قصة وتعقيب " 5 " || ~ وعاد رمضان بعد شوووق .. { فــ الهمّة يا طالبي الجنّة

مجتمع رجيم / ليكن رمضان بداية انطلاقتي
كتبت : رسولي قدوتي
-






عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب

- رضي الله عنهما -

قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:




align="right">" " الجنّة v_40_2.gif



((انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت
إلى غار فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل فسدَّت عليهم الغار





[glow=666600]
فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا
أن تدْعُوا الله - تعالى- بصالح أعمالكم.

[/glow]




" " الجنّة get-7-2011-almlf_com







align="left">
قال رجل منهم:

اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أَغْبِقُ قبلها
أهلا ولا مالا. فنأى بي طلب الشجر يوماً، فلم أرِح عليهما
حتى ناما، فحلبت لهما غَبُوقَهُما، فوجدتهما نائِمَيْن فكرهت
أن أوقظهما وأن أغبقَ قبلها أهلا أو مالا، فلبثت -والقدح
على يدي- أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر- والصبْية
يتضاغَونَ عند قدمي- فاستيقظا، فشربا غبوقهما.
اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فَفَرِّج عنا
ما نحن فيه من هذه الصخرة

فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج منه.










align="right">" " الجنّة 8.gif





قال الآخر: اللهم إنه كانت لي ابنة عم، كانت أحب الناس

إلي - وفي رواية ؛ ((كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء))
- فأردتها على نفسها، فامتنعت مني، حتى ألمت بها سنة من


السنين، فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار؛ على أن تخلي

بيني وبين نفسها، ففعلت، حتى إذا قدرت عليها-
وفي رواية :((فلما قعدت بين رجليها)) - قالت:
اتقِ الله، ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فانصرفت عنها وهي
أحب الناس إليَّ، وتركت الذهب الذي أعطيتها، اللهم إن
كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت

الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها.





" " الجنّة 3788.imgcache








align="left">
وقال الثالث: اللهم إني استأجرت
أُجَراءَ وأعطيتهم أجرهم، غير رجل
align="left">
واحد ترك الذي له وذهب، فثمرت أجره حتى كثرت
منه الأموال، فجاءني بعد حين فقال:
((يا عبد الله أدِّ إلي أجري، فقلت: كل ما ترى من أجرك :
من الإبل والبقر والغنم والرقيق.

فقال: يا عبد الله لا تستهزئ بي ‍!
فقلت: لا أستهزئ بك فأخذه كله

فاستاقه، فلم يترك منه شيئاً، اللهم
إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج

عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة





[glow=FFFFCC]فـ خرجوا يمشون)). [/glow]




[ متفق عليه] .




" " الجنّة 1311334912481.gif








align="right">" " الجنّة get-7-2011-almlf_com
كتبت : abanita£
-


قصة الثلاثة الذين عرفوا الله في الرخاء... فعرفهم في الشدة

[frame="1 98"]قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏} ‏[‏الطلاق‏:‏ 2- 3‏]‏ قد روي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "لو أخذ الناس كلهم بهذه الآية لكفتهم"‏‏
[/frame]

اولهم الابن البار الذي لم تطب له نفسه بالنوم و آثر ابويه على عياله و ظل واقفا بالاناء مستحيا ان يوقظ والديه من نومهما حتى طلع الفجر مصورا بر الوالدين في اسمى معانيه

قال النبي صلى الله عليه و سلم : « من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه » متفق عليه.
صحيح البخاري (10/415) ، صحيح مسلم (4/1982) .

و هذا جزاء معجل لصاحبه في الدنيا ناهيك عما اعده الله له في الآخرة



وثانيهم ..رجل بلغ من التقوى و هو في قمة غيه و معصيته بعد ان تمكن من مراده و صار قاب قوسين او ادنى من تحقيق حلمه بلغ من التقوى انه حين ذكر بالله تذكر و امتثل... جاء في الصحيحين في حديث السبعة الذين يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله أن من ضمن هؤلاء السبعة : « رجلاً دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله »
...كما انه حين هم بالسيئة ثم عدل عنها.................عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" يقول الله عز وجل: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها فإن عملها فاكتبوها بمثلها وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة وإن أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها اكتبوها له حسنة فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة"
رواه البخاري واللفظ له ومسلم



و ثالثهم.. رجل ضرب مثلاً عظيماً في الأمانة والنصح ، حيث ثمَّر للأجير أجره فبلغ ما بلغ ، وسلمه إلى صاحبه ، ولم يأخذ على عمله شيئاً ...


