من آداب طالب الـــعــلــم +يا طالب العلم .. اترك الخمول والكسل - للشيخ محمد المختار

مجتمع رجيم / ملتقى داعيات منتدى ريجيم
كتبت : || (أفنان) l|
-

آداب طالب الـــعــلــم

الأول : إخلاص النية لله - عزوجل - :
بأن يكون قصده بطلب العلم وجه الله والدار الآخرة ؛لأن الله حثّ عليه ورغّب فيه قال تعالى :(فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك)(محمد)

الثاني : رفع الجهل عن نفسه وعن
غيره :
أن ينوي بطلب العلم رفع الجهل عن نفسه وعن غيره لأن الأصل في الإنسان الجهل
ودليل ذلك قوله تعالى : ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ) النحل 78

وكذلك تنوي رفع الجهل عن الأمة ويكون ذلك بالتعليم بشتى الوسائل لتنفع الناس بعلمك.

الثالث : الدفاع عن الشريعة :
أن ينوي بطلب العلم الدفاع عن الشريعة ، لأن الكتب لايمكن أن تدافع عن الشريعة ، ولا يدافع عن الشريعة إلا حامل الشريعة فلو أن رجلا من أهل البدع جاء إلى مكتبة حافلة بالكتب الشرعية فيها ما لا يحصى من الكتب ، وقام يتكلم ببدعة ويقررها فلا أظن أن كتابا واحدا يرد عليه
لكن إذا تكلم عند شخص من أهل العلم ببدعته ليقررها فإن طالب العلم يرد عليه ويدحض كلامه بالقرآن والسنة .

الرابع : رحابة الصدر في مسائل الخلاف :
أن يكون صدره رحباً في مواطن الخلاف الذي مصدره الاجتهاد لأن مسائل الخلاف بين العلماء ، إما أن تكون مما لا مجال للاجتهاد فيه ويكون الأمر فيها واضحا فهذا لا يعذر أحد بمخالفتها ، وإما أن تكون مما للاجتهاد فيها مجال فهذه يعذر فيها من خالفها
ولا يكون قولك حجة على من خالفك فيها لأننا لو قبلنا ذلك لقلنا بالعكس قوله حجة عليك .

الخامس : العمل بالعلم :
أن يعمل طالب العلم بعلمه عقيدة ، وعبادة ، أخلاقا ، وآدابا ، ومعاملة ؛ لأن هذا هو ثمرة العلم وهو نتيجة العلم ، وحامل العلم كالحامل لسلاحه
إما له وإما عليه ، ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " القرآن حجة لك أو عليك " .

السادس : الدعوة إلى الله :
أن يكون داعياً بعلمه إلى الله - عزوجل - يدعو في كل مناسبة في المساجد وفي المجالس ، وفي الأسواق وفي كل مناسبة
هذا النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أتاه الله النبوة والرسالة ما جلس في بيته بل كان يدعو الناس ويتحرك ،

السابع : الحكمة :
أن يكون متحليا بالحكمة حيث يقول الله ( يُؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً )البقرة269
والحكمة أن يكون طالب العلم مربيا لغيره بما يتخلق به من الأخلاق وبما يدعو إليه من دين الله - عزوجل - بحيث يخاطب كل إنسان بما يليق بحاله ، وإذا سلكنا هذا الطريق حصل خير كثير كما قال ربنا عزوجل : ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) .
والحكيم هو الذي يُنزل الأشياء منازلها ،..

الثامن : أن يكون الطالب صابرا على التعلم :
أي مثابرا عليه لا يقطعه ولا يمل بل يكون مستمرا في تعلمه بقدر المستطاع ، وليصبر على العلم ولا يمل فإن الإنسان إذا طرقه الملل استحسر وترك ، ولكن إذا كان مثابرا على العلم فإنه ينال أجر الصابرين من وجه ، وتكون له العاقبة فى الدنيا والاخرة.

التاسع : احترام العلماء وتقديرهم :
إن على طلبة العلم احترام العلماء وتقديرهم وأن تتسع صدورهم لما يحصل من اختلاف بين العلماء وغيرهم ،
وأن يقابلوا هذا بالاعتذار عمن سلك سبيلا خطأ في اعتقادهم ، وهذه نقطة مهمة جداً

العاشر : التمسك بالكتاب والسنة :
يجب على طلبة العلم الحرص التام على تلقي العلم والأخذ من أصوله التي لا فلاح لطالب العلم إن لم يبدأ بها وهي :

1- القرآن الكريم : فإنه يجب على طالب العلم الحرص عليه قراءة وحفظا وفهما وعملا به
2- السنة الصحيحة : فهي ثاني المصدرين للشريعة الإسلامية وهي الموضحة للقرآن الكريم فيجب على طالب العلم الجمع بينهما والحرص عليهما ، وعلى طالب العلم حفظ السنة ، إما بحفظ نصوص الأحاديث أو بدراسة أسانيدها ومتونها وتمييز الصحيح من الضعيف
وكذلك يكون حفظ السنة بالدفاع عنها والرد على شبهات أهل البدع في السنة .

