الحسد هذة الأفة البغيضة

مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
[frame="5 70"] 21065lzp5u5krh4.gif

الحسد هذة الأفة البغيضة

j2u913h0smxu2i7qugj4


قال تعالى ( واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قرباناً فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين )
..[‏ المائدة‏:27]‏



قال تعالى (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (109) سورة البقرة


قال صلى الله عليه وسلم ( لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم ، ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد )


الراوي:أبو هريرةالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترغيب- الصفحة أو الرقم:2886
خلاصة حكم المحدث:حسن



قال صلى الله عليه وسلم ( دبّ إليكم داء الأمم من قبلكم الحسد والبغضاء ) .

الراوي:عبدالله بن الزبيرالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترغيب- الصفحة أو الرقم:2888
خلاصة حكم المحدث:حسن لغيره

v0q8y3pep1xwr7o6b05q

الحسد :
هو تمني زوال النعمة عن المحسود وإن لم يصر للحاسد مثلها.


حكم الحسد :
حرام.
( عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) رواه مسلم .


iwj0pphq3gmo9yha5jlk


الحاسد عدو لنعمة الله، متسخط لقضائه، غير راض بقسمته بين عباده
اصبح الحسد كالوباء ينتشر بيننا واصبح الجميع يتوجس خيفة من الآخر مخافة الحسد
ومن المستغرب فعلا ان الحسد ترجمة للبغض الشديد والكره
فهل اصبح الجميع يكره بعضهم البعض
وكيف ونحن مجتمعات مسلمة ومؤمنة وموحدة
ومع ذلك تجد الكثير من الناس يستكثر عليك نعمة انعم الله بها عليك

الا نعلم ان الله هو الرازق
فلما الحسد

xmj9f2i1m85fdrz2u2g0


رسالة الى كل حاسد لما تتمنى زوال النعمة من يدى اخيك
وانت تعلم ان الله هو الذى رزقه اياها

هل تبغضه لهذ الحد

وطالما انتى لن تستفيد من هذة النعمة حتى بعد زوالها عن اخيك

فماذا ستستفيد!!!!!!!!!!!!!!

ولتعلم ان أول المتضررين من آفاتك البغيضة هى نفسك

واليك مايعينك على التخلص من هذة الآفة البغيضة


1- التقوى والصبر .
2- القيام بحقوق المحسود .
3- عدم البغض .
4- العلم بأن الحسد ضرر على الحاسد في الدنيا والآخرة .
5- الثناء على المحسود وبرّه .
6- إفشاء السلام .
7- قمع أسباب الحسد من كبر وعزة نفس .
8- الإخلاص .
9- قراءة القرآن .
10- تذكر الحساب والعقاب .
11- الدعاء والصدقه .
0d0r2h3umvfgb6ftiugo

ومن الظواهر السيئة ايضاً لتبعات الحسد انتشار اقتناء التمائم والقلائد والخرزة الزرقاء والعين
ظناً من بعض الناس انها تقيهم شر الحسد

l94na77fmxdw4rd3t968

نسأل الله الهداية للجميع
فيكفى الالتجاء الى الله والتحصن وقراءة المعوذات والآذكار
jc0a7j60kcu161qrkpa8

قال الشاعر:
ألا قل لمن ظل لي حاسداً *** أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في حكمه *** لأنك لم ترض لي ما وهب
فأخزاك ربي بأن زادني *** وسدّ عليك وجوه الطلب

من اقوال شيخ الاسلام ابن تيمية فى الحسد


الحسد مرض من أمراض النفس ، وهو مرض غالب ، فلا يخلص منه إلا قليل من الناس ولهذا قيل: ما خــلا جسد من حسد ، لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه.


3- وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم الحسد داء ، كما سمى البخل داء في قوله :

[ وأي داء أدوى من البخل ]

الراوي: – المحدث: الشوكاني – المصدر: الفتح الرباني – الصفحة أو الرقم: 12/5839
خلاصة حكم المحدث: صحيح



3 – ليكثر من : لا حول ولا قوة إلا بالله، فإن بها تحمل الأثقال ، وتكابدالأهوال ، وينال رفيـع الأحـوال .