[frame="15 98"] الفائدة
[/frame]
يدل هذا الحديث على :

مشروعية التوسل بالأعمـال الصالحة ، بل إن ذلك التوسل سبب لتفريج الكروب .. وانظر إلى حال هؤلاء الثلاثة لما ضاقت بهم السبل توسلوا إلى الله تعالى بصالح أعمالهم ففرج الله عنهم ..
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع من يدعو ويقول: اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، فقال لقد سأل الله باسمه الذي إذا سئل به أعطى ، وإذا دعي به أجاب .

الترغيب في الإخلاص والصدق والنية الصالحة
كتبت : ام البنات المؤدبات
-
وختامه مسك وهنا نختم القسم المخصص لنا من القصص لكن لن تكون اخر عهدنا بالقصص لاننا نبقى دوما نتابع الفوائد
ولان الختام مسك فان هذه القصة فيها من الفوائد مسكهااااا
قال تعالى:{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4)}الطلاق .
وهذا ماحدث لهؤلاء الثلاثة ولكل من تعرف إلى الله في حال الرخاء واليسر، فإنّ الله تعالى يعرفه في حال الشدة والضيق والكرب فيلطف به ويعينه وييسر له أموره

ودل هذا الحديث على مشروعية التوسل بالأعمـال الصالحة ، بل إن ذلك التوسل سبب لتفريج الكروب .. وانظر إلى حال هؤلاء الثلاثة لما ضاقت بهم السبل
توسلوا إلى الله تعالى بصالح أعمالهم ففرج الله عنهم ..


لكن .....؟مالذي جعل اله يعجل الاجابة لما ذكروا صالح الاعمل؟؟؟وهل تكفي صلاح الامور ؟؟

انه الاخلاص فا
لإخلاص يحفظ الدعوات والحركات من الزوال والاندثار،ويمنحها التوازن والاستقرار،فما كان لله بقي..وكل عمل لا يراد به وجه الله يضمحل ويتلاشى..ومن صفى صفي له،وكن صحيحا في السر تكن فصيحا في العلانية..
عندما تنحدر صخرة الفتن الضخمة فتسد أفق العمل والأمل..وتحدث الهلع والخوف والإحباط والقلق والاضطراب..فلن ينجينا منها إلا أن ندعوا الله ونتوسل إليه بأعمالنا الصالحة الخالصة الصافية من كل غبش…
فكم من دعوات وتنظيمات براقة يحسبها الظمآن ماءا..دفنت على عجل ..وانطفأت نارها وذهبت أنوارها..لأنها لم تؤسس من أول يوم على ركن الإخلاص وصفاء النية..فلم ينفعها البهرج الكاذب.. والزخرف الظاهري الذي يزينها- إلى حين -للناظرين..
فاي امرا عظيم دعى به الأول من هؤلاء الثلاثة:
ضرب مثلاً عظيماً في البر بوالديه ، بقي طوال الليل والإناء على يده لم تطب نفسه أن يشرب منه ، ولا أن يسقي أولاده وأهله ، ولا أن ينغص على والديه نومهما حتى طلع الفجر فدل هذا على فضل بر الوالدين ، وعلى أنه سبب لتيسير الأمور وتفريج الكروب .. ، وبر الوالدين هو أعظم ما يكون من صلة الرحم وقد
قال النبي صلى الله عليه و سلم : : « من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه » متفق عليه.
صحيح البخاري (10/415) ، صحيح مسلم (4/1982)
.

وهذا جزاء معجل لصاحبه في الدنيا يبسط له في رزقه ويؤخر له في أجله وعمره .. هذا غير الجزاء الأخروي المدخر له في الآخرة .. وقد عظم الله تعالى شأن الوالدين حتى إنه سبحانه نهى الابن عن أن يتلفظ عليهما بأدنى كلمة تضجر كما قال تعالى :
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)} .الاسراء


واما الثاني ولله درك من عفيف
رجل ضرب مثلاً بالغاً في العفة الكاملة ، حين تمكن من حصول مراده من هذه المرأة ، التي هي أحب الناس إليه ، ولكن عندما ذكرته بالله تركها ، وهي أحب الناس إليه ، ولم يأخذ شيئاً مما أعطاها . جاء في الصحيحين في حديث السبعة الذين يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله أن من ضمن هؤلاء السبعة : « رجلاً دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله » .
يقول الله ــ عزَّ وجلَّ ــ :
{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَ
فُورًا رَحِيمًا (70)ً } . الفرقان

