قصة وتعقيب " 4 " || ~ وعاد رمضان بعد شوووق .. { فــ الهمّة يا طالبي الجنّة

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : رسولي قدوتي
-












align="right">
إن ثلاثة في بني إسرائيل : أبرص وأقرع وأعمى
بدا لله أن يبتليهم

























فبعث إليهم ملكا ، فأتى الأبرص فقال : أي شيء أحب إليك ؟




قال : لون حسن ، وجلد حسن ، قد قذرني الناس ، قال :
فمسحه فذهب عنه ، فأعطي لونا حسنا ، وجلدا حسنا ، فقال :
أي المال أحب إليك ؟ قال : الإبل - أو قال البقر ، هو شك في
ذلك : أن الأبرص والأقرع : قال أحدهما الإبل ، وقال الآخر
البقر - فأعطي ناقة عشراء ، فقال : يبارك لك فيها .























align="left">
وأتى الأقرع فقال : أي شيء أحب إليك ؟








align="right">" " الجنّة 12875247045.gif









قال :
شعر حسن ، ويذهب عني هذا ، قد قذرني الناس ، قال :
فمسحه فذهب ، وأعطي شعرا حسنا ، قال : فأي المال أحب إليك ؟




قال : البقر ، قال : فأعطاه بقرة حاملا ، وقال يبارك لك فيها .










align="right">







وأتى الأعمى فقال : أي شيء أحب إليك ؟



قال :

يرد الله إلي بصري ، فأبصر به الناس ، قال :

فمسحه فرد الله إليه بصره













" " الجنّة 12877185635.gif












align="left">قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال :
الغنم ، فأعطاه شاة والدا ، فأنتج هذان وولد هذا ، فكان لهذا
واد من إبل ، ولهذا واد من بقر ، ولهذا واد من غنم
























ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته


فقال :

رجل مسكين ، تقطعت بي

الحبال في سفري ، فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك


أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن

والجلد الحسن والمال ، بعيرا أتبلغ عليه في سفري .


















" " الجنّة get-7-2011-almlf_com




















فقال له : إن الحقوق كثيرة ، فقال له : كأني أعرفك ، ألم تكن

أبرص يقذرك الناس فقيرا فأعطاك الله ؟ فقال : لقد ورثت

لكابر عن كابر ، فقال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت .











align="right">" " الجنّة FP_05.gif









align="left">وأتى الأقرع في صورته وهيئته
align="left">فقال له مثل ما قال لهذا ، فرد
align="left">عليه مثل ما رد عليه هذا ، فقال :

align="left">
إن كنت كاذبا صيرك الله إلى ما كنت .















align="right">" " الجنّة line180.gif


















وأتى الأعمى في صورته ، فقال :
رجل مسكين وابن سبيل ، وتقطعت بي الحبال في سفري ، فلا
بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي رد عليك بصرك
شاة أتبلغ بها في سفري



" " الجنّة line91.gif



فقال :
[glow=FFFFCC]
قد كنت أعمى فرد الله بصري

وفقيرا فقد أغناني
[/glow]


[glow=CCFFFF]
فخذ ما شئت ، فوالله لا أجهدك
اليوم بشيء أخذته لله

[/glow]



















فقال : أمسك مالك ، فإنما
ابتليتم ، فقد رضي الله عنك ، وسخط على صاحبيك









الراوي:
أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3464
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



" " الجنّة 1311334912481.gif











align="right">" " الجنّة 1311026057621.png


كتبت : شذى العبير
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها نحن من جديد مع{ قصة وعبرة} من القصص العظيمة وهذه القصة التي بين ايدينا تتحدثُ عن ردِّ الجميل ,,, وتقوى الله

فما أعظم ان نتقي الله ,,,,

فنحن نجدُ الأعمى والّذي رُدَّ إليهِ بصره واضحى عنده مالاً وحلالاً قد حمد الله وشكره على نعمه ,,, فنجده قد تقرّب الى الله أكثر

