برنامج عن ليلة القدر

مجتمع رجيم / ليكن رمضان بداية انطلاقتي
كتبت : || (أفنان) l|
-


برنامج عن ليلة القدر
برنامج عن ليلة القدر
برنامج عن ليلة القدر




zi5atxus7o7k4mh0cut.



154687.png


043.gif

برنامج عن ليلة القدر

الحمد لله رب العالمين ، مفضل الأماكن والأزمان على بعضها بعضا ،الذي أنزل القرآن في الليلة المباركة ،
والصلاة والسلام على من شد المئزر في تلك الليالي العظيمة المباركة ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين ..
أما بعد


لقد اختص الله تبارك وتعالى هذه الأمة المحمدية على غيرها من الأمم بخصائص ، وفضلها على غيرها من الأمم بأن أرسل إليها الرسل
وأنزل لها الكتاب المبين كتاب الله العظيم ، كلام رب العالمين في ليلة مباركة هي خير الليالي ، ليلة اختصها الله عز وجل من بين الليالي
، ليلة العبادة فيها هي خير من عبادة ألف شهر ، وهي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر .. ألا وهي ليلة القدر مبيناً لنا إياها في سورتين


قال تعالى في سورة القدر :
{ إنا أنزلناهُ في ليلةِ القدر *وما أدراكَ ما ليلةُ القدر * ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر * تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر
*سلامٌ هي حتى مطلع الفجر }


وقال تعالى في سورة الدخان :{ إنا أنزلناهُ في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنا مُنذٍرين * فيها يُفرَقُ كلُ أمرٍ حكيم }

q5meciu9ttqq28f9d3.g

في أي الليالي تلتمس ليلة القدر؟
تلتمس ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، خاصة في الوتر منها، سيما ليلتي إحدى وعشرين وسبع وعشرين، وأرجحها ليلة سبع وعشرين.

فعن عمر رضي الله عنهما أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر".

وعند مسلم: "التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أوعجز فلا يغلبن على السبع البواقي".
وعن عائشة رضي الله عنها كذلك: "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان"

ذهب علي، وابن مسعود، وابن عباس، وعائشة من الصحابة، والشافعي وأهل المدينة ومكة من الأئمة
إلى أن أرجى لياليها ليلتا إحدى وعشرين وثلاث وعشرين، وقد رجح ذلك ابن القيم رحمه الله.


وذهب أبي بن كعب رضي الله عنه إلى أنها ليلة سبع وعشرين، وكان يحلف على ذلك،
ويقول:
"بالآية أوالعلامة التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن الشمس تطلع في صبيحتها لا شعاع لها".


وفي مسند أحمد عن ابن عباس أن رجلاً قال:

"يا رسول الله، إني شيخ كبير عليل يشق عليَّ القيام، فمرني بليلة لعل الله يوفقني فيها لليلة القدر؛ قال: عليك بالسابعة"


وعن ابن عمر يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم:

"من كان متحريها فليتحرها ليلة سبع وعشرين"، أوقال: "تحروها ليلة سبع وعشرين".

ومن الناس من قال: إن وقع في ليلة من أوتار العشر جمعة فهي أرجى من غيرها، ولا دليل عليه،
والله أعلم.


142922.png

q5meciu9ttqq28f9d3.g
كتبت : || (أفنان) l|
-





http://www.saaid.net/mktarat/ramadan/flash/40.swf





سبب تسميتها
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
-: سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان
ذو قدر عظيم ، أي ذو شرف
-: أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب فيها ما
سيجري في ذلك العام ، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه .
-: وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلى الله
عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه

- لشرفها وعظيم قدرها عند الله.
- وقيل لأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، لقوله تعالى: "فيها يفرق كل أمر حكيم".
- وقيل لأنه ينزل فيها ملائكة ذوات قدر.
- وقيل لأنها نزل فيها كتاب ذو قدر، بواسطة ملك ذي قدر، على رسول ذي قدر، وأمة ذات قدر.
- وقيل لأن للطاعات فيها قدراً عظيماً.
- وقيل لأن من أقامها وأحياها صار ذا قدر.
والراجح أنها سميت بذلك لجميع هذه المعاني مجتمعة وغيرها، والله أعلم.



