قصة وتعقيب " 3 " || ~ وعاد رمضان بعد شوووق .. { فــ الهمّة يا طالبي الجنّة

مجتمع رجيم / أرشيف رجيم
كتبت : رسولي قدوتي
-












align="right">" كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا .






align="left">فسأل عن أعلم أهل الأرض
فدل على راهب فأتاه فقال :
إنه قتلت تسعة وتسعين نفسا .
[glow=FFFFCC]
فهل له من توبة ؟
[/glow]






فقال : لا . فقتله . فـ كمل به مائة .


ثم سأل عن أعلم أهل الأرض


فدل على رجل عالم . فقال : إنه قتل مائة نفس .










" " الجنّة get-7-2011-almlf_com








فهل له من توبة ؟ فقال : نعم .
ومن يـ ح ـول بينه وبين التوبة ؟









align="right">انطلق إلى أرض كذا وكذا .
align="right">فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم .






" " الجنّة 12871124741.gif






align="left">ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء .
align="left">.فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت
align="left">فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب .










" " الجنّة 12875247045.gif











فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله .
وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط .

فأتاه ملك في صورة آدمي . فجعلوه بينهم .
فقال : قيسوا ما بين الأرضين . فإلى أيتهما كان أدنى ، فهو له .








" " الجنّة 12877185635.gif









فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد .

[glow=FFCCFF]
فـ قبضته ملائكة الرحمة .
[/glow]








align="right">قال قتادة : فقال الحسن : ذكر لنا
align="right">أنه لما أتاه الموت نأى بصدره .










align="right">" " الجنّة get-7-2011-almlf_com








align="left">الراوي:
أبو سعيد الخدري المحدث: مسلم -
المصدر: صحيح مسلم -
الصفحة أو الرقم: 2766
خلاصة حكم المحدث: صحيح





" " الجنّة 1311334912481.gif














كتبت : راجيه عفو ربها
-
الله يعينك حبيبتى
مجهود رائع
الله يجعلة فى ميزان حسناتك
لا حرمت الآجر
الله ييسر لينا الشهر على خير
ويكون عملنا خالصاً لوجة الله
كتبت : abanita£
-
بين اليأس والأمل

قال تعالى:بسم الله الرحمن الرحيم{قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم} الزمر: 53.
سبحان الله فها هو القاتل المجرم الذي ما ترك ذنبا و افسد في الارض يتلمس ابواب التوبة فيغلقها العالم الجاهل في وجهه فيزداد في غيه و يظل يسعى خلف توبته و قد بدا الياس يتسرب الى نفسه المثقلة بالذنوب حتى يسخر له الله عالما فطنا يرشده الى طريق الصواب و لما يدركه اجل الله و تاتي الملائكة لتحكم على انتمائه يغمره الله برحمته لما عرف من صدق نيته...

لا تقل في غد أتوب لعل الغد يأتي وأنت تحت التراب
فمن يا ترى يضمن لك أن تتوب في الغد، فقد لا تحيا في الغد أو إذا حييت فقد لا توفق، لذلك لا بد أن يعيش الانسان بين نور خيفة ونور رجاء ((خف الله خيفة لو أتيته بحسنات الثقلين لعذبك، وارج الله رجاء لو أتيته بذنوب الثقلين لغفر
لك)) هذا التوازن بين الخوف والرجاء هو الذي يدفعك إلى الطاعة ويمنعك عن المعصية ويمنعك عن اليأس،و من ابيات الامام الشافعي في (عدم اليأس من لطف الله ):

إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا..وتخاف في يوم المعاد وعيـدا

فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه.. وأفاض من نعم عليك مزيـدا

لا تيأسن من لطف ربك في الحشا.. في بطن أمك مضغة ووليـدا

لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا..ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا

[frame="2 98"]عن انس بن مالك رضى الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((قال الله تعالى :ياابن ادم انك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك على ما كان منك ولا ابالى يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى غفرت لك ياابن ادم انك لو اتيتنى بقراب الارض خطايا ثم لقيتنى لاتشرك بى شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة ))رواه الترمذى

[/frame]

من اسباب المغفرة

1)الالحاح بالدعاء بالمغفرة مع الرجاء (انا عند ظن عبدى بى فليظن بى ما شاء)


2)الاستغفارفى رواية لو اخطاتم حتى بلغت خطاياكم ما بين السماء والارض ثم استغفرتم الله لغفر لكم)

افضل الاستغفار ما قرن به ترك الاصراروهو بذلك يؤمل توبة نصوحة

3)التوحيد وهو السبب الاعظم فمن فقده فقد المغفرة

فائدة اخرى : فضل العلم:

