ز كاة حلي المرأة
زكاة حلي المرأة
زكاة حلي المرأة
غير منقول
السلام علكم ورحمة الله وبركاته اخواتي الغاليات ها هو بحثي الثاني اضعه بين ايديكن لتستفدن منه
استفتــــــــاح
قال الله تعالى: ((وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ)).
إهـــــــــــداء
أهدى بحثي إلى والدي العزيزين-حفظهما الله- الذين مهما فعلت فلن أودي حقهما,ولكن أسأل الله تعالى أن يرزقني وإخوتي برهما ويجعلنا قرة عيناً لهما اللهم آمين ،
واهديه ايضا الي مشرفات واداريات وعظوات منتدانا الحبيب منتدى رجيم
كلمة شكر وتقدير
أتقدم بالشكر الجزيل والاحترام والتقدير لكل من ساعدني في إعداد هذا البحث سواءً بكتب أو مشورة أو إعداد,
وأخص بالشكر والتقدير الشيخ الدكتور:"فارس العزّاوي"حفظه الله وسدد على الخير خطاه,
كما اخص بالشكر والدي ووالدتي الذين تحملا الكثير في سبيل إنجاز هذا البحث,والشكر أولا وأخرا لله رب العالمين.
المقــــــــــدمة
الحمد لله وكفى , والصلاة والسلام على النبي المصطفى ,
وعلى آله وصحبه ومن اهتدى , اللهم علمني ما ينفعني وانفعني بما علمتني وارزقني علماً وعملاً.
وبعد ,,,
قال صلى الله عليه وسلم ":.........إن الله جميل يحب الجمال "
الراوي: عبدالله بن مسعود و عبدالله بن سلام المحدث:الألباني- المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7674
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فالله تعالى يحب أن يرى عبده وأمته متجملين بحدود شرعه بنعمته عليهم متحدثين
قال تعالى :
" واما بنعمة ربك فحدث"سورة الضحى "
ومن هذا المنطلق اخترت أن يكون بحثي عن (
زكاة حلي المرأة ) لأنه من الموضوعات المهمة التي تهتم به كل أسره عموماً
وكل امرأة خصوصاً لأن التزين من الأمور التي جُبٍلت عليها المرأة,
ولكن من أهم الأسباب التي لأجلها اخترت ذالك الموضوع هي :-
1- ما تدفعه بعض الثريات اليوم من مبالغ طائلة ما يكفي لأن يعول أسره كأمله لفترة من الزمن في شراء بعض الحلي.
2- أردت إن أصل إلى خلاصه في زكاة الحلي تقرب المعنى بإيجاز لتفهمها العوام.
3- جهل الكثير من النساء بحقيقة زكاة الحلي.
•
الأهداف من البحث :-
1- بيان معنى الزكاة وحكم مانعها.
2- بيان آراء الفقهاء في زكاة حلي المرأة.
3- معرفه نصاب الحلي في الزكاة.
•
أهمية الموضوع:-
لاشك أن موضوع الزكاة عموماً له أهمية عظيمة إذ إنها متعلقة بإسلام المرء وإيمانه, ومن أهميته أيضاً:-
1- أن الزكاة عموماً تمثل مورداُ أساسياً للدولة الإسلامية,
ذكر ذلك البعض في كتبهم منهم, أبي عبيد, في كتابه "الأموال"
, وكتاب "الخراج" ليحيى بن آدم, وقد افرد لها كتاباً مكوناً من مجلدين فضيلة الدكتور الشيخ :- يوسف القرضاوي,
واسماه " فقه الزكاة "حيث تناولها تفصيلاً, وافرد بعض المشايخ كتباً في زكاة الحلي منها كتاب
" فقه زكاة الحلي " للشيخ إبراهيم الصبيحي.
2- أن الاختلاف واضح بين العلماء في حكم زكاة حلي ألمرآه فأردت أن اقرب المسالة وأوضحها.
3- إيضاح أيّ من الحلي قيل فيه بزكاة وإيه لا تجب فيه.
وقد قسمت بحثي إلى ثلاثة مباحث تحت كل مبحث
ثلاثة مطالب, وهي :
1.
