من علامات قبول الاعمال

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : صفاء العمر
-
من علامات قبول الاعمال
من علامات قبول الاعمال
من علامات قبول الاعمال

PIC-697-1347448423.g


PIC-661-1347448423.g
هل تعلمي اختي ان
الثبات على الطاعات والمداومة عليها
علامة من علامات قبول الأعمال عند الله سبحانه وتعالى.
لأن الله سبحانه وتعالى إذا قبل الحسنة من العبد وفّقه لحسنة بعدها،
فيجب علينا المداومة والحفاظ على كل عبادة ابتدأناها ولو كانت قليلة في نظرنا،
فكم من عملٍ يسيرٍ هو أفضل بكثير من الأعمال العظيمة المنقطعة،

فإن الثبات على دين الله
مطلب أساسي لكل مسلم صادق يريد سلوك الصراط المستقيم بعزيمة ورشد .


ومن هذا المنطلق
احببت ان انقل مقتطفات وباختصار شديد من رسالة من الشيخ الفاضل / محمد صالح المنجد عن هذا الموضوع
PIC-612-1347448423.g



ان وضع المجتمعات الحالية التي يعيش فيها المسلمون،
وأنواع الفتن والمغريات التي تحيط بهم
وأصناف الشهوات والشبهات التي بسببها أضحى الدين غريباً ،
فنال المتمسكون به مثلاً عجيباً ( القابض على دينه كالقابض على الجمر)

PIC-612-1347448423.g

فمن وسائل الثبات على الطاعات:

أولاً : الإقبال على القرآن :

القرآن العظيم وسيلة الثبات الأولى ، وهو حبل الله المتين ، والنور المبين ،
من تمسك به عصمه الله ، ومن اتبعه أنجاه الله ،
ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم .

ثانياً : التزام شرع الله والعمل الصالح :

قال الله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء } إبراهيم /27 .
وقال سبحانه :{ ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً } النساء /66 .
أي على الحق .


ثالثاً : تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل :

قال تعالى :{ وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين} هود /120 .
فما نزلت تلك الآيات على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم للتلهي والتفكه ،
وإنما لغرض عظيم هو تثبيت فؤاد رسول الله عليه افضل الصلاة والتسليم
وأفئدة المؤمنين معه .

رابعاً : الدعاء :

من صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم :
{ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا } ، { ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا } .
ولما كانت ( قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء )رواه الإمام أحمد ومسلم عن ابن عمر مرفوعاً .

خامساً : ذكر الله :
وهو من أعظم أسباب التثبيت .
- تأمل في هذا الاقتران بين الأمرين في قوله عز وجل : { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً } الأنفال /45 . فجعله من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد

سادساً : الحرص على أن يسلك المسلم طريقاً صحيحاً :

والطريق الوحيد الصحيح الذي يجب على كل مسلم سلوكه هو طريق أهل السنة والجماعة ،
طريق الطائفة المنصورة والفرقة الناجية ،
أهل العقيدة الصافية والمنهج السليم واتباع السنة والدليل ،
والتميز عن أعداء الله ومفاصلة أهل الباطل ..

سابعاً : التربية :

التربية الإيمانية العلمية الواعية المتدرجة عامل أساسي من عوامل الثبات .

ثامناً : الثقة بالطريق :

لا شك أنه كلما ازدادت الثقة بالطريق الذي يسلكه المسلم ،
كان ثباته عليه أكبر ..

تاسعاً : ممارسة الدعوة إلى الله عز وجل :

النفس إن لم تتحرك تأسن ، وإن لم تنطلق تتعفن ، ومن أعظم مجالات انطلاق النفس : الدعوة إلى الله ،
فهي وظيفة الرسل ، ومخلصة النفس من العذاب ؛
فيها تتفجر الطاقات ، وتنجز المهمات ( فلذلك فادع ، واستقم كما أمرت ) .
وليس يصح شيء يقال فيه " فلان لا يتقدم ولا يتأخر " فإن النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية ، والإيمان يزيد وينقص .

عاشراً : الالتفاف حول العناصر المثبتة :

تلك العناصر التي من صفاتها ما أخبرنا به عليه الصلاة والسلام : ( إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر )حسن رواه ابن ماجة
البحث عن العلماء والصالحين والدعاة المؤمنين ،
والالتفاف حولهم معين كبير على الثبات . .

الحادي عشر : الثقة بنصر الله وأن المستقبل للإسلام :

نحتاج إلى الثبات كثيراً عند تأخر النصر ، حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها ،
قال تعالى : { وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ، وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ، فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة }آل عمران /146-148 .

الثاني عشر : معرفة حقيقة الباطل وعدم الاغترار به :

في قول الله عز وجل:{لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد} آل عمران /196تسرية عن المؤمنين وتثبيت لهم.
وفي قوله عز وجل : { فأما الزبد فيذهب جفاء } الرعد /17 عبرة لأولي الألباب في عدم الخوف من الباطل والاستسلام له .

