السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها نحن من جديد مع{ قصة وعبرة} من القصص العظيمة وهذه القصة التي بين ايدينا تتحدثُ عن ردِّ الجميل ,,, وتقوى الله
فما أعظم ان نتقي الله ,,,,
فنحن نجدُ الأعمى والّذي رُدَّ إليهِ بصره واضحى عنده مالاً وحلالاً قد حمد الله وشكره على نعمه ,,, فنجده قد تقرّب الى الله أكثر
وساعد المحتاج من مال الله وذلك من خلال استجابته للرجل الأعمى { أو الذي جاءه على هيئته }
قال الله تعالى { ومن يتق الله يجعل له مخرجا , ويرزقه من حيث لا يحتسب }
فنجده قد نجح بالاختبار عن جدارة فهو ذلك الرجل المؤمن الذي والله لم يزده نور بصره إلا إيمانا بالله وتزيّنت اخلاقه أكثر بالمكارم وطِيب التعامل
فهو يؤمن كل الإيمان بأنّ هذا المال لله وحده فكيف نمنعه من الفقير
وماذا عن صاحبيه الأقرع والأبرص { سأنعتهُما بالأبلهين } لِما لا وقد فشلا في هذا الامتحان وجحدا نعمة الله عليهما بمعنى آخر رسبا بكل جدارة
مع انه كان امتحاناً سهلاً....
قال الله تعالى { ولا يحسبنّ الّذين يبخلون بما آتاهُمُ الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شرٌّ لهم سيُطوَّقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السموات والأرض
والله بما تعملون خبير } آل عمران آية 180
وقال الله تعالى { أرءيت الذي يُكذّب بالدّّّين , فذلك الّذي يدعّ اليتيم ولا يحضُّ على طعام المسكين }
وقال تعالى {إنّه كان لا يُؤمن بالله العظيم , ولا يحضّ على طعام المسكين , فليس له اليوم هاهنا حميم } الحاقة آية 33 ـ 35
وقد أكثرتُ من الآيات التي تتحدث عن منع الصدقات ومساعدة المحتاج لأني والله تذكرتُ حااااااااااااااال أمتنا الإسلامية اليوم
حيث انقسمت إلى قسمين لا ثالث لهما ,,,, الأغنياء والفقراء ,,, لماذا؟؟
لأنّ كثيراً من أغنيائنا لا يُخرجون صدقات وزكاة أموالهم بل نجدهم يتلاعبون على القانون والشرع
فلو أنّ الاغنياء أخرجوا زكاة أمواهم بالنسبة المطلوبة في ديننا الحنيف وهي اثنان ونصف بالمئة فقط دون زيادة أو نقصان لما كان هنالك فقير مسلم على وجه الأرض
ولكن هيهات هيهات ,,, قلّة هم من يسمعون ويطبقون ,,, يؤمنون ويتقون الله ....
ودمتم سالمين