حفظ الله لنبيه قبل البعثة

مجتمع رجيم / السيرة النبوية ( محمد صلى الله عليه وسلم )
كتبت : قره العين
-

حفظ الله لنبيه قبل البعثة
حفظ الله لنبيه قبل البعثة
حفظ الله لنبيه قبل البعثة


حفظ الله لنبيه قبل البعثة

أجمعت الأمة على عصمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحفظ الله له ،
وأن حياة نبيها ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبل البعثة وبعدها ـ كانت أمثل حياة وأكرمها وأشرفها ،
فلم تعرف له فيها هفوة ، ولم تحص عليه فيها زلة ، بل إنه امتاز بسمو الخلق ،
ورجاحة العقل ، وعظمة النفس ، وحسن الأحدوثة بين الناس ،
ثم أوحى الله إليه وبعثه ، فمن أين له هذا ؟ ،
وهو اليتيم الذي تعرض منذ طفولته لمحنة اليتم والفقر ،
وهو الأمي الذي لم يجلس طيلة حياته إلى مُعلم يعلمه ،
وهو الذي نشأ في بيئة سيطرت عليها الجاهلية سيطرة كاملة في مجال العقيدة والفكر
والأخلاق والسلوك ، فنجا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وحُفِظ من تلك المؤثرات القوية بحفظ الله له ، وعصمته إياه .

PIC-888-1346970349.g

يقول القاضى عياض : " واعلم أن الأمة مجمعة على عصمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
من الشيطان وكفايته منه ، لا في جسمه بأنواع الأذى - كالجنون والإغماء -
، ولا على خاطره بالوساوس " .

وروى الإمام أحمد في مسنده عن هشام بن عروة عن أبيه قال:
حدثني جار لخديجة أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول لخديجة :
( أي خديجة والله لا أعبد اللات والعزى ، والله
لاأعبدأبدا
).

وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يأكل ما ذُبِح على النصب ،
ووافقه في ذلك زيد بن عمرو بن نفيل ، فعن
عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما : ( أن النبي ـ صلى الله
عليه و سلم ـ لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح (واد في طريق التنعيم إلى مكة) قبل أن
ينزل على النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ الوحي ،
فقدمت إلى النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ سفرة (طعام)
فأبَى أن يأكل منها ، ثم قال زيد : إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم ،
ولا آكل إلا ما ذكر اسم الله
عليه ، وأن زيد بن عمرو كان يعيب على قريش ذبائحهم
ويقول : الشاة خلقها الله وأنزل لها من السماء الماء ، وأنبت لها من الأرض ،
ثم تذبحونها على غير اسم الله ـ إنكارا لذلك وإعظاما له ـ )
رواه البخاري .

PIC-888-1346970349.g

ومن حفظ الله لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ حفظه من أن تبدو عورته أو يظهر عريانا ،
فعن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ
قال : ( لما بنيت الكعبة ذهب النبي ـ صلى الله عليه وسلم
والعباس ينقلان الحجارة ، فقال العباس للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
اجعل إزارك على رقبتك ، فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء ،
فقال: أرني إزاري فشده عليه ) ، وفي حديث زكريا بن إسحاق : ( فسقط مغشياً عليه ،
فما رُئي بعد ذلك عرياناً
) رواه البخاري .

وذكر أبو نعيم في الدلائل ، و ابن سعد في الطبقات :
" جاء في قصة بحيرا الراهب أنه استحلف النبي ـ
صلى الله عليه وسلم ـ باللات والعزى حينما لقيه بالشام في سفره
مع عمه أبى طالب وهو صبى ، لما رأى
فيه علامات النبوة ، فقال بحيرا للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
يا غلام أسألك باللات والعزى إلا أخبرتني عما أسألك عنه ،
وإنما قال له بحيرا ذلك لأنه سمع قومه يحلفون بهما ، فقال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم
ـ : ( لا تسألني باللات والعزى شيئاً ، فوالله ما أبغضت بغضهما
شيئاً قط
) .صحيح البخاري

