عن الذكريات نحكي .....................
مجتمع رجيم / مقهى وردات رجيم
كتبت :
دينار
-
يمضي العمر ويمر وتبقي بداخلنا ذكريات لاتنسي هي جزء من حياتنا وماضينا وحاضرنا ومستقبلنا
كانت الدنيا كبيرة ونحن صغار
احكي لكم اليوم عن بعض الذكريات طفولتي وصباي احساس ما بداخلي ان احكي لكم واريد ان اسمع منكم حكاياتكم فانا اعشق الحكايات
في بيتنا الجميل الدافيء تعودنا علي اشياء جميلة
فمثلا يوم الاربعاء من كل اسبوع ننتظر معا الاصدار الجديد من مجلة ماجد وكل منا ياخذ دوره في القراءة
كنت اعشق دانة وشمسة وموزة الحبوبة ورشود وفريق البحث الجنائي
وقصص فلاش وسماش وميكي وروايات ماوراء الطبيعة
وكنا نبحث عن فضولي يتحدي ولانخبر بعضنا بذلك حتي يسال بابا كل واحد فينا اين وجد فضولي ووقتها تحلو الاوقات والضحكات
كان ابي يصمم لنا مجلة للحائط في منزلنا نعم مجلة عبارة عن برواز من الخشب نضع عليه اسبوعيا ملصقات ومعلومات وكروت ونتعلم طوال الوقت
كان ايضا ابي بارع في الكتابة بخط جميل فكانت كل اللوحات المدرسية هو من يرسمها لنا
وكذلك الانشطة مازالت المدارس التي كنا بها تحتفظ باعمال ابي الفنية
فصمم لنا نماذج مجسمة للبيئة الصحراوية والزراعية من الرمال والصلصال والقماش والخشب
كان ايضا ابي يصمم لي سراير وكراسي صغيرة للعرايس التي كانت تزدحم حجرتي بها
وكانت امي تصنع فساتين صغيرة للعرايس التي تخصني
يوم الجمعة نستيقظ جميعا ونستعد لصلاة الجمعة معا
وعند العودة من المسجد
نتناول الغداء اللذيذ معا في وقت مبكر
وكنا نذهب للتنزه معا في حديقة الحيوانات او الشلالات او الملاهي او نسافر في الصيف لاماكن قريبة نقضي بعض الايام
او نذهب للشاطيء وكان ابي يعلمني السباحة
كنا نذهب الي النادي ونسبح ونتعلم بعض الرياضات
وكان ابي يعمل مسابقات بيننا ويراجع لنا الدروس ويختبرنا
وكذلك ماما كانت تراجع حقيباتنا المدرسية
كان ابي يصنع لنا من المجموعات القصصية مجلد بنفسه
وكان يجلد لنا الكتب
وتصنع لي امي ملابس من التريكو والكروشيه
اما جدتي رحمها الله
فكانت عندما تاتي من القاهرة لزيارتنا كانه العيد
كنت اعشقها كم هي حنونة ورائعة
تاتي لنا بالحلوي وكنت استمتع بحكايتها عن الاقارب والجيران
وتنام معي في فراشي
كانت عطرة ودافئة
كنت اشاهدها تصلي الفجر
وكنت اراقبها وبنفسي الاطمئنان
عندما رحلت حزنت كثيراااااااا
لكن فرحت بعد ذلك لانها ماتت بعد ان قامت باداء الحج وكانت في طريقها الي مصر ماتت في المطاار قبل ان تركب للعودة لمصر
ودفنت هناك في الارض المباركة الطيبة
فمااحلاها من نهاية
اتذ:كر عمتي ايضا كانت لها اثر في حياتي
ولكنها ايضا رحلت عن عالمنا فجاءة
وبقي القلب حزينا علي فراقها
وسبحان الله عندما اكون في محنة او حزينة احلم بها واشعر انها قريبة مني
رحمها الله
لدي الكثير والكثير من الذكريات التي لم اعيش يوما رائعا مثلها
افتقد كثيرا الي تلك الايام واحن دوما لها
كل شيء فيها اثقل شخصيتي ومبادئي وسلوكياتي
اعذروني للاطالة لكن حبيت احكي
واتمني اسمع حكايتكم وذكرياتكم
