السور المذكورة في السؤال بالمنجيات فهو جاهل مبتدع ومن جمعهاعلى هذا الترتيب مستقلة عما سواها من سور القرآن رجاء النجاة أو الحفظ أو التبرك بها فقد أساء في ذلك وعصى لمخالفته لترتيب المصحف العثماني الذي أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم ولهجره أكثر القرآن وتخصيصه بعضه بما لم يخصه به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من أصحابه وعلى هذا فيجب منع هذا العمل والقضاء على ما طبع من هذه النسخ إنكاراً للمنكر وإزالة له .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السؤال الأول من الفتوى رقم 1260

==========

.وضع المصحف عند الرأس للاطمئنان أثناء النوم


سؤال :

الكثير من الشباب يقول إنه يخاف من عذاب الله ومع هذا فهو مقصر في الواجبات وإذا أتى فراشه من شدة خوفه يضع المصحف عند رأسه دون قراءته ويحس باطمئنان وينام فهل هذا عمل مشروع ؟ وكيف يكون عمل الخائف من الله ؟

جواب :

الخوف الحقيقي من الله لابد أن يثمر ثمرته وهو القيام بطاعة الله تعالى واجتناب معصيته كما أن الخائف من الأسد مثلاً يسعى بالوسائل التي تحميه من ذلك الأسد فالخائف من النار لابد أن يسعى إذا كان خوفه صادق في الأسباب التي تنجيه من النار وتبعده عنها وأما ما يصنعه هذا لكونه يضعالمصحف عند رأسه فهذا من البدع لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه فيما أعلم وإذا كان كذلك فلا يتخذ هذا وسيلة للاطمئنان بل يمرن الإنسان نفسه على أن يطمئن بقراءة ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن أو من الدعاء عند نومه وهذا أمر معروف مذكور بالكتب التي تعنى بهذه الأمور .


فتاوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ج1ص 11



============

.تقليد المصاحف كحلي أو غيرها

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

لا يجوز تعليق المصاحف على الصدور لا في حلي ولا غير حلي لأن هذا من البدع التي لم يفعلها الصحابة رضي الله عنهم .

ولا يجوز كذلك أن يتقلده الإنسان لرفع البلاء أو لدفعه لأن ذلك لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة الكرام .

فتاوى منار الإسلام ج1ص45




كتبت : || (أفنان) l|
-
.ختم المجلس بسورة العصر


سؤال :

بعض الناس لهم أوراد يقولونها قبل الغروب وقبل الشروق بترتيب معين وهي أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم محفوظة بترتيب معين يواظبون عليها يومياً وما حكم قراءة سورة العصر في ختام المجلس ؟ وجزاكم الله خيراً


جواب :

أما الأوراد الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن ومن الأذكار النبوية فإنها تفعل كما وردت صباحية أو مسائية أو كانت دبر الصلوات أو كانت لأسباب معينة كذكر الدخول للمنزل والخروج منه المهم أن الأذكار والأوراد الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم تفعل كما وردت .

وأما الأذكار التي لم ترد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو وردت على وجه آخر غير الذي يفعله الإنسان فإن ذلك يكون بدعة إذا قام به الإنسان لأن البدعة قد تكون في أصل العبادة وقد تكون في وصف العبادة .


أما ختم المجلس بسورة العصر فإن ذلك بدعة ولا أصل له .


لقاء الباب المفتوح 20/19 الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

=============

.تعليق التمائم

سؤال :

ما حكم تعليق التمائم ووضعها على الصدر أو تحت الوسادة ؟ مع العلم أن هذه التمائم فيها آيات قرآنية فقط ؟


جواب :

الصحيح أن تعليق التمائم ولو من القرآن ومن الأحاديث النبوية أنه محرم وذلك لأنه لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام وكل شيء لم يرد عن الرسول عليه الصلاة والسلام فيما يتخذ سبباً فإنه لاغ غير معتبر لأن مسبب الأسباب هو الله عز وجل فإذا لم نعلم هذا السبب لا من جهة الشرع ولا من جهة التجارب والحس والواقع فإنه لا يجوز أن نعتقده سبباً فالتمائم على القول الراجح محرمة سواء كانت من القرآن أو من غير القرآن وإذا أصيب الإنسان بشيء فليتخذ أحداً يقرأ عليه كما كان جبريل عليه السلام يرقي النبي صلى الله عليه وسلم وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يرقي أصحابه أيضاً هذا هو المشروع .