عابد ترك لذات الدنيا و بهجتها و اقبل على العبادة في صومعته في زهد و تقشف ثم ياتيه صاحب النفس الحائرة يلتمس لديه الرشد و الرسو على بر الامان فماذا يجد؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يغلق باب الرحمة في وجهة بازدراء ، فماذا تكون النتيجة ؟؟؟؟

يقتل العابد و تزداد ذنوب الحائر و تزداد المسافة بينه و بين الله ..الفتوى الجاهلة أدت إلى تقنيطه من رحمة الله، وأيضاً أدت إلى قتل هذا المفتي بغير علم..و كل هذا لمه؟؟

انه الجهل بالله فهذا العابد لم يفقه عظمة الله و استغنائه عن خلقه و نجد على النقيض العام العارف بالله الذي يكون سببا في هداية البشر..

[frame="14 98"]والمقصود أننا نعرف الفرق بين من يفتي بغير علم، وإن كان زاهداً, وورعاً عن الدنيا, ومجتنباً المحرمات، وقد يؤتى بعض الجهال بياناً وفصاحة، لكن إذا لم يكن على علم بما قال الله وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يكن أيضاً على فقه في الدين فلا خير فيه، فقد تنقلب هذه الفصاحة وبالاً وخساراً على صاحبها، نسأل الله العفو والعافية.
أما العالم فإنه ينفع الناس وينتفع منهم كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إن الله وملائكته وخلقه -أو قال: والدواب- حتى الحيتان في جوف الماء، وحتى النملة في جحرها ليصلون على معلم الناس الخير }
[/frame]

جزاكي الله خيرا على اختياراتك الموفقة
كتبت : سهيلة م
-




" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – \"



حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها , وإياك والتسويف والتأجيل فالأعمار بيد الله عز وجل , وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت الدنيا وقدمت على مولاك مذنبا عاصي ,ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمراء الذنب والرضا بالمعصية
لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن يتوبوا منه
قال العلامة ابن القيم \" منها أن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور , ولا يجوز تأخيرها , فمتى أخرها عصى بالتأخير , فإذا تاب من الذنب بقي عليه التوبة من التأخير , وقل أن تخطر هذه ببال التائب , بل عنده انه إذا تاب من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر .



فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة , ومنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال ثم يستغفر منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : يكتب عليه , قال :ثم يستغفر ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه . قال فيعود فيذنب . قال :\"يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا \"



ونرى هنا في قصتنا اليوم شخص اذنب جاء بكبيرة وهي قتل النفس بغير حق ولكنه اراد التوبه واراد الرجوع الى الله
, قال الله تعالى [قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ] الزمر: 53.
فلم يقنط من رحمه ربه وخرج طالبا التوبه والرجوع ولانه كان صادقا مع الله دله على من يدله على الطريق الصحيح ومات ودخل الجنه من الرغم انه لم يعمل عملا واحدا صالحا ولكن لانه كان صادقا تاب فعلا ادخله ربه الجنه برحمته




حبيباتي لتوبه فضائل عده ومنها:

1 _ التوبة سبب للفلاح: قال تعالى: [وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ] النور: 31.

2 _ بالتوبة تكفر السيئات: قال الله تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ] التحريم:

3 _ بالتوبة تبدل السيئات حسنات:.قال_تعالى: [إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً] الفرقان: 70.

4 _ التوبة سبب للمتاع الحسن: قال_تعالى_: [وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ] هود: 3.

5 _ التوبة سبب لنزول الأمطار، وزيادة القوة، والإمداد بالأموال والبنين: قال_تعالى_على لسان هود_عليه السلام_: [وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ]هود: 52.




فلنبادر بالتوبه قبل ان تطلع الشمس من مغربها فرسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم كان يتوب في يومه وليلته أكثر من مائة مرة ، وهو – بأبي وأمي – الذي قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فما أحوجنا يا حبيباتي إلى أن نـتـوب



