أثر التفكر في خلق الله (حملة انه الله)

مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت : صفاء العمر
-




69mjuzc9mswye0v214.g


2kix7cq652ruw28npmxk


g39gmu599hd27ukjepjb


التفكر في مخلوقات الله عبادة قرآنية تعبر بالإنسان من ألفة النعم والمخلوقات من حوله إلى حقائق الوجود ودلالات التوحيد و إدراك صفات الجمال والجلال والكمال للرب جل علاه.

والتفكر عبادة تفتح مسامات الإحساس لينبض القلب بمحبة الله وتعظيمه وخشيته، فالتفكر طريق معرفة الله والتعلق بأسمائه الحسنى، فهو أعظم وسيلة لمحبة الله تعالى.
لكن ماهو اثر التفكر بمخلوقات الله على الانسان؟
فقد خلق الله الإنسان وخلق له عقلا، يدرك به الأمور، ويميز به بين النافع والضار، والصالح والفاسد، والخير والشر، وجعل مناط التكليف على وجود هذا العقل، فإذا اختل العقل ارتفع التكليف عنه. وقد أمر الله تعالى الإنسان أن يستخدم هذا العقل، الذي أنعم به عليه فيما يعود عليه بالنفع، يستخدمه في التفكر فيما حوله من المخلوقات العظيمة من أمامه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، ومن فوقه ومن تحته، بل يتفكر في خلق نفسه، فانقسم الناس في ذلك إلى أقسام، وخير هذه الأقسام من وصفهم الله بقوله سبحانه: ((الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار)) .[آل عمران:191]وشر هذه الأقسام من قال الله فيهم:(( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون )).[الأعراف:179]

فيتبين بهذا أن التفكر في خلق الله تعالى من صفات المؤمنين الصادقين، أولي الألباب، وأصحاب العقول السليمة الراشدة .. فينبغي للمسلم أن يعتني به، فإن الإنسان مع طول الزمن والغفلة قد يتبلد إحساسه، فيغفل عن النظر والتفكر فيما حوله من المخلوقات العظيمة في هذا الكون.
و إن التفكر في خلق الله تعالى ليزيد الإيمان في القلب ويقويه ويرسخ اليقين، ويجلب الخشية لله تعالى وتعظيمه، وكلما كان الإنسان أكثر تفكرا وتأملا في خلق الله وأكثر علما بالله تعالى وعظمته كان أعظم خشية لله تعالى كما قال سبحانه: (( إنما يخشى الله من عباده العلماءُ)) [فاطر 28
إذا نظر العبد إلى ما خلق الله تعالى في هذا الكون من المخلوقات العظيمة، والآيات الكبيرة، فإن في كل شيء له آية تدل على أنه سبحانه إله واحد كامل العلم والقدرة والرحمة، فمن آياته خلق السموات والأرض فمن نظر إلى السماء في حسنها وكمالها وارتفاعها وعظمتها، عرف بذلك تمام قدرته سبحانه:(( أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها ))،[النازعات:27-28](( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون)) ، [الذاريات:47](( أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لهم من فروج)) [ق:6

ومن آياته: خلق الأرض وما جعل الله تعالى فيها من الرواسي والأقوات والخلق الذي لا يحصيه إلا الله تبارك وتعالى. فانظر كيف مهدها الله وسلك لنا فيها سبلا وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها ويسرها لعباده فجعلها لهم ذلولا يمشون في مناكبها ويأكلون من رزقه، وانظر كيف جعلها الله تعالى قرارا للخلق لا تضطرب ولا تزلزل بهم إلا بإذن الله تعالى: ((وفي الأرض آيات للموقنين)) [ الذاريات:20] ولقد أخبرنا الله تعالى في كتابه أنه خلق هذه السماوات العظيمة وهذه الأرض وما بينهما في ستة أيام، ابتدأ خلق الأرض في يومين وجعل فيها رواسي من فوقها وهيأها لما تصلح له من الأقوات في يومين آخرين فتلك أربعة أيام ثم استوى إلى السماء وهي دخان فسواهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها فتلك ستة أيام .. وهو سبحانه لو شاء لخلق السماوات والأرض وما بينهما في لحظة:(( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ))[يس:82]، ولكنه سبحانه حكيم يقدر الأمور بأسبابها.


images?q=tbn:ANd9GcR
Z

ومن آياته: ما بث في السماوات والأرض من دابة، ومن اجناس الطيور والدواب وانواعها مالا يحصى اجناسه وانواعه
و كم على هذه الأرض من البشر ، ليسوا بالآلاف ولا حتى بالملايين، بل بالمليارات ، ومع ذلك فألسنتهم وألوانهم مختلفة فلا تجد شخصين متشابهين من جميع الوجوه كما قال تعالى:(( ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين)
ثم انظر ما على هذه الأرض من أصناف الحيوانات التي لا يحصيها إلا الله تعالى! كم على اليابسة فقط من أصناف هذه الحيوانات؟ وكم في هذه البحار والمحيطات من أصناف الحيوانات؟ وهي مع ذلك مختلفة الأجناس والأشكال والأحوال فمنها النافع للعباد ومنها الضار .
وكل دابة من هذه الدواب وكل صنف من هذه الحيوانات خلق لحكمة بالغة فلم يخلق شيء من هذا الكون عبثا قطعا: وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار ، وقد تكفل الله برزق هذه الدواب ويعلم مستقرها ومستودعها: (( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين .))
wateri10.jpg