المبحث ألأول :- في معنى الزكاة وحكمها.
-
المطلب ألأول : معنى الزكاة.
-
المطلب الثاني : حكم الزكاة ومشروعيتها.
-
المطلب الثالث : حكم مانعها.
2.
المبحث الثاني:- في معنى الحلي وأنواعه.
-
المطلب الأول : معنى الحلي.
-
المطلب الثاني : أنواع الحلي.
-
المطلب الثالث : حكم تحلي النساء بالذهب والفضة.
3.
المبحث الثالث :- في حكم زكاة الحلي ومقدارها.
-
المطلب ألأول : آراء الفقهاء في زكاة الحلي من الذهب والفضة.
-
المطلب الثاني : نصابه ومقدار الواجب فيه.
-
المطلب الثالث : مسائل عامه متعلقة بالحلي.
وقد اتبعت في بحثي منهجية ألاستقراء والتحليل ,ثم ختمته بذكر النتائج المستخلصة من هذا الموضوع ,
والله ولي التوفيق.
المبحث الأول :- في معنى الزكاة وإحكامها – وتحته ثلاثة مطالب – وهي :-
المطلب الأول :-
معنى الزكاة.
المطلب الثاني :-
حكم الزكاة ومشروعيتها.
المطلب الثالث :-
حكم مانع الزكاة.
المـبحث الأول
المطلب الأول :-
معنى الزكاة. المعنى اللغوي :- هي النماء والزيادة , من زكا يزكو زكاه زكاءً ,قال صلى الله عليه وسلم:(...
مانقص مال قط من صدقه.....)
الراوي: عبدالرحمن بن عوف المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3025
خلاصة حكم المحدث: صحيح
المعنى الاصطلاحي :-أما من ناحية التعريف الاصطلاحي فقد عرفها الفقهاء بتعاريف كثيرة مختلفة في ألفاظها متقاربة في معناها
واكتفي بذكر تعريف الإمام النووي حيث عرفها بقوله :
( هو اسم لأخذ شي مخصوص من مال مخصوص على أصناف مخصوصة لطائفه مخصوصة )
وقال ابن حجر :(إعطاء جزء من النصاب الحولي إلى فقير ونحوه غير هاشمي ولا مطلبي).
المطلب الثاني:- حكم الزكاة ومشروعيتها.
الزكاة إحدى شعائر الإسلام الظاهرة ,وهي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة بإجماع ألأمه,
وقد قرنت بالصلاة في اثنين وثمانين موضعا في التنزيل دليل على كمال الاتصال بينهما
قال تعالى
:" واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين"
فهي عبادة لله تعالى
كالصلاة والصوم والحج بدليل أن الفقهاء يذكرونها في باب العبادات ,
وليست عباده محضة فحسب بل هي من الموارد المالية في الدولة الإسلامية كما
أشار إلى ذلك أبي يوسف في كتابه "الخراج",وابن تيميه في كتابه"السياسة الشرعية"
,فلو أن كل غني اخرج زكاة ماله وصرفها كما أمر الله لما كان إخواننا المسلمين يموتون
جوعا في بعض البلدان الإسلامية,إذا فحكمها إنها واجبه بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
وإجماع أمته ,أما الكتاب فقوله تعالى :"
وآتوا الزكاة ", وأما السنة , فقوله صلى الله عليه وسلم :"
بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، و أن محمدا رسول الله ، و إقام الصلاة ، و إيتاء الزكاة ، و حج البيت ، و صوم رمضان ))
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2840
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وأيضا قوله لمعاذ عندما بعثه إلى اليمن فقال له:(أعلمهم إن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد إلى فقرائهم)
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: مشكلة الفقر - الصفحة أو الرقم: 69
خلاصة حكم المحدث: صحيح
, واجمع المسلمون في جميع الإعصار على وجوبها,فلا يتم إسلام امرئ إلا بالإتيان بها وتأديتها كاملة على الوجه المطلوب شرعا.
مشروعيتها:-
شرعت الزكاة في السنة الثانية من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة, قبل صوم رمضان .
