التقوى هي سلاح الأقوى

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : *بنت الإسلام*
-
67na7.gif
التقوى هي سلاح الأقوى

لن يُغلق في وجهك باب من أبواب الدنيا ،

إذا أنت أحسنت الدخول إلى رحاب التقوى ،

ولن يعسر عليك العسير إذا امتلكت هذا السلاح العجيب ..

ذلك لأن القاعدة الربانية النورانية تقول :

قال الله تعالى( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ))

ومعها القاعدة الأخرى التي تؤكدها وتقررها

((وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)) وآيات أخرى

..ولذا قيل :

التقوى هي السلاح الأقوى ..

سلاح لا يخيب ، ولا يطيش ،ولا يفل ،

وهي درع واق ، ولباس ساتر ،يسمو بصاحبه ويرتقي به ..

(( وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ))

ولقد رتب الله عز وجل على التقوى ثمرات كثيرة ومتنوعة ومباركة في الدنيا قبل الآخرة في الدنيا قبل الآخرة ..

ومن ثمّ فلن يهـول صاحب التقوى شيء في هذه الحياة ، رغم شدائدها ، وكثرة أكدارها ، وتشعب شجونها ،

ذلك لان من كان مع الله قلباً وقالباً ، كان الله معه وله ، وكلما ضاقت

عليه الحياة وسّعها برحمته ،

وكلما اشتدت حوله فرّجها بقدرته ، ويصبح الكهف الضيق ، وهو أوسع ما يكون

بانتشار رحمة الله فيه ،

فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟؟!- - -

ومن ثمّ فعلى الإنسان المسلم أن يجعل في مقدمة أولوياته ، وعلى رأس قائمة همومه ، هو هذا الهم :

كيف الوصول إلى حقيقة التقوى ؟..

مع كل صباح يسأل نفسه ، ويبحث عن الطريق ، ويبذل الجهد ليضع قدمه بثبات على الصراط ..ومع نهاية كل يوم يحاسب نفسه _ قبل أن يكحل النوم عينيه _حساباً شديداً حول هذه القضية :

إلى أين وصل فيها ، وماذا حقق منها ، وما المطلوب ، وماذا بقي ،

ثم يعاهد نفسه على أن يعطي من جهده ، ووقته ، وماله ، ونفسه في سبيل

الوصول إلى هذا الهدف الكبير

_شأنه في هذه المحاسبة شأن التاجر الذكي الناجح في كل مساء :

يجلس إلى نفسه يقلّب أوراقه ، ويعيد النظر في دفاتره ويحسب أرباحه ،ويحصي خسائره ، ثم يعزم عزماً أكيداً على أن يصحح أوضاعه ..

فكيف الوصول إلى التقوى إذاً ..؟!- - -

إنّ الله عز وجل برحمته ، لم يتركنا هملاٍ ، بل لقد رسم لنا الطريق من مبتدئه حتى منتهاه

_كما عبّر الرسول صلى الله عليه وسلم :

[ تركتكم على المحجة البيضاء ، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ]

ولكن المسألة تحتاج إلى بذل مجهود للتعرف على تفاصيلها ،

ثم العزم على المضي قدماً في الطريق الموصل إليها ..

ويكفي _ مثلاً أن تقرأ سورة البقرة بتدبر وفي تأمل ، لتدرك أنها تربّي _فيما تربّي عليه _ على التحقق بالتقوى : لقد حددت هذه السورة الكريمة :

المعالم بوضوح ، ورسمت الطريق بعناية ، وذكرت خصائص ، وشوّقت ، وحببت ،وهيّجت ..وعلى سبيل المثال لا الحصر :

تأمل قوله تعالى :

((يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون ))

وقوله تعالى

(( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )) ……


وقوله عز وجل

(( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ))

وآيات كثيرة جداً تضمنتها السورة تُفصل في هذه القضية وتوضح وتبيّن ..

وفي مواضع أخرى من القرآن يوضح الله عز وجل أن التقوى :

إنما هي أثر من آثار مجاهدة النفس على طاعة الله ، واجتناب نواهيه :

(( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ))

وفي الحديث الشريف يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

[ والمجاهد من جاهد نفسه في ذات الله ]..

ومن هذه الآية الأخيرة تدرك : أن الهداية إلى سبل الخير كلها ،

إنما هي : أثر عن مجاهدة النفس على لزوم دوائر الطاعات ، والابتعاد عن دوائر الشبهات والحرام ..والهداية هي المقدمة للهبة من الله بتحقق التقوى .

