وفاة فاطمة الزهراء
مجتمع رجيم / قسم التاريخ الاسلامى
كتبت :
♥♥..fafy..♥♥
-
وفاة فاطمة الزهراء بنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفاة فاطمة الزهراء زوجة علي رضي الله عنه
وفاة فاطمة الزهراء أم الحسنين
حملة تاريخنا الرمضاني

هي فاطمة بنت محمد بن عبدا لله بن هاشم - سيد المرسلين وخاتم النبيين سيد ولد آدم - عليه صلوات الله وسلامه وصغرى بناته وهي أيضا ابنة خديجة أول النساء إيمانا بالإسلام وهي زوج علي بن أبي طالب، من أسلم من الصبيان فما سجد لصنم , وهي أم الحسنين سيدا شباب أهل الجنة .

ترعرعت فاطمة في بيت النبوة الرحيم، والتوجيه النبوي الرشيد، وبذلك نشأة على العفة وعزة النفس وحسن الخلق ،متخذتا أباها رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى لها والقدوة الحسنة في جميع تصرفاتها. وما كادت الزهراء أن تبلغ الخامسة حتى بدأ التحول الكبير في حياة أبيها بنزول الوحي عليه.

وقد تزوجها ابن عمها علي بن أبي طالب بعد الهجرة، وذلك بعد بدر بأربعة أشهر ونصف، وبنى بها بعد ذلك بسبعة أشهر ونصف، فأصدقها درعه الحطمية وقيمتها أربعمائة درهم. وكان عُمرها إذ ذاك خمس عشرة سنة وخمسة أشهر، فولدت له حسنًا وحسينًا ومحسنًا وأم كلثوم التي تزوج بها عمر بن الخطاب بعد ذلك.

لم تكن حياة فاطمة في بيت زوجها مترفة ولا ناعمة، بل كانت أقرب للخشونة والفقر، وقد كفاها زوجها الخدمة خارجا وسقاية الحاج وأسنده لأمة،
وضعت طفلها الأول في السنة الثالثة من الهجرة وسماه النبي صلى الله عليه الحسن .
وما أن بلغ الحسن من العمر عاما حتى ولد بعده الحسين في شهر شعبان سنة أربع من الهجرة ،
في العام الخامس للهجرة ولدت الزهراء طفلة اسماها جدها صلى الله عليه وسلم (زينب ).
وبعد عامين من مولد زينب وضعت طفلة أخرى اختار لها الرسول اسم (أم كلثوم ) .

وقد مرت السيدة فاطمة رضي الله عنها بأحداث كثيرة ومتشابكة وقاسية وذلك منذ نعومة أظفارها حيث شهدت وفاة أمها ومن ثم أختها رقية،
وتلتها في السنة الثامنة للهجرة أختها زينب ،وفي السنة التاسعة أختها أم كلثوم .

وكان بداية مرضه بعد حجة الوداع في اليوم التاسع والعشرين من شهر صفر سنة 11هجرية - وكان يوم الاثنين –
اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم . فلم يغادر منهن امرأة . فجاءت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال " مرحبا بابنتي " فأجلسها عن يمينه أو عن شماله . ثم إنه أسر إليها حديثا فبكت فاطمة . ثم إنه سارها فضحكت أيضا . فقلت لها : ما يبكيك ؟ فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن . فقلت لها حين بكت : أخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين ؟ وسألتها عما قال فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم . حتى إذا قبض سألتها فقالت : إنه كان حدثني " أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة . وإنه عارضه به في العام مرتين . ولا أراني إلا حضر أجلي . وإنك أول أهلي لحوقا بي . ونعم السلف أنا لك . فبكيت لذلك . ثم إنه سارني فقال " ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين . أو سيدة نساء هذه الأمة " ؟ فضحكت لذلك . الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2450
خلاصة حكم المحدث: صحيح

لم يطل مرض الزهراء رضي الله عنها الذي توفيت فيه ،
ولم يطل مقامها في الدنيا كثيرا بعد وفاة المصطفى صلى الله عليه وسلم ،وقد اختلفت الروايات في تحديد تاريخ وفاتها ،
فقيل في الثالث من جمادى الآخرة سنة عشرة للهجرة وقيل توفيت لعشر بقين من جمادى الآخرة،
أما الأرجح فإنها توفيت ليلة الثلاثاء يوم الاثنين من شهر رمضان سنة إحدى عشرة من الهجرة
واختلف في مقدار سنها يومئذٍ فقيل سبع، وقيل ثمانٍ، وقيل: تسع وعشرون. وهي أول من ستر سريرها عند حمل جنازتها،
وكان الذي صلى عليها زوجها عليٌ، وقيل: العباس، وقيل: أبو بكر الصديق.
