الرسالة العاشرة : مجاهدات .

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : راجية لرضا الله
-
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد
أكتب لكم - أحبتي - وأشعر أن أصابعي على لوحة المفاتيح تسابق أفكاري ، نعم الوقت وقت مباردة ومسارعة ومسابقة ، لم يعد هناك وقت للكسل أو للتثاؤب .
الوقت وقت إعمال للقلوب بالاحتساب والتدرب على ذلك فمن الآن ردد عبارة معاذ رضي الله عنه حين ناظر أبا موسى الأشعري رضي الله عنه .. فقال أبو موسى : أنا أقوم أول الليل وأنام آخره ، وقال معاذ : وأنا أنام أول الليل وأقوم آخره فأحتسب نومتي وأحتسب قومتي " .


الرسالة العاشرة 1.gif

أحبتي ...
الوقت وقت عمل وكدح ، لا نفكر في جني الثمار ، بل نطبق قول النبي صلى الله عليه وسلم :"إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها " النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يربي فينا قلوباً تبذر الخير دون انتظار الأجر إلا من الله، بل دون أن ترى ثمرة عملها .
أبو الدرداء رضي الله عنه يمر به رجل وهو يزرع جوزة فيقول له: أتغرس وأنت شيخ كبير؟ وهذه لا تُطعم إلا في كذا وكذا عاماً !!
فيقول أبو الدرداء: ما علي أن يكون لي أجرها ، ويأكل منها غيري .
نعم .. أُخي
إنك - أيها المسلم - تنتمي لأمة ( المجاهدات ) أمة تسمي المتضلعين في العلم فيها بالمجتهدين، تسمي من يضحي فيها بالنفس والمال والجاه بالمجاهدين ، وأنت لابد أن تجاهد من الآن معوقاتك .
الرسالة العاشرة 1.gif
نعم والله لا وقت ..

تحتاج أن تتزود خير الزاد ، زمان النصف من شعبان يقترب ، الاستعدادات النهائية قبل بلوغ رمضان تتصاعد ، إخوانك وأخواتك شدوا المئزر وجدوا واجتهدوا من الآن في الأعمال التحفيزية قبل رمضان وتتوالى كل يوم ختمات المجتهدين والمجتهدات .
نريد منك روح ثأرية تلهب حماسك وتستفز قدراتك وتعلي همتك وتبلغك أعلى المنزل .
أ – صدقة ثأرية: بطلها أبو طلحة عندما اشتغل قلبه في صلاته بطائر في حائطه : فتصدق بالحائط كله كفارة له .
ويسابقة الفاروق عمر في نفس الميدان حيث شغله حائط ثمنه 200 ألف درهم عن صلاة العصر فتصدق به ، وكان يضرب نفسه بالدرة ويقول : ماحملك على أن صنعت كذا يوم كذا وكذا ؟
ب – قيام ثأري : عبد الله بن عمر له مسلك آخر في معاقبة النفس والثأر من شيطانه حيث كان إذا فاتته صلاة العشاء جماعة، قام ليلتها حتى يطلع الفجر .
ج – ثأر متنوع : قد يتنبه الشيطان ، ويلبس درعاً ليتوقى سهام الثأر الإيماني ، فوجب التنويع .
قال عبدالله بن وهب: جعلت على نفسي كلما اغتبت إنساناً صيام يوم فهان علي ، فجعلت عليها كلما اغتبت إنسانا صدقة درهم فثقل علي وتركت الغيبة .
فمن الآن أعلنوا الجهاد على أنفسكم .. على الشيطان ...على الدنيا وزخرفها .. على كل مثبط .
وألهبوا حماسكم بهذه الآية لتكونوا أو لا تكونوا الرسالة العاشرة 1.gif"

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " فإما همة ومجاهدة واستنفار للعزائم ، وأخذ للأمور بقوة ، وإلا العذاب الأليم" رغم أنف من أدرك رمضان فلم يغفر له فيه وإلا الاستبدال : "هاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوافِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ "

الواجب العملي : إصلاح الصلوات .
1. بالمحافظة على أدائها في أول الوقت
في الصحيحين عن أبي هريرة قال صلى الله عليه وسلم : " لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا " .

2. بالإكثار من التنفل :
حديث ربيعة بن كعب عند مسلم (أسألك مرافقتك في الجنة ، قال: أعني على نفسك بكثرة السجود) .
3. والأهم تجويد الصلاة :عن عمار بن ياسر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها" رواه أبو داود وحسنه الألباني .
سابقوا وجاهدوا فالميدان الثاني بعد ختم القرآن سيكون في رباط الصلوات ، رباط " أعني على نفسك " يا من تشتكي الأمارة بالسوء ، رباط " بكثرة السجود " فهيا اسجد واقترب .
وكتبه
هاني حلمي
10 شعبان
كتبت : سنبلة الخير .
-

كتبت : * أم أحمد *
-
كتبت : طالبة الفردوس
-


</B></I>
كتبت : || (أفنان) l|
-
طرح متميز .. تعلمت الكثير هنا
أسأل الله العظيم ألا يحرمك الأجر والثواب
وأن يبلغنا وإياك الشهر الفضيل
وهو راض عنا .. ناظر إلينا
بعين عطفه ورحمته
وأجرنا جنته
مودتي
كتبت : راجية لرضا الله
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
جزاكم الله خيرا وأسأل الله ان يبلغكم رمضان ويجعلكم فيه من الفائزين .
ومشكورين على مروركم وتقبل الله منا ومنكم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



التالي

تودد

السابق

أي قيمة أهدتك الأمنيات ؟!

كلمات ذات علاقة
مجاهدات , الرسالة , العاشرة