السخاء ~*~عقد اللؤلؤ الاسلامي~*~

مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت : كلمة صدق
-

~*~عقد الاسلامي~*~ 26xp3tdoplt6.gif

~*~عقد الاسلامي~*~ 864599208.jpg





align="right"> قال علي بن طالب رضي الله عنه: اذا قبلت عليك الدنيا فأنفق منها فانها لاتغني, واذا ادبرت عنك فانفق منها فانها لاتبقى.



align="right"> قال الحسن البصري رحمه الله:ماالسخاء قال:أن تجود بمالك في الله عزجل


align="right"> قال الشاعر :

align="right"> وان كثرت عيوبك في البرايا *** وسَرَّك ان يكون لها غطاء

align="right"> تستر بالسخاء فكل عيب *** يغطيه كما قيل السخاء




السخاء لغة :
السخاوة والسخاء: الجود. والسخي: الجواد، والجمع أسخياء وسخواء. وفلانٌ يتسخى على أصحابه أي يتكلف السخاء، وإنه لسخي النفس عنه .

معنى السخاء اصطلاحاً:
قال المناوي: (السخاء: الجود أو إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي أو بذل التأمل قبل إلحاف السائل) .
وقال الراغب: (السخاء: هيئة للإنسان داعية إلى بذل المقتنيات، حصل معه البذل أو لم يحصل، وذلك خلق) .
وقال القاضي عياض: (السخاء: سهولة الإنفاق، وتجنب اكتساب ما لا يحمد)

والسخاء هو ان يستجيب الانسان عند السؤال بلين وسهولة .. وهو اعلى منزلة من الكرم واقل منزلة من الجود .. فمن انفق كل ماله فهو جواد ومن انفق بعضه وامسك بعضه فهو سخي
فالله عز وجل جواد لانه المعطي بغير حساب ولا ينفذ عطاؤه ابدا ، والسخاء محبة ومحمدة ويجلب المودة وينفي العداوة ، وعندما يتصف الانسان بالسخاء فان نفسه تزكو ويرتقي مكارم الاخلاق ، فالسخي قريب من كل خير .

والسخاء يقرب من الجنة ويبعد عن النار كما جاء عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ((السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار. والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار )) رواه الترمذي

والسخاء نوعان :
سخاء الرجل بما في يده
سخاؤه عما في ايدي الناس
قال ابن القيم_ رحمه الله_ : والسخاء نوعان : فأشرفهما سخاؤك عما بيد غيرك ، والثاني سخاؤك ببذل ما في يدك ، فقد يكون الرجل من أسخى الناس ، وهو لا يعطيهم شيئاً لأنه سخا عما في أيديهم ، وهذا معنى قول بعضهم : السخاء أن تكون بمالك متبرعا ، وعن مال غيرك متورعاً )

والسخاء لا يقتصر على بذل المال ، بل هناك صور عديدة لمفهوم السخاء منها :

السخاء بالوقت في سبيل تقديم نفع للناس ومن ذلك الاعمال الخيرية والتطوعية
السخاء بالعلم ومن ذلك نفع الاخرين بما يجهلون بلا مقابل
السخاء بالسعي في قضاء حوائج الناس وفك كرباتهم
السخاء بالجاه بحيث يسعى الانسان بما لديه من جاه في احقاق الحق ونصرة المظلوم
سخاء النفس بترفعها عن الحسد والبعد عن الانانية واستئثار النفس بالحمد والثناء وذلم بان يحب المرء لاخيه ما يحبه لنفسه

وافضل صور السخاء هو سخاء المرء بنفسه ، بان يكون في سبيل الله عز وجل

الحث على السخاء في القرآن

قال تعالى:(( مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )) [البقرة: 261].

قال الطبري: (قال: يزيد من يشاء، كان هذا كله عطاءً، ولم يكن أعمالًا يحسبه لهم، فجزاهم به حتى كأنهم عملوا له، قال: ولم يعملوا إنما عملوا عشرًا، فأعطاهم مائةً، وعملوا مائةً، فأعطاهم ألفًا، هذا كله عطاءٌ، والعمل الأول، ثم حسب ذلك حتى كأنهم عملوا، فجزاهم كما جزاهم بالذي عملوا)


وقال تعالى: ((الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ )) [البقرة: 274].