4- ولهذا روي أن حملة العرش إنما أطاقوا حمل العرش بقولهم : لا حول ولا قــوة إلا بالله


2324107taox0hubdh.gi


قال ابن المقفع: ( أقلُّ ما لتارك الحسد في تركه أن يصرف عن نفسه عذاباً ليس بُمدْرِكٍ به حظاً ولا غائظٍ به عدواً، فإنا لم نر ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد، طول أسف ومحالفة كآبة، وشدة تحرُّقٍ، ولا يبرح زارياً على نعمة الله ولا يجدها مَزَالاً، ويكدر على نفسه ما به من النعمة فلا يجد لها طعماً ولا يزال ساخطاً على من لا يترضاه، ومتسخِّطاً لما لن ينال من فوقه، فهو مُنَغَّص المعيشة، دائم السخطة، محروم الطِّلِبة، لا بما قُسِم له يقنع، ولا على ما لم يُقسَم له يَغْلِبْ، والمحسود يتقلب في فضل الله مباشراً للسرور منتفعاً به مُمَهَّلاً فيه إلى مدة، ولا يقدر الناس لها على قطع وانتقاص ) [2] وإن مما يدعو للعجب من حال الحاسد أنه يحسد قرينه أو صديقه على نعمة آتاها الله إياه مع أن كثيراً من الناس قد أوتوا مثل هذه النعمة وأكبر منها، لكنه لا يحسدهم عليها وما ذلك إلا لشيء قام في نفس الحاسد وكُرْهٍ مستقر حمله لصاحبه



قال ابن القيم رحمه الله : ويندفع شر الحاسد عن المحسود بعشرة أسباب

أحدها التعوذ بالله تعالى من شره

واللجوء والتحصن به واللجوء إليه وهو المقصود بهذه السورة والله تعالى سميع لاستعاذته عليم بما يستعيذ منه والسمع هنا المراد به سمع الإجابة لا السمع العام فهو مثل قوله سمع الله لمن حمده وقول الخليل : إن ربي لسميع الدعاء .


ومرة يقرنه بالعلم ومرة بالبصر لاقتضاء حال المستعيذ ذلك فإنه يستعيذ به من عدو يعلم أن الله تعالى يراه ويعلم كيده وشره فأخبر الله تعالى هذا المستعيذ أنه سميع لاستعاذته أي مجيب عليم بكيد عدوه يراه ويبصره لينبسط أمل المستعيذ ويقبل بقلبه على الدعاء



وتأمل حكمة القرآن الكريم كيف جاء في الإستعاذة من الشيطان الذي نعلم وجوده ولا نراه بلفظ السميع العليم في الأعراف والسجدة وجاءت الإستعاذة من شر الإنس الذين يؤنسون ويرون بالإبصار بلفظ السميع البصير في سورة حم المؤمن فقال : ( إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير ) غافر 56 ؛ لأن أفعال هؤلاء أفعال معاينة ترى بالبصر . وأما نزع الشيطان فوساوس وخطرات يلقيها في القلب يتعلق بها العلم فأمر بالإستعاذة بالسميع العليم فيها وأمر بالإستعاذة بالسميع البصير في باب ما يرى بالبصر ويدرك بالرؤية . والله أعلم




السبب الثاني تقوى الله وحفظه عند أمره ونهيه

فمن اتقى الله تولى الله حفظه ولم يكله إلى غيره قال تعالى وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا آل عمران 120 وقال النبي صلى الله عليه وسلم . لعبد الله بن عباس احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك . صحيح .


