فيلاس ستعود حرة . . بقلمي
مجتمع رجيم / القصص والروايات الادبية
كتبت :
اعقل مجنونة
-
لفصل الثاني : سقوط فيلاس
الفصل الثاني : سقوط فيلاس
كانت تلك ليلة ممطرة مخيفة , فمصير فيلاس لم يعرف بعد
الناس في المدينة أخذوا يودعوا ابناءهم أو أزواجهم أو حتى إخوانهم الذين سيشاركون في هذه المعركة الطاحنة , متأملين بأن يعودو لهم سالمين و منتصرين . ترى هل سيكون النصر حليفهم اليوم !
في خارج حدود العاصمة تقابل الجيشان و كان على رأس الجيش الآخر القائد عامر من جيش الدولة المعادية لدولة فيلاس ,
تقدم إلياس وقال : أنا قائد دولة إلياس , ولن أسمح لكم بخطو خطوة أخرى للداخل , سأعطيكم فرصة للتراجع الآن و إلا فستعودون مهزومين .
تقدم عامر ..
عامر : أيها الحاكم إلياس نحن لسنا هنا للتراجع و الاستسلام , إن سلمتنا فيلاس فسنستولي عليها دون قتال , ولن نؤذي أهلها أبدا .
إلياس : هذا مستحيل أيها القائدة , هذه أرضي و بلادي ولن أتخلى عنها .. فلنقاتل يا رجال .
هتف جميع الرجال مؤدين له والحماس يملؤهم للدفاع عن وطنهم الغالي ..
وفي ذلك الوقت قرر إلياس بأن ينفذوا خطتهم التي تدعى بالافعى , فأخبر القائد سيف , و هو بدوره قاد الجيش منفذا هذه الخطة .
و ها قد بدأت الحرب الطاعنة بين دولة فيلاس ضد دولة لاهي .
خطة الأفعى هي خطة يقوم فيها مؤخرة الجيش و الجناح الأيمن و الأيسر بالالتفاف نحو العدو تماما كالأفعى , ثم القضاء عليهم وهم في غفلة منهم .
نفذ الجند هذه الخطة على أكمل وجه ولكن المفاجأة كانت ردة فعل الجيش الآخر .
فقد علموا بالخطة واستعد المؤخرة و الجناح الأيمن و الأيسر للقائهم و التصدي لهم على أكمل وجه .
تفاجأ إلياس كثيرا بذلك
سيف : سيدي , لقد علموا بالخطة كيف حدث ذلك يا ترى ؟
إلياس : لا أعلم, ولكن لنستمر في القتال فلا يمكننا التراجع الآن .
اشتبكت الجنود وكانت معركة قوية طاحنة , لم يكن ينقص جنودنا شيء , و لكن الطقس كان عاصفا جدا و لا يساعد على القتال بحرية , فالأمطار قوية جدا مما جعلت الكثير من الأحصنة تقع من الأرض الرطبة تلك .
ليست هذه حال جندنا فقط بل جنود العدو كذلك فقتال في جو ممطر أعاق حركة الكثير ..
سيف : سيدي علينا أن نتراجع الآن .
إلياس : مستحيل , لن نتراجع .
- ولكن سيدي جنودنا يقاتلون بصعوبة ولن ننجح في الفوز إذا استمرينا هكذا
- ولكن لن نترك جثث موتانا هنا ..
- لا تقلق سننتصر في النهاية و سنأخذ جثثنا معنا , ولا تنسى بأنهم قد علموا بأمر الخطة .
تردد إلياس ولكنه قال في النهاية : ليتراجع الجميع .
فرفعت راية تأمر الجنود بالتراجع
و بحركة سريعة تراجع الجيش شيئا فشيئا أما عن الطرف الثاني فقد انسحب أيضا لأنهم يعلمون أنه لا فائدة من القتال في جو كهذا ..
هدأت الأوضاع قليلا وقد مكث العدو بعيدا و استقروا في مكان ما إلى أن تهدأ العاصفة .
حتى جيش الحاكم إلياس لم يعد للمدينة , ولكنهم مكثوا في الخيام ينتظرون العدو .
بعد منتصف الليل خرج إلياس من خيمته و جلس على عشب أرضه ينظر ناحية مدينته وقصره ..
- سيدي الحاكم ماذا بك ؟
نظر إلياس إلى من يحدثه وقال : سيف ! اجلس قليلا معي .
- أمرك سيدي .
- انظر إنها الدولة التي بذل أجدادي كل جهودهم لكي تبقى سالمة آمنة , و ليبقى الناس بخير , أريد أن أحمي هذه الدولة بدمائي وبكل ما أملك , إنها أغلى ما أملكه في حياتي .
- بالطبع سيدي كلنا نؤيدك و سيكون النصر لك بالتأكيد .
- لكن ماذا إن مت ؟ لن أجد شخصا عادلا يحكم بلادي , أنا واثق بأن حسام
قاطعة سيف : حسام ! وما دخل حسام ؟ الناس لا تحبه و لا تريده و أنت تعلم ذلك
- أجل أنا أعلم , وهو كذلك يعلم ولكنه جشع و سيأخذ ما يريده بالقوة
- أتقصد أن وراء هذا الهجوم حسام
- سيف فكر بعقلانية , من سيقنع دولة لاهي غير حسام , إنه ماكر جدا ويريد أن يستولي على دولتنا ويحكمها بالقوة , إن أمثال هؤلاء لا يجب أن يحكموا منزلا واحدا لا دولة كبيرة كهذه .
وبينما هما يتحدثان جاء أحد الجند وهو يجري و نظراته مليئة بالرعب و الخوف و التي بدت وكأنه رأى شيئا مفزعا
أخذ يصرخ: سيدي الحاكم !!!
الحاكم : ماذا بك ما الذي حدث ؟
فجأة سقط الجندي على الأرض فوقف الحاكم و سيف معا ورأى سبب سقوطه
وقد كان سهما أصاب ظهره , نظرا إلى السهم فوجدا رسالة مربوطة به
فأخذها سيف وقرأها على الحاكم
سيف : أيها الحاكم إلياس سيكون هذا آخر يوم لك في حياتك , ومصيرك سيكون مثل مصير هذا الجندي .. انظر حولك , سترى بأن فوزك مستحيل
أطيب التحيات : حسام ..
نظر إلياس و سيف حولهما فوجدوا قوة كبيرة وجيشا ضخما لم يتوقعوا وجوده.
وفي لحظات خاطفة انطلق الجيش كاملا متجهين نحوهم بأسلحتهم المختلفة
إلياس :سيف أين هم الحرس ؟
سيف : لابد بأنهم قد ماتوا كما مات هذا الجندي
إلياس : لا وقت للتحدث الآن , فلنستعد لهجوم مضاد .
انطلق سيف مطلقا جهاز الإنذار الذي أيقظ الجند و جعلهم متفاجئين مما حدث ولكنهم تجهزوا بسرعة كبيرة و استعدوا للهجوم .
و أخيرا تشابك الجيشان معا , رجل يسقط ورجل يقتل, الدماء هنا وهناك , و إلياس يراقب المعركة ويحاول وضع خطط مختلفة ولكن لا فائدة , فعدوهم هو حسام , مستشارهم ومخططهم الحربي الذي وضع كل هذه الخطط ..
في القصر الملكي :
كانت سارة تجلس في غرفتها ومعها أبناؤها الثلاثة
تساءلت أميرة بعدما توقف المطر وقالت : ماما هل المطر يجلب السعادة لنا ؟
ابتسمت سارة وقالت : كلا يا ابنتي لا دخل للمطر في هذا الأمر , ولكن أنت من سيكون السبب في سعادتك , بمصادقتك لأناس رائعين سيجعلونك سعيدة ..
وعندما انتهت من كلامها ضحكت من تعابير وجه ابنتها أميرة التي لم تفهم شيئا .
سارة : ستفهمين كلامي هذا يوما ما .
قفزت أميرة من جحر سارة وتوجهت للنافذة وقالت : ماما متى يعود أبي ؟
سارة : سيعود قريبا , فلندعي الله أن يعود سليما
حاولت سارة أن تلهي ابنتها بأمر ما وتنسيها غياب والدها الذي طال
سارة : أميرة أحضري ورقة و قلما ودعينا نرسم منظر رائعا .
فرحت أميرة وجرت لتحضر الورق و الألوان , وهاهي ترسم لوحة مع والدتها .. كانت لوحة بسيطة ولكن بالنسبة لها فهي رائعة ^_^
وبعد مرور الوقت كانتا قد انهمكا في الرسم ونسيا المطر و المعركة التي تجري بالخارج .
أميرة : لقد انتهينا : )
سارة : هذا رائع و الآن دعينا نكتب اسمك و اسمي معا .
أمسكت سارة بيدي أميرة و أخذت تكتب الاسمين معا .
أميرة : إنها رائعة
سارة : بالطبع , ما دمت أنت من قام برسمها .
أخذت سارة الرسمة وقالت : مارأيك سأضعها في حقيبتي وعندما يعود والدك نريه أياها ؟
في ساحة المعركة ..
كان حسام يقف بعيدا يراقب المعركة , فهو لا يملك قوة بدنية , و لكنه ذكي و ماكر جدا .
مضى وقت و جنودنا يسقطون واحدا تلو الآخر , وما زاد المعركة صعوبة هم فرقة الرماة الذين وضعهم حسام في منطقة حساسة وخطيرة , كيف لا وهو قد عاش حياته كلها هنا في هذه الدولة .
الآن لم يبقى سوا إلياس و سيف و عدد قليل من الجنود ( لا يزيد عددهم عن عشرة جنود )
سيف : سيدي ما العمل الآن؟
إلياس : لن نستسلم , لن نستطيع الإستلام الآن .
سيف : لكن
قال أحد الجنود : أيها الحاكم نحل سنظل تحت أمرتك دائما وأبدا , نحن مستعدون لأن نضحي بحياتنا من أجلك أرجوك سيدي دعنا نقاتل للنهاية ولا نستسلم أبدا .
فالتف الجميع حول إلياس لحمايته , و فجأة سمعو صوت رجل يضحك ! ترى ما المضحك في موقف كهذا
حسام : يالكم من رجال أغبياء , لتعلموا أن شجاعتكم هذه ما هي إلا تهورا
سيف : حسام , ما تقوله خاطئ نحن سندافع عن بلدنا لآخر لحظة في حياتنا ولن نستسلم أبدا . .
لم ينهي سيف كلامه إلا وقد أشار حسام بيده إشارة جعلت الرماة يطلقون سهامهم على الجند , ولكن المفاجئة أن إلياس لم يصب بسهم واحد , وذلك لم يكن مصادفة .
سقط سيف على الأرض و الدماء حوله في كل مكان
إلياس : سسسيف
سيف : سيدي أرجوك أعذرني لم أستطيع حمايتك ..
وهاهو ذا آخر جندي شجاع قد سقط أرضا , لقد مات جميع المدافعين الشجعان , الذين كانوا مستعدين للتضحية بحياتهم من أجل وطنهم , هذه هي الحرب إنها لا تخلف سوا الدمار , ولا شيء غير الدمار .
وقف إلياس عاجزا عن فعل أي شيء , نظر حوله و لا يرى سوا أرض تملؤها الدماء في كل مكان وأخذ يتذكر كل جندي بما قدمه من شجاعة إقدام ولكن لم يدم ذلك طويلا , فقد أخرج حسام قوسه وسهمه ووجهه نحو إلياس وقال :
حسام : لقد انتهى زمنك يا إلياس , زمن الحب و الوفاء قد انتهى , سأسيطر على دولة فيلاس وسأجعل أهلها يندمون على تخليهم عني
صرخ إلياس : لن أسمح لك بذلك .. آآآآه
وهاهو القائد الطيب الحنون الذي بذل جهده من أجل حماية شعبه ومن أجل راحتهم – قد سقط .! وسقطت معه دولته
حسام : احملوا إلياس وتعالوا معي إلى القصر ..
لقد تعمد حسام عدم قتل الحاكم فبداخله نوايا وأعمال سيئة يريد القيام بها .
مشى حسام و جيشه خلفه وقد دخلوا المدينة و الناس ينظرون إليه , والأطفال يبكون , و قد إزداد حزنهم عند رؤيتهم الحاكم إلياس مصاب و على وشك الموت ..
توجه حسام للقصر حيث سارة وأطفالها هناك ينتظرون خائفين في غرفة إلياس , وكلهم أمل على أن يعود إلياس منتصرا في المعركة .
فتح باب الغرفة فوقفت سارة و توجهت صوب الباب وهي سعيدة وقالت:
- إلياس هل عدت ؟
- إلياس !
ضحك بسخرية و أكمل : لا وجود لهذا الاسم بعد اليوم
- من أنت ؟ وماذا تقصد ؟
دخل إلياس الغرفة و ابتسم فتذكرته سارة على الفور وقالت :
سارة : أنت !
حسام : أجل إنه أنا , الحاكم الجديد لدولة فيلاس
سارة : لكن ,, لكن ماذا عن إلياس ؟
حسام : أدخلوه
دخل رجلان وهما يحملان إلياس ووضعوه على الأرض , فصرخت سارة عندما رأته , وبكت ابنتها أميرة كما بكى التوأمان
حسام : اصمتي الآن , سارة أنت السبب في هذا كله , أجل أنت لو أنك بقيتي صامتة ولم تخبري الحاكم بحالة البلاد لما حدث كل هذا .
سارة : ولكنه كان سيعلم عاجلا أم آجلا
- كلا لم يكن ليعلم مع وجودي , صدقيني ستندمين كثيرا , سأجعلك تكرهين حياتك , وتكرهين اليوم الذي قدمت فيه إلى هنا
ثم اقترب منها أكثر وقال بمكر : إنني أعدك بذلك .. و الآن خذوها .
تقدم الجنديان وسحباها من يدها بقوة وهي تصرخ
ولدي
ما هي إلا لحظات حتى أختفى صوتها .. تقدم حسام وحمل أميرة وقال
- لا بد بأنك أميرة صحيح
كانت أميرة تبكي و لا تعلم ما الذي حدث قبل قليل
- أميرة , ستكونين ابنتي بعد هذا اليوم
ثم نظر للتوأم وقال : وأنتما كذلك ستكونان أبناي لا تقلقا .
ترى ما الذي سيحصل لدولة فيلاس ؟ وماذا سيحدث بسارة زوجة الحاكم ؟ وهل سيصبح الأطفال أبناء حسام يا ترى ؟
كتبت :
um azoz
-
روووعه
احداث مشوقه
ونهاية الياس آلمتني كثيرا
انا متأكده انه دولة الظلم لاتسود ابدا
بإنتظار البارت القادم
احداث مشوقه
ونهاية الياس آلمتني كثيرا
انا متأكده انه دولة الظلم لاتسود ابدا
بإنتظار البارت القادم
كتبت :
اعقل مجنونة
-
شكرا لك عزيزتي على متتابعتك ^_^
كتبت :
~ عبير الزهور ~
-
مشكورة ياقمر
اعجبنى ماطرحتى واسلوبك مميز بالسرد
وكلاماتك واضحة
وخالص امنياتى لك بصقل موهبتك وابرازها بشكل متألق
وافر التقدير
وتقييمى لطرحك المميز
اعجبنى ماطرحتى واسلوبك مميز بالسرد
وكلاماتك واضحة
وخالص امنياتى لك بصقل موهبتك وابرازها بشكل متألق
وافر التقدير
وتقييمى لطرحك المميز