معنى ليلة القدر يري بعض العلماء أن معني القدر الذي أضيف لهذه الليلة هو للتعظيم وهذا القدر جاء لما حدث فيها من نزول للقرآن الكريم
كما أن الملائكة تتنزل في هذه الليلة وأيضاً لما يكون في هذه الليلة من رحمات وغفران من الله تعالي علي العباد
والبعض يقول إن القدر جاء من أن الله يقدر في هذه الليلة أحكام السنة وما يقضي الله به علي عباده
وذلك لقوله تعالي
«فيها يفرق كل أمر حكيم»
وتدل آيات القرآن علي أن ليلة القدر

هي إحدي ليالي شهر رمضان لأن الله بدأ فيها نزول القرآن ومعلوم أن بداية نزوله كانت في رمضان فيتعين ذلك أن تكون ليلة القدر إحدي ليالي الشهر الكريم بالرغم من أن القرآن الكريم لم يتما فيه تحديد يوم ليلة القدر ولعل الله تعالي جعلها غير معروفة لينشط الناس في عبادته
والتقرب إليه كل ليالي الشهر، وقد وردت بعض الأحاديث عن ليلة القدر

فقال الإمام أحمد بن حنبل سؤل أبو ذر
«كيف سألت الرسول «صلي الله عليه وسلم» عن ليلة القدر؟ فقال أنا كنت أسال الناس عنها،
قل يا رسول الله أخبرني عن ليلة القدر أفي رمضان هي أو في غيره ؟ فقال : بل هي في رمضان،
قلت : تكون مع الأنبياء ما كانوا فإذا قبضوا رفعت أم هي إلي يوم القيامة ؟ قال : بل هي إلي يوم القيامة،
قلت في أي رمضان هي «أي في أي أجزائه»
قال : التمسوها في العشر الأول والعشر الآخر، ثم قلت في أي العشرين هي ؟
قال : ابتغوها في العشر الأواخر لا تسألني عن شيء بعدها فقلت يا رسول الله أقسمت عليك بحقي عليك أما أخبرتني في أي العشرين هي؟
فغضب النبي وقال التمسوها في السبع الأواخر لا تسألني عن شيء بعدها».


ومهما اختلفت الأقوال فمن المؤكد أن ليلة القدر هي في شهر رمضان والقول الأقوي بأنها في العشر الأواخر منه.. فالتمسوا فيها الدعاء .



وقد خص الله تعالى هذه الليلة بخصائص :
- منها أنه نزل فيها القرآن ، كما تقدّم ، قال ابن عباس وغيره : أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا ، ثم نزل مفصلاً بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
تفسير ابن كثير 4/529
.


- وصْفها بأنها خير من ألف شهر في قوله : ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) سورة القدر الآية/3

- ووصفها بأنها مباركة في قوله : ( إنا أنزلنه في ليلة مباركة ) سورة الدخان الآية 3 .

- أنها تنزل فيها الملائكة ، والروح ، " أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها ، والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة ،
كما يتنزلون عند تلاوة القرآن ، ويحيطون بحِلَق الذِّكْر ، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق تعظيماً له "
أنظر تفسير ابن كثير 4/531 والروح هو جبريل عليه السلام وقد خصَّه بالذكر لشرفه
.


- ووصفها بأنها سلام ، أي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا أو يعمل فيها أذى كما قاله مجاهد أنظر تفسير ابن كثير 4/531 ، وتكثر فيها السلامة من العقاب والعذاب بما يقوم العبد من طاعة الله عز وجل .

- (فيها يفرق كل أمر حكيم ) الدخان /4 ،
أي يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السنة وما يكون فيها من الآجال والأرزاق ،
وما يكون فيها إلى آخرها ، كل أمر محكم لا يبدل ولا يغير انظر تفسير ابن كثير 4/137،138 وكل ذلك مما سبق علم الله تعالى به وكتابته له ،
ولكن يُظهر للملائكة ما سيكون فيها ويأمرهم بفعل ما هو وظيفتهم " شرح صحيح مسلم للنووي 8/57
.