فمن حفظ الله حفظه الله ووجده أمامه أينما توجه ومن كان الله حافظه وأمامه فممن يخاف ولمن يحذر




السبب الثالث الصبر على عدوه

وأن لا يقاتله ولا يشكوه ولا يحدث نفسه بأذاه أصلا فما نصر على حاسده وعدوه بمثل الصبر عليه والتوكل على الله ولا يستطل تأخيره وبغيه فإنه كلما بغى عليه كان بغيه جندا وقوة للمبغي عليه المحسود يقاتل به الباغي نفسه وهو لا يشعر فبغيه سهام يرميها من نفسه ولو رأي المبغي عليه ذلك لسره بغيه عليه ولكن لضعف بصيرته لا يرى إلا صورة البغي دون آخره ومآله وقد قال تعالى: (ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغى عليه لينصرنه الله ) الحج 60


فإذا كان الله قد ضمن فإذا كان الله قد ضمن له النصر مع أنه قد استوفى حقه أولا فكيف بمن لم يستوف شيئا من حقه بل بغى عليه وهو صابر وما من الذنوب ذنب أسرع عقوبة من البغي وقطيعة الرحم وقد سبقت سنة الله أنه لو بغى جبل على جبل جعل الباغي منهما دكا .




السبب الرابع التوكل على الله

( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) الطلاق 3


والتوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق وظلمهم وعدوانهم وهو من أقوى الأسباب في ذلك فإن الله حسبه أي كافية ومن كان الله كافيه وواقيه فلا مطمع فيه لعدوه ولا يضره إلا أذى لا بد منه كالحر والبرد والجوع والعطش وأما أن يضره بما يبلغ منه مراده فلا يكون أبدا وفرق بين الأذى الذي هو في الظاهر إيذاء له وهو في الحقيقة إحسان إليه وإضرار بنفسه وبين الضرر الذي يتشفى به منه قال بعض السلف جعل الله تعالى لكل عمل جزاء من جنسه وجعل جزاء التوكل عليه نفس كفايته لعبده فقال : ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) ولم يقل نؤته كذا وكذا من الأجر كما قال في الأعمال بل جعل نفسه سبحانه كافي عبده المتوكل عليه وحسبه وواقيه فلو توكل العبد على الله تعالى حق توكله وكادته السموات والأرض ومن فيهن لجعل له مخرجا من ذلك وكفاه ونصره .




السبب الخامس فراغ القلب من الإشتغال به والفكر

فيه وأن يقصد أن يمحوه من باله كلما خطر له فلا يلتفت إليه ولا يخافه ولا يملأ قلبه بالفكر فيه وهذا من أنفع الأدوية وأقوى الأسباب المعينة على اندفاع شره فإن هذا بمنزلة من يطلبه عدوه ليمسكه ويؤذيه فإذا لم يتعرض له ولا تماسك هو وإياه بل انعزل عنه لم يقدر عليه فإذا تماسكا وتعلق كل منهما بصاحبه حصل الشر .




وهكذا الأرواح سواء فإذا علق روحه وشبثها به وروح الحاسد الباغي متعلقة به يقظة ومناما لا يفتر عنه وهو يتمنى أن يتماسك الروحان ويتشبثا فإذا تعلقت كل روح منهما بالأخرى عدم القرار ودام الشر حتى يهلك أحدهما


فإذا جبذ روحه عنه وصانها عن الفكر فيه والتعلق به وأن لا يخطره بباله فإذا خطر بباله بادر إلى محو ذلك الخاطر والإشتغال بما هو أنفع له وأولى به بقي الحاسد الباغي يأكل بعضه بعضا فإن الحسد كالنار فإذا لم تجد ما تأكله أكل بعضها بعضا .