والثالث وبه خلاصهم وتمام انفارج الصخرة عنهم
رجل ضرب مثلاً عظيماً في الأمانة والنصح ، حيث ثمَّر للأجير أجره فبلغ ما بلغ ، وسلمه إلى صاحبه ، ولم يأخذ على عمله شيئاً ... ما أعظم الفرق بين هذا الرجل وبين أولئك الذين يظلمون الأجراء ويأكلون حقوقهم ، لاسيما إن كانوا من العمال الوافدين فتجد هؤلاء الكفلاء يكاد يصدق فيهم قول الله تعالى :
{ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) } المطففين


فهـم يريدون من هـؤلاء العمال أن يقوموا بالعمل على أكمل وجه ، ولكنهم يبخسونهم حقوقهم ويماطلون في إعطائهم أجرتهم ، وربما رجع بعض أولئك العمال إلى بلدانهم ولم يستوفوا أجورهم ، ألا فليعلم أن من استأجر أجيراً ولم يوفه أجره ، فإن الله تعالى سيكون خصمه يوم القيامة ... لن يكون خصمك هذا العامل المسكين الضعيف ، ولكن سيكون خصمك رب العالمين كما جاء في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم: قال : قال الله تعالى : « ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ، ومن كنت خصمه فقد خصمته » ، وذكر منهم : « رجلاً استأجر أجيراً فاستوفى منه ثم لم يعطه أجره » .

والله سبحانه من فضله وإحسانه يجيب دعوة المضطر ، ويرحم عبده المؤمن ويجيب سؤاله ، كما قال سبحانه :
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ وقال سبحانه : ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وقال سبحانه : أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
واخيرا اريد ان اسألك سؤال لوكنتِ رابعهم ماذا كنت ستقولين وبماذا كنت ستدعين ؟؟؟؟؟
نسال الله حسن العمل والاخلاص فيه
وجزاكم الخير الكثير واثابكم الفردوس الاعلى
رسولي قدو
تي
أنت .................
نعم انتِ من تسطر كل ابداعها كل يوم في المنتدى والغايه منـه انك تفيديننا

نعم انتِ من تستاهل كل الشكر والعرفان علي ما تنقش وتنثر من ابدع وتميز

نعم انتِ من تسعدنا دائما وتفيدنا بكل جديد

نعم انتِ من اخرج من مكنوننا ابدعا لم نعهده فينا

نعم انتِ من سطرت كلماتك وعباراتك في الوجدان

نعم انتِ من جعل لكل قصة بصمة في قلوبنا وعقولنا

نعم انتِ من رسمت غلاك في كل قلوب اعظاء المنتدى

دمنا جميعاّ للمنتدى ودام المنتدى لنا جميعاّ


شكرا لك على تعبك وجهودك المبذوله ومساهماتك الرائعه للمنتدى ..

كتبت : الأمل القادم .
-


الفوائد :



