اضاءات شهر رمضان ( الاضاءة الثانية و الثالثة)
مجتمع رجيم / ليكن رمضان بداية انطلاقتي
كتبت :
مايا حبيبتي
-
كنا قد تحدثنا عن اضاءة اولى وهذا رابطها
http://forum.rjeem.com/t125499.html#post2132472
الإضاءة الثانية: اللهم بلغنا رمضان:
هذا ما كان يردده السلف الصالح ولمدة ستة أشهر قبل رمضان، يدعون الله تعالى أن يبلغهم رمضان، أما نحن فالقليل من يدعو بهذا الدعاء طوال هذه المدة، بل قد ينعدم، لكن سلفنا لما ذاقوا حلاوة رمضان، وذاقوا حلاوة الصيام والقيام، ولما تلذذوا بقراءة القرآن، وبالاستغفار بالأسحار، وبمناجاة الملك الجبار؛ دعوا بهذا الدعاء، ورددوا هذا النداء.
أما نحن - والله المستعان - فقد امتلأت قلوب أكثرنا بالدنيا، وانشغلنا بحطامها، وامتدت أبصارنا إلى متاعها، واغترت نفوسنا بزخرفها، هناك نسينا هذا الدعاء أو تناسيناه، فلا بد من جلسة عتاب مع النفس، وكيف أنها لا تترك من خير الدنيا شيئاً إلا سألت الله إياه، ثم تقصر في طلب ما يقربها إلى الله عز وجل؟.
الإضاءة الثالثة: الحسنة تدعو أختها:
معلوم أن الحسنة تدعو أختها، كما أن السيئة تجر أختها، ورمضان - كما هو واضح - شهر طاعات وقربات، وشهر المبادرة بالأعمال الصالحات، فكيف نقدم على الشهر الكريم ونحن نطمع أن نكون فيه من أهل التنافس في الطاعات، ولم نتقدمه بشيء من الحسنات؟
لابد من الإكثار من الطاعة، والتزود بالعبادة المستطاعة؛ حتى نكون من الفائزين في شهر المنافسة والمسارعة، فلا نقصر في الفرائض، ولا نهمل الواجبات، بل نعود أنفسنا على المحافظة على السنن والمستحبات، وقبل أن يأتي شهر الخير؛ لابد أن نكون من أهل الخير، قبل أن يأتي شهر الطاعة؛ لابد أن نكون من أهل الطاعة، قبل أن يأتي شهر القربات؛ لابد أن نكون من أهل القربات، قبل أن يأتي شهر التوبة؛ لابد أن نكون من أهل التوبة.
بادر بالتوبة قبل شهر التوبة:
ما أجمل أن يستقبل هذا الشهر بتوبة تسمو بها النفوس، واستغفار تمحى بها الخطايا، وتغفر بها الذنوب، وقبل الدخول في شهر القبول نتوب إلى الله عز وجل من جميع الذنوب، فهذا رجب قد وجد منا ما وجد، وهذا شعبان قد عانا منا ما عانا؛ فلا نصير رمضان أيضاً شهر ذنوب وعصيان.