وهذا باب عظيم النفع لا يلقاه إلا أصحاب النفوس الشريفة والهمم العالية وبين الكيس الفطن وبينه حتى يذوق حلاوته وطيبه ونعيمه كأنه يرى من أعظم عذاب القلب والروح اشتغاله بعدوه وتعلق روحه به ولا يرى شيئا ألم لروحه من ذلك ولا يصدق بهذا إلا النفوس المطمئنة الوارعة اللينة التي رضيت بوكالة الله لها وعلمت أن نصره له خير من انتصارها هي لنفسها فوثقت بالله وسكنت إليه واطمأنت به وعلمت أن ضمانه حق ووعده صدق وأنه لا أوفى بعهده من الله ولا أصدق منه قيلا فعلمت أن نصره لها أقوى وأثبت وأدوم وأعظم فائدة من نصرها هي لنفسها أو نصر مخلوق مثلها لها ولا يقوى على هذا إلا بالسبب السادس :


وهو الإقبال على الله والإخلاص له وجعل محبته وترضيه والإنابة إليه

في محل خواطر نفسه وأمانيها تدب فيها دبيب الخواطر شيئا فشيئا حتى يقهرها ويغمرها ويذهبها بالكلية فتبقى خواطره وهواجسه وأمانيه كلها في محاب الرب والتقرب إليه وتملقه وترضيه واستعطافه وذكره كما يذكر المحب التام المحبة لمحبوبه المحسن إليه الذي قد امتلأت جوانحه من حبه فلا يجعل بيت إنكاره وقلبه معمورا بالفكر في حاسده والباغي عليه والطريق إلى الإنتقام منه والتدبير عليه هذا ما لا يتسع له إلا قلب خراب لم تسكن فيه محبة الله وإجلاله وطلب مرضاته


بل إذا مسه طيف من ذلك واجتاز ببابه من خارج ناداه حرس قلبه إياك وحمى الملك إذهب إلى بيوت الخانات التي كل من جاء حل فيها ونزل بها ما لك ولبيت السلطان الذي أقام عليه اليزك وأدار عليه الحرس وأحاطه بالسور


قال تعالى حكاية عن عدوه إبليس أنه قال : ( فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ) ص آية 81 82 قال تعالى : ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ) الحجر 42 .


وقال : ( إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ) النحل 100


وقال في حق الصديق : ( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ) يوسف 24


فما أعظم سعادة من دخل هذا الحصن وصار داخل اليزك لقد آوى إلى حصن لا خوف على من تحصن به ولا ضيعة على من آوى إليه ولا مطمع للعدو في الدنو إليه منه و( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) الجمعة 4




السبب السابع تجريد التوبة إلى الله من الذنوب التي سلطت عليه

أعداءه فإن الله تعالى يقول: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) الشورى 30


وقال لخير الخلق وهم أصحاب نبيه دونه : ( أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثلها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم ) آل عمران 165


فما سلط على العبد من يؤذيه إلا بذنب يعلمه أو لا يعلمه وما لا يعلمه العبد من ذنوبه أضعاف ما يعلمه منها وما ينساه مما علمه وعمله أضعاف ما يذكره .


وفي الدعاء المشهور اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لم لا أعلم فما يحتاج العبد إلى الإستغفار منه مما لا يعلمه أضعاف أضعاف ما يعلمه فما سلط عليه مؤذ إلا بذنب



ولقي بعض السلف رجل فأغلظ له ونال منه فقال له قف حتى أدخل البيت ثم أخرج إليك فدخل فسجد لله وتضرع إليه وتاب وأناب إلى ربه ثم خرج إليه فقال له ما صنعت فقال تبت إلى الله من الذنب الذي سلطك به علي .



السبب الثامن الصدقة والإحسان ما أمكنه

فإن لذلك تأثيرا عجيبا في دفع البلاء ودفع العين وشر الحاسد ولو لم يكن في هذا إلا تجارب الأمم قديما وحديثا لكفى به فما يكاد العين والحسد والأذى يتسلط على محسن متصدق وإن أصابه شيء من ذلك كان معاملا فيه باللطف والمعونة والتأييد وكانت له فيه العاقبة الحميدة .


