قصيدة عمر المختار لامير الشعراء احمد شوقى

مجتمع رجيم / قصيدة وشعر
كتبت : جوري الاسلام80
-
رَكَزوا رُفاتَكَ في الرِمالِلِواءَ يوافق اليوم16 /9 /2011 الدكرى الثمانون لااستشهاد شيخ الشهداء عمر المختار
يَستَنهِضُ الوادي صَباحَمَساءَ
يا وَيحَهُم نَصَبوا مَناراًمِن دَمٍ
توحي إِلى جيلِ الغَدِالبَغضاءَ
ما ضَرَّ لَو جَعَلواالعَلاقَةَ في غَدٍ
بَينَ الشُعوبِ مَوَدَّةًوَإِخاءَ
جُرحٌ يَصيحُ عَلى المَدىوَضَحِيَّةٌ
تَتَلَمَّسُ الحُرِّيَةَالحَمراءَ
يا أَيُّها السَيفُ المُجَرَّدُبِالفَلا
يَكسو السُيوفَ عَلى الزَمانِمَضاءَ
تِلكَ الصَحاري غِمدُ كُلِّمُهَنَّدٍ
أَبلى فَأَحسَنَ في العَدُوِّبَلاءَ
وَقُبورُ مَوتى مِن شَبابِأُمَيَّةٍ
وَكُهولِهِم لَم يَبرَحواأَحياءَ
لَو لاذَ بِالجَوزاءِ مِنهُممَعقِلٌ
دَخَلوا عَلى أَبراجِهاالجَوزاءَ
فَتَحوا الشَمالَ سُهولَهُوَجِبالَهُ
وَتَوَغَّلوا فَاِستَعمَرواالخَضراءَ
وَبَنَوا حَضارَتَهُم فَطاوَلَرُكنُها
دارَ السَلامِ وَجِلَّقَالشَمّاءَ
خُيِّرتَ فَاِختَرتَ المَبيتَعَلى الطَوى
لَم تَبنِ جاهاً أَو تَلُمَّثَراءَ
إِنَّ البُطولَةَ أَن تَموتَمِن الظَما
لَيسَ البُطولَةُ أَن تَعُبَّالماءَ
إِفريقيا مَهدُ الأُسودِوَلَحدُها
ضَجَّت عَلَيكَ أَراجِلاًوَنِساءَ
وَالمُسلِمونَ عَلى اِختِلافِدِيارِهِم
لا يَملُكونَ مَعَ المُصابِعَزاءَ
وَالجاهِلِيَّةُ مِن وَراءِقُبورِهِم
يَبكونَ زيدَ الخَيلِوَالفَلحاءَ
في ذِمَّةِ اللَهِ الكَريمِوَحِفظِهِ
جَسَدٌ بِبُرقَةَ وُسِّدَالصَحراءَ
لَم تُبقِ مِنهُ رَحىالوَقائِعِ أَعظُماً
تَبلى وَلَم تُبقِ الرِماحُدِماءَ
كَرُفاتِ نَسرٍ أَو بَقِيَّةِضَيغَمٍ
باتا وَراءَ السافِياتِ هَباءَ
بَطَلُ البَداوَةِ لَم يَكُنيَغزو عَلى
تَنَكٍ وَلَم يَكُ يَركَبُالأَجواءَ
لَكِن أَخو خَيلٍ حَمىصَهَواتِها
وَأَدارَ مِن أَعرافِهاالهَيجاءَ
لَبّى قَضاءَ الأَرضِ أَمسِبِمُهجَةٍ
لَم تَخشَ إِلّا لِلسَماءِقَضاءَ
وافاهُ مَرفوعَ الجَبينِكَأَنَّهُ
سُقراطُ جَرَّ إِلى القُضاةِرِداءَ
شَيخٌ تَمالَكَ سِنَّهُ لَميَنفَجِر
كَالطِفلِ مِن خَوفِ العِقابِبُكاءَ
وَأَخو أُمورٍ عاشَ فيسَرّائِها
فَتَغَيَّرَت فَتَوَقَّعَالضَرّاءَ
الأُسدُ تَزأَرُ في الحَديدِوَلَن تَرى
في السِجنِ ضِرغاماً بَكىاِستِخذاءَ
وَأَتى الأَسيرُ يَجُرُّ ثِقلَحَديدِهِ
أَسَدٌ يُجَرِّرُ حَيَّةًرَقطاءَ
عَضَّت بِساقَيهِ القُيودُفَلَم يَنُؤ
وَمَشَت بِهَيكَلِهِ السُنونَفَناءَ
تِسعونَ لَو رَكِبَت مَناكِبَشاهِقٍ
لَتَرَجَّلَت هَضَباتُهُإِعياءَ
خَفِيَت عَنِ القاضي وَفاتَنَصيبُها
مِن رِفقِ جُندٍ قادَةًنُبَلاءَ
وَالسُنُّ تَعصِفُ كُلَّ قَلبِمُهَذَّبٍ
عَرَفَ الجُدودَ وَأَدرَكَالآباءَ
دَفَعوا إِلى الجَلّادِ أَغلَبَماجِداً
يَأسو الجِراحَ وَيُعَتِقُالأُسَراءَ
وَيُشاطِرُ الأَقرانَ ذُخرَسِلاحِهِ
وَيَصُفُّ حَولَ خِوانِهِالأَعداءَ
وَتَخَيَّروا الحَبلَ المَهينَمَنِيَّةً
لِلَّيثِ يَلفِظُ حَولَهُالحَوباءَ
حَرَموا المَماتَ عَلىالصَوارِمِ وَالقَنا
مَن كانَ يُعطي الطَعنَةَالنَجلاءَ
إِنّي رَأَيتُ يَدَ الحَضارَةِأولِعَت
بِالحَقِّ هَدماً تارَةًوَبِناءَ
شَرَعَت حُقوقَ الناسِ فيأَوطانِهِم
إِلّا أُباةَ الضَيمِوَالضُعَفاءَ
يا أَيُّها الشَعبُ القَريبُأَسامِعٌ
فَأَصوغُ في عُمَرَ الشَهيدِرِثاءَ
أَم أَلجَمَت فاكَ الخُطوبُوَحَرَّمَت
أُذنَيكَ حينَ تُخاطَبُالإِصغاءَ
ذَهَبَ الزَعيمُ وَأَنتَ باقٍخالِدٌ
فَاِنقُد رِجالَكَ وَاِختَرِالزُعَماءَ
وَأَرِح شُيوخَكَ مِن تَكاليفِالوَغى
وَاِحمِل عَلى فِتيانِكَالأَعباءَ
كتبت : ام البنات المؤدبات
-
ماشاء الله
قصيدة رائعة واختيارك موفق
دمتى متألقة
وحمي الله ليبيا وسائر بلاد المسلمين من الفتن
كتبت : جوري الاسلام80
-
شكرا اختي ام البنات المؤدبات لزيارتك نورتي