جزاكي الله كل خير غاليتي وجعله في ميزان حساناتك
كتبت : ام البنات المؤدبات
-
ووقفت مرة اخرى استخرج من القصص النبوي الفوائد وهذا الحديث بالذات استمعت لشرحة من فيه الشيخ الالباني رحمه الله في سريط كان عندى وهذا قبل عشر سنوات لاكن لان الشرح كان رائع فقد رسخ الكثير منه في عقلي
قبل ان نتعمق بين الكلمات والمعاني احب ان انوه الى البشري التى ساقها النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القصة اذا
فلنمعن النظر
اذا عظم الذنب على ابن ادام وثقل كاهله من حمله فان لايملك الا ان يعود لطريق واحد اوحد لمكان هو فقط من يحتويه
وهنا هذا ماحصل للرجل القاتل انها رحمة الله به ان اراد له التوبة وسخرها له
وبها يكون فلاحه قال تعالى {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} النور /31. ورغم عظم ذنبه الا ان الله فتح له ابواب الرحمة والمغفرة بل هناك اكثر من ذلك، تأمل قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} الفرقان /68 – 70. ووقفة عند قوله: {فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} الفرقان /70 تبين لك فضل الله العظيم، قال العلماء التبديل هنا نوعان:
الأول: تبديل الصفات السيئة بصفات حسنة كإبدالهم بالشرك إيماناً وبالزنا عفة وإحصاناً وبالكذب صدقاً وبالخيانة أمانة وهكذا.
والثاني: تبديل السيئات التي عملوها بحسنات يوم القيامة، وتأمل قوله تعالى: (يبدل الله سيئاتهم حسنات) ولم يقل مكان كل سيئة حسنة فقد يكون أقل أو مساوياً أو أكثر في العدد أو الكيفية، وذلك بحسب صدق التائب وكمال توبته، فهل ترى فضلاً أعظم من هذا الفضل؟

كما نجد هنا الفرق بين العابد والعالم
العابدالذي اختلى بنفسه للعبادة استعظم ذنب القاتل فعندما ساله هل لي من توبة قال له لا اجد لك من توبة وهذا من قلة العلم والفطنة -كما ذكر العلماء- فإذا قلت له: لا أجد لك توبة؛ فكيف تأمنه على نفسك، وعلى غيرك من الناس؟! على أقل القليل كان من الحكمة أن يقول له ما تدفع به شره في هذه الحياة الدنيا. {فلما قال له ذلك أكمل به المائة، وبعد ذلك ذهب إلى العالم، فأخبره بأن له توبة،هنا نلمس حكمة العالم فلا يستحق لقب عالم الا من يعرف كيف يغلق باب الفتن كما نجد الاشارة الى سؤال اهل الذكر والحكمة والفطنه
وفي قول العالم نستخلص امور كثيرة
من شروط التوبة
الإقلاع عن الذنب فوراً.
فقد اخبره العالم ان يبادر فورا بالخروج الى بلاد اخرى وبه يحدث الاقلاع فورا
وانظر معي حكمة هذا العالم مرة اخري عندما امره بالهجرة الى بلاد العابدين ليحدث بذلك هجرة أرض السوء إلى أرض الصلاح.
قال النووي رحمه الله: "قال العلماء: في هذا استحباب مفارقة التائب المواضع التي أصاب بها الذنوب، والأخدان المساعدين له على ذلك، ومقاطعتهم ما دامواعلى حالهم، وأن يستبدل بهم صحبة أهل الخير والصلاح والعلماء والمتعبدين والورعين ومن يقتدى بهم، وينتفع بصحبتهم، وتتأكد بذلك توبته"شرح صحيح مسلم (17/82).
وقال الحافظ :" ففيه إشارة إلى أن التائب ينبغي له مفارقة الأحوال التي اعتادها في زمن المعصية، والتحول منها كلها والاشتغال بغيرها"/ فتح الباري (6/517-518).

ولان الرجل امتلئ قلبه ندماو عزما صدقا الى العودة الي الله فانه بادر فورا ونفذ قول العالم لينال عفو وكرم الله عز وجل

ونلمس ايضا رحمة الله به ان كانت توبتة قبل موته بالشئ اليسير وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ان الباب التوبة مفتوحة ما لم بغرغر وهنا سبقت التوبة الغرغرة

ولما جاء في الحديث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) رواه ابن ماجه، صحيح الجامع 3008.
اختصمت فيه الملائكة وكان لملائكة الرحمة الفوز به (قال تعالى من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ولا أبالي، ما لم يشرك بي شيئاً) رواه الطبراني في الكبير والحاكم، صحيح الجامع 4330. وذلك إذا لقي العبد ربه في الآخرة. وتاملي هذا الحديث القدسي العظيم: (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة) رواه الترمذي، صحيح الجامع 4338.
انها الرحمة انها القدرة
ولان رحمته سبقت غضبه كان من قبضته ملائكة الرحمة
فهل لك من حجة ايها العاصي وفهل ترك لنا الله من سبيل للتوبة الا سهله
اقبل ولا تدبر فهو ارحم بالوالدة من ولدها
وشهر رمضان فرصة لنا ولكل المذنبين للاقلاع والتوبه والهجرة

اختى الغالية اشكر لك اختيارك وجزاك الله خيرا


كتبت : الأمل القادم .
-
إن هذه القصة تفتح أبواب الأمل لكل عاص ، وتبين سعة رحمة الله ، وقبوله لتوبة التائبين ، مهما عظمت ذنوبهم وكبرت خطاياهم كما قال الله : {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }( الزمر 53) ، ومن ظن أن ذنباً لا يتسع لعفو الله ومغفرته ، فقد ظن بربه ظن السوء ، وكما أن الأمن من مكر الله من أعظم الذنوب ، فكذلك القنوط من رحمة الله ، قال عز وجل : { ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون } (يوسف: 87) .

