ماذا بعد رمضان اثَبات على الطاعات ؟

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
ماذا بعد رمضان اثَبات على الطاعات ؟

ماذا بعد رمضان اثَبات على الطاعات ؟
ماذا بعد رمضان اثَبات على الطاعات ؟



الطاعات PIC-978-1347388660.g


الطاعات PIC-248-1347388660.g

ماذا بعد رمضان اثَبات على الطاعات ؟


الطاعات PIC-543-1347388660.g
دقائق تتبعها ساعات وأيام تتبعها أعوام .. عجباً لتسارع الليالي والأيام ..
ها هو شهر رمضان قد شمّر عن الساق ، وآذن بالانطلاق ، قوضت خيامه ، وتصرمت أيامه ، وأزف رحيله ،،
كنا بالأمس نتلقى التهاني بقدومه ، ونسأل الله بلوغه ، واليوم نتلقى التعازي برحيله ،ونسأل الله قبوله .
نعم .. لقد مضى هذا الشهر الكريم ، وقد أحسن فيه أناس وأساء آخرون ، وهو شاهد علينا أو لنا بما أودعناه من أعمال ..
شاهد للمشمرين بصيامهم وقيامهم وبرهم وإحسانهم ،، وعلى المقصرين بغفلتهم وإعراضهم وشحهم وعصيانهم ،،
ولا ندري والله هل سندركه مرة أخرى ، أم سيحول بيننا وبينه هادم اللذات ومفرق الجماعات .


الطاعات PIC-113-1347388660.j


وداعاَ رمضان ..


نعم .. ها هو رمضان قد همّ بالارتحال .. فهل أخلصنا الأقوال فيما مضى منه وهل أحسنا الأعمال ..

نودع رمضان وفي القلب غصة ، وفي العين دمعة وفي النفس رجاء بان نكون من عواده ..


أيُّ شـهــرٍ قــد تـولّـى يـا عــبـــاد الله عـنــا

حــق أن نبكـي عـلـيــه بدمــاءٍ لـو عـقـلـنــا

ثـم لا نـعـلـــم أنـا قـد قـبـلـنـــا أم حـرمـنـــا
ليت شعري من هو المحروم والمطرود منا

كيـف لا نـبـكــي لشهــرٍ مـرّ بالغـفـلـة عنـا



الطاعات PIC-543-1347388660.g

أحبتنا أيها الصائمون القائمون القارئون للقرآن

انتهى شهر الصيام والقيام والقرآن والبر والجود والإحسان ،، ولكن ..

ماذا عن حالنا بعد شهر رمضان ؟!

ماذا عن آثار الصيام التي عملها في نفوس الصائمين ؟!

لننظر في حالنا ولنتأمل في واقع أنفسنا ومجتمعنا و أمتنا ولنقارن بين حالنا قبل رمضان وبعده ,،

هل ملأت التقوى قلوبنا ؟!
هل أصلحنا من أنفسنا ليصلح لنا مجتمعنا ؟!
هل أخلصنا أعمالنا ؟!
هل تحسنت أخلاقنا ؟!
هل استقام سلوكنا ؟!

الطاعات PIC-543-1347388660.g
أخي الصائم القائم : يا من وفق للاجتهاد بالعمل الصالح في هذا الشهر :
ها قد انقضى الشهر ، فهل تذكر ألم الجوع والعطش من فقد الطعام ؟
أم هل أجهدك القيام ؟
لقد ذهب التعب والنصب وثبت الأجر إن شاء الله .


أخي الصائم القائم : كنت من أول الشهر تقوم لله وتسجد ، تقرأ وتصلي وتذكر، وغيرك لم ينفك عن التعب ، فقد قام لكن لهواه ،واجتهد لكن في تحصيل دنياه ، أضاع ليله ونهاره حتى ذهب عنه الشهر ولا أجر، بل هو الوزر وبئس ما فعل ، كل الناس يغدو فبائع نفسها فمعتقها أو موبقها .



