حكم الاستشهاد بالآيات القرآنية والمبالغة في ذلك
مجتمع رجيم / فتاوي وأحكام
كتبت :
الأمل القادم .
-
ماحكم الاستشهاد بالآيات القرآنية في الحديث العام
والمبالغة في ذلك فتستبدل الآيات القرآنية بدلاً من الأمثال
مثلاً وحدة تشتكي من هم وحزن فتقول ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله )
وحدة تتكلم مع وحدة وما ترد عليها فتقول (صم بكم عمي فهم لا يعقلون )
وحدة في نفسها شيء فتقول ( حاجة في نفس يعقوب قضاها )
وغيرها كثير جداً
سؤالي عن المبالغة في ذلك
وجزاكم الله كل خير
كتبت :
شمعة قلم
-
(( حكم استخدام الآيات القرآنية لضرب الأمثال )) لفضيلة الشيخ : ( صالح بن فوزان الفوزان ) - حفظه الله تعالى - :
رقم الفتوى : 1543
عنوان الفتوى : استخدام الآيات القرآنية لضرب الأمثال .
نص السؤال : نسمع كثيرًا من الإخوان يستخدمون الآيات القرآنية لضرب أمثلة كقوله تعالى : ( لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ ) [الغاشية : 7] وقوله : ( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ) [طه : 55] فهل هذا جائز أم لا ؟ وإذا كان جائزًا ففي أي الحالات يمكن ذكرها وترديدها جزاكم الله خيرًا ؟
نص الإجابة : لا بأس بالتمثل بالقرآن الكريم إذا كان لغرض صحيح كأن يقول : ( هذا الشيء لا يسمن ولا يغني من جوع ) أو يقول : ( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ) [طه : 55] إذا أراد التذكير بحالة الإنسان مع الأرض وأنه خلق منها ويعود إليها بعد الموت ثم يبعثه الله منها ، فالتمثل بالقرآن الكريم إذا لم يكن على وجه السخرية والاستهزاء لا بأس به ، أما إذا كان على وجه السخرية والاستهزاء فهذا يعتبر ردة عن الإسلام ؛ لأن من استهزأ بالقرآن الكريم أو بشيء من ذكر الله - عز وجل - وهزل بشيء من ذلك فإنه يرتد عن دين الإسلام كما قال تعالى : ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) [التوبة : 65-66] فيجب تعظيم القرآن واحترامه .
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=1543
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - : ( وهذا إن كان سائغًا فيسوغ بقدر الحاجة )
من الرد على الشاذلي ( ص47 ).
وقد ألف السيوطي رسالة ضمن الحاوي للفتاوي ـ(1 / 248)
وهي باسم رقع الباس وكشف الالتباس في ضرب المثل من القرآن والاقتباس
ومما قال فيها:
مسألة : استعمال ألفاظ القرآن في المحاورات والمخاطبات والمجاوبات والإنشاءات والخطب ، والرسائل ، والمقامات مراداً بها غير المعنى الذي أريدت به في القرآن يسمى عند الصدر الأول من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من الأئمة والعلماء ضرب مثل وتمثلاً واستشهاداً إذا كان في النثر ، وقد يسمى اقتباساً بحسب اختلاف المورد ، فإذا كان في الشعر سمي اقتباساً لا غير ، فأما الأول وهو الذي في النثر سواء كان تمثلاً أو اقتباساً فجائز في مذهبنا بلا خلاف عندنا نص عليه الأصحاب إجمالاً وتفصيلاً واستعملوه في خطبهم وإنشائهم ورسائلهم ومقاماتهم
وقال (1 / 251)
قال ابن عبد البر في التمهيد : في هذا الحديث جواز الاستشهاد بالقرآن فيما يحسن وبحمل ، وذكر ابن رشيق مثله في شرح الموطأ وهما مالكيان وقال النووي في شرح مسلم : في الحديث جواز الاستشهاد في مثل هذا السياق بالقرآن في الأمور المحققة ، وقد جاء لهذا نظائر كثيرة كما ورد في فتح مكة : ( أنه صلى الله عليه وسلّم جعل يطعن في الأصنام ويقول : ( جاء الحق وما يبدىء الباطل وما يعيد جاء الحق وزهق الباطل ) ، قال : وإنما يكره ضرب الأمثال من القرآن في المزح ولغو الحديث فيكره .
وفي الحاوي للفتاوي ـ للسيوطى - (1 / 256)
عند علماء البلاغة هذا الأمر شرطاً من شروط الإنشاء قال ابن الأثير في كتابه المثل السائر يفتقر صاحب هذا الفن إلى ثمانية أنواع من الآلات : الأول معرفة العربية من النحو والتصريف . الثاني : معرفة اللغة . الثالث : معرفة أمثال العرب وأيامهم ومعرفة الوقائع التي جاءت في حوادث خاصة بأقوام فإن ذلك يجري مجرى الأمثال . الرابع : الاطلاع على تأليفات من تقدمه من أرباب هذه الصناعة المنظوم منه والمنثور والتحفظ للكثير منه . الخامس : معرفة الأحكام السلطانية . السادس : حفظ القرآن الكريم والتدرب باستعماله وإدراجه في مطاوي كلامه . السابع : حفظ ما يحتاج إليه من الأخبار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلّم والسلوك بها مسلك القرآن الكريم في الاستعمال انتهى .
