هلا تدبرتى أخيتي كتاب الله ؟! قصة في آيه
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت :
ناثرة المسك
-
[frame="13 10"] 
قصة الضيـــــاع في آية !!
قال تعالى:
~((وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38)
وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (39) - - الزخرف :36-39
وهذه الايآت الاربع هي قصة الصحبة السوء من أولها الى آخرها , ومن نشأتها الى عاقبتها , بكل فصولها وأحداثها ,بطريقة غاية في البيان والايجاز, وهي آيات محشوة بالدروس,
وقد استخلصت منها عشرة دروس , تبركا بآيات القرآن في هذه الرسالة ,واسترشاداً بأنواره اذا اظلمت الدنيــــا وتاه الدليل,وهي كما يلي :
| 1 | أقسام القلوب:- قوله تعالى : ( وَمَن يَعْشُ ) يشير الى نوعين من أقسام القلوب المذمومة :
أ- القلب القاسي : -
فقوله تعالى :(وَمَن يَعْشُ ) من عشي يعشى اي عمى ,وهو أعمى البصر كقولهم عرٍج لمن به آفة العرج ,وهؤلاء هم أصحاب القلوب الميتة الذين لا تخطر الآخرة ببالهم ,
ولا يرد الحساب في حساباتهم ,أحزانهم دنيوية ,أفراحهم دنيوية , طموحاتهم دنيوية دنيا..دنيا.. دنيــــــا ... ليس لهم من الآخرة من نصيب .
أو
ب- القلب المريض :- أو قال علماء اللغة أن (وَمَن يَعْشُ) من عشا يعشو : وهو الذي يتكلف العمى وليس بأعمى ولا آفة ببصره , كقولهم عـرج لمن تعارج وهو سليم فمشى مشية الأعرج , وهو هنـــا الذي الذي يعرض عن ذكر الله الى غيره من الملهيات والشهوات , ويتعامى عن الخير اذا نزل به وكأنه لم يمر به .
وهو مأخوذ من العشو وهو البصر الضعيف , كمن يذكر الله لكنه لا ينظر بقلبه الى القرآن , فلا يتدبر معانيه ولا يرغب في الانتفاع بآياته , فشبه الله سامع القرآن دون انتفاعه بع بالاعشى ضعبف البصر .


قصة الضيـــــاع في آية !!
قال تعالى:
~((وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38)
وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (39) - - الزخرف :36-39
وهذه الايآت الاربع هي قصة الصحبة السوء من أولها الى آخرها , ومن نشأتها الى عاقبتها , بكل فصولها وأحداثها ,بطريقة غاية في البيان والايجاز, وهي آيات محشوة بالدروس,
وقد استخلصت منها عشرة دروس , تبركا بآيات القرآن في هذه الرسالة ,واسترشاداً بأنواره اذا اظلمت الدنيــــا وتاه الدليل,وهي كما يلي :
| 1 | أقسام القلوب:- قوله تعالى : ( وَمَن يَعْشُ ) يشير الى نوعين من أقسام القلوب المذمومة :
أ- القلب القاسي : -
فقوله تعالى :(وَمَن يَعْشُ ) من عشي يعشى اي عمى ,وهو أعمى البصر كقولهم عرٍج لمن به آفة العرج ,وهؤلاء هم أصحاب القلوب الميتة الذين لا تخطر الآخرة ببالهم ,
ولا يرد الحساب في حساباتهم ,أحزانهم دنيوية ,أفراحهم دنيوية , طموحاتهم دنيوية دنيا..دنيا.. دنيــــــا ... ليس لهم من الآخرة من نصيب .
أو
ب- القلب المريض :- أو قال علماء اللغة أن (وَمَن يَعْشُ) من عشا يعشو : وهو الذي يتكلف العمى وليس بأعمى ولا آفة ببصره , كقولهم عـرج لمن تعارج وهو سليم فمشى مشية الأعرج , وهو هنـــا الذي الذي يعرض عن ذكر الله الى غيره من الملهيات والشهوات , ويتعامى عن الخير اذا نزل به وكأنه لم يمر به .
وهو مأخوذ من العشو وهو البصر الضعيف , كمن يذكر الله لكنه لا ينظر بقلبه الى القرآن , فلا يتدبر معانيه ولا يرغب في الانتفاع بآياته , فشبه الله سامع القرآن دون انتفاعه بع بالاعشى ضعبف البصر .

| 2 | رحمة الذكر :- قوله تعالى :(عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ ) لكن لماذا اسم الله الرحمن هنــــــا ؟!
والجواب : ان آثار رحمة الله محيطة بهم من كل جانب ومع ذلك لا يبصرونها , وتتنزل عليهم كل ساعة ومع ذلك ينسون الله ولا يذكرونه !!
واشارة أخرى :ان الله انزل الذكر رحمة بالناس وخيراً لهم ,فواعجبا لهم !! كيف أعرضوا عن دوائهم الى دائهم, وتركو من بيده كل الخير الى من يريد الفتك بهم , لكن .. لم كان ذكر الله رحمة ؟!
والجواب : لآن عكس الذكر الغفلة , والغفلة عن أسباب النجاة هلاك , وعن طريق النجاح فشل ,
فمتى غفل العبد عن ذكر ربه فقد أضاع نفسه دنيا وآخرة , ومن أعرض عن أسباب الرحمة خاض ولا بد في لجج العذاب.