قال ابن كثير: (هذا مدحٌ منه تعالى للمنفقين في سبيله، وابتغاء مرضاته في جميع الأوقات من ليلٍ أو نهارٍ، والأحوال من سر وجهارٍ، حتى إن النفقة على الأهل تدخل في ذلك أيضًا) .
وقال السمرقندي: (هذا حث لجميع الناس على الصدقة يتصدقون في الأحوال كلها وفي الأوقات كلها فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون) .
وقال الرازي: (الآية عامةٌ في الذين يعمون الأوقات والأحوال بالصدقة تحرضهم على الخير، فكلما نزلت بهم حاجة محتاجٍ عجلوا قضاءها ولم يؤخروها ولم يعلقوها بوقتٍ ولا حالٍ) .

الحث على السخاء في السنة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى جوادٌ يحب الجود ويحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها)) . رواه الالباني
قال المناوي: ((إن الله جواد) أي كثير الجود أي العطاء (يحب الجود) الذي هو سهولة البذل والإنفاق وتجنب ما لا يحمد من الأخلاق وهو يقرب من معنى الكرم والجود يكون بالعبادة والصلاح وبالسخاء بالدنيا والسماح)

عن أبي سعيدٍ الخدري، قال: بينما نحن في سفرٍ مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجلٌ على راحلةٍ له، قال: فجعل يصرف بصره يمينًا وشمالًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان معه فضل ظهرٍ، فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضلٌ من زادٍ، فليعد به على من لا زاد له)) . رواه مسلم
قال النووي: (في هذا الحديث الحث على الصدقة والجود والمواساة والإحسان إلى الرفقة والأصحاب والاعتناء بمصالح الأصحاب وأمر كبير القوم أصحابه بمواساة المحتاج وأنه يكتفي في حاجة المحتاج بتعرضه للعطاء وتعريضه من غير سؤالٍ)

ولمن اراد ان يتصف بهذا الخلق الحميد ان تكون نفسه طيبة محبة لعمل الخير تواقة اليه ، راغبا في خدمة مجتمعه ، مدركا انه ما نقص مال او جهد من صدقة .. فكلما اجزل العطاء كان له بكل ما انفق عشرة امثال قال ابن تيميه رحمه الله (أن الكريم المتصدق يعطيه الله ما لا يعطي البخيل الممسك، و يوسع عليه في ذاته، و خلقه، و رزقه، و نفسه، و أسباب معيشته، جزاء له من جنس عمله)


align="left"> قال تعالى
align="left"> { وما تنفقوا من خيرٍ فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خيرٍ يوفَّ إليكم وأنتم لا تظلمون } البقرة (272)

كتبت : شمعة قلم
-
كتبت : •● JooRé Rjéèm ●•
-
ماشاء الله مجهود كبير

جزاك الله خيرا وبارك فيك ..
كتبت : Coeur de Rjeem
-
بارك الله فيك حبيبتي نهال
ابدعتي يا غاليه في طرحك
وقفت هنا كثيرا
سخاء النفس بترفعها عن الحسد والبعد عن الانانية واستئثار النفس بالحمد والثناء وذلم بان يحب المرء لاخيه ما يحبه لنفسه

ما اروع ان نكون هكذا
تقبلي تقييمي البسيط امام طرحك


كتبت : كلمة صدق
-
شكرا حبيباتي على المرور الكريم
دمتن بكل ود
كتبت : المقدسية
-
موضوع قيم وجميل .. السخاء أو الكرم من شيم الأجواد أو الناس العظماء .. تقبلي تقييمي حبيبتي
الصفحات 1 2  3 

التالي

الإحسان إلى الخلق (مسابقة عقد اللؤلؤ الإسلامي)

السابق

فتاوى تتعلق بطواف الافاضة " مجلة الحج والعمرة

كلمات ذات علاقة
اللؤلؤ , الاسلامي~*~ , الصيام , ~*~عقد