(1) فيه جواز توسل المرء بعمله الصالح ، وأن هذا من التوسل الشرعي .
(2) من تعرف على الله في الرخاء يعرفه في الشدة .
(3) أن الابتلاء بالشدائد من سنة الله تعالى في عباده المؤمنين .
(4) أن شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يخالف شرعنا .
(5) أن القصص الحق يعد من أساليب التعليم النبوي .
(6) فضل الدعاء وأنه من العبادات العظيمة .
(7) لا ينجي حذر من قدر ، فهؤلاء الثلاثة دخلوا الغار لكي يأمنوا من طوارق الليل البهيم ، ويرتاحوا من وعثاء الطريق ، فأتاهم الأمر من حيث لم يحتسبوا .
(8) امتن الله على عباده بخلق هذه الجبال ، وما فيها من منافع عظيمة للخلق ، ومن ذلك ما يوجد بها من هذه المغارات التي كان الناس ينزلونها للراحة والنوم ، أو التخفي من الأعداء كما في قصة هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة .
(9) الإخلاص والصدق مع الله له عواقبه الحميدة .
(10) المؤمن لا يعلق قلبه إلا بالله ، فهؤلاء تبرؤ من الحول والقوة ، بل حتى لم يحاولوا دفع الصخرة ويتكلوا على قوتهم ، أو يصرخوا ويستنجدوا بمن عساه يمر ، بل تعلقوا بالله وحده ، وأنزلوا حاجتهم به سبحانه .
(11) على العبد أن يجتهد في إصلاح عمله ، وإيقاعه على الوجه الشرعي ، فهذا الذي ينفع بإذن الله .
(12) تحويل هذه الصخرة العظيمة من مكان إلى آخر يدل على قدرة الله الباهرة .
(13) من الحجارة والصخور من يهبط من خشية الله ، ويستجيب لأمره سبحانه ، فوا عجباً ممن بلغ في قسوة القلب والمشاقة لربه مبلغاً لم تصل إليه حتى الصخور الصماء!!.
(14) فيه الرد على المستغيثين بغير الله من عباد القبور والأموات الذين يعظم شركهم عند الشدائد .
(15) حسن ظن المؤمن بربه ، خصوصاً في مواطن الشدة .
(16) فيه سلوة لأهل البلاء ، وأن لا يقنطوا من رحمة الله فإن فرج الله قريب .
(17) فضل الرفقة الصالحة حيث اتفقت كلمتهم على دعاء الله ، وذكَّر بعضهم بعضاً في هذه المحنة .
(18) لا بأس أن يخبر المؤمن بعمله الصالح إذا كان هناك مصلحة وفائدة .
(19) إظهار الذل والفاقة عند دعاء الله يعد من أسباب إجابة الدعاء .
(20) أن بر الوالدين يعد من أزكى الأعمال ، وأجل القربات .
(21) يتعين حق الوالدين ويتأكد في مرحلة الكبر والشيخوخة لضعفهما وحاجتهما إلى من يقوم عليهما .
(22) الأب والأم يجمعان في كلمة واحدة وهي ( الأبوان ) وهذا من باب التغليب كما يقال ( القمران ) ، ( العمران ) وهذا من لطائف اللغة وجمالها .
(23) أن الرقيق ( العبيد والإماء ) يعدون من جملة المال الذي يملكه المرء ويتصرف فيه.
(24) أن من بر الوالدين أن لا يتقدم عليهما في تناول الطعام .
(25) نفقة الوالدين عند حاجتهما تكون في مال الولد فهي واجبة عليه .
(26) حق الوالدين مقدم على حق الأولاد وحق الزوجة .
(27) ومن بر الوالدين عدم إيقاظهما من النوم لما في ذلك الأذى وقطع الراحة عليهما .
(28) فيه الحث على طلب الزرق والعمل المباح ، وهذا لا ينافي التوكل .
(29) نفقة الدواب و إعلافها أمانة في عنق مالكها ، فلا يجوز له التفريط في ذلك .
(30) عندما يعتاد الوالدان من ولدهما عادة حسنة ، فلا ينبغي له أن يخل بها أو يقصر فيها .
(31) من عُرف ببر والديه ، والقيام عليهما ، ثم شغلته بعض العوائق التي لا يمكن دفعها ؛ فحصل منه نوع قصور في حق والديه ، وكان من نيته عدم الإخلال بحقهما ، فيرجى أن يعفى عن ذلك وأنه لا أثم عليه .
(32) على المرء أن يبتغي في بره بوالديه وجه الله تعالى ، وليس على سبيل العرف والعادة ، أو خشية من كلام الناس .
(33) على المسلم أن يحرص في بره مع والديه أن يصل إلى الكمال ، والمراتب العالية ، وينافس فيها ، حتى ولو رضي الوالدان منه بأقل مما يسعى إليه ويطمح في تحقيقه.
(34) حرمان الأولاد من بعض أنواع الطعام لمصلحة راجحة – إذا لم يلحقهم بذلك ضرر – لا يعد من التفريط المذموم أو التقصير في النفقة .
(35) بر الوالدين يحتاج إلى صبر و مصابرة ، فالنفوس الضعاف لا تطيقه .
(36) من أساليب الدعاء الشرعية أن يصف العبد حالته وضعفه ، ويشكوا ذلك إلى الله تعالى .
(37) إجابة الدعاء قد تتأخر لحكمة أرادها الله تعالى .
(38) وجود أهل الصلاح والخير فيمن سبق من الأمم .
(39) بر الوالدين مما تدعو إليه الفطر السليمة ، والأديان السماوية .
(40) تعلق القلب بالنساء ، والهيام في الغرام والحب المحرم ؛ يوقع العبد في المنكرات العظيمة .
(41) الشيطان يتدرج مع العبد حتى يوقعه في ورطات الأمور ،وعظائم الجرائم ، لذلك أمرنا ؛ أن لا نقرب الفواحش فضلاً عن أن نقع فيها .
(42) الطعنة النجلاء ، وخيانة الأعراض قد تحصل من أقرب الناس ، لذلك سدت الشريعة كل المداخل التي قد تؤدي إلى هذه المصيبة العظمى .
(43) لا يجوز التساهل فيما قد يحصل من بعض القرابات من علاقات محرمة ، أو أن تكسى لباس البراءة ، والحب العفيف !! ، فكم حصل من جراء ذلك من ويلات .
(44) ضعف المرء أمام شهوات النفس ، وإغراءات الشيطان ، حتى تجعله أحياناً يقدم على ما فيه دناءة وخسة ، ومنافة للمروءة – مع جرمه وشدة حرمته - حتى ولو كان هذا مع ابنة العم ، نسأل الله العافية والسلامة .
(45) الفقر والحاجة – مع ضعف الإيمان – قد تدفع المرء للوقوع في المحرمات ، وهل قامت سوق المومسات اليوم إلا بسبب الإغراءات المالية ، واستغلال فقر الناس ، مع ضعف الوازع الديني ، فنعوذ بالله من الفقر .
(46) حرص الشيطان على أن يغلق على العبد أبواب الخير ، ويحول بينه وبينها ، فهذا الرجل بدلاً من أن يخطب ابنة عمه ويتزوجها ، راح يراودها عن نفسها .
(47) فيه دليل على أن الوقوع في الفاحشة هو النتيجة الحتمية للحب المحرم ، وهو الترجمة الحقيقة لما في القلوب ، والفرج يصدق ذلك ويكذبه .
(48) من تعلق قلبه بغير الله فإنه يبتلى بالتعلق بغيره ، فيذوق مرارة الرق والذل لغير الله ، فتعس عبد الدينار تعس عبد الخميلة :
هربوا من الرق الذي خلقوا له فبلوا برق النفس والشيطان .
(49) آثار المنكر وثماره المرة قد لا تظهر في حينها ، بل قد تتأخر سنوات ، فعلينا أن نحكم الأصول الشرعية والقواعد المرعية ، وأن نحذر من خطط أهل الباطل المرحلية .
(50) ترك المعاصي خوفاً من الله ، وتعظيماً لحرماته ، هذا من الطاعات العظيمة .
(51) خطورة الاستماع إلى المنكر والباطل وتعريض المرء نفسه للفتن ، فإنها قد تؤثر ولو بعد حين .
(52) ضعف المرأة ، خصوصاً عند غياب الرقيب ، وتفريط الولي لها .
