كيف تكونين مثقفة فكراً وعملاً وسلوكاً (مسابقة أمة أقرا لا تقرأ)

مجتمع رجيم / موضوعات النقاش المميزة .. لا للمنقول

اسم المؤلف : الدكتور أكرم رضا



بدأ المؤلف قبل الخوض في عرض فصول الكتاب فقد بين معنى الثقافة وأهميتها وأسهب في ذلك وسوف اذكر مختصرا لما ذكره


الثقافة : تلك العناصر التي تطبع سلوك الإنسان وتوجهه بطريقة لا شعورية


ولكي تكون المسلمة مثقفة الفكر يجب أن يتوفر لديها كمّ من العلم حتى تكون فطنة لما يدور حولها


ومن مشكلات عدم الثقافة عدم الإدراك لأهمية العلم والمعرفة والثقافة


وأيضا المرأة التي لا ترى للتعلم أمر مهم فلا تجتهد في دراستها لتصبح طبيبة مسلمة أو معلمة مسلمة بحجة إن الإسلام إن المرأة تمكث في البيت وتربي أولادها فقط


أو تظن أن الدين أداء الفرائض فقط أما الدعوة إلى الله وتعليم الغير فانه ليس من واجبها


ولقد بينت السنة النبوية الفضل العظيم للعلم سوف أذكر لكنّ بعضاً منها :


قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) رواه الترمذي


وقوله "صلى الله عليه وسلم" ( من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة) رواه مسلم


وقوله "صلى الله عليه وسلم": (إن الملائكة لتضع أجنحتها رضاءً لطالب العلم وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض) رواه الترمذي


أختي المسلمة نريد بثقافة الفكر أن تكون المبادئ الأساسية لعلاقتك مع الله ومع نفسك ومع الناس واضحة في ذهنك


والآن انطلق بكم سويا إلى الدخول إلى ما يحتويه هذا الكتاب من معلومات رائعة ويجب أن نعلمها وندركها جيدا





فقد قام الدكتور أكرم رضا بتقسيم الكتاب إلى ثلاث أبواب :


الباب الأول : محو الأمية الدينية


فقد صنف هذا الباب إلى خمس فصول ويعتبر هذا الباب أساس في ثقافة الفكر لدى المرأة المسلمة


الفصل الأول : معنى الدين


إن الدين كلمة تطلق على علاقة الطاعة بين الإنسان وبين إله يتخذه غاية يتوجه إليه بقلبه وجوارحه حتى ولو كانت العلاقة غير سليمة والإله باطل


قال تعالى { قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق } فسمى ما عندهم دينا رغم بطلانه


بعد ما عرفنا معنى الدين نبين أمر آخر وهو أن يكون الدين خالصا لله وحده والتوجه إلى الله تعالى بالقلب والنفس والدعاء والتوكل عليه ولا يشرك معه أحداً


فهذا هو الدين الذي يريده الله تعالى وما سوى ذلك فهو باطل


ولذلك سماه الله الدين الحق وأنه الدين القيم


{ فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن ياتي يوماً لا مرد له ....}


وهذا الدين القيم هو فطرة الله التي فطر الناس عليها


وهو دين الأنبياء جميعا منذ أن خلق الله آدم حتى بعثه رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وأنه الميثاق الغليظ الذي أخذه الله تعالى على الأنبياء { وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقاً غليظاً }


والميثاق الغليظ هو عبادة الله وحده ولا يشرك به شيئا


فكل الأنبياء أمروا بالإسلام ودعوا قومهم إلى الإسلام لأنه الدين القيم


إن هذا الدين هو الانصياع والإتباع والذي يرضاه الله لعباده هو الإسلام قال الله تعالى { إن الدين عند الله الإسلام }


من خلال ما ذكرت لكنّ تبين الآتي :


الدين يتكون من أمرين :


-علمي نظري وأطلق عليه القرآن الإيمان واصطلح العلماء على تسميته العقيدة


-سلوكي عملي وأطلق عليه القرآن العمل الصالح واصطلح عليه العلماء الشريعة


لم يذكر في القران الكريم العمل بمفردة إلا واقترن معه شرط له وهو أن يكون صالح ( العمل الصالح )


اهمم بادي هذا الدين الحق "الإسلام"


لا اله إلا الله ، والإيمان قرين العمل، الطاعة الكاملة لله تعالى ، وإتباع رسول الله "صلى الله عليه وسلم"


ويلخص ذلك في الركن الأول من أركان الإسلام ( الشهادة)


أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله


قد بينت لكنّ أول خطوة من خطوات محو الأمية وهو ان تعرفي معنى دينك واصبحتِ تستطعين انأ مومنة وليس مجرد إن والدي مسلمان انأ مسلمة ونستطيع إلى الخطوة التالية .



