صلاة التراويح

مجتمع رجيم / ليكن رمضان بداية انطلاقتي
كتبت : رقة زمان
-
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلام على رسولِ اللهِ، وعلى آله وصَحبهِ ومَنْ والاه، واتَّبع هُداه.أمَّا بَعْد:
فهذه ورقات مجموعةٌ مفيدةٌ في (صلاة التراويح)، وأحكامها الشرعية -على وجه الاختصار-؛ راجين الله -تعالى- أن ينفع بها.

1- فضلها: قد جاء فيه حديثان :
الأول: عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال : كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يُرَغِّبُ في قيام رمضان، من غير أن يأمرهم بعزيمة، ثم يقول : ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه)).


الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5042
خلاصة حكم المحدث: صحيح


والآخر : حديث عُمر بن عَمرو بن مرة الجُهَني، قال:
جاء رسولَ الله –صلى الله عليه وسلم- رجلٌ من قُضاعة، فقال: يا رسول الله! أرأيت إن شهدتُ أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وصليتُ الصلوات الخمس، وصمت الشهر، وقمت رمضان،

وآتيتُ الزكاة ؟ فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-:


((من مات على هذا كان من الصِّدِّيقين والشهداء)).


الراوي: عمرو بن مرة الجهني المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 1/51
خلاصة حكم المحدث: أرجو إسناده أنه إسناد حسن أو صحيح

2- مشروعيتها:
تشرع صلاة التراويح جماعةً؛ لحديث عائشة -رضي الله عنها-: ((أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- خرج ليلة في جوف الليل، فصلّى في المسجد، وصلّى رجالٌ بصلاته، فأصبح الناس، فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم، فصلّى فصلَّوا معه، فأصبح النّاس، فتحدثوا، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فصلّى بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله، حتى خرج لصلاة الصبح، فلمَّا قضى الفجرَ أقبل على الناس، فتشهد، ثمَّ قال:

((أما فإنه لم يَخْفَ عليَّ مكانُكم، ولكني خشيتُ أن تُفرض عليكم، فتعجزوا عنها))،


الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2012
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



فتوفي رسول الله –صلى الله عليه وسلم- والأمر على ذلك.

فلمّا لحق رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بجوار ربه استقرَّت الشريعة، وزالت الخشية، وبقيت مشروعيَّة صلاتها جماعة قائمة لزوال العلَّة؛ لأنَّ العلَّة تدور مع المعلول وجوداً وعدماً.
وأحيى هذه السنَّةَ الخليفةُ الراشدُ عمر بن الخطاب، كما أخبر بذلك عبدالرحمن بن عبدٍ القاريُّ، قال: ((خرجتُ مع عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه- ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرِّقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل، فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثمَّ عزم فجمعهم على أُبيِّ بن كعب، ثمَّ خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر: نعمت البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون، وكان الناس يقومون أوله)).

3- عدد ركعاتها:
اختلف الناس في تحديد ركعاتها، والقول الموافق لهدي محمد –صلى الله عليه وسلم-: أنها ثمان ركعات دون الوتر؛ لحديث عائشة


-رضي الله عنها-: ((ما كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة)).


الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1147
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



وقد وافق عائشةَ -رضي الله عنها- جابرُ بنُ عبدالله


-رضي الله عنه- فذكر: ((أن النبي –صلى الله عليه وسلم- لما أحيى بالناس ليلة في رمضان صلَّى ثماني ركعات وأوتر)).

الأصلُ التزام الإحدى عشرة ركعة، والدليل على ذلك:
لقد تبين لكل عاقل منصف أن هَدْيَ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم- أنهم صَلَّوُا التراويح إحدى عشرةَ ركعةً، وأنه لا يصحُّ عن أحد مِن الصحابة صلاة التراويح بعشرين ركعة، وأنه ثبت عن عمر -رضي الله عنه- الأمر بصلاتها إحدى عشرة ركعة، وهذا كله مما يمهد لنا السبيل لنقول بتوكيد التزام هذا العدد، وعدم الزيادة عليه اتباعاً لقوله –صلى الله عليه وسلم-:

(( . . . فإنه من يعش منكم من بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها، وعَضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة))


الراوي: العرباض بن سارية المحدث: الجورقاني - المصدر: الأباطيل والمناكير - الصفحة أو الرقم: 1/472
خلاصة حكم المحدث: صحيح ثابت مشهور
ولما كان الحديث المذكور قد بين لنا المخرج مِن كل اختلاف تقع الأمة فيه، وكانت هذه المسألة مما اختلفوا فيه وجب علينا الرجوع إلى المخرج، وهو التمسك بسنته –صلى الله عليه وسلم-؛ وليست هي هنا إلا الإحدى عشرة ركعة، فَلَزِمَ الأخذ بها وترك ما يخالفها، ولا سيما أن سنة الخلفاء الراشدين قد وافقتها، ونحن نرى أن الزيادة عليها مخالفة لها؛ لأن الأمر في العبادات على التوقيف والاتباع، لا على التحسين العقلي والابتداع.