ومن آياته: هذه الرياح اللطيفة التي يرسلها الله تعالى فتحمل السحب الثقيلة المحملة بالمياه الكثيرة ويسوق الله هذا السحاب ثم يؤلف بينه فيجمعه حتى يتراكم كالجبال فيحجب نور الشمس لكثافته وتظلم الأرض من سواده وتراكمه وتراه يتجمع وينضم بعضه إلى بعض سريع بإذن الله وإذا شاء أن يفرقه سريعا أصبحت السماء صحوا وفي ذلك أعظم الدلالة على عظمة خالقها ومصرفها ومدبرها ولذلك فقد أقسم سبحانه – وهو سبحانه إذا أقسم بشيء من مخلوقاته دل ذلك على عظمة المقسم به – كما قال سبحانه:(( والذاريات ذرواً ))، ومعنى الذاريات أي الرياح:(( فالحاملات وقراً ))، أي: السحاب التي تحمل وقرها من الماء. وهذه الرياح وهذا السحاب مسخر بأمر الله تعالى لا يتجاوز ما أمره به خالقه ومنشئه سبحانه وتعالى.
Rain.jpg


و إذا نظر الإنسان إلى عالم النبات، وجد العجب العجاب في ذلك، وقد أشار الله تعالى إلى شيء من ذلك في محكم كتابه، فقال: ((وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون ، والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج تبصرة وذكرى لكل عبد منيب ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد والنخل باسقات لها طلع نضيد .))


plant.jpg

ثم ليتأمل الإنسان في خلق نفسه، كما قال عز وجل:(( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )). فإذا نظر الإنسان إلى نفسه ومبدئه ومنتهاه وأنه قد خُلِقَ من نطفة من ماء مهين كُوّن منها اللحم والعظام والعروق والأعصاب وأحيطت هذه الأشياء بجلد متين، وجُعِلَ في هذا الإنسان ثلاثمائة وستون مفصلا، ما بين كبير وصغير، وثخين ورقيق، وجعل في جسمه أبواب متعددة: بابان للسمع، وبابان للبصر، وبابان للشم، وبابان للطعام والشراب والنفس، وبابان لخروج الفضلات المؤذية … وقد عجز الطب الحديث بآلاته الدقيقة وأجهزته المتطورة من الإحاطة بدقائق خلق الإنسان، فسبحان الخلاق العظيم، وتبارك الله أحسن الخالقين.
images?q=tbn:ANd9GcS

اخواتي بالله مهما اعد واحصي من نعم الله وخلقه فلن استطيع 000000
فالحمد لله والصلاه والسلام على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين
تم الاستعانه بخطبه من خطب الجمعه للشيخ سعد بن تركي الخثلان من ه
كتبت : ||إبتسامة خجل ♥||
-
كتبت : * أم أحمد *
-


سأكتبُ كل العباراتِ في ورقٍ مخطوط ْ
لأجعل منها أروع أكليل من الحروفِ والكلماتِ
والزهور والأنغامْ
وألحانِ الشكرِ والاحترامْ
لأقدمها لكِ تعبيراً عن شكري وإمتناني لطرحكِ الكريم ,,
تحياتي الوردية ...
لكـ خالص احترامي
وتقبلي ودي ةوتقييمي

كتبت : صفاء العمر
-
جزاكي الله خير اختي ام احمد على كلماتك الاكثر من رائعه
والشكرموصول لك لاهتمامك ورعايتك وللاخوات حنين ورسولي قدوتي
ويارب يجعل مانكتبه بميزان حسناتنا جميعا والحمد لله عنعمة الاسلام
كتبت : رسولي قدوتي
-

غاليتي صفاء العمر




حروفكِ تسربت بالأرجوان


وكلماتكِ اكتساها الذهب


سطور للروعة عنوان


وللحقيقة برهان


سعدت بتواجدي في سماء قصركِ


وراق لي الغوص في بحر رائعتكِ

جزاكِ ربي خيرا وبارك فيكِ


كتبت : حنين للجنان
-

أتمنــــى لكـ من القلب .. إبداعـــاً يصل بكـ إلى النجـــوم ..


سطرت لنا أجمل معانى التفكر

بتلك العبارات الشيقة التي تأخذنا
إلى الاعماااااااق


فجزاك الله خير الجزاء

وجعل ما قدمتي في ميزان حسناتكِ

تقبلي تقييمي واعجابي

الصفحات 1 2 

التالي

اسم من اسماء الله "المبين " حمله انه الله

السابق

صلةالرحم(الجزءالأول)

كلمات ذات علاقة
أثر , الله , التفكر , انه , حملة , خلق , في