~اا همسآآت اا~ الهمسة الأولى ( بين العبادآت والعادآت ) ..
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ،
ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) . رواه البخاري و مسلم في صحيحهما .
قال الإمام الشافعي رحمه الله :
( هذا الحديث ثلث العلم , ويدخل في سبعين بابا من أبواب الفقه , وما ترك لمبطل ولا مضار ولا محتال حجة إلى لقاء الله تعالى ) .
حبيبآآتي
كثيرآ مآ نقبل على الطآآعآت، ولكننآ ننسى أمرين مهمين :~ ألآ وهمآآ حضور النية والإخلآص ..
لن أتكلم عن إخلاص العمل لله وإخلاص النية والبعد عن الرياء والسمعة ..
وإنما سأتكلم عن النية كيف لهآ أن تكون عآدة أو عبآدة ..
نعم نغفل عن حضور النية في كثير من طآعآتنآ .. فأصبحت معظم طآعآتنآ عآدآآت لآ عبآدآآت ..
اعتدنآ أن نصلي ، نصوم ، نقرأ القرآن ، نخص يوم الجمعة بسورة الكهف ، نترقب أوقآت إجآبة الدعآء ،
نداوم على أذكآر الصبآح والمسآء !. ولكن نغفل كثيرآآ عن حضور النية !!!. ومآ وراء ذلك من الأجر ..
مثال ذلك: أحيانا نجلس في الحرم المكي أو المدني ؛ من بعد صلآة العصر إلى المغرب وربمآ إلى مآ بعد العشآء ..
أحدهمآ يقرأ القرآن ويصلي ؛ بنية أن يصيب أجر القرآءة والصلآة .. ولربمآ البعض أعتآد على فعل ذلك دون حضور النية !.
وآخر أيضآ يقرأ القرآن ويصلي ؛ بنية أن يصيب أجر القرآءة والصلآة وإنمآ أصآب نية الإعتكآف ..
كلآهمآ قام بنفس العمل ، فقط النية هي الفآرق بينهمآ في تحديد الأجر الذي يكتسبه كل منهمآآ ..
مثال آخر: هنآك من يغتسل يوم الجمعة ؛ لأنه اعتاد أن يفعل ذلك تهيأأ لبدآية الأسبوع !. وهنآك من يغتسل يوم الجمعة ؛
بنية أن يصيب سنة الإغتسال يوم الجمعة ..
أيضآ .. هنآك من ينآم ؛ لأنه قوآه قد خآرت وأصبح بحآجة للرآحة !. وهنآك من ينآم ؛ وينوي بذلك الرآحة والتقوي على العبآدة ..
نضيع على أنفسنآ أجر عظيم بسبب إغفآلنآ عن ذلك الجآنب .. وهو حضور النية في جلّ أعمآلنآ ..
فهلآّ أحضرنآ النية في جميع أعمآلنآ وطآعآتنآ .. واحتسبنآ الأجر عند الله عز وجل في أدق تفآصيل حيآتنآ ..
~
تنبيــه !!