(53) كانت و لازالت المرأة هي قطب رحى الفتن والشهوات ، و ما راجت قنوات الخنا والفساد اليوم إلا بسبب التفنن في عرض فتن النساء في مظاهر من العري القذر ، والتفسخ الأخلاقي المنحط ، حتى وصلوا إلى دركات مظلمة تترفع عنها حتى البهائم .
(54) على العبد أن لا يتقاعس عن واجب النصيحة ، والتذكير بتقوى الله ، حتى ولو صدر منه تقصير وخطأ .
(55) رب كلمة قالها المرء بصدق وإخلاص غيرت مجرى حياة عبد كان غارقاً في الآثام ، وجعلته – بعد توفيق الله – من أهل الصلاح والاستقامة .
(56) فيه استحباب التكنية عن الأمور المستقبحة بما يفهم منه المراد ، حتى يعود المرء نفسه على عفة اللسان وطهارته .
(57) شرف المرأة في عرضها – بعد تمسكها بدينها – لذلك كان حفظ الأعراض من الضروريات التي جاء بها الشرع ، فعلى المرأة أن لا تفرط في هذا العز المكين .
(58) تحريم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية ، لما في ذلك من المفاسد العظيمة .
(59) الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل .
(60) ترك المعصية بعد القدرة عليها خوفاً من الله ، وحياء منه ؛ هو الذي يؤجر عليه العبد ، أما من ترك المعصية لعدم قدرته عليها ، أو خوفاً من الخلق فهذا ليس مما نحن بصدده .
(61) انظر كيف تغير التقوى النفوس ، وتداوي عللها ، بل ترتقي بها في مدارج الكمال والمعالي ، فهذا الرجل لم يمتنع عن المرأة بعد أن ذكّرته بالله فحسب ، بل ترك لها المال الذي كان يضغط عليها به .
(62) من شروط قبول التوبة ؛ ترك الذنب مباشرة ، والإقلاع عنه .
(63) يا سبحان الله العظيم ، هذا المال الذي طالما أغرى به هذا الرجل هذه المرأة ، حتى بقيت كلماته في نفسها لسنوات ، ثم جاءت تطلب هذا المال ، وقد تنازلت عن أعز ما تملك ، ثم لما تذكر الرجل ربه ، وآب إلى رشده ؛ هان عليه هذا المال في جنب الله ، وترك لها ، فالمال قد يكون وسيلة في الخير ، كما أنه قد يكون وسيلة في الشر،وله آثاره الوخيمة .
(64) من ترك شيئاً لله عوض الله خيراً منه .
(65) لا أنجع و لا أنفع للنفوس المريضة المثقلة بالذنوب والمعاصي من تقوى الله عز وجل ، والرجوع إليه ، فهي الترياق المجرب ، والدواء النافع بإذن الله تعالى .
(66) التوبة قد تنزل على قلب العبد ، وتفتح أبوابه لها ؛ في لحظة لم تخطر له على بال ، فقد يروم فعل معصية في مكان ما ، ثم يصرفه الله عنها ، وييسر له أسباب التوبة بعد ذلك ، فكلمة واحدة جعلت هذا الرجل يقلع عن هذا الذنب الذي سعى إليه منذ سنوات ، و أين ؟ وهو جالس منها مجلس الرجل من زوجته ، فسبحان من قلوب العباد بين أصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء .
(67) يجب على المصلح والداعي إلى الله أن لا يقنط ، وأن لا يدخله اليأس من انتشار المعاصي في الناس ، وأن لا يتعجل في الحكم عليهم بالهلاك ، لأن الله سبحانه قد يمن عليهم بالتوبة ، ويأتي بهم .
(68) ومن فوائد هذا الحديث جواز الإجارة ، وأنها من المعاملات المباحة .
(69) لا بد من إعطاء العمال أجرهم ، و لا تحل مماطلتهم به.
(70) حفظ الحقوق ، وردها إلى أهلها ، يعد من حفظ الأمانة التي كلفنا بحملها وأداها .
(71) ترك العامل حقه ، وعدم أخده ماله من أُجرة لا يعني تنازله عن حقه ، وتبرعه بالعمل ، إلا إذا ثبت يقيناً أنه أراد ذلك .
(72) إذا اجتهد رب العمل في إنصاف العمال وإعطائهم حقوقهم ، ثم ترك أحدهم حقه ، أو هرب من العمل ، فلا يلحقه بذلك إثم و لا عيب .
(73) المؤمن الصادق المتقي هو الذي يؤدي للناس ما لهم من حقوق ولا يخونهم .
(74) الأخوة الإيمانية توجب للعبد أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، فهذا الرجل رأى من المصلحة تنمية أجر هذا العامل وله فيه خير ، فقام بذلك كما لو كان له .
(75) على العبد إذا عمل المعروف والإحسان ألا ينتظر من الناس جزاءً أو شكورا ، بل يرجو ما عند الله ، فهذا الرجل قد تعب في حفظ هذا العامل وتنميته ، ثم لما جاء العامل أخذه كله ، ولم يترك له شيئاً ، بل حتى لم يقل له كلمة ثناء أو شكر .
(76) الأصل أنه لا يجوز التصرف في مال الغير ، لكن إن تُصرف فيه لمصلحة راجحة فإن هذا موقوف على إجازة مالكه .
(77) من أعظم ما يعين العبد على النجاة والسلامة من فتنة المال وهضم حقوق الغير ، مراقبة الله وتقواه ، وإلا فهذا العامل جاء فقط يطلب أجرته المحددة ، ولو دفع له صاحب العمل هذا المقدار لقنع واكتفى ، لكن مراقبة الله وخوفه جعلته يخلي بينه وبين هذا المال العظيم ، فما أصعب هذا الأمر وأشده على ضعاف الإيمان .
(78) فيه أن الإبل والبقر والغنم من جملة الأموال .
(79) جواز العمل في التجارة المباحة ، واستثمار الأموال بالطرق الشرعية .
(80) بركة التجارة الصادقة حيث تضاعفت هذه الأجُرة إلى أضعاف كثيرة .
(81) لم يذكر في الخبر نوع هذه التجارة مما يدل على أن الأصل في المعاملات الحل والإباحة .
(82) ما ينمو ويزيد من أموال الأمانات له حكم الأصل .
(83) دل الخبر على أن مسألة الرق موجودة في الأمم السابقة .
(84) التعامل بالدينار والدرهم ؛ يسفر عن أخلاق الرجال ، فقد تحمد رجلاً في ظاهره ، ثم لما تتعامل معه في الأموال تنفض يديك منه .
(85) فيه التصديق بكرامات الأولياء وهذا من معتقد أهل السنة والجماعة .
(86) لم يذكر في الخبر أسماء هؤلاء النفر لأنه ليس هناك كبير فائدة في معرفة ذلك فالعبرة فيما وقع منهم من أحوال وأفعال ، فعلى الداعي إلى الله أن يعظ الناس بما يفيدهم وينفعهم ، ويعرض عما لا طائل تحته .
(87) في هذه الشدة ذكر كل واحد منهم عملاً صالحاً واكتفى به ، مما يدل أن المؤمن قد تكون له خبيئة من الأعمال الصالحة هي من أرجى أعماله عند الله تعالى ، وإن كان له غيرها .
(88) المقصود من سرد هذه القصة هو أخذ العظة والعبرة .
(89) في هذا الخبر دليل على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم حيث أخبر عن أمر مضى بوحي من الله تعالى .
(90) كم في ثنايا المحن من المنح ، فهذه الكربة التي مرت بهؤلاء النفر صارت عظة للأمم من بعدهم ، يقتدي بهم أهل الإيمان في صالح أعمالهم .
(91) في هذا الحديث لفتة إلى أن حق الوالدين مقدم على غيره ، ثم يأتي حق القرابات، ثم يأتي حق سائر الناس ، وهكذا جاء الحديث عندما ذكر كل رجل منهم قصته ، والله أعلم .
هذا ما ظهر لي من الفوائد والعبر حول هذا الحديث العظيم ، فما كان منها من حق و صواب فمن الله الوهاب ، وما كان فيها من خطأ ووهم ونسيان فمن نفسي والشيطان ، واستغفر الله منه وأتوب إليه ، والحمد لله أولاً وأخيراً ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