المطلب الثالث: - حكم مانع الزكاة.
الزكاة واجبه لايتم إسلام امرئ إلا بالإتيان بها وتأديتها كاملة على الوجه المطلوب شرعاً,
أما الذي يمنعها وينكر وجوبها فصل في حكمه العلماء :-
أولا:- أنكر وجوبها جهلا به,إما لحداثة عهد بالإسلام ,
أو لأنه نشأ ببادية نائية عن الأمصار,فهذا لايحكم بكفره ويستتاب ثلاثا فان تاب ولا قتل ,لان أدلة وجوبها ظاهره.
ثانيا:- منعها معتقدا وجوبها ,فهذا يأخذ زكاته الإمام منه إن قدر ويعزره.
ثالثا:- مانعها خارجاً عن قبضة الإمام ,فهذا يقاتله لان الصحابة رضي الله عنهم قاتلوا مانعيها,وقال أبوبكر رضي الله عنه
:"لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه"
,فان ظفر الإمام به وبماله أخذها منه ,وان ظفر به دون ماله دعاه إلى أدائها ,
فان تاب وأدى الزكاة وإلا قتل , ولم يحكم بكفره .
المبحث الثاني:- في معنى الحلي وأنواعه:- وتحته ثلاثة مطالب:- وهي:-
المطلب الأول:- معنى الحلي.
المطلب الثاني:- أنواع الحلي.
المطلب الثالث:- حكم تحلي النساء بالذهب والفضة.
المبحث الثاني
المطلب الأول:- معني الحلي.
المعنى اللغوي.-الحلي:- مايتزين به من مصبوغ المعدنيات أو الأحجار الكريمة.
الاصطلاحي :- لايخرج عن المعنى اللغوي.
المطلب الثاني:- أنواع الحلي.
الحلي هو ما تتزين به المرأة , ومنه حلي الجواهر كالدرر والياقوت,
والمرجان ونحو ذالك من الأحجار الكريمة وهذه لا زكاة فيها بالاتفاق إلا إذا كانت عروض تجاره
فتزكى على إنها عروض تجاره , ولكن وقع الاختلاف بين أهل العلم في زكاة حلي الذهب والفضة ,
وهذا ما سأذكره في المبحث القادم بأذن الله.
المطلب الثالث:- حكم تحلي النسا بالذهب والفضة :-
نحمد ربنا الحكيم بشرعة العليم بما يصلح عباده , فقد أباح جل جلاله لنساء بالتحلي من الذهب والفضة
ما جرت عادتهن بلبسه , استدلالاً أن النبي صلى الله عليه وسلم ( أخذ حريراً فجعله في يمنه وأخذ ذهباً فجعله في شماله ثم قال إن هذين حرام على ذكور أمتي )
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4320
خلاصة حكم المحدث: صحيح
دل الحديث على إنهما حلال لإناث أمته صلى الله عليه وسلم .
المبحث الثالث :- في حكم زكاة الحلي ومقدارها :- وتحته مطلبان ومسائل عامه :-
المطلب الأول :- آراء الفقهاء في زكاة الحلي من الذهب والفضة.
المطلب الثاني :- مقدار الواجب في زكاة حلي الذهب والفضة.
المطلب الثالث :- مسائل عامه في زكاة حلي الذهب والفضة .
المبحث الثالث
المطلب الأول :- أراء الفقهاء في زكاة الحلي من الذهب والفضة.
ذهب الفقهاء في زكاة الحلي الملبوس من الذهب والفضة على أربعه أقوال وأشهرها قولان وهي :-
القول الأول:- وجوب الزكاة فيهما , وهو قول أبي حنيفة , وابن حزم , ومن المعاصرين :-
الشيخ :- محمد ناصر الدين الألباني , وعبد العزيز بن باز , ومحمد بن صالح العثيمين . وعبد الله بن عبدالرحمن الجبرين .
القول الثاني :- لا تجب الزكاة في الحلية , وهو مذهب الجمهور وهو قول مالك وأحمد
والشافعي في احد أقواله لآثار وردت عن السلف قاضيه بعدم وجوبها في الحلية,ولكن بعد صحة الحديث لا أثر .للآثار .
