من كنوز القرآن الكريم
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت :
* أم أحمد *
-
أخياتي الحبيبات
القرآن الكريم
كلام الله العظيم .. ومعجزة النبي الكريم
منهاج حياة .. ودستور نجاة
فيه من الكنوز والدرر .. ما يعجز عن جمعه كل البشر
وفي هذه الوقفات السريعة
أحببت أن أجمع لكم بعضاً من كنوزه العظيمة
ودرره الثمينة
أسأل الله أن ينفع بها
لننهل من معين هذا الكتاب مما أجمعه لكم من هنا وهناك
وتذكري
قلوبنا كالأرض الجدباء .. تحتاج إلى تعاهد سقيا
وسقاء القلب وماؤه هو القرآن
تدبريه .. وافهمي معانيه
لتُنبت أرضك .. (( قلبك )) .. ثمارا خضراء يانعة
تزين شجرة الإيمان فيها ..
فإلى هذه الدرر
( كان ) في القرآن
تأتي ( كان ) في القرآن لخمسة معان :
1/ للحال ومنه قوله تعالى ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )
2/ للماضي وهو الأصل في معانيها ومنه قوله تعالى ( وكان في المدينة تسعة رهط )
3/ للاستقبال ومنه قوله تعالى ( ويخافون يوما كان شره مستطيرا )
4/ للدوام ومنه قوله تعالى ( وكان الله عليما حكيما )
5/ بمعنى صار ومنه قوله تعالى ( وكان من الكافرين ) في حق إبليس لعنه الله .
جواب السؤال في القرآن
كل ما جاء في القرآن من سؤال ( يسئلونك ) أجيب عنه بـ ( قل )
كما في قوله تعالى ( يسئلونك عن الأهلة * قل .. الآية )
أما في سورة طه في قوله تعالى ( ويسئلونك عن الجبال ) كانت الإجابة ( فقل ينسفها ربي نسفا )
فجاءت الإجابة بالفاء لأن جميع الأسئلة في القرآن جاء الجواب فيها بعد وقوع السؤال ، أما هنا فالسؤال لم يقع بعد ، إذ أن تقديره : إن سئلت عن الجبال فقل .
خطاب للمؤمنين .. خطاب للناس .. في سورة الحجرات
جاء الخطاب للمؤمنين في سورة الحجرات خمس مرات وكان المخاطب به أمر ونهي
( يا أيها الذين آمنوا )
أ] ( ... لا تقدموا بين يدي الله ورسوله .. )
ب] ( ... لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ... )
ج] ( ... إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ... )
د] ( ... لا يسخر قوم من قوم ... )
هـ] ( ... اجتنبوا كثيرا من الظن ... )
كما جاء الخطاب في السورة للناس مرة واحدة حيث أن المخاطبون هنا هم المؤمنون والكافرون ، كما أن المخاطب به ( إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ) يعممها فناسب ذكر الناس
( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
عجيبتان من سورة الرحمن
(( 1 ))
تكرر قوله تعالى ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) 31 مرة في السورة وانظري إلى تقسميها العجيب
8 منها ذكرت بعد آيات فيها تعداد خلق الله وبديع صنعه ومبدأ الخلق ومعادهم
ثم 7 ذكرت بعد آيات فيها ذكر النار وشدائدها بعدد أبواب جهنم
[ وقد حسن ذكر الآلاء بعدها لأن من جملة الآلاء دفع البلاء وتأخير العقاب ]
ثم 8 في وصف الجنتان
و8 أخرى في وصف الجنتان اللتان من دونهما
فمن اعتقد الثمان الأولى وعمل بموجبها
استحق الثمانيتين - الأخيرتين في السورة - من الله
ووقاه الله السبع
(( 2 ))
قال تعالى ي سورة الرحمن ( خلق الإنسان من صلصال كالفخار )
وفي سورة الحجر ( من صلصال من حمأ مسنون )
وفي سورة الصافات ( من طين لازب )
أي طين أسود متغير لازم يلصق باليد
وفي آل عمران ( كمثل آدم خلقه من تراب )
والمعنى اتفاق الآيات كلها على أن الله سبحانه خلق آدم من تراب ثم جعله طينا ثم جعله حمأ مسنوناً ثم صلصالاً
أتمنى أن تكونوا قد انتفعتم بما جمعته لكم اليوم
ونال رضاكم واستحسانكم
كما أتمنى التفاعل مع الموضوع
وأي واحدة عندها أي إضافة لا تبخل علينا
فهذه الوقفات والدرر تعين على فهم كتاب الله
كما تعين على حفظه وتدبره
يتبع لطفاً