وقد أطبق أرباب الفن على اشتراط ذلك واستعماله في مطاوي الخطب ، والرسائل ،
__________________
• قال بعض السلف:"الَّتقيُّ:وقتُ الراحة له طاعة، ووقت الطاعة له راحة"
رقم الفتوى : 1543
عنوان الفتوى : استخدام الآيات القرآنية لضرب الأمثال .
نص السؤال : نسمع كثيرًا من الإخوان يستخدمون الآيات القرآنية لضرب أمثلة كقوله تعالى : ( لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ ) [الغاشية : 7] وقوله : ( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ) [طه : 55] فهل هذا جائز أم لا ؟ وإذا كان جائزًا ففي أي الحالات يمكن ذكرها وترديدها جزاكم الله خيرًا ؟
نص الإجابة : لا بأس بالتمثل بالقرآن الكريم إذا كان لغرض صحيح كأن يقول : ( هذا الشيء لا يسمن ولا يغني من جوع ) أو يقول : ( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ) [طه : 55] إذا أراد التذكير بحالة الإنسان مع الأرض وأنه خلق منها ويعود إليها بعد الموت ثم يبعثه الله منها ، فالتمثل بالقرآن الكريم إذا لم يكن على وجه السخرية والاستهزاء لا بأس به ، أما إذا كان على وجه السخرية والاستهزاء فهذا يعتبر ردة عن الإسلام ؛ لأن من استهزأ بالقرآن الكريم أو بشيء من ذكر الله - عز وجل - وهزل بشيء من ذلك فإنه يرتد عن دين الإسلام كما قال تعالى : ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) [التوبة : 65-66] فيجب تعظيم القرآن واحترامه .
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=1543
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - : ( وهذا إن كان سائغًا فيسوغ بقدر الحاجة )
من الرد على الشاذلي ( ص47 ).
وقد ألف السيوطي رسالة ضمن الحاوي للفتاوي ـ(1 / 248)
وهي باسم رقع الباس وكشف الالتباس في ضرب المثل من القرآن والاقتباس
ومما قال فيها:
مسألة : استعمال ألفاظ القرآن في المحاورات والمخاطبات والمجاوبات والإنشاءات والخطب ، والرسائل ، والمقامات مراداً بها غير المعنى الذي أريدت به في القرآن يسمى عند الصدر الأول من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من الأئمة والعلماء ضرب مثل وتمثلاً واستشهاداً إذا كان في النثر ، وقد يسمى اقتباساً بحسب اختلاف المورد ، فإذا كان في الشعر سمي اقتباساً لا غير ، فأما الأول وهو الذي في النثر سواء كان تمثلاً أو اقتباساً فجائز في مذهبنا بلا خلاف عندنا نص عليه الأصحاب إجمالاً وتفصيلاً واستعملوه في خطبهم وإنشائهم ورسائلهم ومقاماتهم
وقال (1 / 251)
قال ابن عبد البر في التمهيد : في هذا الحديث جواز الاستشهاد بالقرآن فيما يحسن وبحمل ، وذكر ابن رشيق مثله في شرح الموطأ وهما مالكيان وقال النووي في شرح مسلم : في الحديث جواز الاستشهاد في مثل هذا السياق بالقرآن في الأمور المحققة ، وقد جاء لهذا نظائر كثيرة كما ورد في فتح مكة : ( أنه صلى الله عليه وسلّم جعل يطعن في الأصنام ويقول : ( جاء الحق وما يبدىء الباطل وما يعيد جاء الحق وزهق الباطل ) ، قال : وإنما يكره ضرب الأمثال من القرآن في المزح ولغو الحديث فيكره .
وفي الحاوي للفتاوي ـ للسيوطى - (1 / 256)
عند علماء البلاغة هذا الأمر شرطاً من شروط الإنشاء قال ابن الأثير في كتابه المثل السائر يفتقر صاحب هذا الفن إلى ثمانية أنواع من الآلات : الأول معرفة العربية من النحو والتصريف . الثاني : معرفة اللغة . الثالث : معرفة أمثال العرب وأيامهم ومعرفة الوقائع التي جاءت في حوادث خاصة بأقوام فإن ذلك يجري مجرى الأمثال . الرابع : الاطلاع على تأليفات من تقدمه من أرباب هذه الصناعة المنظوم منه والمنثور والتحفظ للكثير منه . الخامس : معرفة الأحكام السلطانية . السادس : حفظ القرآن الكريم والتدرب باستعماله وإدراجه في مطاوي كلامه . السابع : حفظ ما يحتاج إليه من الأخبار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلّم والسلوك بها مسلك القرآن الكريم في الاستعمال انتهى .