فتاوى إسلامية ج1ص95 الشيخ ابن عثيمين رحمه الله



كتبت : || (أفنان) l|
-
.قراءة سورة يس على قبر الميت

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

قراءة سورة يس على قبر الميت بدعة لا أصل لها وكذلك قراءة القرآن بعد الدفن ليس بسنة بل هي بدعة وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم
كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال :" استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل "

ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ على القبر ولا أمر به .

فتاوى التعزية ص 35 الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

========

.الوليمة أو الاحتفال بمناسبة ختم القرآن

سؤال :

هل تجوز الوليمة بمناسبة ختم القرآن ؟

جواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه ....... وبعد

أما الوليمة أو الاحتفال بمناسبة ختم القرآن فلم يعرف عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ولو فعلوه لنقل إلينا كسائر أحكام الشريعة فكانت الوليمة أو الاحتفال من أجل ختم القرآن بدعة محدثة وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " وقال :" من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد "

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السؤال الرابع من الفتوى رقم 4029

وينظر إلى كتاب البدع والمحدثات /حمود المطر

كتبت : || (أفنان) l|
-
.من بدع القراء قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم
الاجتماع لقراءة القرآن الموافق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وعمل السلف الصالح أن يقرأ أحد والباقون يسمعون،
ومن عرض له شك في معنى آية استوقف القارئ وتكلم من يحسن الكلام في تفسيرها حتى ينجلي تفسيرها ويتضح للحاضرين ...
ثم يستأنف القارئ القراءة.

هكذا كان الأمر قي زمان النبي صلى الله عليه وسلمن وبعده إلى يومنا هذا في جميع البلاد الإسلامية ما عدا بلاد المغرب في العصر الأخير، فقد وضع لهم أحد المغاربة ، ويسمى عبد الله الهبطي وقفا محدثا ليتمكنوا به من قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة،
وهي بدعة قبيحة تشتمل على مفاسد كثيرة:

الأولى : أنها محدثة ، وقد قال النبي صلى اله عليه وسلم، " وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة".
الثانية: عدم الإنصات ، فلا ينصت أحد منهم إلى الآخر بل يجهر بعضهم عل بعض بالقرآن، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.

الثالثة:أن اضطرارالقارئ إلى التنفس و استمرار رفقائه في القراءة يجعله يقطع القرآن و يترك فقرات كثيرة ، فتفوته كلمات في لحظات تنفسه و ذلك محرم بلا ريب .
الرابعة: أنه يتنفس في المد المتصل؛ مثل: جاء ، وشاء ، وأنبياء، وآمنوا... وما شابه ذلك، فيقطع الكلمة الواحدة نصفين، ولا شك في أن ذلك محرم وخارج عن آداب القراءة.

قال الشيخ التهامي:
الجمع بين الوصل والوقف حرام *-*-*-*-نص عليه غير عالم همام

الخامسة : أن ذلك فيه تشبه بأهل الكتاب في صلواتهم في كنائسهم... إلى أن قال فقبح الله قوما هذا حالهم


من كتاب : الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق ص: 90 - 91 للشيخ تقي الدين الهلالي.