- أن الله تعالى يغفر لمن قامها إيماناً واحتساباً ما تقدم من ذنبه كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال
: ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )
متفق عليه .
وقوله
: ( إيماناً واحتساباً ) أي تصديقاً بوعد الله بالثواب عليه وطلباً للأجر لا لقصد آخر من رياء أو نحوه . فتح الباري 4/251 .


وقد أنزل الله تعالى في شأنها سورة تتلى إلى يوم القيامة ، وذكر فيها شرف هذه الليلة وعظَّم قدرها ،
وهي قوله تعالى :
( إنا أنزلناه في ليلة القدر . وما أدراك ما ليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر .
تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر . سلام هي حتى مطلع الفجر )
سورة القدر .


فقوله تعالى : ( وما أدراك ما ليلة القدر ) تنويهاً بشأنها ، وإظهاراً لعظمتها .
( ليلة القدر خير من ألف شهر )
أي : أي إحْياؤها بالعبادة فيها خير من عبادة ثلاث وثمانين سنة ، وهذا فضل عظيم لا يقدره قدره إلا رب العالمين تبارك وتعالى ،
وفي هذا ترغيب للمسلم وحث له على قيامها وابتغاء وجه الله بذلك ،
ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يلتمس هذه الليلة ويتحراها مسابقة منه إلى الخير ، وهو القدوة للأمة ، فقد تحرّى ليلة القدر
.


كتبت : || (أفنان) l|
-





فضائل ليلة القدر

1. أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر }
2. أنها ليلة مباركة ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة }
3. يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام ، قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم }
4. فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ، قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر}
5. تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ، قال تعالى { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر }
6. ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب
ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها ، قال تعالى
{ سلام هي حتى مطلع الفجر }

7. فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل ،
قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه





ما ورد في فضلها
يدل على فضل هذه الليلة العظيمة وعظيم قدرها وجليل مكانتها عند الله ورسوله ما يأتي:

من القرآن الكريم

1. نزول سورة كاملة فيها، وهي سورة القدر، وبيان أن الأعمال فيها خير من الأعمال في ألف شهر ما سواها.

2. قوله تعالى:" فيها يفرق كل أمر حكيم. أمراً من عندنا إنا كنا منزلين"،
حيث يقدر فيها كل ما هو كائن في السنة، وهو تقدير ثان، إذ أن الله قدر كل شيء قبل أن يخلق الخلائق بخمسين ألف سنة.

السنة القولية والعملية

"من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".
أنه صلى الله عليه وسلم كان يعتكف ويجتهد في الليالي المرجوة فيها ما لا يجتهد في غيرها من ليالي رمضان ولا غيره،
حيث كان صلى الله عليه وسلم كما صح عن عائشة رضي الله عنها:
"إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله".







كتبت : || (أفنان) l|
-


فضائل
ليلة القدر



لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} قال مجاهد: "عملها وصيامها وقيامها خير من ألف شهر".


تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ}

قال البغوي: "قوله سبحانه: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا}
يعني جبريل - عليه السلام - معهم،
{فِيهَا} أي
: ليلة القدر، {بِإِذْنِ رَبِّهِم} أي: بكل أمر من الخير والبركة"،


وقال ابن كثير - رحمه الله تعالى -: "أي: يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها، والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة
كما يتنزلون عند تلاوة القرآن، ويحيطون بحلق الذكر، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق تعظيماً له".



{سلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}
عن مجاهد في قوله: {سَلَامٌ هِيَ} قال: "سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءاً، أو يعمل فيها أذى"،

وقال ابن الجوزي: "وفي معنى السلام قولان: أحدهما: أنه لا يحدث فيها داء، ولا يرسل فيها شيطان قاله مجاهد،
والثاني: أن معنى السلام: الخير والبركة قاله قتادة،
وكان بعض العلماء يقول: "الوقف على {سَلَامٌ} على معنى تنزل الملائكة بالسلام"
.


من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))،
قال ابن بطال
: "ومعنى قوله: ((إيماناً واحتساباً)) يعني: مصدقاً بفرض صيامه، ومصدقاً بالثواب على قيامه وصيامه، ومحتسباً مريداً
بذلك وجه الله، بريئاً من الرياء والسمعة، راجياً عليه ثوابه"
..
وقال الإمام النووي - رحمه الله -: "معنى ((إيماناً وتصديقاً)): بأنه حق مقتصد فضيلته، ومعنى ((احتساباً)) أن يريد الله - تعالى -
وحده لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص، والمراد ((بالقيام)) صلاة التراويح،
واتفق العلماء على استحبابها"
.