وبعد هذه القصة وهذه الفوائد التي جنيناها منها نتسآل
ترى ماذا بيننا وبين الله تعالى من أعمال صالحات
نتوسل الى الله جل وعلا بها إذا وقعنا في ضائقة
هل لنا من عمل سر لا يعلم به إلا الله قد أخلصنا فيه لله
وتقربنا إلى الله تعالى به
فلنراجع أنفسنا ، فإن وجدنا فالحمد لله
وإن لم نجد فلنسعى لتحصيله
ترى كيف هي صلاتنا وكيف حال خشوعنا فيها
هل أديناها خالصة لوجه الله الكريم
هل أتممنا ركوعها وسجودها واستوفينا شروطها وأركانها
هل حافظنا على الفرائض والنوافل
وكيف حالنا مع والدينا هل بلغنا من البر مبلغاً عظيماً
هل قدمنا رغباتهم على رغباتنا
هل وصلناهم أم قطعناهم
وما حالنا مع الحجاب
هل لبسنا حجاب المرأة المسلمة
وخرجنا بسكينة ووقار
غير متبرجات بزينة
ولا متعطرات
وخافضات أصواتنا
أم على العكس من ذلك
ما حالنا مع أقاربنا وارحامنا
هل وصلناهم أم شغلتنا دنيانا عنهم
ولم نعد نكترث بزيارتهم
وكيف هي أخلاقنا مع عباد الله
هل حسنت أخلاقنا مع المسلمين وغيرهم
أم كان للنفس والشيطان السيطرة التامة على أقوالنا وأعمالنا
هل وهل وهل وهل ..........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اسئلة تطول
لابد أن نقف مع أنفسنا ونحاسبها حساباً عسيراً
ولنجتهد في تحصيل أعمال بر وإحسان
لا يعلمها إلا الله تعالى
نتوسل إلى الله تعالى بها
في مواقف لا ينجينا فيها إلا الله عز جل .
جولة إيمانية من أنفع جولاتي التي مرت بي أحتسب عند الله أجرها
ولعل صداها يصل إلى القلوب والعقول
رسولي قدوتي لن أسطر عبارات الشكر والتقدير
فما يكنه قلبي أكبر من ذلك لكنها ستكون دعوات
في ظهر الغيب لعلي أرى ثمرتها
في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم.

