مسألة جمع النيات ، يكثر السؤال عنها خاصة في شوال

مجتمع رجيم / فتاوي وأحكام
كتبت : راجيه عفو ربها
-
مسألة جمع النيات ، يكثر السؤال عنها خاصة في شوال
مسألة جمع النيات ، يكثر السؤال عنها خاصة في شوال
مسألة جمع النيات ، يكثر السؤال عنها خاصة في شوال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فهذه مسألة مهمة يكثر جداً السؤال عنها ، أحببت أن أفرد لها مقالا – على حسب طلب بعض الأفاضل – لعل فيها منفعة .
وهذه المسألة هي " جمع النيات في العمل الواحد " .
فأقول :

1. يجب أن نعلم أولا الأعمال التي هي قائمة بذاتها ، ولها فضلها ، والأخرى المطلقة التي ليست كذلك .
2. فمثلا : صلاة الضحى وصلاة تحية المسجد :
إذا تمعنا في الأحاديث النبوية : نجد أن صلاة الضحى لها حكم مستقل وفضل خاص ، فهي بذلك قائمة بذاتها .
وصلاة تحية المسجد : ليست كذلك ، فمن دخل المسجد وصلى فريضة سابقة أو سنة الفجر أو صلاة الاستخارة أو وجد الجماعة قائمة فصلى معهم : فإنه أدى ما عليه ولم يقع في المحذور ، وليس عليه أن " يقضي " صلاة تحية المسجد .
والمسألة هنا :
أن الشارع الحكيم نهى الداخل إلى المسجد عن الجلوس إلا بعد أن يصلي ولم يأمره بصلاة معينة ! فأي صلاة أداها خرج من النهي وامتثل للأمر .
فمن دخل المسجد وصلى بنية تحية المسجد – وحدها – لم تجزأه عن سنة الظهر – مثلاً - .
وإذا دخل فصلى بنية سنة الظهر : لم يقع في النهي عن الجلوس قبل الصلاة ، وليس عليه قضاء تحية المسجد !
وهذا بخلاف الصورة الأولى : فإنه لو صلى بنية تحية المسجد ، ثم أقيمت صلاة الظهر فإن له أن يقضي صلاة السنة بعد الفرض !

3. وإذا علم الإنسان ما يشابه " تحية المسجد " وما يشابه " صلاة الضحى " : انحلت له إشكالات هذه المسألة .
4. ومما يشبه صلاة تحية المسجد :
أ. الأمر بالصلاة مع الجماعة لمن كان قد صلى .
وفي ذلك الحديث المشهور في " السنن " وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على من دخل معهم الفجر ولم يصل بحجة أنه قد صلى في رحله .
فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يصليا مع الجماعة وتكون لهما نافلة .
والمقصود :
أن هذا الداخل لو صلى مع الجماعة بأية نية أجزأته ، إذ ليس المقصود أن يصلي صلاة الجماعة ، إنما المقصود أن لا يجلس في المسجد والناس يصلون .
وعليه :
فلو أدرك هذا الداخل ركعتين ثم سلم الإمام : فله أن يسلم معه !
ولو أدرك ركعة واحدة – في العشاء مثلا – أو ثلاث : فله أن يسلم معه – بنية صلاة الوتر - .
ب. صيام الاثنين والخميس .
وذلك لأنه ليس هناك فضل خاص بصيام هذين اليومين – كصيام عرفة أو عاشوراء مثلاً - ، وإنما المقصود :
أن الأعمال ترفع إلى الله كل اثنين وخميس ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يرفع عمله وهو صائم !
فلو كان صائماً قضاءً أو نذراً أو كفارةً أو من شوال أو من أيام البيض : فكل ذلك يصدق عليه الحديث ، فرفع عمله وهو صائم !
ولذلك :
نستحب لمن أراد أن يصوم " الست من شوال " أن يتحرى الاثنين والخميس .
ولا نقول هنا بجمع النية ! لأن صيام الاثنين والخميس ليسا قائمين بذاتيهما ، بل المسألة أصلا لا ترد ، إذ كيف سيجمع نية مطلقة مع نية مقيدة ؟ !

5.
والأصح : أنه لا يجوز للمسلم أن يجمع بين عبادتين لكل واحدة منهما فضل خاص ، أو أمر مستقل خاص .
فمثلاً :
لا يجمع بين قضاء رمضان والنذر .
ولا كذلك بين قضاء رمضان والست من شوال ، وذلك لأن المقصود من الحديث أن يصوم الإنسان ( 36 ) يوم – أو شهراً وستة أيام – فإذا جمع بين النيتين صام شهراً واحداً فقط !

وهذا مخالف لمقصود الحديث وهو أن يصوم شهراً وستة أيام ، وقد جاء في السنة ما يوضح أن هذا هو مقصود الحديث ، فقد روى ابن ماجه بسندٍ صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة ، من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ".

والله أعلم
كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبـي
أبو طارق
كتبت : كلمة صدق
-
جزاك الله خيرا غاليتي على هذا التوضيح
جعله الله في ميزان حسناتك

دمت بود
كتبت : راجيه عفو ربها
-
تسلمى حبيبتى
جعلنا الله وإياكى ممن نستمع إلى القول
ونتبع أحسنة
سعدت بمرورك
كتبت : * أم أحمد *
-

{..بآرك الله لك على هذآ الطرح الطيب

وجزآك الخير كله..اثآبك ورفع من قدرك
ووفقك الله لمآ يحبه ويرضآه ..}
كتبت : روميساء22
-
ما شاء الله معلومات مفيدة جدا
جزاكي الله خيرا
كتبت : راجيه عفو ربها
-
بارك الله فيكم
سعدت بمروركم
أتمنى لكن التوفيق والسداد
الصفحات 1 2 

التالي

أهمية الإخلاص في الحج

السابق

هل يجوز قول عبارة " إلا رسول الله "؟

كلمات ذات علاقة
مسألة , السؤال , النجاة , خلع , خاصة , يكبر , سؤال , عنها