فالمحسن المتصدق في خفارة إحسانه وصدقته عليه من الله جنة واقية وحصن حصين وبالجملة فالشكر حارس النعمة من كل ما يكون سببا لزوالها




ومن أقوى الأسباب حسد الحاسد والعائن فإنه لا يفتر ولا يني ولا يبرد قلبه حتى تزول النعمة عن المحسود فحينئذ يبرد أنينه وتنطفيء ناره لا أطفأها الله فما حرس العبد نعمة الله تعالى عليه بمثل شكرها ولا عرضها للزوال بمثل العمل فيها بمعاصي الله وهو كفران النعمة وهو باب إلى كفران المنعم .


فالمحسن المتصدق يستخدم جندا وعسكرا يقاتلون عنه وهو نائم على فراشه فمن لم يكن له جند ولا عسكر وله عدو فإنه يوشك أن يظفر به عدوه وإن تأخرت مدة الظفر والله المستعان .




السبب التاسع وهو من أصعب الأسباب على النفس وأشقها عليها ولا يوفق له إلا من عظم حظه من الله وهو إطفاء نار الحاسد

والباغي والمؤذي بالإحسان إليه فكلما ازداد أذى وشرا وبغيا وحسدا ازددت إليه إحسانا وله نصيحة وعليه شفقة وما أظنك تصدق بأن هذا يكون فضلا عن أن تتعاطاه فاسمع الآن قوله عز وجل : ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم وأما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ) فصلت 34 36 .


وقال : ( أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرأون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون ) القصص 54


وتأمل حال النبي الذي حكى عنه نبينا أنه ضربه قومه حتى أدموه فجعل يسلت الدم عنه ويقول اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون . رواه البخاري ومسلم .


كيف جمع في هذه الكلمات أربع مقامات من الإحسان قابل بها إساءتهم العظيمة إليه أحدها عفوه عنهم والثاني استغفاره لهم الثالث اعتذاره عنهم بأنهم لا يعلمون الرابع استعطافه لهم بإضافتهم إليه فقال اغفر لقومي كما يقول الرجل لمن يشفع عنده فيمن يتصل به هذا ولدي هذا غلامي هذا صاحبي فهبه لي


واسمع الآن ما الذي يسهل هذا على النفس ويطيبه إليها وينعمها به اعلم أن لك ذنوبا بينك وبين الله تخاف عواقبها وترجوه أن يعفو عنها ويغفرها لك ويهبها لك


ومع هذا لا يقتصر على مجرد العفو والمسامحة حتى ينعم عليك ويكرمك ويجلب إليك من المنافع والإحسان فوق ما تؤمله فإذا كنت ترجو هذا من ربك أن يقابل به إساءتك فما أولاك وأجدرك أن تعامل به خلقه وتقابل به إساءتهم ليعاملك الله هذه المعاملة فإن الجزاء من جنس العمل فكما تعمل مع الناس في إساءتهم في حقك يفعل الله معك في ذنوبك وإساءتك جزاء وفاقا فانتقم بعد ذلك أو اعف وأحسن أو اترك فكما تدين تدان وكما تفعل مع عباده يفعل معك فمن تصور هذا المعنى وشغل به فكره هان عليه الإحسان إلى ما أساء إليه هذا مع ما يحصل له بذلك من نصر الله ومعيته الخاصة كما قال النبي للذي شكى إليه قرابته وأنه يحسن إليهم وهم يسيئون إليه فقال لا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك . رواه مسلم .


هذا مع ما يتعجله من ثناء الناس عليه ويصيرون كلهم معه على خصمه فإنه كل من سمع أنه محسن إلى ذلك الغير وهو مسيء إليه وجد قلبه ودعاءه وهمته مع المحسن على المسيء وذلك أمر فطري فطر الله عباده فهو بهذا الإحسان قد استخدم عسكرا لا يعرفهم ولا يعرفونه ولا يريدون منه إقطاعا ولا خبرا هذا مع أنه لا بد له مع عدوه وحاسده من إحدى حالتين إما أن يملكه بإحسانه فيستعبده وينقاد له ويذل له ويبقى من أحب الناس إليه وإما أن يفتت كبده ويقطع دابره إن أقام على إساءته إليه فإنه يذيقه بإحسانه أضعاف ما ينال منه بانتقامه ومن جرب هذا عرفه حق المعرفة والله هو الموفق المعين بيده الخير كله لا إله غيره وهو المسئول أن يستعملنا وإخواننا في ذلك بمنه وكرمه .




