[
سعادتك بيدك
ماذا لو كنت تعيشين باعتقاد أن هذا الرجل هو أسوأ زوج ولا يمكن أن يتغير؟
ماذا لوكنت ممن ترى بيت الزوجية كسفينة يقودها ربّان سيّئ في وسط محيط متلاطم بالأمواج وتنتظر أول فرصة تسنح لتركب قارب النجاة وتنفذ بجلدها؟
كم أنت مثيرة للشفقة بإمكاني رثاؤك إلى مالا نهاية..أنت تعيسة ومثيرة للشفقة لأنك اخترت التعاسة ..بإمكانك بكاء نفسك إلى مالا نهاية لكن ماذا بعد ذلك؟
الآن استجمعي مابقي من قواك واستحضري كل شجاعتك وقرري أن تغيري حياتك . معتقداتك عن ذاتك..اختاري السعادة ..اختاري حب مالديك..اختاري الرضا بمالديك..
الليلة قومي وصلي بخشوع في الهزيع الأخير من الليل وناجي الحبيب في سجودك: إلهي اخترت أن أحب مالدي لئلا أفعل مالا تحبه ..اخترت أن أرضى بما لدي لئلا أفعل مالا يرضيك ..
إلهي اخترت أن أغير مابنفسي ابتغاء مرضاتك فغير لي أحوالي مع زوجي وشريك حياتي ومن ملكته أمري واجعله قرة عين لي في الدنيا والآخرة.
لاتترددي فانت ترين أن أجمل سني عمرك تذهب في انتظار مالم يحدث وربما لن يحدث أبدا..لماذا يقولون :إن السعادة في الرضا؟ ذلك لأن الإنسان عندما يرضى فإنه يكون قد اختار ..وشعوره بأنه مختار وبكامل إرادته يملؤه ثقة ويزيده قوة فيشعر كم هو حر فيحيا حياة الإصرار بانشراح صدر وسكينة وطمأنينة..وقد تتفاجأين عندما يصبح بإمكانك بعدها اكتشاف جوانب كانت خافية عنك في شخصية زوجك لأنك صرت أكثر هدوءا واستبصارا.
نفسك أمانة لديك فلا تعذبينها..
ثقي بكلامي فبعدما تختارين حب مالديك والرضا به.. ستتتحول ذات السفينة التي أردت القفز منها..
إلى مركب هانئ يبحر في هادئ وطيور بيضاء تحلق في سمائه وأشجار وارفة تتناثر على ضفافه, ورفيق عمر يستحق أن تبادليه مودة أو على الأقل رحمة فهو إما صحيح الطباع يستحق الحب أوسقيمها يستحق الرحمة..
أنت امرأة ميزتك الدهاء وزينتك الرقة والليونة بإمكانك أن تفعلي الكثير لتحيي بكنف دافئ ومع رضا الله ومحبته فلا تتخاذلي فقد قيل:
إن كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة * فإن فساد الرأي أن تترددا
والله يلوم على العجز .. أثق أنك لن تعجزي ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا..
تسلم ايدك حبيبتي رائع ما كتبتِ
وهذا جل ما احتاجه وكأنك كتبته لي وحدي
بارك الله فيك واسعدك مع زوجك سعادة تبلغ رضاك
وهناءا يبلغ قناعتك
وحبا يملؤ قلبك
احبك في الله