الرد على الجهمية و من اتبع المجاز بالفوقية

مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت : مامي نور
-



بالفوقية image003aq5.gif



بالفوقية 13331774591.gif


الرد على الجهمية و من اتبع المجاز بالفوقية

الرد على الجهمية و من اتبع المجاز بالفوقية

اعلم رحمك الله بأن المعطّلة ادّعوا أنَّ علوَّ الله عزوجل مجازٌ في فوقية الرتبة والقهر والقدر كما يقال : الذهب فوق الفضة ، والأمير فوق الوزير ، والدينار فوق الدرهم ، والمسك فوق العنبر أي في القيمة والقدر.

قال ابن القيم رحمه الله :

والفوق وصف ثابت بالذات من*** كل الوجوه لفاطر الأكوان

لكن نفاة الفوق ما وافوا به*** جحدوا كمال الفوق للديان

بل فسروه بأن قدر الله أعـ***لى لا بفوق الذات للرحمن

قالوا وهذا مثل قول الناس في***ذهب يرى من خالص العقبان
هو فوق جنس الفضة البيضاء لا***بالذات بل في مقتضى الأثمان
والفوق أنواع ثلاث كلها***لله ثابتة بلا نكران
هذا الذي قالوا وفوق القهر وال***فوقية العليا على الأكوان

وعلو القدر والقهر وإن كان ثابتاً للربّ سبحانه وتعالى لكن إنكار حقيقة فوقيّته تعالى
وحملها على المجاز باطل من وجوده عديدة :
بالفوقية PIC-237-1299348012.g
الوجه الأول

أن الأصل هو الحقيقة والمجاز على خلاف الأصل .
والقول بالمجاز في الصفات ، يفضي بصاحبه
إلى تكذيب النصوص الصريحة الصحيحة المحكمة ، المفهومة اللفظ المعقولة المعنى .

قال أبو عمرو الداني رحمه الله : " كل ما قاله الله تعالى فعلى الحقيقة لا على المجاز ، ولا تحمل
صفات الله تعالى على الخقول والمقاييس ، ولا يوصف إلا بما وصف به نفسه ، أو وصفه به نبيُّه ، أو أجمعت الأمة عليه " .

وقال ابن عبد البر : " أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها
في القرآن والسنة والإيمان بها ، وحملها على الحقيقة لا على المجاز
إلا أنهم لا يكيّفون شيئاً من ذلك " .

قال الذهبي معقّباً : " صدق والله ، فإن من تأوّل سائر الصفات ، وحمل ما ورد منها
على مجاز الكلام ، أدّاه ذلك السلب إلى تعطيل الرب ، وأن يشابه المعدوم ،
كما نقل عن حماد بن زيد أنه قال : " مثَلُ الجهمية كقوم قالوا :
في دارنا نخلة ،
قيل : لها سعفٌ؟
قالوا : لا
قيل : فلها كَرَبٌ؟
قالوا : لا
قيل : لها رطبٌ وقنْوٌ؟
قالوا : لا
قيل : فلها ساق؟
قالوا : لا
قيل : فما في داركم نخلة "

كذلك هؤلاء النفاة قالوا : إلهنا الله تعالى ، وهو لا في زمان ولا في مكان ،
ولا يرى ... وقالوا : سبحان المنَزَّه عن الصفات !
بل نقول : سبحان الله العلي العظيم السميع البصير المريد ،
الذي كلَّم موسى تكليماً ، واتخذ إبراهيم خليلاً ، ويُرى في الآخرة ،
المتَّصف بما وصف به نفسه ، ووصفه به رسله ،
المنزَّه عن سمات المخلوقين ، وعن جحد الجاحدين ،
ليس كمثله شيءٌ وهو السميع البصير .

وقال الحافظ أبو أحمد بن علي بن محمد القصّاب رحمه الله : " كل صفة وصف الله بها نفسه ، أو وصفه بها نبيُّه ، فهي صفة حقيقية لا مجازاً " .

قال الذهبي : نعم لو كانت صفاته مجازاً لتحتَّم تأويلها ولقيل : معنى البصر كذا ،
ومعنى السمع كذا ، ومعنى الحياة كذا ،
ولفُسِّرت بغير السابق إلى الأفهام ، فلكّا كان مذهب السلف إمرارها بلا تأويل
عُلِمَ أنها غير محمولة على المجاز وأنها حق مبين .