القول الثالث:-أن زكاة الحلية عاريتها,وهو قول خمسه من الصحابة .
القول الرابع:- أنها تجب فيها الزكاة مره واحده,وهو قول انس بن مالك رضي الله عنه.
ولقد وردت آثار وأقوال وآراء كثيرة عن الصحابة والتابعين وأتباعهم وعن الأئمة تؤيد أحد القولين الأولين فهما القولين المشهورين,
لذالك سأذكر أدلتهما,ولن أتعرض للقولين الآخرين.
• ألأدلة-
- أدلة القول الأول:-
استدل الذين قالوا بوجوب زكاة الحلي بأدلة عامه من الكتاب والسنة تدل على زكاة الذهب والفضة مطلقا سواء
كانا للتجار هاو للكنز أو للزينة أو لغير ذلك,وأدلة خاصة من السنة فقط.
أولا:- الأدلة العامة:-
1- من القران,قوله تعالى:-" ياايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان لياكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولاينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم"34"يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ماكنزتم لانفسكم فذوقوا ماكنتم تكنزون"35". ".
2- من السنة:- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من صاحب ذهب ولا فضه لايؤدي حقها,ألا إذا كان يوم القيامة,صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيِِكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنه,حتى يقضي بين العباد,فيرى سبيله إما إلى جنه وإما إلى نار"
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 987
خلاصة حكم المحدث: صحيح
,وقوله عليه الصلاة والسلام :"ليس فيما دون خمس أواقٍِِ صدقه"
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2485
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ثانياً:- ألأدلة الخاصة من السنة النبوية الشريفة :-
1- أن امرأة من أهل اليمن أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبنت لها ، في يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب ، فقال : أتؤدين زكاة هذا ؟ قالت : لا ، قال : أيسرك أن يسورك الله عز وجل بهما يوم القيامة سوارين من نار ؟ . قال : فخلعتهما فألقتهما إلى رسول الله ، فقالت : هما لله ولرسوله ))
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2478
خلاصة حكم المحدث: حسن
2- حديث أم سلمه رضي الله عنها
((ما بلغ أن تؤدي زكاته فزكي فليس بكنز)) الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5582
خلاصة حكم المحدث: صحيح
3- حديث عائشة رضي الله عنها قال:"دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فرأى في يدي فتخات من ورق ، فقال : ما هذا يا عائشة ؟ . فقلت : صنعتهن أتزين لك يا رسول الله ! قال : أتؤدين زكاتهن ؟
. قلت : لا ، أو ما شاء الله . قال : هي حسبك من النار ))
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 769
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ثالثاً:- أقوال و آثار عن الصحابة:-
وقد ذهب بعض كبار الصحابة إلى وجوب زكاة الحلي,ومنهم أمير المؤمنين عباس,
وابن مسعود وقول لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم .
- أدلة القائلين بعدم وجوب زكاة الحلي:-
1- ما روي عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :"ليس في الحلي زكاة"ًَ[رواة أبن الجوزي في التحقيق ] وقال الألباني :"باطل"
راوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 817
خلاصة حكم المحدث: باطل
2- ما ورد عن كثير من الصحابة,إنه ليس في الحلي زكاة,ومنهم عبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وانس بن مالك أسماء وعائشة في قولٍ لها,والأئمة الثلاثة مالك واحمد والشافعي,وقال النووي:"والأصح لا زكاة فيه".
3- القياس:- وهو أن الحلي معد للاستعمال المباح فهو كالأحجار الكريمة والألماس وغيره.
4- ضعف أحاديث وجوب زكاة الحلي.