وساعد المحتاج من مال الله وذلك من خلال استجابته للرجل الأعمى { أو الذي جاءه على هيئته }

قال الله تعالى { ومن يتق الله يجعل له مخرجا , ويرزقه من حيث لا يحتسب }

فنجده قد نجح بالاختبار عن جدارة فهو ذلك الرجل المؤمن الذي والله لم يزده نور بصره إلا إيمانا بالله وتزيّنت اخلاقه أكثر بالمكارم وطِيب التعامل

فهو يؤمن كل الإيمان بأنّ هذا المال لله وحده فكيف نمنعه من الفقير

وماذا عن صاحبيه الأقرع والأبرص { سأنعتهُما بالأبلهين } لِما لا وقد فشلا في هذا الامتحان وجحدا نعمة الله عليهما بمعنى آخر رسبا بكل جدارة

مع انه كان امتحاناً سهلاً....

قال الله تعالى { ولا يحسبنّ الّذين يبخلون بما آتاهُمُ الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شرٌّ لهم سيُطوَّقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السموات والأرض

والله بما تعملون خبير } آل عمران آية 180

وقال الله تعالى { أرءيت الذي يُكذّب بالدّّّين , فذلك الّذي يدعّ اليتيم ولا يحضُّ على طعام المسكين }

وقال تعالى {إنّه كان لا يُؤمن بالله العظيم , ولا يحضّ على طعام المسكين , فليس له اليوم هاهنا حميم } الحاقة آية 33 ـ 35

وقد أكثرتُ من الآيات التي تتحدث عن منع الصدقات ومساعدة المحتاج لأني والله تذكرتُ حااااااااااااااال أمتنا الإسلامية اليوم


حيث انقسمت إلى قسمين لا ثالث لهما ,,,, الأغنياء والفقراء ,,, لماذا؟؟

لأنّ كثيراً من أغنيائنا لا يُخرجون صدقات وزكاة أموالهم بل نجدهم يتلاعبون على القانون والشرع

فلو أنّ الاغنياء أخرجوا زكاة أمواهم بالنسبة المطلوبة في ديننا الحنيف وهي اثنان ونصف بالمئة فقط دون زيادة أو نقصان لما كان هنالك فقير مسلم على وجه الأرض

ولكن هيهات هيهات ,,, قلّة هم من يسمعون ويطبقون ,,, يؤمنون ويتقون الله ....

ودمتم سالمين
كتبت : سهيلة م
-



قصه الاعمى والابرص والاقرع من بني اسرائيل
قصه مليئه بالعبر نرى في هذه القصه اختبار الله لعباده وامتحانه لهم



الابتلاء
كثيرا منا يرى الابتلاءات التي تنزل عليه نقمه ولسان حاله لماذا يارب ؟؟ لماذا انا ؟؟
ونسي انه الله اذا احب عبدا ابتلاه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ) رواه الترمذي (2399) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2280) .

وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) . رواه الترمذي (2396) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1220) .




وفي الابتلاء يحصل الاجر ورفعه في الدرجات للذين صبرو

روى مسلم (2572) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً ) .

فالابتلاء درس من دروس التوحيد والايمان والتوكل يطلعك عمليا على حقيقه نفسك لتعلم انك عبد ضعيف لا حول لك ولا قوة الا بربك
فتتوكل عليه حق التوكل وتلجأ اليه حق اللجوء

قال ابن القيم :" فلولا أنه سبحانه يداوي عباده بأدوية المحن والابتلاء لطغوا وبغوا وعتوا ، والله سبحانه إذا أراد بعبد خيراً سقاه دواء من الابتلاء والامتحان على قدر حاله ، يستفرغ به من الأدواء المهلكة ، حتى إذا هذبه ونقاه وصفاه : أهَّله لأشرف مراتب الدنيا ، وهي عبوديته ، وأرفع ثواب الآخرة وهو رؤيته وقربه " انتهى .

" زاد المعاد " ( 4 / 195 ) .