وقال : إن النصوص في الصفات واضحة ولو كانت الصفات تُرَدُّ إلى المجاز ،
لبطل أن تكون صفاتٍ لله ،
وإنما الصفة تابعة للموصوف ،
فهو موجود حقيقة لا مجازاً ،
وصفاته ليست مجازاً ،فإذا كان لا مثل له ولا نظير لزم أن يكون لا مثل لها .
بالفوقية PIC-693-1299347798.g
الوجه الثاني

معلوم باتفاق العقلاء : أن المخاطب المبَيِّن إذا تكلم بالمجاز المخالف للحقيقة ، والباطن المخالف للظاهر،
فلا بد أن يقرن بخطابه ما يدل على إرادة المعنى المجازي ، فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم
الذي بعث بأفصح اللغات وأبين الألسنة والعبارات المبلغ المبين الذي بين للناس ما نزّل
إليهم تكلَّم بالكلام الذي يفهم منه معنى وأعاده مرات كثيرة ، وخاطب به الخلق كلهم
وفيهم الذكي والبليد ، والفقيه وغير الفقيه ،
وقد أوجب عليهم أن يتدبروا ذلك الخطاب ويعقلوه ،
ويتفكّروا فيه ويعتقدوا موجبه ،
ثم أوجب أن لا يعتقدوا بهذا الخطاب شيئاً من ظاهره
وهو يعلم أن المراد بالكلام خلاف مفهومه ومقتضاه ،
كان عليه أن يقرن بخطابه ما يصرف القلوب عن فهم المعنى الذي لم يرد ،
لا سيما إذا كان باطلاً لا يجوز اعتقاده في الله ،
فإن عليه أن ينهاهم عن أن يعتقدوا في الله ما لا يجوز اعتقادُه إذا كان ذلك
مخوفاً عليهم ،
ولو لم يخاطبهم بما يدل على ذلك ، فكيف إذا كان خطابه هو الذي يدلّهم على ذلك
الاعتقاد الذي تقول النفاة : هو اعتقاد باطل ؟!

فكيف يجوز أن يعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم كل شيء ويقول : " ما بقي شيء يقرب من الجنة
ويباعد من النار ، إلا وقد بُيِّن لكم "
ويقول : " لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك "

ثم يترك الكتاب المنزل عليه وسنته الغرّاء مملوءة مما يزعك الخصم
أن ظاهره تشبيه وتجسيم ، وأن اعتقاد ظاهره ضلال ، وهو لا يبيّن ذلك ولا يوضحه؟!
بالفوقية PIC-170-1299348011.g
الوجه الثالث

إنَّ لفظَ ( العليّ ) و ( العلوِّ ) لم يستعمل في القرآن عند الإطلاق في مجرد القدرة ،
ولا في مجرد الفضيلة .
ولفظ ( العلوِّ ) يتضمن الاستعلاء ،
وغير ذلك من الأفعال إذا عديَ بحرف الاستعلاء
دل على العلو ، كقوله تعالى ( ثم استوى على العرش )
فهو يدل على علوِّه على العرش .
بالفوقية PIC-370-1299348008.g
الوجه الرابع

أن القائل إذا قال : أن الذهب فوق الفضة قد أحال المخاطب على ما يفهم من هذا السياق
والمعتد بأمرين عُهد تساويهما في المكان وتفاوتهما في المكانة
فانصرف الخطاب إلى ما يعرفه السامع ،
ولا يلتبس عليه .
فهل لأحدٍ من أهل الإسلام وغيرهم
عهد بمثل ذلك فوقيَّة الرب تعالى حتى ينصرف فهم السامع إليها ؟
بالفوقية PIC-337-1299348003.g
الوجه الخامس

أن الفطر والعقول والشرائع وجميع كتب الله المنزلة على خلاف ذلك وأنه تعالى
فوق العالم بذاته ، فالخطاب بفوقيَّته ينصرف إلى ما استقر
في الفطر والعقول والكتب السماوية .
بالفوقية PIC-432-1299348002.g
الوجه السادس

أن هذا المجاز لو صُرِّح به في حق الله كان قبيحاً ،
فإن ذلك إنما يقال في المتقاربين في المنزلة وأحدهما أفضل من الآخر ،
وأما إذا لم يتقاربا بوجه فإنه لا يصح فيهما ذلك ،
وإذا كان يقبح كل القبح أن تقول : الجوهر فوق قشر البصل
وإذا قلت ذلك ضحكت منك العقلاء للتفاوت العظيم الذي بينهما ،
فالتفاوت الذي بين الخالق والمخلوق أعظم وأعظم وقد قيل :

ألم ترَ أن السيف ينقص قدرُه *** إذا قيل أن السيف أمضى من العصا
بالفوقية PIC-570-1299348002.g
الوجه السابع

أن الله عزوجل لم يمتدح نفسه في كتابه ولا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم
بأنه أفضل من العرش
وأن رتبته فوق رتبة العرش ، وأنه خير من السماوات والعرش .
وهذا مما تنفر منه العقول السليمة وتشمئز منه القلوب الصحيحة .