الفصل الثاني : معنى الإسلام


بعد أن تعرفنا معنى الدين وأنه الأساس الذي تقام عليه القواعد نتقل الآن إلى التحدث عن الإسلام


-ما هو الإسلام ؟


الإجابة في حديث رسول الله "صلى الله عليه وسلم" عندما جاء جبريل بشكل رجل أمام الصحابة فقال لرسول الله اخبرني عن الإسلام فقال رسول الله ( الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت أن استطعت إليه سبيلا) رواه مسلم


فالدين إيمان وإسلام وهما يدلان على شي واحد وهو الدين بقسميه النظري والعمل


والأدلة الموجودة في القرآن الكريم والسنة النبوية تشير لا نستطيع ترك احدهما فيجب التصديق القلبي وعمل الجوارح معا


فالإسلام علانية والإيمان في القلب وليس كل مسلم مؤمن فقد يكون الإيمان ضعيفا لديه وليس بمؤمن الإيمان التام


قال الله تعالى { قالت الإعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم }


فالإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية




الفصل الثالث : دورك كإنسانة وواجبك نحو الدين


بعد ما عرفنا معنى الدين وهو إيمان القلب واستلام الجوارح وعرفنا معنى الإسلام وعلاقة الإنسان بربه قائمة على الطاعة والاستسلام الكامل لله تعالى


الآن: ما هو دور الإنسان في هذا الوجود؟


ما هي مكانته في هذا الكون


فالإنسان خليفة في هذه الأرض وأساس هذه الخلافة الامتحان والاختبار


فدور الإنسان أن يعرف ربه ويطيعه ويعرف فضله عليه ويعرف واجبه وان يدل الضّال على الطريق المستقيم ويعمر هذه الأرض ولا يخربها ولذلك أرسل الله الرسل لتعريف الناس دورهم في الأرض


واضح المولف واجب المرأة نحو الدين


1. طاعة الله تعالى ، قال عزوجل { ادخلوا في السلم كافة } وقد فسرها العلماء الطاعة والاستسلام والانقياد لله تعالى


2. تبليغ هذا الدين وتعليمه وبذل الجهد وتحمل الأذى


قال الله تعالى { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم }


والجميع يعلم كيف كانت الصحابيات "رضي الله عنهن" في مواكبتها للدعوة


ففي مكة لدينا نماذج من النساء تحمي الدعوة وتحفظها وتتحمل الأذى والاضطهاد وتدعو إلى الإسلام


وفي الهجرة مرتين إلى الحبشة والى المدينة تسارع النساء في ذلك


وفي المدينة نجد المرأة تبايع على الاستلام وتشارك في الجهاد وتشارك في القتال هكذا كانت المرأة مع دينها ولا ننس


-أول من آمن بالنبي "صلى الله عليه وسلم" خديجة "رضي الله عنها "


-وأول شهيدة في الإسلام سمية بنت الخياط


-وأول آذان في المدينة أرتفع من فوق بيت إمراة


-ومنبر النبي "صلى الله عليه وسلم" صنعه عبد بوصية امرأة




الفصل الرابع : أن تدركي أن الإسلام دين شامل ومنهج حياة



بعد أن تعرفنا على معنى الدين والإسلام ودورك تجاه دينك ينبغي أن تدركين أن الإسلام دين شامل لا يترك جزء من حياة الإنسان والكون إلا وينظمه ويرتبه


فان الإسلام لم يشطر الكانسان شطرين شطر للدين وشطر للدنيا ليتمزق الإنسان بين توجيهين مختلفين فنجد إن الإسلام وضع أحكاما من مولد الإنسان حتى وفاته بل نجد أحكاما قبل ولادته وبعد موته


فهذا الدين عقيدته شاملة وعباداته شاملة وأخلاقه شاملة وشريعته شاملة ونعلم ذلك من خلال هذه الأمور


1. العقيدة : تفسر كل قضايا الكون قضية الله والخلق والإنسان والنبوة والغيب والآخرة


2. العبادة : فالعبادة تستوعب الحياة كلها فلا تقتصر على الشعائر التعبدية كالصيام والصلاة ولكن كل حركة من حركات الإنسان


3. الأخلاق : ليست أخلاق الإسلام مقتصرة فيما يتعلق بالدين وإنما تشمل بالأسرة والأرحام والأزواج والأولاد وأخلاق تتعلق بالمجتمع وآدابه وعلاقاته