والابتلاء يكون في النفس والمال والاولاد وغيرها وعلينا ان نعلم ان الله هو الذي يعطي ويمنع ويغني ويفقر بتقديره وحكمته فعلينا ان لا نعلق قلوبنا بغير الله عز وجل فلا نخاف الا منه ولا نرجو الا اياه
ونرى في هذه القصه نموذجين
شخصين نسيا كرم الله عليهما ونسيا او تناسيا ماضيهما وايام بؤسهم وفقرهم ولم يشكرا الله على ما اعطاهم من نعم ورزق

قال تعالى:{ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} (13) سورة سبأ

فإن العبد إن شكر نعمة الله وعرفها زاده الله وأعطاه وأحبه وأكرمه يقول الله تعالى

{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} (7) سورة إبراهيم


ومن تنكر لنعمة الله وجحدها وأعرض عنها فإن الله شديد العقاب ،

{سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (211) سورة البقرة




اما الشخص الثالث في هذه القصه كان ممن شكر النعمه واعطى الفقراء فزاده الله غنى وبارك له

جزاكي الله خيرا غاليتي على هذا الاختيار الموفق



align="left">
مع فائق احترامي
سهيلة م
كتبت : كشموشه
-
جزك الله على الطرح المفيد

وهذاا تعقيبي





السلام عليكم ورحمة الله


سبحان الله ما اكثر ما يبلى به العبد وهو لا يدى انعمه ام نقمه
بالخير ام الشر ابتلى وفتن
وجل الناس
لا يفرقون بينهم ولا يدرون ان مقياس التمحيص فى الابتلاء
وأن ناموس الايمان مبنى على الفتن والامتحان

وصدق الله حين قال
(أحسب الناس أن يتركوا أن يقولا أمنا وهم لا يفتنون*ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين )

ذكرتنى بقول رسول الله عليه الصلاة والسلام
من ارضى الله بسخط الناس رضى الله عنه وارضى عنه الناس ومن رضى الناس بسخط الله سخط عليه الله واسخط عليه الناس
فمن رضى فله الرضى ومن سخط فعليه السخط )

بارك الله فيك وجزاك كل خير
كتبت : الأمل القادم .
-
إن هذه القصة تبين بجلاء أن الابتلاء سنة جارية وقدر نافذ ، يبتلي الله عباده بالسراء والضراء والخير والشر ، فتنة واختباراً
كما قال سبحانه : { ونبلوكم بالشر والخير فتنة } (الأنبياء 35 )
ليتميز المؤمن من غيره ، والصادق من الكاذب :
{ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون } (العنكبوت 1-2 )
فـبالفتنة تتميَّز معادن الناس ، فينقسمون إلى مؤمنين صابرين ، وإلى مدَّعين أو منافقين ، وعلى قدر دين العبد وإيمانه يكون البلاء ، وفي المسند عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ، أي الناس أشد بلاء ؟ قال : ( الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل من الناس ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه ، وإن كان في دينه رقة خفف عنه ، وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة ) .
كما تشير القصة إلى معنىً عظيم ، وهو أن الابتلاء بالسراء والرخاء قد يكون أصعب من الابتلاء بالشدة والضراء ، وأن اليقظة للنفس في الابتلاء بالخير ، أولى من اليقظة لها في الابتلاء بالشر .
وذلك لأن الكثيرين قد يستطيعون تحمُّل الشدَّة والصبر عليها، ولكنهم لا يستطيعون الصبر أمام هواتف المادَّة ومغرياتها .
كثير هم أولئك الذين يصبرون على الابتلاء بالمرض والضعف ، ولكن قليل هم الذين يصبرون على الابتلاء بالصحة والقدرة .كثيرون يصبرون على الفقر والحرمان فلا تتهاوى نفوسهم ولا تذل ، ولكن قليل هم الذين يصبرون على الغنى والثراء ، وما يغريان به من متاع ، وما يثيرانه من شهوات وأطماع ، كثيرون يصبرون على التعذيب والإيذاء ، ولكن قليلين هم الذين يصبرون على الرغائب والمناصب .
وهذا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يقول : "ابتُلينا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالضراء فصبرنا ، ثم ابتلينا بالسَّرَاء بعده فلم نصبر " .
ولعل السر في ذلك أن الشدَّة تستنفر قوى الإنسان وطاقاته ، وتثير فيه الشعور بالتحدِّي والمواجهة ، وتشعره بالفقر إلى الله تعالى ، وضرورة التضرُّع واللجوء إليه فيهبه الله الصبر ، أما السراء ، فإن الأعصاب تسترخي معها ، وتفقد القدرة على اليقظة والمقاومة ، فهي توافق هوى النفس ، وتخاطب الغرائز الفطريَّة فيها ، من حب الشهوات والإخلاد إلى الأرض ، فيسترسل الإنسان معها شيئًا فشيئًا ، دون أن يشعر أو يدرك أنه واقع في فتنة ، ومن أجل ذلك يجتاز الكثيرون مرحلة الشدة بنجاح ، حتى إذا جاءهم الرخاء سقطوا في الابتلاء - كما فعل الأبرص والأقرع- ، وذلك شأن البشر ، إلا من عصم الله ، فكانوا ممن قال فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ) رواه مسلم ، فاليقظة للنفس في حال السراء أولى من اليقظة لها في حال الضراء ، والصلة بالله في الحالين هي وحدها الضمان .
كما تؤكد القصة على أن خير ما تحفظ به النعم شكر الله جل وعلا الذي وهبها وتفضل بها ، وشكره مبنيٌ على ثلاثة أركان لا يتحقق بدونها : أولها الاعتراف بها باطناً ، وثانيها التحدث بها ظاهراً ، وثالثها تصريفها في مراضيه ومحابه ، فبهذه الأمور الثلاثة تحفظ النعم من الزوال ، وتصان من الضياع .