الحادي عشر : التثبت والثبات :
من أهم الآداب التي يجب أن يتحلى بها طالب العلم التثبت ، فالتثبت فيما ينقل من الأخبار والتثبت فيما يصدر منه من الأحكام .
وهناك فرق بين الثبات والتثبت فهما شيئان متشابهان لفظا مختلفان معنىً
فالثبات معناه الصبر والمثابرة وألا يمل ولا يضجر
وألا يأخذ من كل كتاب نتفة ، أو من كل فن قطعه ثم يترك ، لأن هذا يضر بالطالب ، ويقطع عليه الأيام بلا فائدة .

الثاني عشر : الحرص على فهم مراد الله تعالى ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم :
من الأمور المهمة في طلب العلم قضية الفهم . أي فهم مراد الله عزوجل ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم
لأن كثيرا من الناس أوتوا علماً ولكن لم يؤتوا فهماً .
لايكفي أن تحفظ كتاب الله وما تيسر من سنة رسول صلى الله عليه وسلم بدون فهم .
لابد من أن تفهم عن الله ورسوله ما أراده الله ورسوله ، وما أكثر الخلل من قوم استدلوا بالنصوص على غير مراد الله ورسوله فحصل بذلك الضلال .

الـــعــلــم 164jkl.gif

الأسباب المعينة على طلب العلم

أولاً : التقـــــــــــــوى :
قال الله عزوجل(يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفّر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم )
الأنفال 29

( يجعل لكم فرقاناً )
أي يجعل لكم ما تُفرّقون به بين الحق والباطل ، وبين الضار والنافع ،وهذا يدخل فيه العلم بحيث يفتح الله على الإنسان من العلوم ما لايفتح لغيره

ثانياً : المثابرة والاستمرار على طلب العلم :
يتعين على طالب العلم أن يبذل الجهد في إدراك العلم والصبر عليه ، وأن يحتفظ به بعد تحصيله ، فإن العلم لا ينال براحة الجسم ،

ثالثا : الحفــــــــــــــــــظ :
فيجب على طالب العلم الحرص على المذاكرة وضبط ما تعلمه إما بحفظه في صدره ، أو كتابته فإن الإنسان عرضة للنسيان
فإذا لم يحرص على المراجعة وتكرر ما تعلمه فإن ذلك يضيع منه وينساه

رابعاً : ملازمة العلمـــــــــــــاء :
يجب على طالب العلم أن يستعين بالله عزوجل ، ثم بأهل العلم ، ويستعين بما كتبوا في كتبهم ، لأن الاقتصار على مجرد القراءة والمطالعة
يحتاج إلى وقت طويل بخلاف من جلس إلى عالم يبين له ويشرح له وينير له الطريق

الـــعــلــم 164jkl.gif

أخطاء يجب الحذر منها
أولا : الحسد
ثانياً : الإفتاء بغير علم
ثالثاً : الكبر
رابعاً : التعصب للمذاهب والآراء
خامساً : التصدر قبل التأهل
سادساً : سوء الظن

الـــعــلــم 164jkl.gif

المصدر
كتاب العلم
الشيخ // محمد بن صالح العثيمين رحمه الله


الـــعــلــم 164jkl.gif

يا طالب العلم .. اترك الخمول والكسل - للشيخ محمد المختار
http://www.safeshare.tv/w/xLXGQLbuRa



اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وأجعله حجة لنا لا علينا



الـــعــلــم yaui2tgcdtm7cghctng.
كتبت : سنبلة الخير .
-
ما شاء الله
اختيار رائع
جزاك الله خير الجزاء اختي الحبيبة
ما اجمل عندما نقرأ هذه النوع من المواضيع
في بعض الاحيان يصبح عند الانسان فتور
وعندما يتذكر عن طلب العلم وهمم علماءنا الاجلاء ترتفع الهمة في نفوسنا
اللهم علمنا بما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا يارب
ان
نعم الله على عباده كثيرة لا تحصى
{و ان تعدٌوا نعمة الله لا تحصوها}
من أعظم النعم نعمة الدين و نعمة العلم و هما متلازمان,فان العلم مع حسن القصد قائدان الى الصراط المستقيم.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
(وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:

((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين))

و لازم ذلك أن من لم يفقهه الله في الدين لم يرد به خيرا,فيكون التفقه في الدين فرضا)

[مجموع الفتاوى(20/212)].

