والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنه / مجلة الحج والعمره /
مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت :
* أم أحمد *
-
" وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ "
( آل عمران:97).
عن أبي هريرة قال : خطبَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
" أيها الناس إن الله عز وجل قد فرض عليكم الحج فحجوا ، فقال رجل :
أكلَّ عام يا رسول الله فسكت حتى قالها ثلاثاً،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو قلتُ نعم لوجبت ولما استطعتم ، ثم قال
: ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه " .
رواه مسلم ( 1337 ) .
حدثنا أحمد بن يونس وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا إبراهيم بن سعد قال حدثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
سئل أي العمل أفضل فقال إيمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا قال الجهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا قال حج مبرور
( صحيح البخاري )
(( المبرور )) هو الذي لا يرتكب صاحبه فيه معصيه
أختي الغاليه رزقنا الله وإياكم الحج والعمره وتقبلها الله منا وضاعف الله أجرنا
اللهم آمين
أختي الغاليه كم نحن ننتظر هذه الاوقات الجليله التي كرمنا الله بها ليرفعنا منازل في جنات النعيم
وليطهرنا الله عز وجل فيها من الدرن والخبائث
فتعالي أختي الغاليه لنتعرف سوياً كيف يكون حجكِ مبروراً
أولاً أختي الحاجه فلتحرصي أن يكون نية حجكِ هو الأخلاص لله عز وجل وأنها فريضه علينا ويجب تأديتها
ثانياً أختي الحاجه أن تكون أعمالكِ في الحج موافقه لسنة الحبيب المصطفى وخاليه من البدع ولن يكون ذلك إلا بالتعلم والتفقه
في مناسك الحج وواجباته وسنن من خلال أقتناء الكتب وسؤال العلماء في كل صغيره وكبيره
وذلك كما جاء في حديث جابر رضي الله عنه:
( لتأخذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه )
رواه مسلم .
ثالثاً ومن الأأمور المعينه على أن يكون حجكِ مبروراً هو الأستعداد للحج بالتوبه النصوح وأن يكون المال الخاص بالحج من حلال
وأن تتحللي من حقوق العباد وأن تتخيري الرفقه الصالحه فإنها الوسيله المعينه على الحج الصحيح
أختي الحاجه والمعتمره فإن للحج المبرور علامات
منها حسن الخلق وطيب العاشره ومساعدة المحتاج والصبر على تحمل مناسك الحج وأحتساب الأجر
في النهي عن المنكر والأمر بالمعروف
أختي الحاجه والمعتمره وأيضاً من الأمور المعينه على الحج المبرور أداء الطاعات تقرباً لله عز وجل والإبتعاد عن المعاصي والذنوب
والتزود بكل أنواع الأعمال الصالحه كما قال تعالى
{وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى }
( البقرة: 197 )
ونهاهم عن الرفث والفسوق والجدال في الحج فقال عز وجل:
{الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج }
( البقرة197 )،
أختي الحاجه تنزهي عن كل كلام يجر الى الجدال أو الرياء أو السمعه وحب الظهور والإعجاب بالنفس
وكثرة اللغط وكثرة الضحك والغفله ورطبي لسانكِ بذكر الله عز وجل
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
وقال - صلى الله عليه وسلم - :
( من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه )
متفق عليه
فإنها والله أيام معدودات وقد لن تعود فاحرصي أشد الحرص في أغتنام أوقاتها في عمل الطاعات من صلوات وتلاوه قرآن
وتسبيح وأستغفار وأن تسخري بصرك وسمعكِ وفؤادكِ عن كل حرام
وأيضاً أختي الحاجه حافظي جاهده على الدعاء في يوم عرفه فإنه مستجاب ما زال من قلبٍ ذاكر غير غافل
قَالَتْ عَائِشَةُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
" مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ. "
رواه مسلم (1348)
أختي الحاجه ولا تنسي أستحضار مشاعر الحج في قلبكِ وأسراره وحكمة الحج لترتقي بهذه الشعائر الربانيه
ويكون غدكِ أفضل من يومكِ وفيه الدليل على أن حجكِ مبروراً ومقبولاً عند الله عز وجل
أختي الحاجه وحاولي تنظيم وقتكِ ولا تسهبي في كثرة النوم ولا كثرة عمل الأطعمه والأشربه ولا كثرة الكلام فيما لا يعني الحج ومناسكه
ونسأل الله أن يرزقنا الحج والعمره وأن يجعل كل حاج وحجه حجهم مقبولاً وذنبهم مغفوراً وسعيهم مشكوراً
اللهم آمين
إليك إلهي قد أتيتُ ملبياً *** فبارك إلهي حجتي ودعائيا
قصدتك مضطراً وجئتك باكياً *** وحاشاك ربي أن ترد بكائيا
كفاني فخراً أنني لك عابد *** فيا فرحتي إن صرتُ عبداً مواليا
أتيتُ بلا زاد وجودك مطمعي *** وماخاب من يهفو لجودك ساعيا
إليك إلهي قد حضرتُ مُؤمّلاً *** خلاصَ فؤادي من ذنوبي ملبياً
وتقبلوا خالص دعائي لكم بالتوفيق والسداد
أختكم في الله