وما اجمل أن نواجه المصائب التي تصيبا بالصبر والرضا التام عن الله تعالى وعدم التسخط والضجر على أقدار الله ونكون على يقين بأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطانا لم يكن ليصيبنا ، وأن نؤمن بأن الله تعالى أراد بنا خيراً ، وما اجمل أن نردد ما علمناه رسول الأمة صلى الله عليه وسلم قول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها.
لكن واقعنا وللأسف الشديد يظهر التسخط والضجر على الأقدار الواقعة عليهم ونجد ذلك جلياً في العبارات فنسمع كثيراً أنا دائماً من مصيبة إلى مصيبة ومن مشكلة إلى أخرى (ليه ياربي )فتعترض على خالقها ، أو تقول أنا ماذا فعلت في حياتي حتى يبتليني الله بهذا الإبتلاء وما علمت المسكينة بان الله اذا أحب عبداً إبتلاه وجازاه على صبره بالجنات ، لكنها اعترضت وضيعت على نفسها أجر الصابرين المحتسبين.
ولا ننسى أن نذكر بعضنا بضرورة شكر الله على نعمه الظاهرة والباطنة ، ومن تمام شكر الله تعالى أن نردد صباحاً ومساءً
(اللهم ما أصبح ( أمسى ) بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر)
فإن من قال هذا الذكر ادى شكر يومه .
ختاماً أشكر غاليتي رسولي قدوتي على هذه الجولة الإيمانية الممتعة والمفيدة لنا جميعاً
وأقول أنار الله طريقك وجمل بالإيمان قلبك وجمعني وإياك والمسلمين في جنات و
في مقعد صدق عند مليك مقتدر
إنه ولي ذلك والقادر عليه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبت : ام البنات المؤدبات
-
ابيتِ الا اختيار الفوائد وابينا الا ان ننهل منها حتى نرتوي
وفي هذه القصة عبر كثيرة
اذا فلنبحر في كل كلمة فيهالنجد كل عبرة وكل فائدة
في بداية القصة نرى ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال إن ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى ،وهنا يتبين انه يجوز ان ننادي اصحاب العلل بعللهم للتعريف وليس لتنابز بالقب او تقليل شئنهم او عيارتهم كقولنا الاعرج او الاعور وهكذا
كما نستخلص ان الملائكة

