]تفقد قرآنك
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت :
بقلم سمراء
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفقد قرآنك
كانت الأم الذكية تعمد أحياناً إلى تناول كتب أحد أولادها فتخبئ واحداً منها ،
وفي كل يوم تنتثر كتب الأولاد ودفاترهم بلا انتظام ، ولا يكلفون أنفسهم بتفقدها .
كان قصد الأم من ذلك أن ترى وتختبر كم من الوقت يطول قبل أن يفتقد أحد أبنائها كتابه ،
لو حصل ذلك في بيتك ، وعمدت زوجتك إلى القرآن الكريم فخبأته ، كم من الوقت يطول قبل
أن تكتشف أنه غير موجود في مكانه ؟ قد يطول الوقت ، من ساعات إلى أيام وقد يمتد إلى أسابيع ،
وقد لا تفطن له إلا في رمضان .. وقد لا تذكره أيضاً حتى في رمضان ، وهذا يعني أن القرآن في نظرك
مجرد اكسسوار من اكسسوارات البيت ، أو أنه لمناسبات خاصة !
لو حصل أن أخفت زوجتك جهاز الفيديو ، أو تعطل لديك جهاز التلفاز ، كم من الوقت يمر قبل أن تكتشف ذلك ؟
قد لا يستدعي الأمر ثوانٍ بعد دخولك البيت ! ولو اكتشفت عطل التلفاز كم من الوقت يمضي دون إصلاحه ؟
قد لا تمضي تلك الليلة إلا وقد رجع مكانه سالماً !
هل وجود القرآن كنوع من الديكور المكمل للبيت ، أو على رفوف المكتبة ، أو على المكتب ،
يعلوه الغبار ، هل هذا هو المعنى الذي أشار إليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - :
( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة رسوله ) .
هل هذا هو معنى الإمساك والتمسك ؟ هل يجب أن يتوفر القرآن في كل بيت للإشارة إلى أن
هذا بيت أهله مسلمون . كثير منا ينجذبون إلى نسخة القرآن الكريم الذهبة الراقية فيشترونها
لذة في اقتنائها ولكن لا يخطر ببالهم أن يقرأوا ما فيه ، العجيب أن ترى الأمة الإسلامية تقرأ كل
شيء وتكتب كل شيء .. فإذا وصل الأمر للقرآن أصبحت أمتنا أمةً أميّة !
هل هذا هو التمسك بالقرآن يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - :
( الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا : لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لِلَّهِ ، وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ)
وقد علمنا أن النصيحة لكتاب الله هي الإيمان بأنه كلام الله وتنزيهه واحترامه وتعظيمه وتلاوته حق التلاوة ،
والخشوع عند القراءة والتصديق بما جاء فيه ، والوقوف مع الأحكام والاعتبار بمواعظه والتفكر في عجائبه ،
والذب عنه والدفاع ضد المحرفين والطاغين ، هذا بعض ما يفهم من النصيحة لكتاب الله .
فهل طبق حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ونصح لكتاب الله تعالى من اقتنى نسخة
مذهبة فاخرة من المصحف ثم وضعها تحفة فنية في بيته ؟
فلا تكن من الذين يشكوهم القرآن إلى رب العالمين يقول : يا رب إن عبدك هذا اتخذني مهجوراً .
تفقد قرآنك
تفقد قرآنك
كانت الأم الذكية تعمد أحياناً إلى تناول كتب أحد أولادها فتخبئ واحداً منها ،
وفي كل يوم تنتثر كتب الأولاد ودفاترهم بلا انتظام ، ولا يكلفون أنفسهم بتفقدها .
كان قصد الأم من ذلك أن ترى وتختبر كم من الوقت يطول قبل أن يفتقد أحد أبنائها كتابه ،
لو حصل ذلك في بيتك ، وعمدت زوجتك إلى القرآن الكريم فخبأته ، كم من الوقت يطول قبل
أن تكتشف أنه غير موجود في مكانه ؟ قد يطول الوقت ، من ساعات إلى أيام وقد يمتد إلى أسابيع ،
وقد لا تفطن له إلا في رمضان .. وقد لا تذكره أيضاً حتى في رمضان ، وهذا يعني أن القرآن في نظرك
مجرد اكسسوار من اكسسوارات البيت ، أو أنه لمناسبات خاصة !
لو حصل أن أخفت زوجتك جهاز الفيديو ، أو تعطل لديك جهاز التلفاز ، كم من الوقت يمر قبل أن تكتشف ذلك ؟
قد لا يستدعي الأمر ثوانٍ بعد دخولك البيت ! ولو اكتشفت عطل التلفاز كم من الوقت يمضي دون إصلاحه ؟
قد لا تمضي تلك الليلة إلا وقد رجع مكانه سالماً !
هل وجود القرآن كنوع من الديكور المكمل للبيت ، أو على رفوف المكتبة ، أو على المكتب ،
يعلوه الغبار ، هل هذا هو المعنى الذي أشار إليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - :
( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة رسوله ) .
هل هذا هو معنى الإمساك والتمسك ؟ هل يجب أن يتوفر القرآن في كل بيت للإشارة إلى أن
هذا بيت أهله مسلمون . كثير منا ينجذبون إلى نسخة القرآن الكريم الذهبة الراقية فيشترونها
لذة في اقتنائها ولكن لا يخطر ببالهم أن يقرأوا ما فيه ، العجيب أن ترى الأمة الإسلامية تقرأ كل
شيء وتكتب كل شيء .. فإذا وصل الأمر للقرآن أصبحت أمتنا أمةً أميّة !
هل هذا هو التمسك بالقرآن يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - :
( الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا : لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لِلَّهِ ، وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ)
وقد علمنا أن النصيحة لكتاب الله هي الإيمان بأنه كلام الله وتنزيهه واحترامه وتعظيمه وتلاوته حق التلاوة ،
والخشوع عند القراءة والتصديق بما جاء فيه ، والوقوف مع الأحكام والاعتبار بمواعظه والتفكر في عجائبه ،
والذب عنه والدفاع ضد المحرفين والطاغين ، هذا بعض ما يفهم من النصيحة لكتاب الله .
فهل طبق حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ونصح لكتاب الله تعالى من اقتنى نسخة
مذهبة فاخرة من المصحف ثم وضعها تحفة فنية في بيته ؟
فلا تكن من الذين يشكوهم القرآن إلى رب العالمين يقول : يا رب إن عبدك هذا اتخذني مهجوراً .
تفقد قرآنك