لعبة اللوم

مجتمع رجيم / التنمية البشرية وتطوير الذات
كتبت : مايا حبيبتي
-
13264797701.gif

هل سمعت عن لعبة اللّوم؟؟

هل تعرف قواعدها، ونتائجها؟؟


إننا نتعلم من خلال علاقاتنا برموز السلطة (من كان له سلطة في حياتنا كالأهل، المُدرّسين، المديرين في العمل،...) ما يسمى بلعبة اللّوم. وتقول قواعد هذه اللعبة أن من يفشل لا يستحق الحب ويستأهل العقاب.



وهذا يشكل صعوبة في استقبال الحب من الآخرين. واستقبالنا للنجاح والفشل يشكل أمراً أساسياً في طريقة تقييمنا لأنفسنا وللآخرين.



وأساسيات هذه اللعبة:


1. عدم قبول السعادة والتشجيع.
2. لوم الآخرين.

3. لوم النفس.



إن كنت تصدق/ تصدقين أن "الأداء" هو الذي يحدد قيمة الشخص وأن الفشل يجعل من الإنسان غير مستحق للحب فسوف تجد/تجدين نفسك تلعبين لعبة اللّوم دائماً مع نفسك ومع الآخرين.


وربما تشتمل إدانة النفس على:
- تسمية أسماء ( أنا غبي ـ أنا مش باعرف أعمل حاجة صح! )
- تعليقات أو نكات تقلل من الشأن.

- عدم إعطاء أي مساحة سماح بأي خطأ في الأداء


وربما تشتمل إدانة الآخرين على :
- العنف اللفظي وربما أحياناً الجسدي.
- السخرية في العلن أو في السر.

- التجاهل بالصمت.



كل أنواع الإدانة واللّوم هي أمور شديدة التدمير في العلاقات ـ علاقتنا بأنفسنا وبالآخرين.


1.عدم قبول السعادة والتشجيع



ليس من حقك أن تفرح.... ماذا فعلت لتستحق الفرح؟ كيف يكون من حق إنسان فاشل مثلك أن يفرح أو أن يستقبل حب وتشجيع من الآخرين.


أحياناً تكون السعادة أمر ثقيل علينا أن نحتمله ويبدو الأمر كما لو كان حملاً ليس لدينا أذرع لحمله. (وكما قال: صلاح جاهين)



كرباج سعـــادة وقلبي منه انجلد

رمح كأنه حصـــان ولف البلد

ورجع لي آخـــر الليل وقاللي:

ليه مكسوف تقول إنك سعيد يا ولد..... عجبي



- النجاح اللي نجحته ده تافه وأي حد مكانك كان حايعمل كده وأحسن من كده.

- السبب في النجاح أكيد حد تاني مش إنت.

- أوع تنخدع وتنسب لنفسك النجاح ده !

- أوع تفرح أو تفتخر لتبقى متكبر!



2.لوم الآخرين


في كثير من الأحيان نلوم الآخرين، فمن لم يتعلم أن يحب نفسه لن يستطيع أن يحب الآخرين. فيكون رد فعلنا للأمور السيئة التي تحدث للآخرين: "يستاهل" وعندما يخطئ أحد نميل لفضحه، وإعلان خطأه على الملأ، ويكون شعارنا:



"اللي يغلط لازم يتعاقب وعقاب شديد كمان". وذلك تحت شعار العدل والحق إلى آخره.



كذلك قد نلوم الآخرين لأن نجاحنا يعتمد عليهم، ولأن فشلهم يمكن أن يؤدي لفشلنا. ولأننا لا نحتمل فشلنا لا نحتمل فشلهم، ولا نحتملهم عموماً، وندافع عن أنفسنا بالهجوم عليهم "مش مسئوليتي ... هو اللي غلطان." ذلك لأننا لا نستطيع أن نحتمل فشلنا ولا فشلهم. وإذا وجدنا شخصاً نلقي عليها اللوم، نشعر بالراحة وبالأمان، لأننا نخاف أن يقع اللوم علينا. وكلما كان الشخص الملام شخصاً ذي مكانة كبيرة (أب –أم – راعي-قائد –رئيس في العمل) كلما كانت راحتنا أكبر. لأن هذا يبعدنا أكثر عن اللوم، سواء لوم الآخرين لنا أو لومنا لأنفسنا، لأنه من الصعب أن نكون نحن المسئولون عن أفعال من هم أعلى منا.