لديهم مقدرة على التشكل أعطى الله الملائكة القدرة على التشكل بغير أشكالهم فقد أرسل الله إلى مريم جبريل في صورة بشر يقول تعالى: { فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشر سويا } سورة مريم آية 17 .
وإبراهيم جاءته الملائكة في صورة بشر ولم يعرف أنهم ملائكة حتى أعلموه بذلك ، وكذا لوط أتوه في صورة شباب حسان الوجوه ، وقد كان جبريل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في صور متعددة فتارة يأتي في صورة دحية الكلبي وكان صحابيا جميل الصورة ، وتارة في صورة أعرابي ورآه الصحابة على صورته البشرية كما في الصحيحين من حديث عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ لا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الإِسْلامِ …. الحديث . صحيح مسلم رقم 8
وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة الدالة على تصورهم بالصور الآدمية كحديث قاتل المائة وفيه " فجاءهم ملك في صورة آدمي " وحديث الأبرص والأقرع والأعمى align="right"> ولانه قداقتضت حكمة الله جل وعلا أن تكون حياة الإنسان في هذه الدار مزيجاً من السعادة والشقاء ، والفرح والترح ، والغنى والفقر والصحة والسقم ، وهذه هي طبيعة الحياة الدنيا سريعة التقلب

وربنا جل وعلا سبحانه يبتلي عباده بالضراء كما يبتليهم بالسراء ، وله على العباد عبودية في الحالتين ، فيما يحبون وفيما يكرهون .

فأما المؤمن فلا يجزع عند المصيبة ، ولا ييأس عند الضائقة ، ولا يبطر عند النعمة بل يعترف لله بالفضل والإنعام ، ويعمل جاهدا على شكرها وأداء حقها .

