دنيا وآخرة.. إياك نعبد وإياك نستعين
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت :
دكتورة سامية
-
دنيا وآخرة.. إياك نعبد وإياك نستعين
دنيا وآخرة.. إياك نعبد وإياك نستعين
دنيا وآخرة.. إياك نعبد وإياك نستعين
دنيا وآخرة.. إياك نعبد وإياك نستعين
دنيا وآخرة.. إياك نعبد وإياك نستعين
دنيا وآخرة.. إياك نعبد وإياك نستعين
المؤمن العابد يلزمه أن يستعين بالمعبود, وهو الله سبحانه, لكي يصل إلي بر النجاة..
النجاة من النار, أو بر الأمان وهو الفوز بالجنة.. فالإنسان ضعيف والمغريات كثيرة.
ولذلك فهو يحتاج إلي التثبيت لكي لا يضل أو يغلب علي أمره بفعل شواغل الدنيا وضغوطها,
فيقول عز من قائل : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة )
ابراهيم :27
فالإستعانة بالخالق المعبود لا غني عنها من أجل الإستمرار علي النهج السليم أو الصراط المستقيم,
والله يؤكد هذا المعني ويبرزه في فاتحة الكتاب : ( إياك نعبد وإياك نستعين )
الفاتحة :5
فالإيمان والإلتزام بالعبودية لله عز وجل, قولًا وعملاً, هو أساس طلب المغفرة والرحمة منه سبحانه:
( ربنا آمنا فإغفر لنا وإرحمنا وأنت خير الراحمين)
المؤمنون: 109
عون الله أساسي بالنسبة للمؤمن, فهو ينتظر العون من ربه في جميع أمره,
وهو لذلك يتوكل علي ربه, فيقول تعالي: ( وعلي الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين)
المائدة :13
والعبد يطلب من الله النصرة في مواجهة المواقف الصعبة التي تقابله في حياته :
( وكفي بالله وليا وكفي بالله نصيرا )
النساء :45
وفي سياق ما تقدم, فقد خاطب رب العالمين عبده موسي عليه السلام يعرفه بنفسه :
( إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوي وأنا اخترتك فإستمع لما يوحي.
إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري. إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزي كل نفس بما تسعي )
طه: 12 - 15..
ولما كلفه ربه بالذهاب إلي فرعون, سأل موسي ربه أن يعينه علي هذه المهمة الشاقة :
( قال رب إشرح لي صدري. ويسر لي أمري. واحلل عقدة من لساني. يفقهوا قولي.
وإجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي )
طه: 25- 30 ..
ولما أعرب موسي وأخوه عن خشيتهما من بطش فرعون بهما, طمأنهما ربهما :
( قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغي. قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأري )
طه: 45- 46
وقد وعد الله بنصرة رسله والمؤمنين:
( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد )
غافر :51.
فالإنسان ضعيف ـ كما تقدم ـ ولا يستطيع بمفرده أن يصمد للخطوب والأحداث والأمواج العاتية :
( يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا )
النساء: 28..
والله الذي خلقه يعلم ذلك :
(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )
الملك: 14
فهو يقدم العون لعبده المؤمن الذي يطلب منه العون, ويوجهنا أن نطلبه إياك نعبد وإياك نستعين.
والحديث القدسي يؤكد الحاجة الملحة للمؤمن إلي عون الله وهدايته
حَدَّثَنَا هناد , حَدَّثَنَا أبو الأحوص , عَنْ ليث , عَنْشهر بن حوشب .عَنْ عبدالرحمن بن غنم ,
عَنْ أبي ذر , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى :
" يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ ، فَسَلُونِي الْهُدَى أَهْدِكُمْ ، وَكُلُّكُمْ فَقِيرٌ إِلَّا مَنْ أَغْنَيْتُ ،
فَسَلُونِي أَرْزُقْكُمْ ، وَكُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلَّا مَنْ عَافَيْتُ ، فَمَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى
الْمَغْفِرَةِ فَاسْتَغْفَرَنِي غَفَرْتُ لَهُ وَلَا أُبَالِي ، وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ
وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمُ اجْتَمَعُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي مَا زَادَ ذَلِك فِي
مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ ، وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمُ
اجْتَمَعُوا عَلَى أَشْقَى قَلْبِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ ،
وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمُ اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ
فَسَأَلَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ مَا بَلَغَتْ أُمْنِيَّتُهُ فَأَعْطَيْتُ كُلَّ سَائِلٍ مِنْكُمْ مَا سَأَلَ مَا نَقَصَ
ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي إِلَّا كَمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ مَرَّ بِالْبَحْرِ فَغَمَسَ فِيهِ إِبْرَةً ثُمَّ رَفَعَهَا إِلَيْهِ ،
ذَلِكَ بِأَنِّي جَوَادٌ مَاجِدٌ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُ عَطَائِي كَلَامٌ وَعَذَابِي كَلَامٌ إِنَّمَا
أَمْرِي لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْتُهُ أَنْ أَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ " ,
قَالَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، وَرَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شهر بن حوشب ,
عَنْ معد يكرب , عَنْ أبي ذر، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ .
حديثٌ قدسي : رقم الحديث 2433: جامع الترمذي :
كتاب صفة القيامة والرقائق والورع ....:
بَاب مَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَوَانِي الْحَوْضِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
دمتن بخير