الطاعات PIC-144-1347388660.j


ألا أيها المقصر ، وكلنا كذلك، ويا أيها المفرط وكلنا كذلك :
أين مقلتك الباكية ؟
أين دمعتك الجارية ؟
أين زفرتك الرائحة والغادية ؟


أخي : لأي يوم أخرت توبتك ، ولأي يوم ادخرت عدتك ؟

دونك هذه الليالي والأيام الباقية من عمرك فقد تكون آخر ليال لك في حياتك ، اغتنمها واجعلها هي البداية والنهاية، ولا تأس على ما فات في الليالي الخوالي، فالأعمال بالخواتيم .

أخي: لئن انتهى صيام رمضان ، فهناك صيام النوافل كالست من شوال والإثنين والخميس والأيام البيض وعاشورا وعرفة وغيرها ، ولئن انتهى قيام رمضان فقيام الليل مشروع في كل ليلة ( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون ) ، وقراءة القرآن وتدبره ليست خاصة برمضان .. بل هي كل وقت .


الطاعات PIC-543-1347388660.g
وهكذا فالأعمال في كل وقت وكل زمان .. فاجتهد في الطاعات .. وإياك والكسل والفتور .

الله الله بالاستقامة والثبات على الدين في كل حين ..

قال الله تعالى : (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )

أخي الفاضل .. أختي الفاضلة

إن للمداومة على الأعمال الصالحة ثماراً عظيمة .. منها :

- أن العمل المداوم عليه محبوب لله في الحديث : أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل

- أنها سبب لمحبة الله .
كما في الحديث : ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه

- أنها سبب لطهارة القلب من النفاق . لأن المنافق تثقل عليه العبادة والطاعة ولا يستطيع أن يستمر بها .
( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى ) .

- أنها سبب للنجاة من الشدائد كما في الحديث : تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة

- أن فيها دوام اتصال القلب بالله وهذا يزيد القلب قوة وثباتا ونشاطاً وتوكلاُ وتعلقاً بالله

- أنها ترويض للنفس على الطاعة ولهذا قيل : نفسك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية



الطاعات PIC-694-1347388660.j


أيها المسلمون: يا خسارة من لم يغفر له في رمضان ، ويا خيبة من حرم من العتق من النيران ، ويا أسف على من فاته فيض الرحيم الرحمن .

وهكذا أسرعت أيام الفضل والبر والخير والطاعة .. فوداعاً يا شهراً بالشوق قد استقبلناه وبالحب عشناه وبالدمع ودعناه ..

فيـا عـين جــودي بالدمـع من أسف على فـراق ليــال ذات أنــــوار

على لـيـــالٍ بشهـر الصـوم مـا جعـلـــــت إلا لتمحيــص آثـام وأوزار

مــا كان أحسننــا والشمــل مجتمــع منا المصلـي ومنـا القانـت القــاري

فابكوا على ما مضى في الشهر واغتنموا ما قد بقى من فضل أعمارِ


تهنئة وعزاء: خرج علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- آخر ليلة من رمضان فنادى ورفع صوته: "من هذا الذي فاز في رمضان فنهنيه، ومن هذا الذي خسر في رمضان فنعزيه".


الطاعات PIC-543-1347388660.g

التحذير من الانتكاس والفتور:

- لا تكن كحمقاء مكة التي حذر الله المؤمنين من حالها: (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً)(النحل:92).

- إياك والفتور بحجة الراحة بعد رمضان: سئل الإمام أحمد: "متى الراحة؟
قال: عندما تضع أول قدم من قدميك في الجنة".


وماذا بعد رمضان ؟

يتسائل الكثير لم اعد كما كنت فى رمضان

قلت همتى

اجد فتور عن الطاعه

كيف اثبت بعد رمضان ؟

وما هى وسائل المداومه على العمل الصالح بعد رمضان ؟


الطاعات PIC-543-1347388660.g

عوامل الثبات على الطاعات بعد رمضان


1- المداومة على العمل الصالح ولو كان قليلا:

- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)
متفق عليه
فمثلا: "ركعتين من الليل - قسط من القرآن - شيء من صيام التطوع".

- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل)
رواه مسلم.

- وقال -صلى الله عليه وسلم-: (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)
رواه الترمذي، وصححه الألباني، فائدة: الخاتمة = 3 مليون حسنة.

- وقال -صلى الله عليه وسلم-: (من صام يوما في سبيل الله باعد الله منه جهنم مسيرة مائة عام)
رواه النسائي، وحسنه الألباني.

