** صفحة وضع أسئلة العضوات في حملة إغاثة اللهفان لشهر رمضان **
مجتمع رجيم / ملتقى داعيات منتدى ريجيم
كتبت :
* أم أحمد *
-
السؤال
هل يجوز تأخير ركعات الوتر إلى قبيل صلاه الفجر؟
جزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلابد من بيان اتفاق العلماء - كما قال ابن رشد رحمه الله - على أن وقت الوتر يبدأ من بعد صلاة العشاء، وينتهي عند طلوع الفجر، لورود ذلك من طرق شتى عنه عليه الصلاة والسلام، ومن أثبت ما في ذلك: ما خرجه مسلم عن أبي نضرة العوفي أن أبا سعيد أخبرهم أنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الوتر؟ فقال: "الوتر قبل الصبح" بداية المجتهد (1/301).
وعند ابن حبان: "من أدرك الصبح ولم يوتر فلا وتر له" صحيح ابن حبان (4/64)، والسنن الكبرى للبيهقي (2/478)، والمستدرك للحاكم (1/301)، وصحيح ابن خزيمة برقم: 1092
وقد استدل جماعة من العلماء بهذين الحديثين على أنه لا يشرع الوتر بعد خروج الوقت، فإذا دخل وقت الفجر لم يشرع الوتر، لكن حكى ابن المنذر عن جماعة من السلف أن الذي يخرج بالفجر وقت الوتر الاختياري، وأما وقته الاضطراري فيبقى إلى قيام صلاة الصبح (سبل السلام للصنعاني 2/33).
أما من نسي الوتر، أو نام عنه، فله حكم آخر قد بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "من نام عن الوتر أو نسيه، فليصل إذا أصبح أو ذكر" رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد.
وعلى هذا، فالوقت المختار للوتر هو ما بعد صلاة العشاء إلى أذان الفجر لما تقدم، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى" رواه البخاري ومسلم، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "الوتر ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر" رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، وصححه الحاكم.
وينبغي أن يحرص المسلم على صلاة الوتر في هذا الوقت، ومن فاته الوتر في الليل، فليقضه شفعاً بالنهار من بعد طلوع الشمس إلى قبيل الزوال. والله أعلم.
والسنّة في عدد ركعات التراويح أن لا تزيد عن إحدى عشرة ركعة ؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : (ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة) [17] ، والزيادة جائزة لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : إن رجلاً قال : يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيف صلاة الليل ؟ قال : مثنى مثنى ، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة) [18] .
وأيضاً
هل يجوز للإنسان أن يصلي صلاة الليل إذا قام بعد أن صلى الوتر؛ وذلك لخوفه أن ينام فلا يصلي الوتر؟
هذا من الحزم كونه يوتر في أول الليل وإذا قام في آخره صلى ما يسره الله له ركعتين, أو أربع, أو ست, أو ثمان
, أو أكثر كل هذا طيب لكن يسلم من كل ثنتين. لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-:
(صلاة الليل مثنى مثنى)، وقد وصى النبي - صلى الله عليه وسلم -أبا هريرة, وأبا الدرداء بالوتر قبل النوم، وقال: (اجعلوا آخر صلاتكم من الليل وترا)،
والجمع بين الأحاديث أن الأفضل لمن استطاع آخر الليل أن يؤخر إلى آخر الليل،
ومن خاف ألا يقوم آخر الليل صلى في أول الليل أخذاً بالحزم، ويدل على هذا حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه عن جابر - رضي الله عنه -عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
أنه قال: (من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم من آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل)،
فهذا صريح في التفصيل. فالصلاة أول الليل أفضل لمن خاف ألا يقوم من آخر الليل، أما من غلب على ظنه أنه يقوم واعتاد ذلك فهذا هو الأفضل أن يقوم في آخر الليل.
س: هل يجوز القيام بعد الوتر أم أن الوتر يُصلى بعد القيام؟
الاجابـــة
هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ
س: في منطقة ريفية يوجد إمام المسجد هو الذي يُصلي بالناس التراويح وفيها يُصلي الوتر من أجل الذين لا يصلون التهجد، فكيف يُصلي التهجد بالوتر، وهو قد صلى الوتر في التراويح؟
من صلى الوتر في أول الليل ثم أراد أن يُصلي آخر الليل فإنه يكتفي بالوتر الأول، وتكون صلاته آخر الليل مثنى مثنى، ولا يجوز أن يوتر مرة أخرى؛ لقوله صلى الله عليه وسلم
: لا وتران في ليلة أي: أن الوتر الثاني يُصَيِّر الأول شفعًا.
