قصة كفاح بين الاحباط والامل((خاص بالمسابقة))
مجتمع رجيم / الموضوعات المميزه فى الاعاقات
كتبت :
الفتاة الوردية
-
قصة كفاح انسان غالي على قلبي...(( اخي))
كالعادة كان جالسا على درجات الروضة ينتظر وصول والده....وكان موعد خروج الاطفال فلذلك كان الشارع مكتظ بالسيارات والحافلات والمارة.
..وعند وصول الاب الى الروضة اصبح ينادي عليه من بعيد((هيا احمد تعال بسرعة))...ولكن كان الولد ذو 5 سنوات جالسا في مكانه بدون حراك وصار ينظر الي والده بنظرة غريبة...فصاح فيه الاب((ما بك عيا قم)) 
واذا بأحمد يقول(( لا استطيع ان احرك قداماي...لا اشعر بهم)) 
فظن الاب انه يمزح فأتى ورفع الطفل وقام باقافه ولكن وقع احمد ولم يستطع ان يحرك قدماه...فهرع الوالد مسرعا الى المستشفى...وقاموا باجراء التحاليل الازمة له ...ووصلت الام والاهل الى المستشفى...وبعد حين جاءت نتائج التحاليل.....واذا بالطبيب 
يخبرهم ..(( احمد مصاب بمرض ناذر يصيب 1% من الاشخاص يسمى((Guillain Barre Syndrome)) وهو شبه بشلل الاطفال....ونسبة العلاج منه ضئلة جدا...لانه عبارة عن فايروس يصيب الجهاز العصبي للجسم...ثم سكت لبرهة ...واضاف(( سنبدا له بالعلاج فورا )) ...وبعد هذا الكلام بكت الام 
والاب كان مصدوم...وكل ما يدور في رأسه((هل سيمشي مرة اخرى؟....((الامل ضعيف جدا))بدأت حياة احمد تتغير ونسى الالعاب والاصحاب وكان مقيما في المستشفى...وبدأ بتلقي العلاج...وكان عبارة عن 3 ابر في العمود الفقري كل اليوم...وياله من عذاب بالنسبة لطفل صغير...وكان صراخه يملأ المستشفى في موعد كل علاج له
...وكان العلاج مستمر لمدة شهر ولكن بدون تحسن...وكانت العائلة محبطة لانه لم يتعافى الي الان ولانه لا يوجد اي تحسن...وقام الطبيب باضافة االعلاج الطبيعي ويتضمن الصدمات الكهربائية واستمر علاجه 4 اشهر ومن هذا العلاج رأى الطبيب بصيص امل في شفائه واصر عل العائلة ان تكمل العلاج الى ان يقف على قدماه...وفعلا بعد 5 اشهر بدأ احمد يشعر بقدماه..وواضب على العلاج الطبيعي الى ان تعافى باذن الله....ولكن اصبح في عمر 14 عشر ولازال هذا المرض مؤثر على حركة قدميه ومسبب اعاقة بسيطة اثناء المشي...ومرت الايام وهو الان في عمر 25 وقد تعافى منه تماما بفضل الله....
احببت ان انقل اليكم هذه القصة وهي كفاح اخي رغم تألمه في العلاج.....
والهدف منها اننا لا يجب ان نترك الاحباط يستولى علينا ...فالامل بالله دائما موجود...فمن وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد...