السبب العاشر وهو الجامع لذلك كله وعليه مدار هذه الأسباب وهو تجريد التوحيد

والترحل بالفكر في الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم والعلم بأن هذه آلات بمنزلة حركات الرياح وهي بيد محركها وفاطرها وبارئها ولا تضر ولا تنفع إلا بإذنه فهو الذي يحسن عبده بها وهو الذي يصرفها عنه وحده لا أحد سواه قال تعالى : ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله) الأنعام 17


وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما : ( واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء كتبه الله عليك ) . صحيح .


فإذا جرد العبد التوحيد فقد خرج من قلبه خوف ما سواه وكان عدوه أهون عليه من أن يخافه مع الله تعالى بل يفرد الله بالمخافة وقد أمنه منه وخرج من قلبه اهتمامه به واشتغاله به وفكره فيه وتجرد الله محبة وخشية وإنابة وتوكلا واشتغالا به عن غيره فيرى أن إعماله فكره في أمر عدوه وخوفه منه واشتغاله به من نقص توحيده وإلا فلوجرد توحيده لكان له فيه شغل شاغل والله يتولى حفظه والدفع عنه فإن الله يدافع عن الذين آمنوا فإن كان مؤمنا فالله يدافع عنه ولا بد وبحسب إيمانه يكون دفاع الله عنه فإن كمل إيمانه كان دفع الله عنه أتم دفع وإن مزج مزج له وإن كان مرة ومرة فالله له مرة ومرة كما قال بعض السلف من أقبل على الله بكليته أقبل الله عليه جملة ومن أعرض عن الله بكليته أعرض الله عنه جملة ومن كان مرة ومرة فالله له مرة ومرة .


فالتوحيد حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين .


قال بعض السلف من خاف الله خافه كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه من كل شيء .


فهذه عشرة أسباب يندفع بها شر الحاسد والعائن والساحر وليس له أنفع من التوجه إلى الله وإقباله عليه وتوكله عليه وثقته به وأن لا يخاف معه غيره بل يكون خوفه منه وحده ولا يرجوا سواه بل يرجوه وحده فلا يعلق قلبه بغيره ولا يستغيث بسواه ولا يرجو إلا إياه ومتى علق قلبه بغيره ورجاه وخافه وكل إليه وخذل من جهته فمن خاف شيئا غير الله سلط عليه ومن رجا شيئا سوى الله خذل من جهته وحرم خيره هذه سنة الله في خلقه ( ولن تجد لسنة الله تبديلا) الأحزاب 62


نسأل الله أن يطهر قلوبنا من الحسد، وأعمالنا من الرياء،



[/frame]
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
[frame="5 70"]
واليكم حبيباتى هذا الاختبار

وتعالوا نقيس درجة الحسد فى كل منا


1- أثناء سيرك بالشارع لمحتِ صديقة قديمة تقود سيارة فارهة
وغالية الثمن وإلى جانبها رجل وسيم مارد فعلك؟




أ- إما أنها فازت فى اليانصيب أو أنها وجدت زوجاً ثرياً تحتال عليه

ب - هذة السيارة لاتلائمها وماتحاول أن تتباهى به يجعلها سطحية جداً

ج _ أنا سعيدة لأجلها ،فقد كانت تقول دائماً عندما كنا بالمدرسة
إنها تتمنى أن تقيم شركتها الخاصة
ويبدو أنها نجحت بذلك


2 - حصلت زميلتك بالعمل على الترقية التى كنتِ تنتظريها لنفسك
فما رد فعلك؟



أ- تقولين أن هذا طبيعى فى هذا الزمان الذى يعتمد على الواسطة
والمحسوبية.