فإن قول القائل : الله أفضل من عباده أو أفضل من عرشه
أو أفضل من مخلوقاته ومن سقف الدار ومن اليهودي
ليس ذلك تمجيداً ولا مدحاً أو تعطيماً إنما هذا من أرذل الكلام وأسمجه وأهجنه !
وإن ورد ذلك في الكتاب فإنما هو في سياق الرد على من ادعى
فقد قال تعالى : " ءآلله خيراً أما يشركون "
وقال تعالى : " ءأرباب متفرقون خير أم الله والواحد القهار "
وقال تعالى على لسان السحرة: " وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى "
بالفوقية PIC-422-1299348002.g
الوجه الثامن

أن هذا المجاز محتمل إذا كان هناك مقارنة في الصفات بين مخلوق ومخلوق
كما في قوله تعالى لموسى : " لا تخف إنك أنت الأعلى "
وقوله تعالى : " ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين "
وقوله تعالى : " وإنا فوقهم قاهرون "
وذلك لأنه قد عُلم أنهم جميعاً مستقرون على الأرض
فهي فوقيّة قهر وغلبة
ولم يلزم مثله في قوله تعالى : " وهو القاهر فوق عباده"
لأنه علم بالضرورة أنه وعباده ليسوا مستوين في مكان واحد
حتى تكون فوقية قهر وغلبة .

بالفوقية 128705.gif


الوجه التاسع

هب أن هذا يحتمل في مثل قوله تعالى : " وفوق كل ذي علم عليم "
لدلالة السياق والقرائن المقترنة باللفظ على فوقية الرتبة ،
ولكن هذا إنما يأتي مجرداً عن (من) ولا يستعمل مقروناً بـ (من)
ولا يعرف في اللغة مثلا : الذهب من فوق الفضة ولا عالم من فوق الجاهل
وجاءت فوقية الله تعالى مقرونة بـ (من)
في قوله تعالى : " يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون "

فهذا صريح في فوقية الذات ولا يصح حمله على فوقية الرتبة لأن الظرف (فوق)
جاء هنا مقيّداً بحرف الجر (من) لأن الظروف المقيدة في اللغة لا تعني إلا ماتعني الظروف
الحقيقية لا المجازية .

بالفوقية 128783.gif

الوجه العاشر

إذا كان العلو والفوقية صفة كمال لا نقص فيه ولا يستلزم نقصاً
ولا يوجب محذوراًولا يخالف كتاباً ولا سنة ولا إجماعاً
فنفيُ حقيقتها عين الباطل ،
فلو لم يقبل العلو والفوقية كلان كل عالٍ على غيره أكمل منه .
فإن في المخلوقات ما يوصف بالعلو دون السفول كالسماوات
وما كان موصوفاً بالعلو دون السفول كان أفضل مما لا يوصف بالعلو
والخالق أكمل من المخلوق فكيف تكون المخلوقات اكمل من الخالق؟!!

فأنتم لم ترضوا أن تجعلوا علو الله أكمل من علو غيره ، إنما جعلتموه
مثل علوّه ، بل جعلتم علوَّ الغير أكمل من علوِّه ،
وهو يحتاج إلى ذلك الغير الذي هو مستغنٍ عنه ،
وكل هذا إفك وبهتان عظيم على رب العالمين .
بالفوقية 128821.gif
بالفوقية 128822.gif
بالفوقية 128823.gif
بالفوقية 128824.gif
بالفوقية 128825.gif
الوجه الحادي عشر

أنه لو كانت فوقيته تعالى مجازاً لا حقيقة لها لم يتصرف في أنواعها وأقسامها ولوازمها ،
ولم يتوسع فيها غاية التوسع ،،
فقال تعالى استوى ويعرج إليها كذا ويصعد إليه كذا وينزل من عنده ، رفيع الدرجات
وترفع إليه الأيدي وعباده يخافونه من فوقهم ، وأنه ينزل إلى سماء الدنيا
وأن عباده المؤمنين إذا نظروا إليه في الجنة رفعوا إليه رؤوسهم .
فهذه لوازم أنواع فوقية الذات لا أنواع فوقية الفضيلة والمرتبة .