جاء رجل إلى ابن عباس فقال : إني وصاحبٌ لي كنا في سفر، فكنت أُتِمّ وكان صاحبي يقصر، فقال له ابن عباس : ((بل أنت الذي كنت تقصر، وصاحبك الذي كان يتم)).

كتبت : دينار
-
جزاك الله كل خير
كتبت : * أم أحمد *
-
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيراً
وتقبل الله منكِ صالح الأعمال والأقوال
تسلم الأيادي أختي الغاليه
ونفع بكِ الإسلام والمسلمين
كتبت : * أم أحمد *
-

فتاوى مختارة
عدد ركعات التراويح والقيام .. محمد بن صالح العثيمين رحمه الله 2004-10-31

المصدر / الكاتب : ال

من فتاوى نور على الدرب :

السؤال: بارك الله فيكم عن صلاة التراويح المستمع ياسر عبدالرحيم يقول ما هي صلاة التراويح الصحيحة الواردة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم علماً بإنه يوجد بعض الناس يصلون ثلاثة عشرة ركعة والبعض يصلون أكثر من ذلك ونحن نصلي إحدى عشرة ركعة؟

الشيخ: سئلت عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعاً لا تسأل عن

حسنهنّ وطولهن ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن ولا طولهن ثم يصلي ثلاثاً وقولها يصلي أربعاً لا يعني أنه يصليها بتسليمة واحدة كما يظنّه البعض بل كان يصلي الأربعة بتسليمتين

يسلم من كل ركعتين لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صلاة الليل فقال مثنى مثنى ولكنه كان يصلي أربعاً دون فصل أي يسلم من الركعتين الأوليين

ثم يشرع في الركعتين الأخريين ثم يستريح ثم يصلي الأربع يسلم من كل ركعتين ثم يستريح ثم يصلي ثلاثاً هذا هو وجه الحديث وعلى هذا فالأفضل أن يقتصر الإنسان على إحدى عشرة

ركعة لكن تكون متأنية يطيل فيها ليتمكن الناس من التسبيح والدعاء لا كما يفعل بعض الناس اليوم تجده يصلي التراويح مسرعاً حتى لا يكاد المأمومون يتمكنون من متابعته وهذا غلط غلط من

الإمام لأن الإمام يجب عليه أن يقوم بالناس كما قام النبي صلى الله عليه وسلم في حسن الصلاة وعدم الاخلال بشيء من واجباتها وأركانها وشروطها لأنه ضامن ولو صلى الإنسان ثلاث

عشرة ركعة فلا حرج لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي أحياناً ثلاثة عشرة ركعة كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما ولو صلى أكثر من ذلك فلا حرج لأن الباب

واسع والخطب يسير لكن المهم كل المهم أن يكون الإنسان مطمئناً في صلاته متأنياً يراعي من خلفه ويمكنهم من الذكر والدعاء وما هي إلا ليالي معدودة ثم ينتهي الشهر لكن من الخطأ أن

بعض الإخوة من المجتهدين الذين يحرصون على تطبيق السنة في عدد ركعات التراويح أن تجد بعضهم إذا صلى مع إمام يزيد على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة ينفصل عنه ويخرج

من المسجد وهذا خلاف هدي الصحابة رضي الله عنهم وخلاف ما تقتضيه قواعد الشريعة من الإئتلاف وعدم الاختلاف ولا أعلم أحداً من أهل العلم من السلف الصالح حرم الزيادة على إحدى عشرة ركعة أو ثلاثة عشرة ركعة فكيف يليق بالمؤمن العاقل أن ينفصل عن جماعة المسلمين في أمر فيه سعة والصحابة رضي الله عنهم حرصوا على الاتفاق في أمر أعظم من هذا فإن

عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يتم الصلاة في منى في الحج وأنكروا عليه ذلك ومع هذا فكانوا يصلون وراءه ويتمون فيأتون بركعات زائدة عما يرون أنه مشروع وهو القصر من أجل الموافقة