هي ليلة يعم فيها السلام الروحي والنفسي علي المؤمنين، وقد اختص الله أمة محمد فقط بليلة القدر فكان الصحابة يخافون من قصر عمرهم
وقلة عملهم فاستجاب الله لرسوله ولأمته من بعده بأن أعطي لهم ليلة العمل فيها يعادل عمل ألف شهر
وفيها يغفر سبحانه للإنسان ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فروي أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي «صلي الله عليه وسلم»
أنه قال : من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .

وهناك فضائل قد لا يراها الإنسان مثل نزول الملائكة التي تملأ الارض حتي يقال إن عددها يكون أكثر من الحصي يسلمون علي المؤمنين
حتي إن رحمة الله علي المذنبين في هذه الليلة وحدها مثل رحمته عليهم في ألف شهر،

فعن أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم عن النبي «صلي الله عليه وسلم»
أنه قال:
إذا كانت ليلة القدر ونزلت الملائكة وهم سكان سدرة المنتهي وجبريل عليه السلام معهم ومعهم أربعة ألوية فينصب لواء منها علي قبري ولواء منها علي طور سيناء ولواء علي ظهر المسجد الحرام ولواء منها علي ظهر بيت المقدس، ولا يدع بيتاً فيه مؤمن ولا مؤمنة إلا دخله وسلم عليه يقول يا مؤمن ويا مؤمنة السلام يقرئك السلام فإذا طلع الفجر فأول من صعد جبريل عليه السلام حتي يكون علي الوجه الأعلي بين السماء والأرض فيبسط جناحه فتصبح الشمس لا شعاع لها حتي يدعو ملكاً ملكاً فيصعدون فيجتمع نور الملائكة ونور جناح جبريل عليه السلام فتصبح الشمس بيضاء لا شعاع فيها فيقول جبريل ومن معه من الملائكة بين السماء والأرض يومهم ذلك في الدعاء والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات،
فإذا أمسكوا دخلوا إلي السماء الدنيا فتقول لهم ملائكة السماء مرحباً بأشرافنا وساداتنا من أين أقبلتم
فيقولون أقبلنا من عند أمة محمد «صلي الله عليه وسلم»
فيقول ما صنع الله سبحانه وتعالي في حوائجهم فيقولون غفر لصالح أمة محمد وشفع صالحهم في طالحهم فيصيحون إلي الله تعالي بالتسبيح والتحميد والتقديس ثم يسألون عن رجل رجل وامرأة امرأة فيقولون ما فعل فلان وما فعلت فلانة
فيقولون وجدنا فلاناً متعبداً ووجدنا فلاناً يذكر الله ووجدنا فلاناً راكعاً وفلاناً ساجداً وفلاناً باكياً فيدعون ويستغفرون لهم.








كتبت : || (أفنان) l|
-


أعمال
ليلة القدر

((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))

وقيامها إنما هو إحياؤها بالتهجد فيها، والصلاة، وقد أمرت عائشة بالدعاء تقول عائشة - رضي الله عنها - للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أرأيت إن وافقت ليلة القدر .ما أقول فيها؟ قال: قولي: ((اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني))144،
والعفوّ من أسماء الله - تعالى -، وهو المتجاوز عن سيئات عباده، الماحي لآثارها عنهم، فيحب العفو عن عباده، وعفوه أحب إليه من عقوبته




قال يحيى بن معاذ: لو لم يكن العفو أحب الأشياء إليه لم يبتل بالذنب أكرم الناس عليه - يشير إلى أنه ابتلى كثيراً من أوليائه وأحبابه
بشيء من الذنوب ليعاملهم بالعفو فإنه يحب العفو -
ثم يستطرد ابن رجب - رحمه الله
- فيقول: "وإنما أمر بسؤال العفو في ليلة القدر بعد الاجتهاد في الأعمال فيها، وفي ليالي العشر؛
لأن العارفين يجتهدون في الأعمال، ثم لا يرون لأنفسهم عملاً صالحاً، ولا حالاً، ولا قالاً، فيرجعون إلى سؤال العفو كحال المذنب المقصر
قال يحيى بن معاذ
: "ليس بعارف من لم يكن غاية أمله من الله العفو