ومن تأمل في هذا علم أن النفاة أفسدوا اللغة والفطرة والعقل والشرع .
بالفوقية 128833.gif

الوجه الثاني عشر

أنه لو كانت فوقيته تعالى مجازا لا حقيقة لكان إطلاق القول بأنه ليس فوق العرش ولا استوى
عليه ولا هو العلي ولا الرفيع ولا هوفي السماء
أصح من إطلاق ذلك وأدنى الحوال أن يصح النفي كما يصح الإطلاق المجازي .
ومعلوم قطعاً أن إطلاق هذا النفي تكذيب
صريح لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولو كانت هذه الإطلاقات
إنما هي على سبيل المجاز لم يكن في نفيها محذور
لا سيما ونفيها (عند المعطلة) عين التنزيه والتعظيم .

قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله :
كل من أنكر أن يكون اللفظ حقيقة لزمه جواز إطلاق نفيه .
فمن أنكر أن يكون استوى على عرشه حقيقة فإنه يقول : ليس الرحمن على العرش استوى
كما أن من قال أن لفظ الأسد للرجل الشجاع والحمار للبليد ليس بحقيقة
فإنه يلزمه صحة نفيه .
هذا ليس بأسد
ولا يحمار ولكنه آدمي .
بالفوقية FLOOR_3ANDNA30.gif
الوجه الثالث عشر

إن الجهمية المعطلة معترفون بوصفه تعالى بعلو القهر
وعلو القدر ، وإن ذلك كمال لا نقص ، فإنه من لوازم ذاته ،
فيقال : ما أثبتم به هذين النوعين من العلو والفوقية هو بعينه حجة خصومكم
عليكم في إثبات علو الذات له سبحانه ، وما نفيتهم به علو الذات
يلزمكم أن تنفوا به ذينك الوجهين من العلو ،
فأحد الأمرين لازم لكم ولا بد ،
إما أن تثبتوا له تعالى العلو المطلق من كل جهة ذاتاً وقهراً وقدراً ،
وإما أن تنفوا ذلك كله ، فإنكم إذا نفيتهم علو ذاته تعالى بناء على لزوم التجسيم ،
وهو لازم لكم فيما أثبتموه من وجهي العلو ،
فإن الذات القاهرة لغيرها التي هي أعلى قدراً من غيرها
إن لم يعقل كونها غير جسم لزمكم التجسيم ،
وإن عقل كونها غير جسم فكيف لا يعقل
أن تكون الذات العالية على سائر الذوات غير جسم؟!
وكيف لزم التجسيم من هذا العلو ولم يلزم من ذلك العلو ؟!!
بالفوقية PIC-781-1299348017.g
الوجه الرابع عشر

لو كانت الفوقية مجازاً لا حقيقة وأن الحق في أقوال النفاة المعطلين
وأن تأويلاتهم هي المرادة من هذه النصوص ، يلزم من ذلك
أحد محاذير ثلاثة لا بد منها أو من بعضها وهي :
القدح في علم المتكلم بها . أو في بيانه . أو في نصحه .

وتقرير ذلك أن يقال :

إما أن يكون المتكلم بهذه النصوص عالماً أن الحق في تأويلات النفاة المعطلين أو لا يعلم ذلك .
فإن لم يعلم ذلك كان قدحاً في علم
وإن كان عالماً أن الحق فيها فلا يخلو إما أن يكون قادراً على التعبير بعباراتهم
التي هي تنزيه لله بزعمهم وأنه لا يعرف الله من لم ينزهه بها
أو لا يكون قادراً على تلك العبارات .

فإن لم يكن قادراً على التعبير بذلك ، لزم القدح في فصاحته
وكان ورثة المعتزلة والجهمية أفصح منه
وأحسن بياناً وتعبيراً عن الحق .

وإن كان قادراً على ذلك ولم يتكلم به وتكلم دائماً بخلافه وما يناقضه ،
كان ذلك قدحاً في نصحه .

فمع النصح والبيان والمعرفة التامة ، كيف يكون مذهب النفاة المعطلة وأصحاب التحريف هو الصواب وقول أهل الإثبات أتباع القرآن والسنة باطلاً؟!

يقول ابن القيم رحمه الله :

فسل المعطل عن ثلاث مسائل*** تقضي على التعطيل بالبطلان
ماذا تقول كان يعرف ربه*** هذا الرسول حقيقة العرفان
أم لا وهل كانت نصيحته لنا*** كل النصيحة ليس بالخوان
أم لا وهل حاز البلاغة كلها*** فاللفظ والمعنى له طواعن
فاذا انتهت هذي الثلاثة فيه كا***ملة مبرأة من النقصان
فلأي شيء عاش فينا كاتما*** للنفي والتعطيل في الأزمان
بل مفصحا بالضد نته حقيقة الا***فصاح موضحة بكل بيان
ولأي شيء لم يصرّح بالذي*** صرحتم في ربنا الرحمن
العجزه عن ذاك أم تقصيره*** في النصح أم لخفاء هذا الشان
حاشاه بل ذا وصفكم يا أمة ***التـــــعطيل لا المبعوث بالقرآن
ولأي شيء كان يذكر ضد ذا*** في كل مجتمع وكل زمان
أتراه أصبح عاجزا عن قوله *** استولى وينزل أمره وفلان