ب- تهنئينها على الرغم من أنك بداخلك
تشعرين بالظلم

ج- تكونى سعيدة من أجلها لانها تستحق الترقية
وأن دورك سيأتى بالمرة القادمة


3 - بالنسبة اليك الغيرة هى مرادف لــــ


أ- الضعف
ب- الحسد
ج- السعادة


4 - عادت صديقتك الحميمة من السفر ، ولاحظتِ أن بشرتها
اكتسبت سمرة جميلة.
align="right">

أ- تقولين بنفسك لايمكن أن تكون سمرتها طبيعية
لابد أنها لجأت إلى جلسات التسمير.

ب- أنتِ سعيدة لأجلها ، لكنك تتمنين أن تزول السمرة
بسرعة حتى لاتبدى شاحبة بجانبها

ج- تقولين بنفسك لقد فعلت خيراً أن سافرت
فهى تبدو الآن مرتاحة اكثر.


5 - دخلتِ أحد محلات الملابس ،ولاحظتِ أن الزبونات
من ذوات القوام الرشيق والأناقة الفائقة
كأنهن عارضات أزياء مارد فعلك؟


أ- تكرهيهن ولايمكن أن تبقى فى هذا المحل
لحظة واحدة.

ب- لايمكنك أن تمنعى نفسك من أن تحسديهن
فحتى مع أكياس البلاستك التى يحملهن يبدون رائعات

ج- بالكاد لاحظتِ وجودهن فأنت مشغولة جداً بالبحث
عن الـبنطلون الذى جئت من أجله.










النتيجة


إذا حصلتِ على مابين 5-8 نقاط

لست حسودة آبداً

أنت امرأة واثقة بنفسها وراضية بما لديها ، لهذا أنت لاتحسدين الآخرين
أبداً
أنت سعيدة بما لديك وبما أنت عليه ، أنت لست أنسانة مادية ،والأموال
والمظاهر لاتهمك كثيراً ،كما لايهمك أن تقتنى صديقتك سيارة فاخرة
أو أن تكون لديها ملابس جميلة ،أما الأخرون فلابد أنهم يحسدونك
على قناعتك وثقتك بنفسك



اذا حصلتِ على مابين 9-11 نقطة

لست حسودة ، لكنك كذلك أحياناً

لست من النوع الحسود بشكل قاتل ، إلا أنه لايمكنك أن تمنعى
نفسك من النظر إلى مايملكه الأخرون
أنتِ بلا شك واعية بماتملكينه من مميزات إلا أنك أحياناً تفتقدين الثقة بنفسك ، وتقيمين دائماً مقارنة
بينك وبين الآخرين
توقفى إذن عن ذلك وعيشى حياتك لنفسك



إذا حصلتِ على مابين 12-15 نقطة

حسودة جدااااا


تعانين كثيراً بسبب الغيرة ، وتحبين أن تمتلكى كل مايملكه الآخرون
ربما هذا راجع الى كونك لايعجبك ماأنت عليه
فتردين أن تكونى مثل الآخريين
هذا ليس حلاً ، فالحل أن تتعلمى كيف تتقبليين نفسك
ركزى أكثر على مزاياكِ ونقاط قوتك وليس على نقاط ضعفك
وسترين أن الآخرين هم من سيحسدونكِ

[/frame]
كتبت : نيسو50
-
اللهم عافينا واعفو عنا

يا رب تحمينا من الحاسدين...... يا رب ما نطلع على حد بعين الحسد

شكرا على الموضوع المهم
كتبت : shooosho
-
كتبت : مامت توتا
-
موضوعك يستحق التقييم
لكن والهى جاءتنى رساله تقول لقد نفذ رصيد التقييم
انتى ممتازه يا بيرو
كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
طرح رائع مهم
دوما مواضيعك فعالة ومتميزة
بارك الله لنا فيك
كفانا الله شر الحاسدين يارب

اضافة من فضلك

مراتب الحسد :
1-
يتمني زوال النعمة عن الغير .
2-
يتمنى زوال النعمة ويحب ذلك وإن كانت لا تنتقل إليه .
3-
أن يتمنى زوال النعمة عن الغير بغضاً لذلك الشخص لسبب شرعي كأن يكون ظالماً .
4-
ألا يتمنى زوال النعمة عن المحسود ولكن يتمنى لنفسه مثلها ، وإن لم يحصل له مثلها تمنى زوالها عن المحسود حتى يتساويا ولا يفضله صاحبه .
5-
أن يحب ويتمنى لنفسه مثلها فإن لم يحصل له مثلها فلا يحب زوالها عن مثله وهذا لا بأس به.