ونميل لأن نرتكب خطأين كبيرين في لوم الآخرين:


-) نعاقب الآخر ليس فقط على الخطأ المتعمد ولكن أيضاً على الخطأ الغير متعمد الصادر منه بالرغم من محاولاته المخلصة. قد يبدو هذا ظلماً فادحاً وقد نقول لأنفسنا: "لا احنا مش بنعمل كده"، ولكن تمهل قليلاً، أليس هذا النوع من اللوم والعقاب كثيراً ما يحدث مع الشخص الذي يمكن أن يحرجك خطأه؟


* الزوجة التي تعاقب زوجها لأنه قال نكتة بايخة في عزومة خلتها تبان هي بصورة مش كويسة.



* الأب الذي يضرب ابنه ضرباً مبرحاً لأنه كسر فازة عند الضيوف، أو اتصرف بطريقة تقول عنه كأب أنه ما عرفش يربي ابنه.



-) الخطأ الثاني الذي نرتكبه هو أننا عندما نلوم الآخرين نظن أنفسنا نمتلك تصريحاً من الله أن نعاقب الآخرين.



يتبع



كتبت : مايا حبيبتي
-

3. لوم النفس
بعض منا يميل أكثر للوم النفس على أخطاء الآخرين. وهذا أسلوب طفولي في التفكير يسمى "التفكير السحري". بدأ معنا منذ الطفولة عندما نصبنا أنفسنا مسؤولين عن أخطاء البالغين. الفكرة السحرية الطفلية هي أن البالغ هو إله لا يخطئ. فإن وقع خطأ ما فلابد أنّي، أنا الطفل، المسؤول.


والسبب في هذه الفكرة هي أن الطفل يعتمد في وجوده على البالغ، فلا يستطيع أن يلومه، ولا يحتمل أن يبتعد عنه. ويكون احتماله هو للذنب والمسؤولية أهون من البعد عنه. وهذه فكرة سحرية غير واقعية لأنها تجعل الصغار مسؤولين عن الكبار والطبيعي الواقعي هو العكس. وحتى بعد أن نكبر نستمر في هذا التفكير السحري الذي يجعلنا مسؤولون عن كل الناس ـ المسؤول عن الكبار بالطبع مسؤول عن كل الناس.


- " أكون أنا الغلطانة أهون من إنه يسيبني."
- " الذنب يمكن أهون من الترك والتجاهل"
- " أنا المسؤول عن فشله."
- " أكيد أنا عملت حاجة غلط خلته يبقى كده."


في كل الحالات نجد أنفسنا نحمل حمل اللوم الذي من اللازم أن يقع على كاهل شخص، إما أنا أو سواى. وكأن الغفران، والمسامحة، والنعمة، والقبول غير المشروط أمور ليس لها وجود. فما هي إلا مجرد كلمات نعرف أن نتفوه بها بينما لا توجد بداخلنا كواقع شعوري ولا تتحكم في سلوكياتنا التلقائية.


وهذا يجعلنا لا نبحث عن حل للمشاكل ولكن نبحث عن مسؤول يحملها وكأن هذا هو الحل.
align="left">



كتبت : ام البنات المؤدبات
-
لعبة لا ننكر ان اكثرنا يلعبها دوما
وفعلا تكلمتي عنها بطريقة جعلتنا ننفر منها
جميل ان نجد الحل بدل ان نبحث عن المسبب او السبب
بارك الله في قلمك
ودي لك
ننتظر المزيد من روائعك
كتبت : ღ♥ بسمة الحياة ღ♥
-
كتبت : مايا حبيبتي
-
ام البنات المؤدبات

بسمة الحياة

يسعدني تواجدكم و تشجيعكم
لاعدمتكم
كتبت : تفاحةالقلب
-
الله يعطيك العافية
الصفحات 1 2 

التالي

"نظرية الموزة" التي طبّقتها على حقيبتي المدرسية

السابق

نحو النجاح بتغيير القناعات

كلمات ذات علاقة
لعبة , الأول