4. الشريعة : جاءت شاملة فشملت الفرد وعلاقته مع ربه وهو ما يسمى بالعبادات


وشملت فيما يتعلق بالأسرة وهو ما يسمى الأحوال الشخصية


وتشمل الأموال والعقود والمسماة بالمعاملات


وتشمل الحدود والجرائم والعقوبات


وتشمل واجب الحكومة تجاه المحكومين


وتشمل العلاقات الدولية في السلم والحرب


فلا توجد ناحية من نواحي الحياة لم ينظمها الإسلام


5. الالتزام شامل وإسلامك شامل


كما أوضحنا ماذا يشمل الإسلام وشموله لكل نواحي الحياة فلا يجوز الاعتناء بالعبادة وإهمال الأخلاق والفضائل ولا يجوز الاهتمام بالعبادة والأخلاق وإهمال الشريعة


فالإسلام دين شامل واوجب الله أن نومن به وان نعمل له وان نعيش حياتنا من خلاله وتحت نظامه


وانهي هذا الفصل بهذه الكلمات


إن الإسلام نظام شامل فان التزامك بالإسلام لا بد أن يكون شامل فلا يصح أن تلتزمين بجزء وتتركين جزء آخر




الفصل الخامس : أن تفهمي ما يحاك ضد الإسلام


إذا كان الإسلام هو الدين الشامل والصحيح الذي لا يقبل التجزئة والله جعل لأصحاب هذا الدين أعداء واستمرت رحلة الصراع بين الحق والمتمثلة في أهل الإسلام والباطل حتى وصلت الرسالة الى محمد "صلى الله عليه وسلم" فوجدوا أن الإسلام لن ينهزم في معركة السلاح أبدا وإنما نزع الإسلام من القلوب وبدا يخططون على أوسع مجال من اجل محاربة القران والسنة والشريعة وحتى السواك وكل أصل وفرع في الإسلام


وكانت المرأة المسلمة الهدف الكبير لهم وان الإسلام ظلمها واتهامها بالعوج! وظلمها بأنها ناقصة عقل ودين !


وظلمها فجعل الرجل ضعف نصيب المرأة في الميراث!


وظلمها بالمكوث في البيت ومنع الاختلاط وجعلها مربية للاولاد


وظلمها وظلمها وظلمها !!!!!!!!!!



فأصبحت تتذمر وتخرج من البيت وتستنكر قوامة الرجل عليها وأخرجوها من ملابسها وفتحوا لها مجال الفن والرقص لتصبح سلاحا في أيديهم ليهوي المجتمع المسلم كله تحت أرجلها ثم لتهوي هي معه تحت أرجلهم


فالمرأة المسلمة هدف من أهداف أعداء الله فقد أدركوا أن الهجوم عليها هجوم على أهم قلاعه الحصينة


وان الهجوم على المرأة المسلمة يتم هدم أركان الأسرة وبالتالي المجتمع ومن بعده الأمة


وفي هذا الفصل بعد أوضح التخطيط لتحرير المرأة بين انواع النساء


1. المراة العصرية : وهي مخالفة التقاليد والقيم وترفض ان تكون اما وزوجة واختا لان ذلك يذكرها بانها انثى ويبعدها عن مجال منافسة الرجال في المجتمع


2. المراة المضطربة : وهي التي لديها بقايا قيم ودين وتظن انها مقيدة نفسها وتقبل التقاليد على مضض ولكن نمد لها يد العون ونقول لها :


عودي الى الايمان في قلبك والذي يقول لك { وما عند الله خير وأبقى }


فالمشكلة عندك الفهم والعلم فتعرفي على اسلامك كما اوضحنا في هذا الملخص


3. المرأة الحائرة : وهي التي التزمت بالعبادات والتقاليد لانها نشات في بيئة محافظة لم يكن همها الا تقييد ذلك فم تزدوها بالمعرفة والايمان اللازمين ان تحب دينها


واقول لها ينبغى ان تدرك اهمية هذا الدين فيحب ان تتعلمي وتتدركي اهمية هذا الدين العظيم


4. المسلمة المهاجرة إلى ربها : وهي التي نشات في جو بعيد الى الاسلام ولكن تحرك الايمان في قلبها وترك كل شي والذهاب الى الطريق الصحيح فنقول لها ضعي يدك في يد المراة التالية التي سوف نذكرها


5. المسلمة الداعية : ريحانة هذه النماذج والمحفوفة بعناية الله وتحب دينها وتعبد ربها وتتبع دينها


تعتبر بيتها واولادها وزوجها امانة عندها فتحافظ عليهم وتقتدي بامهات المومنين ونساء الصحابة اذا انه غيرها يقتدون بالفنانين والفنانات


اختي الفاضلة قد علمت ما يحاك حول دينك وعلمت دورك بالتحديد .

ونختم الباب الاول


اختي القارئة


عرفتي معنى دينك وما هو الاسلام ودورك في هذه الحياة وان الاسلام دين ومنهج شامل واخيرا بينت لك ما يحاك ضد دينك وعرفتي ك بالضبط وبهذا اكتمل لديك الاسس والمبادي لثقافة الفكر لديك .



الباب الثاني