ولكن لا بد من صدق النية في طلب التوبة ، وسلوك الطرق والوسائل المؤدية إليها والمعينة عليها ، وهو ما فعله هذا الرجل ، حيث سأل وبحث ولم ييأس ، وضحى بسكنه وقريته وأصحابه في مقابل توبته ، وحتى وهو في النزع الأخير حين حضره الأجل نجده ينأى بصدره جهة القرية المشار إليها مما يدل على صدقه وإخلاصه .


وهذه القصة تبين كذلك أن استعظام الذنب هو أول طريق التوبة ، وكلما صَغُرَ الذنب في عين العبد كلما عَظُمَ عند الله ، يقول ابن مسعود رضي الله عنه : " إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه قال به هكذا فطار "
وهذا الرجل لولا أنه كان معظماً لذنبه ، خائفاً من معصيته لما كان منه ما كان .


والقصة أيضاً تعطي منهجاً للدعاة بألا ييأسوا من إنسان مهما بلغت ذنوبه وخطاياه ، فقد تكون هناك بذرة خير في نفسه تحتاج إلى من ينميها ويسقيها بماء الرجاء في عفو الله والأمل في مغفرته ، وألا يكتفوا بحثِّ العاصين على التوبة والإنابة ، بل يضيفوا إلى ذلك تقديم البدائل والأعمال التي ترسخ الإيمان في قلوب التائبين ، وتجعلهم يثبتون على الطريق ، ولا يبالون بما يعترضهم فيه بعد ذلك .

وفي القصة بيان لأثر البيئة التي يعيش فيها الإنسان والأصحاب الذين يخالطهم على سلوكه وأخلاقه ، وأن من أعظم الأسباب التي تعين الإنسان على التوبة والاستقامة هجر كل ما يذكر بالمعصية ويغري بالعودة إليها ، وصحبة أهل الصلاح والخير الذين يذكرونه إذا نسي ، وينبهونه إذا غفل ، ويردعونه إذا زاغ .


وفيها كذلك أهمية العلم وشرف أهله ، وفضل العالم على العابد فالعلماء هم ورثة الأنبياء جعلهم الله بمنزلة النجوم يُهتدى بها في ظلمات البر والبحر.

وبعد هذا كله لا يسع المؤمن الصادق في إيمانه المحافظ على علاقته بخالقه الطالب للجنة الا أن يقر بذنبه ويطرح بين يدي خالقه ويبكي على ما اقترف من الذنوب والمعاصي ولا يستصغر ذنبه وليعلم انه وقف أمام أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين وقف امام من يستحي أن يرد دعاء من رفع يديه اليه سبحانك ربي ما احلمك بنا ............... شرنا اليك صاعد وخيرك الينا نازل
وحري بكل من ابتليت بالمعاصي والذنوب وكلنا ذلك أن تبحث عن السباب الدافعة الى هذه المعاصي فإن كانت رفقة سيئة سارعت بتغيير هذه الرفقة والخلاص بنفسها قبل ان ياتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم......

قصة من أروع القصص التي مررنا بها وتأثرنا بالغ الأثر عندما فقهنا معانيها ولا زلنا نتأثر بها
فلنشمر أخواتي الغاليات في هذا الشهر الكريم عن ساعد الجد ولنفتح صفحة جديدة بيضاء نقية متوجة بتوبة صادقة من جميع الذنوب والمعاصي ولنغير ما بأنفسنا وليكن مطلبنا رضا الله تعالى
وليكن شعارنا ( لن يسبقنا الى الله أحد ).

رسولي قدوتي بارك الله سعيك وسدد رأيك ونفع بك
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


التالي

حكم قلب الجزم أو قلب النعل إلى أعلى فيه بأس؟ أي يكون أسفلها لأعلى.

السابق

لا تقل (اللهم اني صائم)

كلمات ذات علاقة
" , .. , الجنّة , الهمّة , بعد , يا , رمضان , شوووق , ـــ , وتعقدت , وعاد , || , طالبي , قصة