الأسباب التي تؤدي إلى الحسد :
يمكن تقسيم الأسباب إلى أسباب من الحاسد أو من المحسود أو قد يشترك فيها الإثنان .
1-
العدواة والبغضاء والحقد ( هذا السبب من الحاسد ) .
2-
التعزز والترفع ( هذا السبب من الحاسد ) .
3-
حب الرئاسة وطلب الجاه لنفسه ( هذا السبب من الحاسد ) .
4-
ظهور الفضل والنعمة على المحسود .
5-
حب الدنيا ( هذا السبب من الحاسد ) .
6-
الكبر ( هذا السبب من المحسود ).
7-
شدة البغي وكثرة التطاول على العباد ( هذا السبب من المحسود ) .
8-
المجاورة والمخالطة ( هذا السبب يشترك فيه الحاسد والمحسود ) .

بعض آثار الحاسد وأضراره على الفرد والمجتمع
1-
حلق الدين ( دبّ إليكم داء الأمم قبلكم البغضاء والحسد هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر ) .
2-
إنتفاء الإيمان الكامل ( لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد ) .
3-
رفع الخير وانتشار البغضاء في المجتمع ( لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا ) .
4-
اسخاط الله وجني الأوزار ( الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) .
5-
مقت الناس للحاسد وعداوتهم له ( شر الناس من يبغض الناس ويبغضونه ) .
6-
الحاسد يتكلم في المحسود بما لا يحل له من كذب وغيبة وإفشاء سر .

الموقف الذي يجب أن يقفه المحسود من الحاسد
1-
الرجوع إلى الله وتجديد التوبة مع الله من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه .
2-
التوكل على الله .
3-
الاستعاذه بالله وقراءة الأذكار والأوراد الشرعية .
4-
دعاء الله بأن يقيك من الحساد .
5-
العدل مع الحاسد وعدم الإساءة إليه بالمثل .
6-
الإحسان إلى الحاسد .
7-
الرقية .
8-
عدم إخبار الحاسد بنعمة الله عليك .

لو قال قائل أنا أبتليت بالحسد ! فكيف أزيل الحسد من قلبي ؟
1-
التقوى والصبر .
2-
القيام بحقوق المحسود .
3-
عدم البغض .
4-
العلم بأن الحسد ضرر على الحاسد في الدنيا والآخرة .
5-
الثناء على المحسود وبرّه .
6-
إفشاء السلام .
7-
قمع أسباب الحسد من كبر وعزة نفس .
8-
الإخلاص .
9-
قراءة القرآن .
10-
تذكر الحساب والعقاب .
11-
الدعاء والصدقه .

تأمل في الأدلة التالية واستنتج منها مظاهر قبح الحسد ؟
1-
قال تعالى ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه ) .
مظهر قبح الحسد أنه أول ذنب عصي الله به في السماء .

2- قال تعالى ( واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قرباناً فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين ) .
مظهر قبح الحسد أنه أول ذنب عصي الله به في الأرض .

3- قال تعالى ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ) .
مظهر قبح الحسد أنه من صفات الكفار من اليهود والنصارى .



تقبلي مروري وتقديري

الصفحات 1 2  3  4 

التالي

حبوب زهره الربيع أحذرووووووووها ياناس

السابق

:: تساقطت دموعي !! ::

كلمات ذات علاقة
اللفة , البغيضة , الجسد , هذة