الثالث عشر : استجماع الأخلاق المعينة على الثبات :

وعلى رأسها الصبر ،
ففي حديث الصحيحين : ( وما أعطي أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر )
رواه البخاري في كتاب الزكاة - باب الاستعفاف عن المسألة ، ومسلم في كتاب الزكاة - باب فضل التعفف والصبر .
وأشد الصبر عند الصدمة الأولى ، وإذا أصيب المرء بما لم يتوقع تحصل النكسة ويزول الثبات بانعدام الصبر .


الرابع عشر : التأمل في نعيم الجنة وعذاب النار وتذكر الموت .

فالذي يعلم الأجر تهون عليه مشقة العمل ،
ويعلم بأنه إذا لم يثبت فستفوته جنة عرضها السموات والأرض ،


أسأل الله العلي العظيم لي ولكل قارئه الثبات في الحياة الدنيا والآخرة انه على ذلك قدير .
PIC-612-1347448423.g

كيف يكون الثبات على الطاعات

مما لا شك فيه أن كثيراً من المسلمين بعد شهر رمضان يصابون بشيء من الفتور والتكاسل والتراخي
وربما الإعراض ليس عن النوافل فحسب بل عن الفرائض،
لذا فإن المسلمين جميعا بحاجة إلى الوصية الربانية في قوله تعالى" فاستقم كم أمرت"

وإلى الوصية النبوية
حينما جاء سفيان بن عبد الله الثقفي إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسال عنه أحداً غيرك، فقال (عليه الصلاة والسلام): " قل آمنت بالله ثم استقم" أخرجه أحمد في مسنده.

والعمل بموجب هذه الوصية أو تلك، يستوجب القيام بعدة أمور تعين على الاستقامة أو السير على دربها والثبات على العمل الصالح منها:

1-الاستعانة بالله تعالى، بمعنى طلب العون والمدد والتوفيق من الله أن يعينك على الطاعة،
فإن من أعانه الله فهو المعان ومن خذله الله فهو المخذول
وفقد جاء في الحديث الصحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال: " يا معاذ إني لأحبك والله إني لأحبك " فقال " أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " أخرجه أبو داود(1522)،
فما عليك إلا ان تستمد العون والتوفيق من الله حتى تعان على الطاعة وعلى الثبات عليها.



2-القصد والاعتدال في الطاعة من غير إفراط ولا تفريط،
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلو والتشدد كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قا ل:
" إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة". أخرجه البخاري(39)،

أي سيروا على درب الاستقامة من غير غلو ولا تشدد واستعينوا بالغدوة – في أول النهار أي بصلاة الصبح- والروحة أي بعد الزوال كالظهر والعصر والمغرب - وشيء من الدلجة- أي قيام الليل لا سيما آخره.

3-التدرج في الطاعات، فيبدأ المسلم بالأيسر والأحب إلى قلبه،
ثم يترقى في الأعمال الصالحة فيبدأ مثلاً بقراءة حزب أو أقل من القرآن
ثم يترقى الى جزء أو أكثر وهكذا،
وكذلك يبدأ قيام الليل بركعتين ثم يترقى ويصلي أربع ثم ست وهكذا..
فإن هذا يعين المسلم ويجعله يستمر في الطاعات بعيداً عن السآمة والملل أو التراجع، عن عائشة أنها قالت: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصير وكان يحجره من الليل فيصلي فيه فجعل الناس يصلون بصلاته ويبسطه بالنهار فثابوا ذات ليلة فقال: "يا أيها الناس عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه وإن قل وكان آل محمد صلى الله عليه وسلم إذا عملوا عملا أثبتوه" أخرجه مسلم(782)

4- صحبة الصالحين ومجالسة الأخيار، فإن الإنسان قد يشعر بالخجل إذا رأى إخوانه وأحبابه في طاعة الله وهو مقصر
فينشط ويدفعه ذلك الى الطاعة والمداومة عليه والثبات، لذلك قال النبي (صلى الله عليه وسلم) :" إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر..." أخرجه ابن ماجة(237)،

فالمسلم يحرص على مصاحبة الأخيار وهم مفاتيح الخير ليفتحوا قلبه بحب الله وذكر الله وطاعته، ويتجنب مصاحبة السيئ (مفاتيح الشر) الذين يغلقون القلب عن حب الله وذكره وطاعته، ويؤكد الرسول على ذلك فيقول (صلى الله عليه وسلم) :" لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي"أخرجه أبو داود(4832).


نسأل الله الاستقامة والمداومة والثبات على العمل الصالح



من علامات قبول الاعمال
من علامات قبول الاعمال
من علامات قبول الاعمال






كتبت : روميساء22
-
نسأل الله الاستقامة والمداومة والثبات على العمل الصالح
آمين


كتبت : صفاء العمر
-
سرني مرورك
وجزاك الله خير
كتبت : دلوعة حبيبها86
-
موضوع رائع
بارك الله فيكي
يستحق التدبر والامعان في سطوره
والشكر الجزيل لليد التي خطته
كتبت : صفاء العمر
-
الشكر متواصل لك
لمرورك اللي نور موضوعي
جزاك الله خير
كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
موضوع هادف
جعله الله في موازين حسناتك
لاحرمت المثوبة
الصفحات 1 2  3  4 

التالي

الطريق إلى مدرسة الليل .. للشيخ محمد صالح المنجد

السابق

معنى الثبات وصوره

كلمات ذات علاقة
الاعمال , علامات , قبول