ويتحدث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
عن مظاهر حفظ الله له ـ قبل النبوة وفي صغره ـ من نزعات
الشباب ودواعيه فيقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( ما هممت بقبيح مما كان أهل الجاهلية يهمون به ،
إلا مرتين من الدهر ، كلتيهما يعصمني الله منهما ، قلت ليلة لفتى
كان معي من قريش بأعلى مكة في أغنام أهله يرعاها :
أبصر إلي غنمي حتى أسمر (السَمَر هو الحديث ليلا)هذه الليلة بمكة كما يسمر الفتيان ،
قال : نعم ، فخرجت ، فجئت أدنى دار من دور مكة ، سمعت غناء وضرب دفوف ومزامير ،
فقلت : ما هذا ؟ ، فقالوا : فلان تزوج فلانة ، لرجل من قريش تزوج امرأة من
قريش ، فلهوت بذلك الغناء وبذلك الصوت حتى غلبتني عيني ،
فما أيقظني إلا حر الشمس فرجعت فقال : ما فعلت ؟ ، فأخبرته ،
ثم قلت له ليلة أخرى مثل ذلك ، ففعل ، فخرجت ، فسمعت مثل ذلك ، فقيل لي مثل
ما قيل لي ، فلهوت بما سمعت حتى غلبتني عيني ،
فما أيقظني إلا مسُّ الشمس ، ثم رجعت إلى صاحبي
فقال : فما فعلت ؟ ، قلت : ما فعلت شيئاً ،
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فوالله ما هممت بعدها
بسوء مما يعمل أهل الجاهلية حتى أكرمني الله بنبوته
) رواه ابن حبان .

لقد اقتضت حكمة الله ـ سبحانه ـ أن يجعل أنبياءه ورسله بشراً كغيرهم ،
لا يميزهم سوى ما اختصّهم به سبحانه من أمور تتطلبها الرسالة وتقتضيها النبوة ،
فهم يشتركون مع سائر الناس في الصحة والمرض ،
والجوع والشبع ، ويسعون كغيرهم للبحث عن الرزق ،
ويقومون بالأعمال التي يحتاج إليها الناس في
حياتهم ، ولا يستقيم أمرهم إلا بها .

PIC-888-1346970349.g

والنبي - صلى الله عليه وسلم ـ كغيره من الأنبياء ،
كان متمتعاً بخصائص البشرية كلها التي فطر الله الناس
عليها ، ومع ذلك فقد حفظه الله ـ قبل البعثة وبعدها ـ
عن كل ما لا يتفق مع مقتضيات الرسالة والدعوة ،
والمنزلة التي هيأه الله لها .

وهكذا نشأ وشبَّ الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ محفوظا ومعصوما ،
لما يريد الله به من كرامته ورسالته ،
كما قال ابن هشام في السيرة : " .. فشب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
والله تعالى يكلؤه ويحفظه ، ويحوطه من أقذار الجاهلية ،
لما يريد به من كرامته ورسالته ، حتى بلغ أنْ كان أفضل قومه مروءة ،
وأحسنهم خلقاً ، وأكرمهم حسباً ، وأحسنهم جواراً ،
وأعظمهم حلماً ، وأصدقهم حديثاً ، وأعظمهم أمانة ،
وأبعدهم من الفحش والأخلاق التي تدنس الرجال ،
حتى سمي في قومه الأمين ، لِما جمع الله فيه من الأمور
الصالحة " .

PIC-888-1346970349.g


حفظ الله لنبيه قبل البعثة
حفظ الله لنبيه قبل البعثة
حفظ الله لنبيه قبل البعثة

المصدر
.islamweb.net

PIC-439-1346970349.g
كتبت : روميساء22
-

كتبت : قره العين
-
روميساء22

آمييين واياكـِ ياالغاليه

منوره موضوعى

واسعدنى تواجدك العطر...

[/SIZE][/COLOR][/FONT]
كتبت : * أم أحمد *
-




{*..
يعجز آلقلم على آلآطرآء
ويعجز آلنبض عن آلتعبير بمآ كتبت وبمآ طرحت
...بـآرك الله فيكـ وجعلهاا في مواازين حسناااااااتكـ
وجزيت الجنه ونعيمهاااـآ..*}
جزالك الله عنآ كل خير على ـآ طرحكـ الطيب
وجعل كل ما خُط هُنآ في ميزان حسناتكــ...
:
:
كتبت : صفاء العمر
-
بارك الله فيك قرة العين
واللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
جزاك الله خير
كتبت : سنبلة الخير .
-

شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ ♥
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥
ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
align="left">



التالي

الهدي النبوي في حماية المسلمين من الضعف

السابق

علمنا رسول الله الصبر

كلمات ذات علاقة
لنبيه , الله , البعثة , حفظ , قبل