وأما الفاجر والكافر فيَفْرَق عند البلاء ، ويضيق من الضراء ، فإذا أعطاه الله ما تمناه ، وأسبغ عليه نعمه كفرها وجحدها ، ولم يعترف لله بها ، فضلا عن أن يعرف حقها ، ويؤدي شكرها .
وقد ابتلى الله الانبياء والمرسلون فصبروا صبرا جميلا والصبر الجميل هو الصبر الذي لا شكوى فيها ولجوءهم يكون لله وحده
إن هذه القصة تبين بجلاء أن الابتلاء سنة جارية وقدر نافذ ، يبتلي الله عباده بالسراء والضراء والخير والشر ، فتنة واختباراً كما قال سبحانه : { ونبلوكم بالشر والخير فتنة } (الأنبياء 35 ) ، ليتميز المؤمن من غيره ، والصادق من الكاذب :{ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون } (العنكبوت 1-2 ) فبالفتنة تتميَّز معادن الناس ، فينقسمون إلى مؤمنين صابرين ، وإلى مدَّعين أو منافقين ، وعلى قدر دين العبد وإيمانه يكون البلاء ، وفي المسند عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ، أي الناس أشد بلاء ؟ قال : ( الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل من الناس ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه ، وإن كان في دينه رقة خفف عنه ، وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة ) .
كما تشير القصة إلى معنىً عظيم ، وهو أن الابتلاء بالسراء والرخاء قد يكون أصعب من الابتلاء بالشدة والضراء ، وأن اليقظة للنفس في الابتلاء بالخير ، أولى من اليقظة لها في الابتلاء بالشر .
وذلك لأن الكثيرين قد يستطيعون تحمُّل الشدَّة والصبر عليها، ولكنهم لا يستطيعون الصبر أمام هواتف المادَّة ومغرياتها .
كثير هم أولئك الذين يصبرون على الابتلاء بالمرض والضعف ، ولكن قليل هم الذين يصبرون على الابتلاء بالصحة والقدرة .كثيرون يصبرون على الفقر والحرمان فلا تتهاوى نفوسهم ولا تذل ، ولكن قليل هم الذين يصبرون على الغنى والثراء ، وما يغريان به من متاع ، وما يثيرانه من شهوات وأطماع ، كثيرون يصبرون على التعذيب والإيذاء ، ولكن قليلين هم الذين يصبرون على الرغائب والمناصب .
وهذا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يقول : "ابتُلينا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالضراء فصبرنا ، ثم ابتلينا بالسَّرَاء بعده فلم نصبر " .
ولعل السر في ذلك أن الشدَّة تستنفر قوى الإنسان وطاقاته ، وتثير فيه الشعور بالتحدِّي والمواجهة ، وتشعره بالفقر إلى الله تعالى ، وضرورة التضرُّع واللجوء إليه فيهبه الله الصبر ، أما السراء ، فإن الأعصاب تسترخي معها ، وتفقد القدرة على اليقظة والمقاومة ، فهي توافق هوى النفس ، وتخاطب الغرائز الفطريَّة فيها ، من حب الشهوات والإخلاد إلى الأرض ، فيسترسل الإنسان معها شيئًا فشيئًا ، دون أن يشعر أو يدرك أنه واقع في فتنة ، ومن أجل ذلك يجتاز الكثيرون مرحلة الشدة بنجاح ، حتى إذا جاءهم الرخاء سقطوا في الابتلاء - كما فعل الأبرص والأقرع- ، وذلك شأن البشر ، إلا من عصم الله ، فكانوا ممن قال فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ) رواه مسلم ، فاليقظة للنفس في حال السراء أولى من اليقظة لها في حال الضراء ، والصلة بالله في الحالين هي وحدها الضمان
كما احببت ان اشير الى ان الملك هنا لا يعتبر كاذبا فمراده ضرب الامثال لا غير
وهنا ايضا نستخلص ان الله اذا بارك في مال العبد استزاد وكثر كما نعرف ان اعطاء كثرة المال ليست دلالة ان الله يحب ذلك العبدوأن الله تعالى هو الذي يعطي ويمنع ، ويغني ويفقر ، بتقديره وحكمته، فعلى المسلم أن يعلق قلبه بالله تعالى فلا يخاف إلا منه ولا يرجو إلا إياه.
و من التوحيد والأدب أن تنسب الشفاء والغنى إلى الله وحده (قد كنت أعمى فرد الله بصري).
كما انالإنسان الجاهل يبخل وقت الغنى ، والعاقل يعطى بسخاء متذكراً قول النبي صلى الله عليه وسلم (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان ، فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقاً خلفاً ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاًأخرجه البخاري،
ان بعض الأغنياء ينسون ماضيهم وأيام بؤسهم وفقرهم ويغضبون ممن يذكرهم به، مع ما فيه من الخير لهم بتذكر نعمة الله تعالى والزيادة في شكرها .

ومن شَكَر النعمة، وأعطى الفقراء زاده الله غنى ، وبارك له ، ومن بخل فقد عرض نفسه لزوال النعمة وسخط الرب القائل : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [سورة إبراهيم: 7].
الكرم وبذل الحقوق الواجبة يجلب النعمة ويذهب بالنقمة ، ويرضي الرب ، والبخل ومنع الحقوق الواجبة يجلب السوء ويسخط الرب كما قال تعالى: (هَاْ أَنْتُمْ هَؤُلاَءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلُ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللهُ الغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاْءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُوْنُوْا أَمْثَاْلَكُمْ)[سورة محمد: 38]. كما نري قدرة الله الواحد على شفاء الامراض التى لا دواء لها
رسولى قدوتي اشكر لك هذاه الفوائد التى قدمتها لنا فجزاك الله خيراااا
الصفحات 1 2 

التالي

علامات حب الله تعالي العبد والحث علي التخلق بها والسعي في تحصيلها لحمله سماء الابداع

السابق

القران الكريم مهم

كلمات ذات علاقة
" , .. , الجنّة , الهمّة , بعد , يا , رمضان , شوووق , ـــ , وتعقدت , وعاد , || , طالبي , قصة