- وقال -صلى الله عليه وسلم-: (من ختم له بصيام يوم دخل الجنة)
رواه البزار، وصححه الألباني.

2- عدم العودة إلى المعاصي والبعد عن الأسباب المؤدية إليها:


- حديث قاتل المائة نفس، وكيف دله العالم على هجر أسباب المعصية، (انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء... ) رواه مسلم.

- مصاحبة الأخيار: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ)

(الكهف:28).

- هجر رفقاء السوء: (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)
(الكهف:28)
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)
رواه أبو داود والترمذي، وحسنه الألباني
وقال -صلى الله عليه وسلم-: (مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة)
متفق عليه، والصاحب ساحب.

- لقد نال الكلب شرفا بصحبة الصالحين، (وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ)
(الكهف:18)
(سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ... )
(الكهف:22).

3- طلب العلم الشرعي:


- العلم يزيدك خشية وتقوى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)

(فاطر:28).

- العلم يخرجك وينجيك من هذا الوصف: (ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم) رواه الترمذي، وحسنه الألباني.

4- الدعوة إلى الله:


- ابذل في الناس ما تعلمته في رمضان، قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) متفق عليه.

- هداية الناس خير لك من الدنيا: قال -صلى الله عليه وسلم-: (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم) متفق عليه.

- هل تريد حسنات لم تعملها؟
قال -صلى الله عليه وسلم-: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله) رواه مسلم، وفي رواية: (إن الدال على الخير كفاعله) رواه الترمذي، وصححه الألباني.

5- الدعاء:


- الصيام علمنا الدعاء الكثير بالنهار، قال -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاث دعوات مستجابات دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر) رواه البيهقي، وصححه الألباني.

- القيام والسحور علمنا الدعاء الكثير بالليل، (كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ . وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)(الذاريات:17-18).

- الأنبياء يفعلون القرب ويدعون الله أن يتقبل أعمالهم، (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
(البقرة:127)
فالدعاء والاستعانة بالله من أعظم عوامل الثبات فأكثر منه.

اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم تسلم منا رمضان مقبولا، (رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)
(آل عمران:8).

ماذا بعد رمضان اثَبات على الطاعات ؟
ماذا بعد رمضان اثَبات على الطاعات ؟
ماذا بعد رمضان اثَبات على الطاعات ؟


كتبت : صفاء العمر
-
جزاك الله خير
وسلمت يمينك
كتبت : * أم أحمد *
-


كلمــآت رآآإئـــعه ..

سلمت ذوقكِ على الأختيــــــآر العذب
لهذه الكلمات ..


تجولت بين حروفهــــــــآ .. فرآقت لي عذب معانيها..
أبدعت وسلمت ..على هذا التميز ..~
لآتحرمينـــــآ جديد طرحكِ الممتع ..~
دمتِ بحفظِ الرحمن ..~




كتبت : روميساء22
-
اسمحى لي ابدي اعجابي بتميزك واسلوبك الراقي وتالقك

كتبت : رسولي قدوتي
-




كلمات رائعة ومنتقاة بعناية

كم هو صعب أن نفارق من أرواحنا تتوق لِــ لقياه

وأنفسنا تتأهب لِــ حضوره


ولكن ........

بعد كل لقاء فراق

وهاهو رمضان فارقنا

وبقي علينا أن نمضي في طريقنا ونحاول الثبات

كلما هبت رياح الشهوات



جوزيتِ خيرا غاليتي

رفع الله قدركِ وأجزل لكِ الثواب


كتبت : سنبلة الخير .
-
موضوع رائع
جزاك الله خير الجزاء
افادك الله كما افادتينا
سلمت يمنياك
انتقاء مميز وهادف
اسال الله ان لايحرمك المثوبة
ومبارك لكِ الوسام
الصفحات 1 2 

التالي

گلُمِآتَ گِآلُزَهٌرَّ ..بُلَ گِقُطٌرَآتِ الَعُسِلّ ||.

السابق

سجايا العرب في التراث الإسلامى

كلمات ذات علاقة
ماذا , الطاعات , اثَبات , بعد , رمضان , على