كتبت : شذى العبير
-
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

سبحان الله الواحد القهار ما أعظم السيرة النبوية ,,, فهي كالماء تروي الظمآن ,,, كالهواء العليل يُشفي بأمر الله الجروح والآلام ,,,

كالثمرة تُشبع الجوعان ,,,, فماذا بعد القرآن والسنة وفيها كلّ الأحكام والشرائع وكلّ ما يحتاجه المسلم ,,,

سبحان الله كلّما قرأتُ قصة من هذه القصص فإنني تلقائيا ولا إراديا أتذكر حال أمتنا اليوم ,,, لما لا ونحن نعيش واقعا أليما ومريرا ,,,,

كيف وماذا سأكتب ؟؟ ... لن أعقب على القصة بحدّ ذاتها ,,, فهي مشروحة ومفهومة وواضحة للجميع ,,, ولكن سأتحدث عن حااااااال شبابنا

وبناتنا اليوم من خلال محاور هذه القصة { الحديث } الثلاث ,,,,

سأبدأُ بسؤال شبابنا ,, أين انتم من تطبيق قول الله تعالى { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما

فلا تقل لهما أُفّ ولا تهما وقل لهما قولا كريما } سورة الاسراء آية 23

وهذه الآية بالتحديد يعرفها الصغير منا قبل الكبير , ويعرفون عظمة ما جاء فيها من معاني كبيرة في بر الوالدين ,,,

فيا للعجب !!!! من كثرة عقوق الوالدين في زمننا هذا فلو أردت أن أتحدث عن مشاهد ومواقف لعقوق الوالدين فلن يكفيني المنتدى بأكمله