ومعنى هذا الكلام : أن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا كان أعلم الخلق بالحق
وكانت نصيحته لأمته كاملة تامة لا يمكن أن يساويه فيها أحد ،
وكان فصيحاً بليغاً مقتدراً على التعبير عن الماعني المقصودة بالألفاظ الجلية الفصيحة
فمعاني كلامه أجل المعاني ، وألفاظه أفصح الألفاظ
كان من أعظم المحال أن يكتم ما يجب لله من اعللو والفوقية وصفات الكمال ويفصح بضد ذلك .

بل لما كان صلى الله عليه وسلم كامل العلم بربه وبدينه فهو أعلم الخلق
وأخشاهم لربه وكان بالمؤمنين رحيماً أرحم به من آبائهم وأمهاتهم
وأنفسهم وأبلغ الخلق وأقدرهم على التعبير عن المعاني النافعة
علمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يكونوا يعلمون ،
وقد بين للناس جميع ما يحتاجون إليه ، خصوصاً الأمور المهمة و العقائد الدينية والأصول الإيمانية
فلو كان الحق كما يقول النفاة والنبي صلى الله عليه وسلم لم يصرح بشيء منه
بل صرح بضده وجعل الأمر موكولاً لعقول الناس وآرائهم الضعيفة لزم انتقاء هذه الأمور الثلاثة
كلها وهذا لا يفوه به مسلم يؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
بالفوقية 128546.gif
وفي ذلك بلاغ لمن تدبر وكفاية لمن استبصر :

ومن تدبّر ما كتب وأعطى من قلبه النصَفة وأعرض عن هواه
واستمع وأصغى بقلب حاضر وكان مسترشداً مهتدياً ولم يكن متعنّتاً
وأمدّه الله بنور اليقين ،
عرف صحة جميع ما قيل ولم يخف عليه شيء من ذلك
والله الموفق
" من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم "
بالفوقية 1385907281333972967.
المراجع :
بيان تلبيس الجهمية
مختصر الصواعق
الفتاوى
درء تعارض النقل والعقل
توضيح الكافية الشافية
الحجة في بيان المحجة
الكلمات الحسان في بيان علو الرحمن

لا أحلل النقل دون ذكر المصدر منتدى رجيم

بالفوقية 128658.gif
كتبت : أمواج رجيم
-
مافهمت الموضوع اول مرة اسمع عن الجهمية
مادرسنا الجهمية
كتبت : مامي نور
-
حياك الله وبياك حبيبتي

هذا الموضوع وضعته ليستفيد منه طلّاب العلم

في البحث عن هذا الموضوع

يكفيني ردك الرائع حبيبتي

وهذه بعض المعلومات عنهم إن أحببتي

من عقائد الجهمية أن الجنة والنار تفنيان والإيمان هو المعرفة فقط دون سائر الطاعات، وأنه لا فعل لأحد على الحقيقة إلا الله. كما قالت الجهمية إن الإنسان مجبر على أعماله، أي أنه مسيَّر لا مخير؛ لأن الله قدّر عليه هذه الأعمال تقديرًا، كذلك فالإنسان لا يوصف بالاستطاعة وإنما هو مجبر في أفعاله لا قدرة له ولا إرادة ولا اختيار وإنما يخلق الله تعالى الأفعال فيه على حسب ما يخلق سائر الجمادات، وينسب إليه الأفعال مجازًا؛ كما تنسب إلى الجمادات.

ويرى الجهمية أنه إذا كانت الأفعال جبرًا، فكذلك الثواب والعقاب يكون جبرًا أيضًا. فالله هو الذي يقدر لشخص من الأشخاص أن يفعل الخير، ويقدر له أن يُثاب، والله هو الذي يقدر لشخص آخر أن يفعل الشر، ويقدر عليه أن يعاقب وهذه خلاصة معتقدهم.

وقد غالى بعضهم، فقال إن حركات العبد بمنزلة حركات الأشجار إذا هبت عليها الريح. وقال الذهبي: "لقد كان جهم بن صفوان ضالاً مبدعاً، هلك في زمانه صغار التابعين، وقد زرع شرًا عظيمًا".