وقد سئل ابن مسعود رضي الله عنه حين ما أنكر على عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان يصلي خلفه أربعاً فسئل عن ذلك فقال إن الخلاف شر فدل هذا على أن هدي الصحابة رضي الله

عنهم الحرص على كل ما فيه تأليف القلوب واجتماع الكلمة وأني أنصح إخواني هؤلاء أن يحرصوا على التمسك بهدي الصحابة فهم أعمق منّا علماً وأقل منّا تكلفاً وأقرب منا إلى الحق وشر من ذلك أن بعضهم يجلس إذا صلى عشر ركعات في مكانه في المسجد ويتحدث إلى صاحبه وهم بين المسلمين الذي يصلون فيشوشون على المصلين ويؤذونهم ويقطعون الصف حيث يجلسون

بين الناس الذين هم قيام وركوع وسجود وكل هذا من نتيجة الجهل وعدم الفقه ولهذا يجب على الإنسان أن يكون عالماً فقيهاً لا عالماً غير فقيه فنسأل الله لنا ولهم الهداية والتوفيق لما يحبه ويرضاه.
يجب أن نقول في خلاصة الجواب أن الأمر في عدد الركعات في التراويح واسع فإن صلى إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة أو زاد على ذلك فهو على خير ولكن الأفضل الاقتصار على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة نعم.

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2189.shtml


السؤال: المستمع رمز لاسمه بـ ع م أ من المملكة العربية السعودية يقول في رسالته كم عدد ركعات التراويح وما هو القول الراجح من أقوال العلماء في ذلك أفيدونا مأجورين؟

الشيخ: القول الراجح في عدد صلاة التراويح أن الأمر فيها واسع وأن الإنسان إذا صلى إحدى عشر ركعة أو ثلاث عشرة ركعة أو سبع عشرة ركعة

أو ثلاثاً وعشرين ركعة أو تسعاً وثلاثين ركعة أو دون ذلك أو أكثر فالأمر في هذا كله أمر واسع ولله الحمد ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما ترى في صلاة الليل قال مثنى,

مثنى فإذا خشي احدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى ولم يحد النبي صلى الله عليه وسلم للسائل عدداً معيناً لا يتجاوزه فعلم من ذلك أن الأمر في هذا واسع ولكن أفضل

عدد تؤدى به ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليه وذلك فيما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أنها سئلت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في

رمضان فقالت ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة وإن صلى ثلاث عشرة ركعة فقد ثبتت به السنة أيضاً وعلى هذا فيكون العدد الفاضل والأولى دائراً بين إحدى عشرة

ركعة وثلاث عشرة ركعة وهذا أفضل مما زاد عليه إذا حصلت فيه الطمأنينة والتأني والتمكن من كثرة الدعاء والتسبيح وقراءة القرآن وإنني بهذه المناسبة أحب أن أوجه كلمة بل كلمتين

إحداهما إلى الأئمة والثانية إلى المأمومين أما الأئمة فإنه يجب عليهم أن يتقوا الله عز وجل فيمن ولاهم الله عليه من المسلمين وجعلهم أئمة لهم فيقومون بالصلاة على الوجه الأكمل الذي

يؤدي به الناس صلاتهم وهم مطمئنون يتمكنون من الدعاء وكثرة التسبيح وقد ذكر العلماء رحمهم الله أنه يكره للإمام أن يسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يسن فإن أسرع سرعة تمنع

المأمومين فعل ما يجب كان ذلك حراماً عليه وكثير من الأئمة نسأل الله لنا ولهم والهدايا في صلاة التراويح يسرعون فيها إسراعاً قد يخل بالطمأنينة ومن المعلوم أن الإخلال بالطمأنينة موجب لبطلان الصلاة كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً دخل المسجد فصلى وكان قد صلى صلاة لا يطمئن فيها ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه

فقال له النبي صلى عليه وسلم ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع الرجل فصلى ولكنه صلى صلاة لا يطمئن فيها ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع

وصلى كما صلى بالأول ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ارجع فصل فإنك لم تصل ردده عليه الصلاة والسلام مرتين بعد صلاته الأولى فقال الرجل والذي بعثك بالحق لا أحسن

غير هذا فعلمني فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تطمئن قائماً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم ارفع حتى تطمئن جالساً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم افعل ذلك في صلاتك كلها أما الكلمة الثانية فهي إلى المأمومين فالذي

ينبغي في حق المأمومين أن يحرصوا على هذه الصلاة صلاة التراويح وأن يحافظوا عليها مع الإمام وأن لا يضيعوها بالذهاب إلى هنا وهناك يصلون في هذا المسجد تسليمة أو تسليمتين ثم