{ طبعا انا لا أعمّم على كل الشباب } ولكن للأسف نسبة كبيرة ,,,فأقول ألا يعلمون أن برّ الوالدين هو مفتاح من مفاتيح السعادة في الدارين ,,

وانه باب من أبواب الرزق الوفير ,,,

ألم يسمعوا الحديث الشريف { من سرّه ان يبسط له في رزقه أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه }

فهذه القصة هنا معنا تعطينا نموذجا رائعا على أن برّ الوالدين مفتاح للفرج وزوال للكرب ,, حين دعا ذلك الشاب المؤمن ربه وتوسل إليه بصالح عمله

وهو بره بوالديه فانفرج جزء من الصخرة

الا نقرأ قصصا ونماذجا من الصحابة والتابعين والسلف الصالح عن برهم بأبويهم ,,, هم بشر ونحن ماذا ؟؟؟ بشر أيضا ,, هم من امة محمد ونحن من أمته

عليه السلام أيضا .... فلماذا لا نقتدي ؟؟؟؟؟

وانّ العين لتدمع وإن القلب ليحزن ... عندما نرى حال بناتنا وشبابنا اليوم في الجامعات المختلطة والمطالبة بالاخلاط في المدارس في سن المراهقة

ألم يقرأ دعاة الانفتاح والاختلاط قول الرسول الكريم { لا يخلونّ أحدكم بالمرأة فإن الشيطان ثالثهما } اسناد صحيح على شرط الشيخين

لماذا لا نقرأ عن قصص الصحابة والسلف الصالح فإن فيها من معاني الرجولة والعفة والشهامة الشيء الكثير ؟؟؟؟

فنحن نقف اليوم امام قصة شابٍ مع ابنة عمه وكيف أن العفة والطهارة كانت عنوانا لهما وآثرا متعة الآخرة والجنة على متعة { لحظة ستذهب أدراج الرياح }

فنجد أنّ قصته كانت له بمثابة رصيد عند الأزمات فنفعته وياله من رصيد كبير { فانفرج جزء آخر من الصخرة }

وماذا عن الأمانة ,,, ماذا عساي أن أقول !!! وقد ضاعت عند الكثيرين وهان عليهم المال الحرام ,,, فنجدهم يتعاملون بالربا وأكل حقوق الآخرين

كيف ولا ؟؟ وهم { طبعا ليس الكل } لا يتعاملون مع القانون الإلهي ومع الشرع والدين ,, بل يتعاملون مع شرعهم وقانونهم الدنيوي ,,,قانون الغابة القوي يأكل الضعيف

ألا يعلمون أنّ الامانة هي أداء الحقوق والمحافظة عليها وهي فريضة عظيمة حملها الانسان ورفضتها السموات والارض والجبال

قال تعالى { إنا عرضنا الأمانة على السموات والارض والجبال فأبين أن يحملنهاوأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا } الاحزاب آية 72

وقال تعالى { إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها } النساء آية 58

وقال تعالى { والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون } المعارج آية 32

فلماذا لا تأخذون العبرة من ذلك الشاب الأمين الصادق وقد ردّ الامانة لصاحبها مع الربح الوفير وتنزّه عن هذا المال

فأيضا وجد في جعبته الكثير ليتغلّب على محنته بفضل الله,,, فدعا الله بصالح عمله فانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون

وأخيرا كلمة اقولها لمن يخون الامانة إنّ الرسول عليه السلام بيّن أن خائن الامانة سوف يُعذّب في النار وسوف تكون عليه خِزيٌ وعار

قال الرسول الكريم عليه افضل الصلوات { لكل غادر لواء يُعرف به يوم القيامة } متفق عليه

فكيف سيواجه الخائن الله ورسوله يوم القيامة ,,, قال عيه الصلاة والسلام { إذا ضُيّعت الامانة فانتظروا الساعة }

ولكن أقول حتى لا يغضب البعض من قسوة الكلام ان الخير باقٍ في أمة محمد الى يوم الدين وان ما يُميّزُ هذه الامة عن غيرها انها ترتدع عن الخطأ بسرعة وانها امة عاطفية

لكل بنات مجتمع رجيم هذا المنتدى الغالي اقول كل عام وانتن بخير











التالي

تعليق الشَّيخ الألبانيُّ -رحمه الله- على قوله تعالى: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ في آية الصِّيام

السابق

,,|| ~ على مائدة الإفطار

كلمات ذات علاقة
" , .. , الجنّة , الهمّة , بعد , يا , رمضان , شوووق , ـــ , وتعقدت , وعاد , || , طالبي , قصة