وأما نقض الوتر: فأجازه بعضهم، والصحيح كراهته، وسواء كان الإمام هو الذي صلى الوتر أول الليل أو غيره من المأمومين في رمضان وغيره.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
هل يجوز تأخير ركعات الوتر إلى قبيل صلاه الفجر؟
جزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلابد من بيان اتفاق العلماء - كما قال ابن رشد رحمه الله - على أن وقت الوتر يبدأ من بعد صلاة العشاء، وينتهي عند طلوع الفجر، لورود ذلك من طرق شتى عنه عليه الصلاة والسلام، ومن أثبت ما في ذلك: ما خرجه مسلم عن أبي نضرة العوفي أن أبا سعيد أخبرهم أنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الوتر؟ فقال: "الوتر قبل الصبح" بداية المجتهد (1/301).
وعند ابن حبان: "من أدرك الصبح ولم يوتر فلا وتر له" صحيح ابن حبان (4/64)، والسنن الكبرى للبيهقي (2/478)، والمستدرك للحاكم (1/301)، وصحيح ابن خزيمة برقم: 1092
وقد استدل جماعة من العلماء بهذين الحديثين على أنه لا يشرع الوتر بعد خروج الوقت، فإذا دخل وقت الفجر لم يشرع الوتر، لكن حكى ابن المنذر عن جماعة من السلف أن الذي يخرج بالفجر وقت الوتر الاختياري، وأما وقته الاضطراري فيبقى إلى قيام صلاة الصبح (سبل السلام للصنعاني 2/33).
أما من نسي الوتر، أو نام عنه، فله حكم آخر قد بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "من نام عن الوتر أو نسيه، فليصل إذا أصبح أو ذكر" رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد.
وعلى هذا، فالوقت المختار للوتر هو ما بعد صلاة العشاء إلى أذان الفجر لما تقدم، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى" رواه البخاري ومسلم، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "الوتر ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر" رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، وصححه الحاكم.
وينبغي أن يحرص المسلم على صلاة الوتر في هذا الوقت، ومن فاته الوتر في الليل، فليقضه شفعاً بالنهار من بعد طلوع الشمس إلى قبيل الزوال. والله أعلم.
والسنّة في عدد ركعات التراويح أن لا تزيد عن إحدى عشرة ركعة ؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : (ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة) [17] ، والزيادة جائزة لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : إن رجلاً قال : يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيف صلاة الليل ؟ قال : مثنى مثنى ، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة) [18] .
وأيضاً
هل يجوز للإنسان أن يصلي صلاة الليل إذا قام بعد أن صلى الوتر؛ وذلك لخوفه أن ينام فلا يصلي الوتر؟
هذا من الحزم كونه يوتر في أول الليل وإذا قام في آخره صلى ما يسره الله له ركعتين, أو أربع, أو ست, أو ثمان
, أو أكثر كل هذا طيب لكن يسلم من كل ثنتين. لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-:
(صلاة الليل مثنى مثنى)، وقد وصى النبي - صلى الله عليه وسلم -أبا هريرة, وأبا الدرداء بالوتر قبل النوم، وقال: (اجعلوا آخر صلاتكم من الليل وترا)،
والجمع بين الأحاديث أن الأفضل لمن استطاع آخر الليل أن يؤخر إلى آخر الليل،
ومن خاف ألا يقوم آخر الليل صلى في أول الليل أخذاً بالحزم، ويدل على هذا حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه عن جابر - رضي الله عنه -عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
أنه قال: (من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم من آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل)،
فهذا صريح في التفصيل. فالصلاة أول الليل أفضل لمن خاف ألا يقوم من آخر الليل، أما من غلب على ظنه أنه يقوم واعتاد ذلك فهذا هو الأفضل أن يقوم في آخر الليل.
س: هل يجوز القيام بعد الوتر أم أن الوتر يُصلى بعد القيام؟
الاجابـــة
هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ
س: في منطقة ريفية يوجد إمام المسجد هو الذي يُصلي بالناس التراويح وفيها يُصلي الوتر من أجل الذين لا يصلون التهجد، فكيف يُصلي التهجد بالوتر، وهو قد صلى الوتر في التراويح؟
من صلى الوتر في أول الليل ثم أراد أن يُصلي آخر الليل فإنه يكتفي بالوتر الأول، وتكون صلاته آخر الليل مثنى مثنى، ولا يجوز أن يوتر مرة أخرى؛ لقوله صلى الله عليه وسلم
: لا وتران في ليلة أي: أن الوتر الثاني يُصَيِّر الأول شفعًا.
وأما نقض الوتر: فأجازه بعضهم، والصحيح كراهته، وسواء كان الإمام هو الذي صلى الوتر أول الليل أو غيره من المأمومين في رمضان وغيره.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين