من إعجاز القرآن الكريم والسنة المطهر في الطب الوقائي والكائنات الدقيقة (1
مجتمع رجيم / الاعجاز العلمى الدينى
وهي تشبه كيزان الذرة.الوضوء وجراثيم الجلد المكشوف:
لو استعرضنا مناطق الجسم التي يشملها الوضوء، لتبين لنا أحد وجوه الحكمة العظيمة منه، فالفم والأنف هما المدخلان الرئيسيان لأعضاء الجسم الداخلية، فنظافتهما من الجراثيم تعني حماية الأجهزة الداخلية من المرض والعطب.
واليدان والذراعان، والوجه وشعر الرأس، والقدمان وأسفل الساقين، كلها أجزاء مكشوفة من البدن، وتتراكم عليها الجراثيم بكميات كبيرة، كما ذكرنا، فغسلها بالماء ينقيها منها ويزيلها عنها، كما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بتخليل أصابع اليدين والقدمين، وغسل عقدها، وذلك تعقيباً لما يمكن أن تحويه هذه المخابئ من الجراثيم والفطريات الضارة وغير ذلك، كما وصى النبي صلى الله عليه وسلم بنظافة اليدين خاصة، وحض على غسلهما عدة مرات في اليوم، بالإضافة إلى الوضوء كغسلهما قبل الطعام وبعده، وبعد الاستيقاظ من النوم، وبعد الخلاء وبعد كل تلوث، وذلك لما لليدين من خطورة في نقل الأمراض وانتشار الأوبئة، عن طريق مس الطعام أو الشراب أو المصافحة. كما يتضح في شكل (12،11).
المضمضة والوقاية من الأمراض:
إن مضمضة الفم بالماء ثلاث مرات، تخلصه من عدد هائل من الكائنات الدقيقة، حيث تستقر فيه أعداد وأنواع كثيرة منها، تزيد على ثلاثمائة مستعمرة، ويتراوح عدد الجراثيم في اللعاب حوالي مائة مليون جرثومة/ مم، كما توجد بعض الفطريات والطفيليات الأولية بأعداد هائلة، وهي تتغذى على بقايا الطعام بين الأسنان، وينتج من نموها وتكاثرها أحماض وإفرازات كثيرة، تؤثر على الفم ورائحته وعلى لون الأسنان وأدائها، والمضمضة بالماء ثلاث مرات، في خمسة أوقات من اليوم، تخلص الفم من عدد هائل من هذه الكائنات وسمومها. كما يتضح في شكل(14).