مجالس القرآن العظيم
مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت :
قره العين
-
مجالس القرآن العظيم
مجالس القرآن العظيم
مجالس القرآن العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
مجالس القرآن العظيم
مجالس القرآن العظيم
مجالس القرآن العظيم
الحمدلله رب العالمين ,والعاقبه للمتقين ,
الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
,وبعد :
فإن خير الناس عبر التاريخ كله الانبياء والمرسلين
_ عليهم ازكى الصلاة والسلام _ ,
ثم الصحابه الكرام_رضي الله عنهم أجمعين _
زكاهم الله _ عز وجل _ في كتابه العزيز
فى قوله تعالى:
( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ
رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا
سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ
كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ
لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)
﴿الفتح: ٢٩﴾
ولعلوٌ مكانتهم وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم أمنة هذه الأمه فقال
صل الله عليه وسلم " النجوم أمنة للسماء . فإذا ذهبن النجوم أتى
السماء ما توعد . وأنا أمنة لأصحابي . فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون .
وأصحابي أمنة لأمتي . فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون " .
مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2531
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والسؤال المركزى ها هنا : ما الخصيصه التى تميز بها الصحابه
رشى الله عنهم
حتى اسطفاهم الله _عز وجل _ لصحبة نبيه صل الله عليه وسلم ,
واستحقو ان يكونوا امنة لهذه الأمٌه , وحملت هذا الدين ,
وفاقو بها جميع الأجيال على مر لعصور والدهور ؟
تحدت الكثيرون عن خصائص ذلك الجيل , وعددوا من ماثره ومناقبه ما يؤكد سموهم وشرفهم,
لكننى فى ها الموضوع سأكتفى بذكر خاصيه واحده فقط ,
احسب انها من ابرز خصائصهم . وهى :أنهم أحيو ليلهم بالقرآن العظيم ,
وكملت عناايتهم به تلاوه وحفظ , وتدبراً ,علماُ وعملاً
وكان لهم نصيب وافر من قول الحق _ تبارك وتعالي _( : تَتَجَافَىٰ
جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)
﴿السجدة: ١٦﴾
وقوله تعالى : ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ
وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ
إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) الزمر ﴿٩﴾
وشواهد ذالك فى سيرتهم العمليه كثيره جداً ويكفى ان نتأمل معنى هذين الخبرين الماتعين :
الأول : عن قيس بن مروان : انه أتى عمر بن الخطاب رضي
الله عنه فقال: جئت يا أمير المؤمنين من الكوفه.
وتركت بها رجالاً يملي المصاحف ن ظهر قلب ! فغضب وانتفخ حتى كاد يملا مابين
شعبتي الرجل فقال : و من هو ويحك ؟! قال : عبد الله بن مسعود رضى اللهعنه
فما زال يُطفأ ويُسرٌي عليه الغضب . حتى عاد إلى حالة التى كان عليها
ثم قال عمر : ويحك , والله ما أعلمه بقى من الناس أحد أحق بذلك منه ,
وساحدثك عن ذلك , كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يزال يسمر عند أبي بكر الليله كذالك فى الأمر
المسلمن وانهسمر عنده ذات ليله وأنا معه , فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
وجرجنا معه فإاذا رجل قئام يصلى فى ا لمسجد ,
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلميستمع قراءته, فلما كدنا أن نعرف ,
قال رسورل الله صلى الله عليه وسلم (( من سره أن يقرأ القرآن رطباً كما أنزل,
فليقرأه على قراءة أم عبد " .قال : ثم جلس الرجل يدعو
, فجعل رسول الله يقول له : "سل تعطه , سَلتعطه ".
قل عمر : والله لأغدون إليه فلأبشرنه ,
قال: فغدوت إليه لأبشره فوجت أبا بكرني إليه والله ماسبقته إلى خير قط إلاسبقنى اليه ))
أخرجه أحمد (1/ 309) ,رقم (175)
الثانى : عن أبى سعيد الخدري رضى الله عنه : ان أسد بن
حضير بينما هو ليله يقرأ فى مربده
إذا جالت فرسه , فقرأ ثم جالت أخرى فقرأ, ثم جالت ايضاً
فال أسيد: فخشيت ان تطأ يحيى فقمت إليها فإذا مثل الظلة فوق رأسى فيها أمثال السرج
عرجت فى الجو حتى ماأراها . قال :فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلت : يارسول الله, بينما أنا البارحه فى جوف الليل أقرأمن مربدي
إذا جالت فرسي , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اقرأ ابن
حضير"(1)
قال: فانصرفت , وكان يحيى قريباً منها خشيت أن تطأه فرايت مثل
الظله فيها امثال السرج عرجت فى الجو حتى ما أراها.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تلك الملائكه كانت تستمع لك ,
ولو قرأت لأصبحت يراها الناس , ما تستتر منهم )
المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 796
هاذان شاهدان كريمان , ونظائرهما فى سير الصحابه رضى الله عنهم
كثير جداً , وبها يتبين أن للقران العظيم ابلغ الأثر فى
نفوس الصحابه رضى الله عنهم
فلم يكن تلقيهم له بأفواههم فحسب بل استقر فيقلوبهم ورسخ فى
نفوسهم ,
وسما بحياتهم نحو آفاق العبوديه لله وحده لا شريك له ,
واحسب اننا احوج مانكون إلى إحياء هذه الخصيصه العظيمه
من خصائص أولئك الأفذاذ الذين اختارهم الله عز وجل
لصحبة سيد ولد ادم صلى الله عليه وسلم..
المصدر
مجالس القرآن العظيم
مجالس القرآن العظيم
مجالس القرآن العظيم
قرة العين 