الجهمية تطلق عَلَى جميع نفاة الصفات الإلهية؛ تنتسب إلى الجهم بن صفوان ، ومن عقائدهم: إنكار جميع الأسماء والصفات، والقول بالإرجاء في فعل الإنسان، والقول بأن القرآن مخلوق، وغيرها. فرقة الجهمية هي من الفرق التي تنتسب للإسلام ، وقد خالفت أصول العقيدة الإسلامية في كثير معتقداتها ، لذا يعتبرها الكثير من المذاهب الإسلامية كالسنة والشيعة بأنها ليست فرقة إسلامية .
كتبت : || (أفنان) l|
-




أختي الحبيبة

جزاكِ الله خير الجزاء
ونفع بك وبماقدمتي
موضوع مهم ومميّز.ومفيد لطلاب العلم جعله الله فى ميزان حسناتكِ
أستفدت منه كثيراً
نسأل الله أن يعلّمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علّمنا ,,
وأن يجعل علمنا حجة لنا لا علينا

غاليتي
عافاك المولي على ما خطت يداك
باقات عطري لروحكِ الطاهرة
تستاهلي أحلى [ تقييمـ ] لروعته
دمتِي بخير

اللَّهُمَّ أَرِني الْحَقَّ حَقّاً وَارْزُقْنِي اتِّبَاعَهُ، وَأَرِني الْبَاطِلَ بَاطِلاً وَارْزُقْنِي اجْتِنَابَهُ
{اللَّهُمَّ عَامِلْنا بِإِحْسَانِكَ،وَتَدَارَكْنَا بِفَضْلِكَ وَامْتِنَانِكَ،وَتَوَلَّنَا بِرَحْمَتِكَ وَغُفْرَانِكَ،
وَاجْعَلْنا مِنْ عِبَادِكَ الَّذِينَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}
جعلنا الله وإياكِ هادين مهدين ولسنة النبي مُتبعين


من الكتب التى درستها وأنصح بها
الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله ابن القيم الجوزية




الجهمية
الجهمية من الفرق المنتسبة إلى الإسلام.
اسمهم ونسبتهم:
الجهمية ترجع في نسبتها إلى جهم بن صفوان الترمذي
الذي كان له ولأتباعه صولات وجولات في نشر الضلالات واضطهاد أهل السنة.
من هو الجهم بن صفوان؟
هو حامل لواء الجهمية،
من أهل خراسان، ظهر في المائة الثانية من الهجرة ويكنى بأبي محرز، وهو من الجبرية الخالصة وأول من ابتدع القول بخلق القرآن وتعطيل الله عن صفاته.
قال عنه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:
(وكذلك الجهم وشيعته دعوا الناس إلى المتشابه من القرآن والحديث فضلوا وأضلوا بكلامهم بشراً كثيراً،
فكان مما بلغنا من أمر الجهم عدو الله أنه كان من أهل خراسان من أهل ترمذ، وكان صاحب خصومات وكلام)

انظري [الرد على الجهمية والزنادقة ص 23]
وقال عنه الأشعري رحمه الله بعد أن ذكر جملة من آرائه الاعتقادية التي تفرد بها:
(وكان جهم ينتحل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)
انظري [مقالات الإسلاميين ص 1/238]

نشأة الجهمية:

قامت أفكار الجهم بن صفوان على البدع الكلامية والآراء المخالفة لحقيقة العقيدة السلفية متأثراً بشتى الاتجاهات الفكرية الباطلة.
وكانت نقطة الانتشار لهذه الطائفة بلدة ترمذ التي ينتسب إليها الجهم،

ومنها انتشرت في بقية خراسان،
ثم تطورت فيما بعد وانتشرت بين العامة والخاصة،
ووجد لها رجال يدافعون عنها، وظهرت لها مؤلفات وتغلغلت إلى عقول كثير من الناس على مختلف الطبقات.

وقد ذكر شيخ الإسلام درجات الجهمية ومدى تأثر الناس بهم،

وقسمهم إلى ثلاث درجات:

الدرجة الأولى:
وهم الجهمية الغالية النافون لأسماء الله وصفاته،
وإن سموه بشيء من الأسماء الحسنى قالوا:
هو مجاز.
الدرجة الثانية من الجهمية:
وهم المعتزلة ونحوهم، الذين يقرون بأسماء الله الحسنى في الجملة لكن ينفون صفاته.
الدرجة الثالثة:
وهم قسم من الصفاتية المثبتون المخالفون للجهمية،
ولكن فيهم نوع من التجهم،
وهم الذين يقرون بأسماء الله وصفاته في الجملة ولكنهم يريدون طائفة من الأسماء،
والصفات الخبرية وغير الخبرية ويؤولونها.
ومنهم من يقر بصفاته الخبرية الواردة في القرآن دون الحديث كما عليه كثير من أهل الكلام والفقه،
وطائفة من أهل الحديث، ومنهم من يقر بالصفات الواردة في الأخبار أيضاً في الجملة، لكن مع نفي وتعطيل لبعض ما ثبت بالنصوص وبالمعقول،
وذلك كأبي محمد بن كلاب ومن اتبعه،
وفي هذا القسم يدخل أبو الحسن الأشعري وطوائف من أهل الفقه والكلام والحديث والتصوف،
وهؤلاء إلى السنة المحضة أقرب منهم إلى الجهمية والرافضة والخوارج والقدرية،
لكن انتسب إليهم طوائف هم إلى الجهمية أقرب منهم إلى أهل السنة المحضة)
أنظري [التسعينية لشيخ الإسلام ابن تيمية ضمن مجموع الفتاوى]

مصدر مقالة الجهمية:
يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أصل مقالة التعطيل وأنها ترجع في نهايتها إلى اليهود والصابئين والمشركين والفلاسفة الضالين،
يذكر ذلك في قوله:
(ثم أصل هذه المقالة – التعطيل للصفات –
وإنما هو مأخوذ من تلامذة اليهود والمشركين وضلال الصابئين، فإن أول من حفظ عنه أنه قال هذه المقالة في الإسلام –
أعني أن الله سبحانه وتعالى ليس على العرش حقيقة وإنما استوى بمعنى استولى ونحو ذلك...
أول ما ظهرت هذه المقالة من جعد بن درهم، وأخذها عنه الجهم بن صفوان وأظهرها فنسبت مقالة الجهمية إليه، وقد قيل:
إن الجعد أخذ مقالته عن أبان بن سمعان وأخذها أبان من طالوت ابن أخت لبيد بن الأعصم،
وأخذها طالوت من لبيد بن الأعصم اليهودي الساحر الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم)
.

[انظري الفتوى الحموية الكبرى ص 24]

ولهذا كان التجسيم والتشبيه هو أظهر سمات الديانة اليهودية المحرفة التي ملئت بها التوراة من وصف الله تعالى بصفات البشر من الندم والحزن وعدم العلم بالمغيبات،
وغير ذلك من المعتقدات الباطلة.
وقال رحمه الله
(أصل الجهل والضلال والزندقة والنفاق والإلحاد والكفر والتعطيل في هذا الباب هو ما اشتركت فيه الدهرية والجهمية من التكذيب والنفي والجحود لصفات الله تعالى بلا برهان أصلا بل البراهين
إذا أعطوها حقها أوجبت ثبوت الصفات وهم مع اشتراكهم في هذا الأصل الفاسد افترقوا حينئذ في المناظرة والمخاصمة كل قوم معهم من الباطل نصيب
وذلك أن مبدأ حدوث هذا في الإسلام هو مناظرة الجهمية للدهرية كما ذكر الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مناظرة جهم للسمنية
وهم من الدهرية حيث أنكروا الصانع وإن كان غيرهم من فلاسفة الهند كالبراهمة
لا ينكره بل يقول العالم محدث فعله فاعل مختار كما يحكي عنهم المتكلمون وكذلك مناظرة المعتزلة وغيرهم لغير هؤلاء من فلاسفة الروم والفرس وغيرهم من أنواع الدهرية
وكذلك مناظرة بعضهم بعضا في تقرير الإسلام عليهم وإحداثهم في الحجج التي سموها أصول الدين ما ظنوا أن دين الإسلام
ينبني عليها وذلك هو أصل علم الكلام الذي اتفق السلف والأئمة على ذمه وذم أصحابه وتجهيلهم

فإن كلام السلف والأئمة في ذم الجهمية والمتكلمين لا يحصيه إلا الله تعالى
وأصل ذلك أنهم طلبوا أن يقرروا ما لا ريب فيه عند المسلمين من أن الله تعالى خلق السموات والأرض وأن العالم له صانع خالق خلقه ويردوا على من يزعم أن ذلك قديم
إما واجب بنفسه وإما معلول علة واجبة بنفسها
فإن الدهرية لهم قولان في ذلك ولعل أكثر المتكلمين إذا ذكروا قول الدهرية لا يذكرون أن الدهرية إلا من ينكر الصانع
فيقولون الدهرية وهم الذين يقولون بقدم العالم وإنكار الصانع وعندهم كل من آمن بالصانع فإنه يقول بحدوث العالم وهذا كما قاله طوائف من المتكلمين
كالقاضي أبي بكر ابن الباقلاني قال في مسائل التكفير)
انظري [بيان تلبيس الجهمية 1/128]