يا رب عبدك قد أتاك وقد أساء وقد هفـا
يكفيه منك حياؤه من سوء ما قد أسلفـا

حمل الذنوب على الذنوب الموبقات وأسرفا
وقد استجار بذيل عفوك من عقابك ملحف

فينبغي للعبد أن يشغل عامة وقته في أعمال البر والقربات من صدقة وذكر، وشكر وإخبات، وخضوع وخشوع وافتقار،
وليكن أكثر أعماله الدعاء
.

يقول سفيان الثوري: "الدعاء في تلك الليلة أحب إليَّ من الصلاة، وإذا قرأ ودعا ورغب إلى الله كان حسناً،
وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا دأبه في تهجده في ليالي رمضان، يجمع بين الصلاة والقراءة، والدعاء والتفكر، وهذا أفضل الأعمال


وقال الإمام النووي - رحمه الله تعالى -: "ويُستحب أن يُكثر فيها من الدعوات بمهمات المسلمين فهذا شعار الصالحين، وعباد الله العارفين".

وليعلم أن
ليلة القدر ليست للمصلين فحسب فقد جاء عن جويبرٍ
قوله: "قلتُ للضّحَّاكِ: أرأيتَ النُّفساء والحائض والمسافر والنائم لهم في
ليلة القدر نصيبٌ؟
قال: نعم، كُلُّ من تقبل الله عمله سيعطيه نصيبه من
ليلة القدر".

ومن أهل العلم من يستحب أن يسوي بين ليلة القدر ونهارها في العمل، يقول الإمام الشعبي - رحمه الله - في ليلة القدر: "ليلها كنهارها"،
وقال الشافعي
- قدس الله سره - في القديم: "استحب أن يكون اجتهاده في نهارها كاجتهاده في ليلها"،
وهذا يقتضي استحباب الاجتهاد في جميع زمان العشر الأواخر ليله ونهاره
.


فلو قام المذنبون هذه الأسحار على أقدام الانكسار، ورفعوا قصص الاعتذار مضمونها
: {يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ}
لبرز لهم التوقيع عليها: {لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}
.

فيا أخي: رياح هذه الأسحار تحمل أنين المذنبين، وأنفاس المحبين، وقصص التائبين، ثم تعود برد الجواب، فكن ممن كتب له القبول يومها
في الكتاب، ونال من نفحات الرب ما يرجو به النجاة يوم الخزي والعذاب، نسأل الله أن يكتب لنا إدراك
ليلة القدر،
وحسن العمل فيها وقبوله إنه ولي ذلك والقادر عليه




العمل فيها
أحب الأعمال لمن وفق وحظي بليلة القدر ما يأتي:
1. أداء الصلوات المكتوبة للرجال مع جماعة المسلمين، سيما الصبح والعشاء.
2. القيام، أي الصلاة، لقوله صلى الله عليه وسلم:" من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".
3. الدعاء.
4. قراءة القرآن.
5. اجتناب المحرمات، دقيقها وجليلها.
ويمكن للمرء أن يجمع بين هذه كلها في الصلاة إذا أطال القيام، وسأل الله الرحمن واستعاذ به من النيران كلما مر بآية رحمة أوعذاب.
قال سفيان الثوري رحمه الله: (الدعاء في تلك الليلة أحب إليَّ من الصلاة، قال: وإذا كان يقرأ وهو يدعو ويرغب إلى الله في الدعاء والمسألة لعله يوافق).
قال ابن رجب: (ومراده ـ أي سفيان ـ أن كثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء، وإن قرأ ودعا كان حسناً، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجد في ليالي رمضان، ويقرأ قراءة مرتلة، لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ، فيجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكر، وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليالي العشر وغيرها، والله أعلم؛ وقد قال الشعبي في ليلة القدر: ليلها كنهارها؛
وقال الشافعي في القديم: أستحب أن يكون اجتهاده في نهارها كاجتهاده في ليلها).