كتبت : || (أفنان) l|
-
. قول (صدق الله العظيم)

الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله




السؤال :


إنني كثيرًا ما أسمع من يقول: إن (صدق الله العظيم) عند الانتهاء من قراءة القرآن بدعة، وقال بعض الناس: إنها جائزة
واستدلوا بقوله تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}
وكذلك قال لي بعض المثقفين: إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يوقف القارئ قال له: << حسبك >>،
ولا يقول: صدق الله العظيم، وسؤالي هو هل قول "صدق الله العظيم" جائز عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم،
أرجو أن تتفضلوا بالتفصيل في هذا؟


الجواب:
اعتياد الكثير من الناس أن يقولوا "صدق الله العظيم" عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم وهذا لا أصل له، ولا ينبغي اعتياده، بل هو على القاعدة الشرعية من قبيل البدع إذا اعتقد قائله أنه سنة، فينبغي ترك ذلك، وأن لا يعتاده لعدم الدليل، وأما قوله تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ} فليس في هذا الشأن، وإنما أمره الله عز وجل أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة من التوراة وغيرها، وأنه صادق فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن، ولكن ليس هذا دليلاً على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات أو قراءة سورة؛ لأن ذلك ليس ثابتًا ولا معروفًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن صحابته رضوان الله عليهم.

ولما قرأ ابن مسعود على النبي -صلى الله عليه وسلم- أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا} [سورة النساء الآية 41] قال له النبي << حسبك >> قال ابن مسعود: فالتفت إليه فإذ عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام، أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة المذكور في الآية وهي قوله سبحانه: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ} أي يا محمد
{على هؤلاء شهيدا}، أي على أمته عليه الصلاة والسلام، ولم ينقل أحد من أهل العلم فيما نعلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: صدق الله العظيم بعد ما قال له النبي: << حسبك >>، والمقصود أن ختم القرآن بقول القارئ "صدق الله العظيم" ليس له أصل في الشرع المطهر، أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان لأسباب اقتضت ذلك فلا بأس به.

المصدر:
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع




الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

السؤال:

تقف علي وعلى كثير من الناس أسئلة كثيرة فهل لكم أن تشرحوها لنا في برنامجكم نور على الدرب جزاكم الله عنا كل خير.


يسأل يا فضيلة الشيخ ويقول: ما حكم قول "صدق الله العظيم" عند نهاية كل قراءة من القرآن الكريم.


الجواب:

الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أبين ما ذكره أهل العلم قاطبة بأن العبادة لا بد فيها من شرطين أساسيين أحدهما الإخلاص لله عز وجل والثاني المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أما الإخلاص فمعناه أن لا يقصد الإنسان بعبادته ألا وجه الله والدارة الآخرة فلا يقصد جاهاً ولا مالاً ولا رئاسة ولا أن يمدح بين الناس بل لا يقصد إلا الله والدارة الآخرة فقط، وأما الشرط الثاني فهو الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم بحيث لا يخرج عن شريعته لقول الله تعالى { وما أمروا ألا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } وقوله تعالى { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } ولقوله تعالى { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم } وقول النبي صلى الله عليه وسلم << إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمري ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه >> ولقول النبي صلى الله عليه وسلم << من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد >> فهذه النصوص النصية تدل على أنه لا بد لكل عمل يتقرب به الإنسان لله عز وجل بأن يكون مبيناً على الإخلاص، الإخلاص لله موافقاً لشريعة الله عز وجل ولا تتحقق الموافقة والمتابعة ألا بأن تكون العبادة موافقة للشرع في سببها وجنسها وقدرها وهيئتها و زمانها ومكانها فمن تعبد لله تعالى عبادة معلقة بسبب لم يجعله الشرع سبباً لها فإن عبادته لم تكن موفقة للشرع فلا تكون مقبولة وإذا لم تكن موافقة للشرع فإنها بدعة وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام << كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار >> وبناء على هاتين القاعدتين العظيمتين بل بناء على هذه القاعدة المتضمنة لهذين الشرطين الأساسيين فإننا نقول إن قول الإنسان عند انتهاء قراءته صدق الله العظيم لاشك أنه ثناء على الله عز وجل بوصفه سبحانه وتعالى بالصدق { ومن أصدق من الله قيلاً } والثناء على الله بالصدق عبادة والعبادة لا يمكن أن يتقرب الإنسان بها إلا إذا كانت موافقة للشرع وهنا ننظر هل جعل الشرع انتهاء القراءة سبباً لقول العبد صدق الله العظيم إذا نظرنا إلى ذلك وجدنا أن الأمر ليس هكذا بل أن الشرع لم يجعل انتهاء القاري من قراءته سبباً لأن يقول صدق الله العظيم فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه أقرأ قال يا رسول كيف أقرأ عليك وعليك أنزل قال إني أحب أن أسمعه من غيري فقرأ حتى بلغ قوله تعالى { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً } فقال النبي صلى الله عليه وسلم << حسبك >> ولم يقل عبد الله بن مسعود صدق الله العظيم ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وهكذا أيضاً قرأ زيد بن ثابت على النبي صلى الله عليه وسلم سورة النجم حتى ختمها ولم يقل صدق الله العظيم وهكذا عامة المسلمين إلى اليوم إذا انتهوا من قراءة الصلاة لم يقل أحدهم عند قراءة الصلاة قبل الركوع صدق الله العظيم فدل ذلك على أن هذه الكلمة ليست مشروعة عند انتهاء القارئ من قراءته وإذا لم تكن مشروعة فإنه لا ينبغي للإنسان أن يقولها فإذا انتهيت من قراءتك فاسكت واقطع القراءة أما أن تقول صدق الله العظيم وهي لم ترد لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه فإن هذا قول يكون غير مشروع قد يقول قائل أليس الله تعالى قال قل صدق الله فنقول بلى إن الله تعالى قال قل صدق الله ونحن نقول صدق الله لكن هل قال الله تعالى قل عند انتهاء قراءتك قل صدق الله الجواب لا إذا كان كذلك فإننا نقول صدق الله ويجب علينا أن نقول ذلك بألسنتنا ونعتقده بقلوبنا وأن نعتقد أنه لا أحد أصدق من الله قيلا ولكن ليس لنا أن نتعبد إلى الله تعالى بشيء معلقاً بسبب لم يجعله الشارع سبباً له لأنه كما أشرنا من قبل لا تكون العبادة موافقة للشرع حتى يتحقق فيها أو بعبارة أصح لا تتحقق المتابعة في العبادة حتى تكون موافقة للشرع في الأمور الستة السابقة أن تكون موافقة للشرع في سببها وجنسها وقدرها وصفتها و زمانها ومكانها وبناء على ذلك فلا ينبغي إذا انتهى من قراءته أن يقول صدق الله العظيم نعم.




الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

السؤال :

هل من الصواب أن يقول المسلم‏:‏ ‏"‏صدق الله العظيم‏"‏ بعد قراءة القرآن وهل هي واردة‏؟‏

الإجابة:

لم يرد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا أحدًا من صحابته أو السلف الصالح كانوا يلتزمون بهذه الكلمة بعد الانتهاء من تلاوة القرآن‏،‏ فالتزامها دائمًا واعتبارها كأنها من أحكام التلاوة ومن لوازم تلاوة القرآن يعتبر بدعة ما أنزل به من سلطان‏.‏
أما أن يقولها الإنسان في بعض الأحيان إذا تليت عليه آية أو تفكر في آية ووجد لها أثرًا واضحًا في نفسه وفي غيره فلا بأس أن يقول‏:‏ صدق الله لقد حصل كذا وكذا‏.‏‏.‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ‏}‏ ‏[‏سورة آل عمران‏:‏ آية 95‏]‏‏.‏
يقول سبحانه وتعالى‏:‏ ‏{‏وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا‏}‏ ‏[‏سورة النساء‏:‏ آية 87‏]‏‏.‏
والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول‏: <<‏ ‏‏إن أصدق الحديث كتاب الله‏ >> فقول‏:‏ "‏صدق الله‏" في بعض المناسبات إذا ظهر له مبرر كما لو رأيت شيئًا وقع، وقد نبه الله عليه سبحانه وتعالى في القرآن لا بأس بذلك‏.‏
أما أن نتخذ ‏"‏صدق الله‏"‏ كأنها من أحكام التلاوة فهذا شيء لم يرد به دليل، وإلتزامه بدعة، إنما الذي ورد من الأذكار في تلاوة القرآن أن نستعيد بالله في بداية التلاوة‏:‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ‏}‏ ‏[‏سورة النحل‏:‏ آية 98‏]‏‏.‏
وكان -صلى الله عليه وسلم- يستعيذ بالله من الشيطان في بداية التلاوة ويقول‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم إذا كان في أول سورة سوى براءة أما بد نهاية التلاوة فلم يرد التزام ذكر مخصوص لا صدق الله ولا غير ذلك‏.‏




فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

فتوى رقم ( 3303 ) :


س: ما حكم قول (صدق الله العظيم) بعد الفراغ من قراءة القرآن؟

ج: قول (صدق الله العظيم) بعد الانتهاء من قراءة القرآن بدعة؛ لأنه لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، ولا الخلفاء الراشدون، ولا سائر الصحابة رضي الله عنهم، ولا أئمة السلف رحمهم الله، مع كثرة قراءتهم للقرآن، وعنايتهم ومعرفتهم بشأنه، فكان قول ذلك والتزامه عقب القراءة بدعة محدثة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) رواه البخاري ومسلم وقال : (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )) رواه مسلم .

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

= = = = = = = = = = = =

السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 4310 ) :

س3: ما حكم قول: صدق الله العظيم بعد نهاية قراءة القرآن الكريم ؟

ج3: قول القائل ( صدق الله العظيم ) في نفسها حق، ولكن ذكرها بعد نهاية قراءة القرآن باستمرار بدعة؛ لأنها لم تحصل من النبي صلى الله عليه وسلم ولا من خلفائه الراشدين فيما نعلم، مع كثرة قراءتهم القرآن، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )) وفي رواية : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) .

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

= = = = = = = = = = = =

السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم ( 7306 ) :
س11: لقد سمعت في بعض حلقات (نور وهداية) للشيخ علي الطنطاوي أن كلمة (صدق الله العظيم) بعد الفراغ من قراءة القرآن الكريم بدعة، فهل هذا صحيح؟ وإذا كان كذلك فماذا يقال بعد القراءة؟ وإذا كان ذلك جائزا، فهل يجوز أن يقول القارئ: (صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم)؟ وهل ورد ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟

ج11: اتخاذ كلمة (صدق الله العظيم) ونحوها ختاما لتلاوة القرآن بدعة؛ لأنه لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قالها عقب تلاوته القرآن، ولو كانت مشروعة ختاما للتلاوة لقالها عقبها، وقد ثبت عنه أنه قال: (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) رواه البخاري ومسلم .

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

المصدر : (( فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء )) (ج4/ ص 150)



فتوى شيخنا الحبيب العلاّمة عبد العزيز بن عبد الله الرَّاجحيّ


- سلّمه الله -

رقم الفتوى : 1559
موضوع الفتوى : قول: صدق الله العظيم بعد القراءة
تاريخ الإضـافة : 6 / 1 / 1424 هـ

الســـؤال : ما حكم قول: صدق الله العظيم ؟

الإجـــــابة :
بعد القراءة؟ الأولى تركها، لا شك أن الله أصدق القائلين: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا لكن ما كان الصحابة يفعلون هذا،
وكان النبي يقرأ، ثم قرأ ابن مسعود ما قال: صدق الله العظيم .
قال: حسبك. فالأولى تركها.


المصدر : ال الرسمي لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي


منقول للفائدة
الله يجزي الخير من كتبه وكل من نقله خير الجزاء






الصفحات 1  2 3  4  5 

التالي

معنى نزول القرآن منجماً وفوائد ذلك

السابق

تنبيهات في تلاوة القرآن الكريم

كلمات ذات علاقة
ملف , أحدثها , من , أنهم , الله , الناس , القرآن , الكريم , بيع , تكوني , شاء , عن , فاحذرى , في , هو , كامل