السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصة الرائعة وغيرها من القصص التي يزخرُ فيها تاريخنا الأسلامي لا أستطيع من خلالها إلا أن أقف متأملة ومنبهرة بعظمتها
فدائما ما تذكّرنا بأصالة الإسلام وبالعدالة الإلهية في هذا الكون .... فنأخذ منها العبرة والعظة لعلّ وعسى نستفيد منها في حياتنا هذه ..
في قصتنا عدّة محاور وإذا اردنا التفصيل فسنفرغ لها صفحاتٍ وصفحات ,,,, ولكن أبرز المحاور كانت ..... والتي لفتت انتباهي
تلك الفتاة المؤمنة الصابرة التي صبرت فتألّقت ,,, تلك الفتاة المقدامة الجريئة بالحق فكانت ممن لا يخافون في الحق لومة لائمٍ ...
ونرى حبها الشديد لرسولنا الحبيب فكانت ممن طبّقت مقولة لبّيك رسول الله,,, ورحي تفديك يا رسول الله ,,,, فتجلّى هذا الحب في قَبولها
للزواج دون نقاش برجل فقير على قدّ الحال ,,,, فهنيئاً لها تطبيقها لقول الرسول الكريم عليه السلام ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)
ويكفيها فخراً ليوم الدين أنّ الّذي زوجها هو رسولنا الكريم ورفع يديهِ الطّاهرتين للسماء ودعا لهما ...
كيف حال بناتنا اليوم ,,,, اللهم اني أسألك الهداية والتوفيق وأن يرزق بنات المسلمين الزوج الصالح المؤمن الذي يخاف الله في زوجته
ولن يكون تعقيبي المتواضع{ الذي أسأل الله فيه الأجر } في ذلك الرجل المؤمن بأقل من تعقيبي بزوجته فأقف وانا فخورة كوني مسلمة ويوجد
في الاسلام رجال يُعدّون مفخرة هذه الأمة ومنهم الصحابي الجليل جليبيبا كيف ولا { وهو الذي حظِي بمحبة الحبيب عليه السلام }
فهو ممن قال فيهم الله عزّ وجلّ في كتابه العزيز { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه , فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر , وما بدّلوا تبديلا
ليجزي الله الصادقين بصدقهم , ويُعذّب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إنّ الله كان غفورا رحيما } صدق الله العظيم
فقد كان هذا الصحابي رجلا صادقا محبا للرسول مجاهدا وشهيدا ,,,, من الذين دعا لهم الحبيب المصطفى فهنيئا له تلك المحبة من أعظم إنسان
وهنيئا له تلك الشهادة في سبيل الله ,,,فأين انتم من هؤلاء يا شباب اليوم أما آن الأوان لتصحوا من غفلتكم ؟؟؟
أما آن الأوان لتظهروا للعالم تطبيقكم للسنة النبوية أكثر في كل نواحي الحياة لأن السنة هي القانون الأصلي في حياتنا
رمضان كريم وكل عام وانتنّ بخير ,,,, وأعتذر عن التأخير لظروف