قالت عائشة: إذا صادفت ليلة القدر وعلمت أي ليلة هي يا رسول الله ... ماذا أقول؟ قال: "قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنَّي"، خير مايطلب المسلم العفو والعافية





كتبت : || (أفنان) l|
-







علاماتها

هناك بعض العلامات التي يستدل بها البعض على ليلة القدر، ويعوزها كلها الدليل القاطع،
وإنما هي اجتهادات وتخمينات لا يعتمد عليها،
من تلك العلامات:


1. طلوع الشمس في صبيحتها من غير شعاع، كما استدل على ذلك أبي بن كعب رضي الله عنه.
2. وكان عبدة بن لبابة يقول: هي ليلة سبع وعشرين؛ ويستدل على ذلك بأنه قد جرب ذلك بأشياء وبالنجوم، والشرع لا يثبت بالتجارب.
وروي عنه كذلك أنه ذاق ماء البحر ليلة سبع وعشرين فإذا هو عذب.
3. أن ليلتها تكون معتدلة ليست باردة ولا حارة.
4. أن الكلاب لا تنبح فيها وكذلك الحمير لا تنهق فيها.
5. أن يرى نور.
6. الملائكة تطوف بالبيت العتيق فوق رؤوس الناس.
7. استجاب الله دعاء البعض في ليلة سبع وعشرين، وإجابة الدعاء ليست دائماً علامة صلاح، فالله كريم يجيب دعوة المضطر
ولو كان فاسقاً أوفاجراً، وربما تكون إجابة الدعاء في بعض الأحيان من باب الاستدراج.






دعاء مبكي للشيخ إدريس أبكر ج1
http://www.safeshare.tv/w/ejltjFdkpn






ولا بد من التنبيه على بعض الأخطاء، ومنها:
1- أن البعض قد يشيع في ليلة 23 أو 25 أن فلاناً رأى رؤياً، وأن تعبيرها أن ليلة القدر مثلاً ليلة 21 أو 23.
فماذا يفعل البطالون؟ يتوقفون عن العمل باقي ليالي العشر، حتى أن البعض قد يكون في مكة فيعود، لماذا؟ انقضت ليلة القدر في نظره.
وفي هذا من الأخطاء ما فيها، ومنها: أن هذا قد يكون حلماً وليس رؤياً. أن المعبر حتى وإن عبرها بأنها ليلة 21 أو 23
أو غيرها ليس بشرط أن يكون أصاب، فهذا أبو بكر الصديق -رضي الله تعالى عنه- عبر رؤيا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال له: أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً"
فإذا كان أبو بكر وهو خير الخلق بعد الأنبياء يصيب ويخطئ، فما بالك بغيره.
والذي يظهر لي أن هذا من تلبيس إبليس، ليصد المؤمنين عن العمل باقي ليالي العشر.
والله أعلم.


وأخيراً..
الأيام معدودة، والعمر قصير، ولا تعلم متى يأتيك الأجل، ولا تدري لعلك لا تبلغ رمضان،
وإن بلغته لعلك لا تكمله، وإن أكملته لعله يكون آخر رمضان في حياتنا.


فهذا يخرج من بيته سليماً معافى فينعى إلى أهله، وهذا يلبس ملابسه ولا يدري هل سينزعها أم ستنزع منه؟
لذلك كله علينا أن نستحضر هذه النعمة العظيمة أن بلغنا رمضان ووفقنا لصيامه وقيامه وصالح الأعمال، فكم من شخص مات قبل أن يبلغه،
وكم من مريض مر عليه رمضان كغيره من الشهور، وكم من عاص لله ضال عن الطريق المستقيم ما ازداد في رمضان إلا بعداً وخساراً،
وأنت يوفقك الله للصيام والقيام، فاحمد الله على هذه النعمة الجليلة، واستغلها أيما استغلال.











برنامج عن ليلة القدر
برنامج عن ليلة القدر
برنامج عن ليلة القدر



الصفحات 1 2  3 

التالي

فوائد العشر الأواخر من رمضان

السابق

المجلس الثالث والعشرون - في وصف الجنة جعلنا الله من أهلها

كلمات ذات علاقة
ليلة , القدر , برنامج