الخلاصة:-
أختلف العلماء في زكاة الحلي إلى قولين مشهورين ,منهم من أوجب الزكاة ومنهم من لم يوجبها وهو مذهب الجمهور,ولو أخرجت المرأة زكاة حليها كان أفضل وخروجاً من الخلاف فمن اتقى الشبهات فقد استبراء لدينه وعرضه,
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
( دع ما يريبك إلى مالا يريبك )
الراوي: الحسن بن علي المحدث: العظيم آبادي - المصدر: عون المعبود - الصفحة أو الرقم: 1/137
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وأيضاُ المصلحة في الوقت الحاضر تقتضي وجوب زكاة الحلي إذ الناظر في أحوال نساء المسلمين ويرى ما تكتنز المرأة من الذهب وتتخذه للزينة يُعد ثروة عظيمه تُقدر بآلاف الدنانير,وبالمقابل يعم الفقر بلدان المسلمين,فالله أسأل أن يوفقنا جميعاً لفعل ما يرضيه عنا.
المطلب الثاني:- مقدار الواجب في زكاة الحلي:-
الراجح أن نصاب الذهب عشرين مثقالاً,والفضة:مائتي درهم إسلامي,ويخرج منهما ربع العشر
فيكون نصاب الذهب عشرون ديناراً إسلامياً الذي يبلغ وزنه مثقالاً,وزنة المثقال أربعه غرامات وربع غرام فيكون
النصاب خمسة وثمانين غراماً يعادل احد عشر جنيهاً سعودياً وثلاثة أسباع جنيهٍ ,
وأما نصاب الفضة خمس أواق ٍ,والأوقية أربعون درهم إسلامياً,فيكون النصاب مائتي درهم إسلامي,
والدرهم سبعه أعشار مثقال فيبلغ مائه وأربعين مثقالا,وهي خمسمائةٍ وخمسة وتسعون غراما تعادل ستة وخمسين ريالاً عربياً من الفضة,
كل ذالك قرره فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – حفظه الله – في مجالس شهر رمضان ,
وذالك كله في الذهب الخالص الغير مغشوش ومنه عيار(24),أما المغشوش وهو ما يوجد اليوم بعيارات مختلفة ومنها :-
( عيار 21 : النصاب : 97,14 غراماً
عيار 18 : النصاب : 113,33 غراماً )
وما ذاك إلا بسبب الشوائب الموجودة في هذه العيارات والتي يقل معها نسبة الذهب الخالص .
المطلب الثالث:- مسائل عامه في حلي المرأة:-
المسألة الأولى:- هل يجوز زكاة الذهب الملبوس بالثمن الذي أشتري به؟
المسألة فيها خلاف بين أهل العلم في أصلها، هل يجب إخراج الزكاة عن حلي المرأة التي يلبسها أم ذلك ساقط عنها،
هذا محل خلاف بين أهل العلم، والصواب أنه يجب إخراج الزكاة عن الحُلي
من الأدلة الدالة على ذلك سليمة من المعارض وقوية وصحيحة،
فالواجب على المرأة إخراج الزكاة من حليها إذا بلغت النصاب ، وحال عليها الحول،
سواء كانت الحلي أسورة أو قلائد أو غير ذلك من أنواع الحلي، إذا بلغت النصاب وهو عشرون مثقالاً من الذهب ،
مقداره بالجنيه السعودي أحد عشر جنيه وثلاثة أسباع جنيه، يعني نصف جنيه إحدى عشر جنيه ونصف،
وبالجرام اثنان وتسعون غراماً ، فإذا بلغ هذا المقدار وجبت الزكاة، وإن كان أقل لم تجب فيه الزكاة،
وهذا كله على مقتضى أدلة حسب القول الراجح في هذه المسألة ، ولو كان ملبوساً ولو كانت تلبسه ،
لكن الزكاة لا تكون بالثمن، بل يراعى فيها القيمة فلو كانت اشترت مثلاً حلي بعشرة آلاف ريال،
وعند تمام الحول لا يساوي إلا ثمانية آلاف لا تزكي إلا ثمانية آلاف لأنه نقص، وهكذا العكس،
لو كانت اشترته بعشرة وعند تمام الحول تساوي خمسة عشر زاد الذهب غلى، تزكي خمسة عشر القيمة
التي موجودة عند تمام الحول، زائدة أو ناقصة. المقدم: لكن الزكاة سماحة الشيخ من نفس المزكى
أو لا مانع من إخراج قيمته؟ الشيخ: ما هو بلازم، ولو من ورق المعروف ، العملة الورقية ، أو من الفضة لا بأس. اجابه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
المسألة الثانيه:- ما أنكسر من الحلي وبلغ النصاب ولم يكن في النية تصليحه واستعماله ,وإنما يعد للبيع ففيه الزكاة .
