قصة وتعقيب " 4 " || ~ وعاد رمضان بعد شوووق .. { فــ الهمّة يا طالبي الجنّة

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : abanita£
-


الابرص و الاقرع و الاعمى

الموعظة الابدية عن المحروم الذي يبتلى مرتين ....مرة بالحرمان و مرة بالعطاء ! فعندها يتبين حقيقة من يعبد الله باخلاص و من يعبده على حرف

وهو جوهر الابتلاء والامتحان الذي من أجله خلق الإنسان
: {إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً } (الانسان 2) .


وربنا جل وعلا سبحانه يبتلي عباده بالضراء كما يبتليهم بالسراء ، وله على العباد عبودية في الحالتين ، فيما يحبون وفيما يكرهون .

فأما المؤمن فلا يجزع عند المصيبة ، ولا ييأس عند الضائقة ، ولا يبطر عند النعمة بل يعترف لله بالفضل والإنعام ، ويعمل جاهدا على شكرها وأداء حقها .

وأما الفاجر والكافر فيَفْرَق عند البلاء ، ويضيق من الضراء ، فإذا أعطاه الله ما تمناه ، وأسبغ عليه نعمه كفرها وجحدها ، ولم يعترف لله بها ، فضلا عن أن يعرف حقها ، ويؤدي شكرها .

فنرى المبتلى بالبرص حين يمن الله عليه بالشفاء من بعد المرض و الغنى من بعد الفقر نراه يتنكر لماضيه و لا يراف لحال من ابتلى بنفس مصيبته الاولى..و نراه يشمئز ممن اتاه يساله و يعرض عنه كما كان يعرض عنه الناس قبل ذلك

كما تشير القصة إلى معنىً عظيم ، وهو أن الابتلاء بالسراء والرخاء قد يكون أصعب من الابتلاء بالشدة والضراء ، وأن اليقظة للنفس في الابتلاء بالخير ، أولى من اليقظة لها في الابتلاء بالشر .

كثير هم أولئك الذين يصبرون على الابتلاء بالمرض والضعف ، ولكن قليل هم الذين يصبرون

على الابتلاء بالصحة والقدرة .كثيرون يصبرون على الفقر والحرمان فلا تتهاوى نفوسهم ولا تذل

، ولكن قليل هم الذين يصبرون على الغنى والثراء ، وما يغريان به من متاع ، وما يثيرانه من

شهوات وأطماع ، كثيرون يصبرون على التعذيب والإيذاء ، ولكن قليلين هم الذين يصبرون على

الرغائب والمناصب .

[frame="7 98"]وهذا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يقول : "ابتُلينا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالضراء فصبرنا ، ثم ابتلينا بالسَّرَاء بعده فلم نصبر " .[/frame]
الصفحات 1  2

التالي

علامات حب الله تعالي العبد والحث علي التخلق بها والسعي في تحصيلها لحمله سماء الابداع

السابق

القران الكريم مهم

كلمات ذات علاقة
" , .. , الجنّة , الهمّة , بعد , يا , رمضان , شوووق , ـــ , وتعقدت , وعاد , || , طالبي , قصة