و حسبك يا طالب العلم أن تستشعر منُة الله و فضله عليك باصطفائك لطلب العلم ,فما كل الناس اختارهم الله لذلك.قال ابن القيم:
(فالله سبحانه أعلم حيث يجعل رسالاته أصلا و ميراثا,فهو أعلم بمن يصلح ليحمل رسالته فيؤديها الى عباده بالأمانة و النصيحة و تعظيم المرسل و القيام بحقه ,و الصبر على أوامره, و الشكر لنعمه و التقرب اليه,و من لا يصلح لذلك. و كذلك هو سبحانه أعلم بمن يصلح من الأمم لوراثة رسله و القيام بخلافتهم و حمل ما بلغوه عن ربهم,قال عبد الله بن مسعود:

((ان الله نظر في قلوب العباد فرأى قلب محمد صلى الله عليه و سلم خير قلوب أهل الأرض فاختصه برسالته ,ثم نظر في قلوب العباد فرأى قلوب أصحابه خير قلوب العباد فاختارهم لصحبته)).

الى أن قال (يعني ابن القيم عليه رحمة الله):

(و المقصود :أن الله سبحانه أعلم بمواقع فضله و رحمته و توفيقه,و من يصلح لها و من لا يصلح ,و أن حكمته تأبى أن يضع ذلك عند غير أهله, كما تأبى أن يمنعه من يصلح له.
و هو سبحانه الذي جعل المحل صالحا و جعله أهلا و قابلا , فمنه الاعداد و الامداد , و منه السبب و المسبب)).[طريق الهجرتين]
و العلم رأس الفضائل , و لذة العلم أعظم اللذات, و من ذاق حلاوة العلم و تمتع بلذته فانه لا يستغني عنه ,فحري بمن رزق هذه النعمة أن يدعو بالزيادة, و أن يشكرها لتحفظ الموجود و تجلب المفقود.
و شكر هذه النعمة يكون بالعمل بها , و بثها في الناس, و السعي في رفع الجهالة عن الناس, و اشاعة الحق.

قال والدنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله معلقا على حديث:
((لا تكن مثل فلان كان يقيم الليل ثم تركه)) [شرح رياض الصالحين(7/67 )]:
(و من ذلك-و هو أهم و أعظم -:أن يبدأ الانسان بطلب العلم الشرعي ,ثم اذا فتح الله عليه بما فتح تركه ,فان هذا كفر نعمة أنعمها الله عليه ,فاذا بدأت بطلب العلم فاستمر الا أن يشغلك عنه شيء على وجه الضرورة , و الا فداوم لأن طلب العلم فرض كفاية, كل من طلب العلم فان الله تعالى يثيبه على طلبه ثواب الفرض)انتهى كلامه عليه رحمة الله.
و التهاون في مذاكرة العلم , و تضييعه و نسيانه تهاونا و تفريطا هو من كفران هذه النعمة ,قال النبي صلى الله عليه و سلم:
((من تعلم الرمي ثم نسيه فليس منا)).

[صحيح مسلم]

و في رواية:(( فهي نعمة جحدها)).

[المعجم الأوسط]

كتبت : * أم أحمد *
-

طلب العلم فريضه على كل مسلم

فيه النور فيه التخلص من الجهل فيه الرفعه
بالعلم ترقى الأمم وأمة الإسلام خير الأمم
جزاكِ الله خيراً على هذا الطرح والأختيار المناسب
جعله الله في ميزان حسناتكِ
ولكِ مني أجمل تقييم

كتبت : أم عمر و توتة
-
جزاك الله كل خير غاليتى طموحى و جعله الله فى ميزان حسناتك..و أثابك الجنة..



تقبلى حبى وودى و تقييمى البسيط..
كتبت : || (أفنان) l|
-

حبيباتي

مُروركن أثار المُتصفح بـ عمق النور ذاته ..!!
تراقصت حروفي فرحاً لـ موكِب حُضوركن
ولجمـــــال حروفكن الرقيقة
حضوركن رآئع كالسماء ساحر
لاعدمتُ تواجدكن يالغاليات,



التالي

كيف أحتسب في الدعوة؟

السابق

حملة ( عام جديد .. بقلوبِ مفعمة بالعطاء ) فريق الزهرات لعام 1433هـ :)

كلمات ذات علاقة
+يا , .. , للشيخ , محمد , آداب , من , الأخبار , الحلول , العلم , الـــعــلــم , اترك , والكسل , طالب