طيور الغاق -معجزة الإسترزاق تحت الماء
مجتمع رجيم / العلوم المختلفة و الحياه الطبيعية
كتبت :
~ عبير الزهور ~
-
align="right">عجيب شأن كل فرد وعضو ـ صغر أم كبر، وحيد الخلية أم متعددها، في اول سلمها أو في أعلاها رقياً ـ في المملكة الحيوانية علي أتساعها الهائل وغناها المُعجز بالأنواع الحيوانية. فلكل خصائصه وصفاته ومقومات دورة حياته وبقائه ثم نفوقه. ولكل "هدايته" للعيش وفق ظروف بيئته، وتأقلمه إذا ما تبدلت هذه الظروف وتغيرت تلك الأحوال.
ولقد فُـُطر العدد الهائل علي خصائص وقدرات وسمات قد تبدو لأول وهلة "متباينة/ متناقضة". لكن هذا ـ وغيره ـ يجعلك تلهج بقول "سبحان الله" الذي أودع هذا المخلوق كل هذه الخصائص والقدرات والسمات.
خذ مثلا مبهراً على ذلك هو موضوع هذه السطور علي قلتها، لكن بثقلها بالتعريف بمخلوق يجمع ـ في روعة وإدهاش ـ بين قدرات التحليق والطيران في السماء، وبين براعة السباحة، ورشاقة الغوص في الماء. فلقد جعل الله تعالي رزقه في "غوصه" في طلب الأسماك.
ولتقف في تأمل وخشوع وأنت تقرأ صدر سورة هود حيث يقول المولي عزل وجل: "وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ" (هود: 6).