وقد أطبق أرباب الفن على اشتراط ذلك واستعماله في مطاوي الخطب ، والرسائل ،
__________________
• قال بعض السلف:"الَّتقيُّ:وقتُ الراحة له طاعة، ووقت الطاعة له راحة"
كتبت :
شمعة قلم
-
كتبت :
شمعة قلم
-
( حكم ضرب الأمثال بالقرآن ) :
وسئل الشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين ) - رحمه الله - عن حكم ذلك :
السؤال: بالنسبة لضرب الأمثال بالقرآن, مثلاً: يقول أحدهم لرجل احتال عليه: { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ } [الأنفال:30] أو يقول: { يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ } [النساء:142]؟
الجواب : (( إذا صح أن تنطبق الآية على هذا المعنى فلا بأس, لأن الرسول صلى الله عليه وسلم استشهد بالقرآن حينما خرج الحسن و الحسين يعثران في ثيابهما ثم نزل من المنبر, وأخذهما وجعلهما بين يديه, ثم قال: ( صدق الله : { إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ } [التغابن:15]). لكن المهم أن تنطبق, أما أن تقول لرجل: { يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ } [النساء:142] وهو مؤمن، فهذا لا يجوز, لأن هذه الآية في المنافقين )) انتهى .
المصدر : سلسلة ( لقاء الباب المفتوح ) شريط 111 ، الأسئلة .
منقول من إسلام ويب ( تسجيلات الشبكة الإسلامية ) ..
وسئل الشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين ) - رحمه الله - عن حكم ذلك :
السؤال: بالنسبة لضرب الأمثال بالقرآن, مثلاً: يقول أحدهم لرجل احتال عليه: { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ } [الأنفال:30] أو يقول: { يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ } [النساء:142]؟
الجواب : (( إذا صح أن تنطبق الآية على هذا المعنى فلا بأس, لأن الرسول صلى الله عليه وسلم استشهد بالقرآن حينما خرج الحسن و الحسين يعثران في ثيابهما ثم نزل من المنبر, وأخذهما وجعلهما بين يديه, ثم قال: ( صدق الله : { إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ } [التغابن:15]). لكن المهم أن تنطبق, أما أن تقول لرجل: { يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ } [النساء:142] وهو مؤمن، فهذا لا يجوز, لأن هذه الآية في المنافقين )) انتهى .
المصدر : سلسلة ( لقاء الباب المفتوح ) شريط 111 ، الأسئلة .
منقول من إسلام ويب ( تسجيلات الشبكة الإسلامية ) ..
كتبت :
حنين للجنان
-
جزاك الله خير الجزاء حبيبتي قلم مضيء على طرح مثل هذا السوال
وجزاك الله خير الجزاء شمعه قلم حبيبتي على اجابتك على السوال
نورتوا القسم الاسلامي
وجزاك الله خير الجزاء شمعه قلم حبيبتي على اجابتك على السوال
نورتوا القسم الاسلامي
ومن لقاءات الباب المفتوح لابن عثيمين:
السؤال: فضيلة الشيخ، كثيراً ما يتناقل بعض الناس أثناء الحديث على ألسنتهم آيات من القرآن الكريم أو من السنة على سبيل المزاح، مثاله: كأن يقول بعضهم: فلان نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا [الشمس:13] أو قول بعضهم للبعض: لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ [الكافرون:6] واليوم رأينا نون وما يعلمون ... وهكذا، ومن السنة: كأن يقول أحدهم إذا ذُكّر ونُصح بترك المعصية: يا أخي (التقوى هاهنا) أو قوله: (إن الدين يسر) وهكذا، فما قولكم في أمثال هؤلاء وما نصيحتكم لهم؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. أما من قال هذا على سبيل الاستهزاء والسخرية فإنه على خطر عظيم، وقد يقال إنه خرج من الإسلام؛ لأن القرآن لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يتخذ هزواً، وكذلك الأحكام الشرعية كما قال الله تبارك وتعالى: يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ* لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ [التوبة:64-66].
ولهذا قال العلماء رحمهم الله: من قال كلمة الكفر ولو مازحاً فإنه يكفر، ويجب عليه أن يتوب، وأن يعتقد أنه تاب من الردة، فيجدد إسلامه، فآيات الله عز وجل ورسوله أعظم من أن تتخذ هزواً أو مزحاً.
أما من استشهد بآية على واقعة جرت وحدثت فهذا لا بأس به، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم استشهد بالآيات على الوقائع، فاستشهد بقوله تعالى: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ [التغابن:15]حينما جاء الحسن والحسين يتعثران في أثوابهما، فنزل من المنبر صلى الله عليه وسلم وقال: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَة [التغابن:15] فالاستشهاد بالآيات على الوقائع لا بأس به، وأما أن تنزّل الآيات على ما لم يرد الله بها ولاسيما إن قارن ذلك سخرية واستهزاء فالأمر خطير جداً.
******************************************
هل يجوز استعمال آيات القرآن في ضرب الأمثال للأمور الدنيوية ؟