من عقائد الجهمية:
1- مذهبهم في التوحيد هو إنكار جميع الأسماء والصفات لله عز وجل ويجعلون أسماء الله من باب المجاز.
2- القول بالجبر والإرجاء.
3- إنكار كثير من أمور اليوم الآخر مثل
(الصراط، الميزان، رؤية الله تعالى، عذاب القبر، القول بفناء الجنة والنار)
4- نفي أن يكون الله متكلماً بكلام يليق بجلاله، والقول بأن القرآن مخلوق.
5- القول بأن الإيمان هو المعرفة بالله فقط.
6- نفي أن يكون الله في جهة العلو.
7- القول بأن الله قريب بذاته وأنه مع كل أحد بذاته جل وعلا، وهذا هو المذهب الذي بنى عليه أهل الاتحاد والحلول أفكارهم.

الحكم على الجهمية:

ذهب كثير من علماء السلف إلى تكفير الجهمية وإخراجهم من أهل القبلة، ومن هؤلاء الإمام الدارمي أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي،
فقد جعل في كتابه (الرد على الجهمية) (ص 106-117)
باباً سماه (باب الاحتجاج في إكفار الجهمية)
وبابا آخر سماه (باب قتل الزنادقة والجهمية واستتابتهم من كفرهم)
وأورد تحت هذين البابين أدلة كثيرة من الكتاب الكريم ومن السنة النبوية،
ومن الآثار وأقوال العلماء ما يطول ذكره،
وحاصلة أن الجهمية كفار للأمور الآتية:
بدلالة القرآن الكريم، حيث أخبر عن قريش قالوا عن القرآن:
(إن هذا إلا قول البشر) [المدثر:25]
أي مخلوق، وهو نفسه قول الجهم بخلقه، ثم أورد كثيرا من الآيات في هذا، ومن الأثر ما ورد عن علي وابن عباس في قتلهم الزنادقة،
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(من بدل دينه فاقتلوه )
والجهمية أفحش زندقة وأظهر كفرا منهم.
قال الدارمي:
(ونكفرهم أيضا بكفر مشهور)
ثم ذكر من ذلك قولهم بخلق القرآن، وتكذيبهم لما أخبر الله تعالى أنه يتكلم متى شاء وكلم موسى تكليما،
وهؤلاء ينفون عنه صفة الكلام فيجعلونه بمنزله الأصنام التي لا تتكلم، ثم بكفرهم في عدم إثباتهم لله تعالى ما أثبته لنفسه من الصفات كالوجه والسمع والبصر والعلم والكلام،
وبكفرهم في أنهم لا يدرون أين الله تعالى ولا يصفونه بأين ولا يثبتون له مطلق الفوقية الثابتة بالنصوص الصريحة في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم)
كما أورد الدارمي جملة من أسماء الذين حكموا بكفر الجهمية صراحة، ومنهم:
سلام بن أبي مطيع، وحماد بن زيد، ويزيد بن هارون، وابن المبارك، ووكيع، وحماد بن أبي سليمان، ويحيى بن يحيى، وأبو توبة الربيع ابن نافع، ومالك بن أنس.

وقد كان سلف الأمة وسادات الأئمة يرون كفر الجهمية أعظم من كفر اليهود
كما قال عبد الله ابن المبارك والبخاري وغيرهما وإنما كانوا يلوحون تلويحاً وقل إن كانوا يصرحون بأن ذاته في مكان.
هذا كما قال بعض الناس:
متكلمة الجهمية لا يعبدون شيئاً ومتعبدة الجهمية يعبدون كل شيء،
وذلك لأن متكلمهم ليس في قلبه تأله ولا تعبد فهو يصف ربه بصفات العدم والموات.
[انظري جامع الرسائل لابن تيمية 1/86]

كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاك الله خير الجزاء على طرحك الهادف
سلمت اناملك على موضوعك الرائع
اللهم ارنا الحق حقه وارزقنا اتباعه يارب
بوركتِ على التوضيح فقد كفيتي ووفيتي حبيبتي
وجزاك الله خيرا ام عمر على الاضافة الرائعة
اسال الله ان لا يحرمكم الاجر والثواب
تقبلي تقييمي
كتبت : * أم أحمد *
-


بارك الله فيكِ
وتقبلي ودي وتقييمي
وآسفه لردي البسيط لحصول ألم في يدي


التالي

مما استعاذ منه صلى الله عليه وسلم تصميمي

السابق

فصل في أسباب إنشراح الصدر لإبن القيم

كلمات ذات علاقة
من , المجاز , الجهمية , الرد , اتبع , بالفوقية , على