كما قال تعالى frown.png( والذين اهتدوا زداهم هدى وآتاهم تقواهم ))

فبداية البداية إذن هي : مجاهدة أهواء النفس حتى تنضبط على شرع الله عز وجل ، وتدور عجلتها في تلقائية مع تعاليمه ..

هذه هي معالم الطريق ، وخطوطه العريضة .. فهل من مشــمّـر ؟؟


فلنشمر حتى نري الله جل جلاله منا ما يرضيه علينا


منقول
كتبت : سنبلة الخير .
-
جعلنا الله نحن واياك من عباده المتقين
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
سلمت يمنياك لانتقائك الهادف
لاحرمت المثوبة

اضافة من فضلك
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (( التقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والإستعداد ليوم الرحيل )).

قال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى : (( اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ )) (آل عمران :102)
قال : أن يطاع فلا يعصي ويذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر.
وشكره يدخل فيه جميع فعل الطاعات ومعنى ذكره فلا ينسي ذكر العبد بقلبه لأوامر الله في حركاته وسكناته وكلماته فيمتثلها ولنواهيه في ذلك كله فيجتنبها .

وقال طلق بن حبيب رحمه الله : التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما يكون حجابا بينه وبين الحرام فإن الله قد بين للعباد الذي يصيرهم إليه فقال : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) فلا! تحقرن شيئا من الخير أن تفعله ولا شيئا من الشر أن تتقيه .

وقال الثوري رحمه الله: إنما سموا متقين لأنهم اتقوا ما لا يتقي .

وقال ابن عباس رضي الله عنه : المتقون الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدي ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به .

وقال الحسن رحمه الله: المتقون اتقوا ما حرم الله عليهم وأدوا ما اقترض الله عليهم .

وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير.

وقال موسى بن أعين رحمه الله : المتقون تنزهوا عن أشياء من الحلال مخافة أن يقعوا في الحرام فسماهم الله متقين .

وقال ميمون بن مهران رحمه الله : المتقي أشد محاسبة لنفسه من الشريك الشحيح لشريكه .

وقد يغلب استعمال التقوى على اجتناب المحرمات كما قال أبو هريرة رضي الله عنه وسئل عن التقوى فقال : هل أخذت طريقا ذا شوك ؟قال : نعم ، قال : فكيف صنعت؟ قال : إذا رأيت الشوك عزلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه ، قال : ذاك التقوى .
وأصل التقوى أن يعلم العبد ما يتق ثم يتقي . قال عون بن عبدالله رحمه الله : تمام التقوى أن تبتغي علم ما لم تعلم منها إلى ما علمت منها .

وذكر معروف الكرخي عن بكر بن خنيس رحمهما الله قال : كيف يكون متقيا من لا يدري ما يتقي .ثم قال معروف الكرخي:إذا كنت لا تحسن تتقي أكلت الربا وإذا كنت لا تحسن تتقي لقيتك امرأة ولم تغض بصرك وإذا كنت لا تحسن تتقي وضعت سيفك على عاتقك.

قال بن رجب رحمه الله : وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه .



كتبت : || (أفنان) l|
-
أختي الحبيبة
بارك الله فيك وفي منقولك ونفع بك..
موضوع مهم جداً يستحق العرض والطرح نفع الله بكِ الإسلام والمسلمين
نسأل الله أن يعلّمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علّمنا ,,
وأن يجعل علمنا حجة لنا لا علينا


اللهم اجعلنا من المتقين
http://www.safeshare.tv/w/RyWPMmTzbu

ثمرات التقوى للشيخ محمد حسان
http://www.safeshare.tv/w/CEycDgKBCr


, اللهم أجعلنا من المتقين وأجعلنا من عبادك الصالحين اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك ,

كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
جزاك الله خير وبارك فيك
موضوع قيم ومفيد

كتبت : * أم أحمد *
-



كتبت : *بنت الإسلام*
-
الصفحات 1 2 

التالي

الذوق والاهتمام بالمظهر الخارجي

السابق

الاستقامة (مسابقة عقد اللؤلؤ الإسلامي) المقدسية

كلمات ذات علاقة
المقوى , التقوى , صلاح , هي