الخاتمة
وختاماً وبعد أن وفقني ربي لإتمام هذا البحث البسيط الذي اسأل الله تعالى أن ينفع به كل من قرأه ,
وبعد عرض الأحكام التي تتعلق بزكاة حلي المرأة فقد
انتهيت إلى الآتي :-
1- بيان معنى الزكاة والحلي لغتاً وشرعاً.
2- أن الزكاة عموماً واجبه يقاتل مانعها .
3- أن تحلي المرأة بالذهب والفضة جائز .
4- أن الفقهاء اختلفوا في زكاة حلي المرأة من الذهب والفضة بين موجب لها ومانع لها,ولكن ذكرت أن المصلحة في الوقت الحاضر تقتضي الوجوب.
5- أن الزكاة لا تجب في حلي اللؤلؤ والمرجان والزبرجد وغيره مما ليس فيه ذهب ولا فضة .
6- أن نصاب الذهب هو خمسه وثمانين جراماً تقريباً , ومقدار نصاب الفضة خمسمائة وخمسة وتسعون جراماً تقريباً.
أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهة الكريم اللهم أرينا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وارينا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
المراجع
1- معجم المصطلحات اللغوية /إعداد: إدارة المخطوطات والمكتبات الإسلامية/ الجزء الأول/ 1428هـ - 2007م
2- صحيح البخاري/محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي/ دار ابن كثير/ سنة النشر:1414هـ/1993م.
3- صحيح مسلم/ للإمام أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري / مطبعة دار إحياء الكتب العربية/ الجزء الثاني.
4- سنن أبي داود/ سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي/المكتبة العصرية.
5- سنن النسائي/ احمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر النسائي/مكتب المطبوعات الإسلامية/ سنة النشر:1414هـ /1994م.
6- شرح السيوطي لسنن النسائي/ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي/دار البشائر الإسلامية/ سنة النشر:1406هـ/1986م.
7- إرواء الغليل قي تخريج أحاديث منار السبيل/ محمد ناصر الدين الألباني/إشراف:محمد زهير الشاويش/ المكتبة الإسلامية / الطبعة الأولى:1399هـ /1979م.
8- سنن ابن ماجه/محمد بن يزيد القزويني/ المكتبة العلمية.
9- الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي/ مصطفى الخن,مصطفى البغا,علي الشربجي/الطبعة العاشرة1431هـ-2010م/ دار القلم - دمشق.
10- تيسير العلام شرح عمدة الأحكام/عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح آل بسام /خرجه:محمد صبحي حسن حلاق/الطبعة الاولى1425هـ-2004م/دار ابن حزم /بيروت لبنان.
11- مسند الإمام احمد.
12- المعجم الكبير للطبري.
13- فقه السنة/السيد سابق/الطبعة الرابعة1403هـ-1983م/دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع/لبنان- بيروت.
14- الملخص الفقهي/صالح بن فوزان .
15- فقه العبادات/علي احمد القليصي/الطبعة الثالثة 1414هـ-1994م/مكتبة الإرشاد صنعاء اليمن.
16- الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام المبجل احمد بن حنبل/أبي الحسن علي بن سليمان المرداوي/تحقيق: محمد حامد الفقي/ دار إحياء التراث العربي/ بيروت.
17- حاشية رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير الأبصار/ابن عابدين
18- المغني/موفق الدين عبد الله بن احمد بن قدامه/الطبعة الأولى/سنة النشر1405هـ -1985م/ دار الفكر.
19- المختار للحديث في شهر رمضان يستفيد منه الواعظ والخطيب/ مجموعه من طلبة العلم في القصيم/ ترتيب:عبد الله بن صالح بن فهد القرعاوي/تقديم:صالح بن محمد الونيان/ الطبعة السادسة1419هـ /دار طيبة للنشر والتوزيع الرياض-السعودية.