يذهبون إلى مسجد آخر وهكذا حتى يضيع عليهم الوقت إنه ينبغي لهم أن يحافظوا على هذه التراويح لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة

فأنت إذا دخلت مع الإمام وقمت معه حتى أنهى صلاته كتب الله لك قيام ليلة وإن كنت نائماً على فراشك فلا ينبغي للمؤمن أن يضيع هذه الفرصة الثمينة من عمره فلا ينبغي للمؤمن أن يضيع هذه الفرصة الثمينة من عمره بالتجول هنا وهناك ونسأل الله للجميع التوفيق والسداد.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2496.shtml

السؤال:

طيب ما هي السنة في عدد ركعات صلاة التراويح ثم ما حكم الزيادة والاستمرار على العدد الذي صلى به المصطفى صلى الله عليه وسلم؟


الشيخ: السنة في عدد ركعات التراويح أن تكون إحدى عشرة أو ثلاثة عشر لكن لا بأس بالزيادة على ذلك لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما سأل عن صلاة الليل قال مثنى.

مثنى ولم يحدد وقال لبعض أصحابه أعني على نفسك بكثرة السجود ولم يحدد وكونه صلى الله عليه وسلم يقتصر على هذا الفعل أي على إحدى عشر أو ثلاثة عشر لا يقتضي منع الزيادة

ولهذا اختلف الصحابة رضي الله عنهم في عدد ركعات التراويح والأمر في هذا واسع من صلى كما صلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع الطمأنينة وإطالة القراءة والركوع

والسجود فهذا خير ومن خفف وزاد العدد فهذا خير إن شاء الله ولا ضير على الإنسان فيه.

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_3814.shtml



الفصل الخامس: في التراويح

التراويح: قيام الليل جماعة في رمضان، ووقتها من بعد العشاء إلى طلوع الفجر، وقد رغَّب النبي صلى الله عليه وسلّم في قيام رمضان حيث قال: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما

تقدم من ذنبه»(12). وفي صحيح البخاري عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلّم قام ذات ليلة في المسجد فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة فكثر الناس ثم

اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم، فلمَّا أصبح قال: «قد رأيت ما صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تُفرَض عليكم»(13). وذلك في رمضان.

والسُّنَّة أن يقتصر على إحدى عشرة ركعة، يسلِّم من كل ركعتين؛ لأن عائشة رضي الله عنها سئلت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلّم في رمضان؟ فقالت:

«ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة» متفق عليه(14).


وفي الموطأ عن محمد بن يوسف ـ وهو ثقة ثبت ـ عن السائب بن يزيد ـ وهو صحابي ـ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر أُبي بن كعب وتميماً الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة(15).

وإن زاد على إحدى عشرة ركعة فلا حرج؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلّم سُئِل عن قيام الليل فقال: «مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلَّى ركعة واحدة توتر له

ما قد صلَّى» أخرجاه في الصحيحين(16)، لكن المحافظة على العدد الذي جاءت به السُّنَّة مع التأنِّي والتطويل الذي لا يشق على الناس أفضل وأكمل.


وأما ما يفعل بعض الناس من الإسراع المفرط فإنه خلاف المشروع، فإن أدَّى إلى الإخلال بواجب أو ركن كان مبطلاً للصلاة.


وكثير من الأئمة: لا يتأنَّى في صلاة التراويح وهذا خطأ منهم، فإن الإمام لا يصلي لنفسه فقط، وإنما يصلي لنفسه ولغيره، فهو كالولي يجب عليه فعل الأصلح، وقد ذكر أهل العلم أنه يكره للإمام أن يسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يجب.


وينبغي للناس أن يحرصوا على إقامة هذه التراويح، وأن لا يضيِّعوها بالذهاب من مسجد إلى مسجد، فإن مَن قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة وإن نام بعد على فراشه.


ولا بأس بحضور النساء صلاة التراويح إذا أمنت الفتنة، بشرط أن يخرجن محتشمات غير متبرجات بزينة ولا متطيبات.

http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_16607.shtml


كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
سلمت يمنياك على انتقائك الهادف
جعله الله في موازين حسناتك
لا حرمنا مواضيعك الهادفة
كتبت : *بنت الإسلام*
-
الصفحات 1 2 

التالي

عذرا رمضان فالأمة مشغولة بــ

السابق

يلا بينا نجهز نفسنا لرمضان على الجميع المشاركه

كلمات ذات علاقة
التراويح , صلاة