السلام عليكم ورحمة الله
والله أنا أعتقد أن رأيي فيه جرأة بعض الشيء لكن بشكل عام( ولا تخص هذه المشكلة بالذات ) أحدالزوجين لو وجد في الطرف الآخر صفة مزعجة جدا مما يتعلق بالطبع أو الأخلاق ولا يبذل الطرف الآخر أية جهد في التغيير فأنا أعتقد أن الانفصال هو أفضل الحلول ، ولا يقال أني أجرئ النساء عى الطلاق ، لكن في الحقيقة هذا ما سيحصل عاجلا أو آجلا،فبعد 20 أو 25 سنة من الحياة مع زوج ذي طبع أو خلق سيء وهو لا يبذل أدنى جهد في تغيير خلقه أو طبعه فإن الزوجة مع تقدم سنها وتكاثر أعباء حياتها والأطفال الذين صاروا مراهقين بمشاكل المراهقة وزوج كذاب أو بخيل أو بذيء اللسان كل هذا سيفت في عضدها وستجدها لن تحتمل هذه الحياة وكثيرا ما نسمع عن زيجات تفككت بعدربع قرن من الحياة ، غالبا يكون سبب ذلك سكوت أحد الزوجين على عيب الآخر غير المحتمل .. هو كان محتملا نوعا ما في بداية الزواج، ولكن بعد 25 سنة لن يكون ذلك محتملا وسيحدث الطلاق لكن مع 5 أطفال أو أكثر في حين كان يمكن تجنب ذلك بطفل أو قبل ذلك كما لوكانت في أيام الملكة مثلا .. أهم شيء أن يُدرك أن الطلاق شرعه الله حلا للمشاكل التي لا حل لها .. زوج يكذب ، زوجته لا تشعر بالثقة معه أبدا حتى أنها لا تصدقه في صدقه، كيف ستعيش معه 20 سنة ؟ كيف ستشعر بالأمان ؟ هل من السهل أن تشعر المرأة بالخوف وفقدان الأمان في حياتها مع زوجها الذي من المفترض ان يحميها ويرعاها ؟ لماذا نخاف من الطلاق ولو نظرنا إلى المجتمع الإسلامي الأول لوجدنا أن الطلاق كان أمراً عادياً ، تتطلق المرأة وتخرج من عدتها لتتزوج آخر .. لا أدعو إلى الطلاق ، ولكن أرفض بشدة أن تظل المرأة في سجن الزوج سيء الخلق لأنه لا يفترض أن تكون الزوجة في أسر أوسجن أصلا وإنما الحياة الزوجية حياة مبناها الرحمة والسكن ، فإذا انعدمت إحدى مقومات الحياة الزوجية ( السكن مع انعدام الثقة هنا ) فلن تستقيم الحياة ،وستظل المرأة في عذاب نفسي قد يقدوها إلى مرض نفسي ، أو تطلب الطلاق بعدما خسرت شبابها وأنجبت من الأطفال الكثيرين .