20- http://www.saaid.net/Doat/ehsan/20.htm
21- سماحة الشيخ ابن باز(الانترنت).
22- ملتقى أهل الحديث(الانترنت).
الفهرس
الموضــــوع رقم الصفحة
الاستفتـــــاح.................................... ....................................... أ
الإهـــــــــداء.................................. ........................................ ب
كلمة الشكر والتقدير.......................................... ....................... ج
المقدمــــــــــــــــة........................... ......................................... 1
أسباب اختيار البحث............................................. .................... 1
الأهــداف من البحث............................................. .................... 1
أهميــــة البحث............................................. .......................... 1
ملخـص البحث............................................. .......................... 2
منهجية البحث............................................. ........................... 2
المبحث الأول:- في معنى الزكاة وحكمها.
معنى الزكـــــــــاة................................... ................................ 4
حكم الزكاة ومشروعيتها........................................ ..................... 4
حكم مانع الزكـــــــاة..................................... ............................ 5
المبحث الثاني:- في معنى الحلي وأنواعه.
معنى الحـــــلي........................................ ............................... 7
أنواع الحـــــلي........................................ ............................... 7
حكم تحلي النساء بالذهب والفضة............................................ ....... 7
المبحث الثالث:- في حكم زكاة الحلي ومقدارها.
آراء الفقهاء في زكاة الحلي............................................. ............. 9
مقدار الواجب في زكاة الحلي............................................. ........... 11
مسائل عامة في حلي المرأة............................................ .............. 12
الخاتمـــــــــــــــــــــــــــة................ ............................................. 13
المراجـــــــــــــــــــــــــع.................. ............................................ 14
الفهــــــــــــــــــــــــــرس.................. ............................................ 16
الحـــــــــــواشي:-
سورة التوبة,آيتا (34-35).
معجم المصطلحات الفقهية ’ ج1.
ملتقى أهل الحديث ( الانترنت).
سورة البقرة.
أخرجه البخاري
وانظر/الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي/مصطفى الجن,مصطفى البغا,علي الشربجي,ج1,ص217/وحاشية رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير الأبصار/ محمد أمين الشهير بابن عابدين ,ج2,ص256.
التفصيل مذكور في كتاب المغني/لابن قدامه,ج1,بتصرف.
فقه العبادات /علي احمد القليصي,ج2,ص366,بتصرف.
الملخص الفقهي/صالح بن فوزان,ج1,ص266.
شرح السيوطي لسنن النسائي/جلال الدين عبدالرحمن بن أبي السيوطي/ج1.
فقه السنة/السيد سابق/ ج1,ص289.
وانظر الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل/ أبي الحسن علي بن سليمان المرداوي/ تحقيق:محمد حامد الفقي,ج3,ص138.
وفي رواية"رُدت".
صحيح مسلم(كتاب الزكاة/باب إثم مانع الزكاة)ج1,ص680.
تيسير العلام شرح عمدة الأحكام/عبد الله بن عبد الرحمن آل بسام(كتاب الزكاة)ج1,ص329.
سنن النسائي(كتاب الزكاة/باب زكاة الحلي)ص38.
سنن أبي داود(كتاب الزكاة/باب الكنز ماهو وزكاة الحلي)رقم الحديث(1564)
رواه أبو داود(1565).
المعجم الكبير للطبري,ومسند الإمام أحمد,ج18,ص602,رقم الحديث(27486).
إ سنن ابن ماجه/محمد بن يزيد القزويني.
المختار للحديث في شهر رمضان/لمجموعه من طلبة العلم بالقصم/ترتيب:عبد الله بن صالح بن فهد القرعاوي/تقديم:صالح بن محمد الونيان/ص38.
http://www.saaid.net/Doat/ehsan/20.htm
سماحة الشيخ ابن باز(الانترنت).
رواء الغليل/للألباني,ج3,ص294.
المرجع السابق.
فقه زكاة الحلي/إبراهيم الصبيحي,ص266. 
