الدفع بالحسنى "لمسابقة عقد اللؤلؤ الاسلامي "
مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت :
نيشان سبرينغ
-
الدفع بالحسنى
قال تعالى " ولاتستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك َ وبينه عداوة ٌ كأنه ولي ٌ حميم .." فصلت 34
من أجمل ماتميز به ديننا عن غيره هي قيمة التسامح ..التسامح مع من ظلمنا ..مع من أخطأ بحقنا ..من يتوقع منا الاساءة إليه لأنه أساء إلينا .. فالمسلم الحقيقي ذو أخلاق ٍ عالية وذو منبت ٍ صالح ..لايحمل ولا يحقد على أحد ولا يقابل من أساء اليه الا بكل إحسان ٍ وحسن خلق ٍ وطيبة ٍ وتسامح ٍ وعفو
فليس هناك أجمل ولا أروع من أن يقابل الانسان السيئة بالحسنة وغايته في ذلك إرضاء الله تعالى وحده وليس طمعا ً في إرضاء الناس
وقد قال صلى الله عليه وسلم " ومازاد الله عبدا ً بعفو ٍ الا عزا وما تواضع أحد ٌ لله الا رفعه الله .." "صحيح مسلم "
وسبحان الله نجد من يتحلى بخلق ِ التسامح والدفع بالحسنى إنسانا ً متزنا ً عاقلا ً معرضا ً عن سخيف الأمر وصغائر وسفاسف الأمور وهذه صفات ُ عباد ِ الله عباد الرحمن اللذين ذكرهم في كثير من الآيات
قال تعالى " وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ً .." الفرقان 63
وقال تعالى "واالذين هم عن اللغو معرضون .." المؤمنون 3
فوائد الدفع بالحسنى
وقال تعالى "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك َ وبينه ُ عداوة ٌ كأنه ولي ٌ حميم "فصلت 34
وفي هذه الآية تتجلى فوائد وثمار الدفع بالحسنى بحيث يتحول العدو الذي يهاجمك ويكرهك ويتمنى لك الشر الى صديق ومؤازر وهذا هو النصر الكبير عندما يتحول العدو الى حليف وصديق وولي وخاصة ً لو كان المسيء هو من الاقارب أو الأصدقاء فعندما تقابل سوء خلقه بحسن الخلق وظلمه بالعفو عنه وفظاظته بالقول باللين بالقول فلا تجده الا وقد لام نفسه وعاتبها او ربما احتقر نفسه على سوء معاملته وجحوده
همسة
تستوقفني دائما ً عبارة هل تستوي السيئة مع الحسنة ؟؟؟؟
لا وربي لايستويان وكيف يستويان والفرق بينهما شاسع فالحسنة لايكسبها الا عاقل ٌ حسن ُ خُلق متبع ٌ لكلام الله وسنة ُ رسوله والسيئة ُ لايتبعها الا جاهل جاحد ٌ منكر
قصص عن الدفع بالحسنى
اول هذه القصص
قصة رسولنا العظيم عندما عفا عن أهل مكة في فتح مكة حيث قال "يامعشر قريش ماترون أني فاعل ٌ بكم قالوا : خير ً أخ ٌ كريم ٌ وابن ُ أخ ٍ كريم قال اذهبوا فأنتم الطلقاء
بالرغم من كل مافعلوه به ِ وآذوه الا انه عفا وغفر وسامح
ثاني هذه القصص
موقف الرسول مع أهل الطائف اللذين دعاهم للإسلام فآذوه وسلطوا اولادهم عليه ليسبوه ويأذوه فقال له جبريل عليه السلام إذا اردت أطبق عليهم الأخشبين " الجبلين " فرفض وقال لعل الله يخرج من أصلابهم من يوحد الله ويعبده وصدق َ رسول ُ الله
ثالث هذه المواقف
موقف الرسول مع جاره اليهودي الذي كان يرمي القاذورات على باب رسول ِ الله وكان الرسول يتركه ولايعاتبه ويوما ً بعد يوم يزيد اليهودي في ايذاء الرسول يوما ً ما افتقد رسول الله عليه الصلاة والسلام اليهودي لانه لم يجد القاذورات امام منزله فسأل عن اليهودي فوجده مريضا ً فذهب لزيارته تأثر اليهودي من موقف رسول الله ويقال ُ انه اسلم
ويبقى الاسلام عظيما ً بأخلاقه ِ وقيمه التي تعتبر منهاجا ً ودستورا ً نسير بنوره وينظم حياتنا