أستاذ البرمجة العصبية شرح الفرق بين الجوع »الطبيعي« و»العاطفي«

مجتمع رجيم / مقالات طبية متنوعة
كتبت : إيمان القلب
-
أستاذ البرمجة العصبية شرح الفرق بين الجوع »الطبيعي« و»العاطفي«
د. رياض الدوسري: الغاضبون والمحبطون والمتلهفون يلجؤون إلى الأكل بدلاً من السعي لحل مشاكلهم!


شدد أستاذ البرمجة اللغوية العصبية د. رياض الدوسري على تأثير وسائل الإعلام علينا وقوتها الجبارة في خلق ثقافات وقيم واهتمامات جديدة مبينا أن وسائل الإعلام تقوم بإرسال رسائل تشجع على السلوك الاستهلاكي بشتى أنواعه، فالإعلانات الملونة للمأكولات الغذائية تثير الإغراءات وتجعل الشخص يتخيل الطعم ومتعته معا، وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن العقل الباطن لا يفرق بين الواقع والخيال فعند مشاهدتنا للصور المغرية للمأكولات الشهية فإن العقل الباطن لا يميز بين الصورة والطعام الحقيقي لذلك تجد الشعور الداخلي للإنسان كأنه فعلا أمام الطعام الحقيقي نفسه إنما دون تذوقه وهذا يدفع العقل الباطن عن البحث عن هذا الطعام إلى أن يحصل عليه الشخص لأن العقل الباطن يبحث دائما عن المزيد، إذن فهذه الصور والإعلانات تشجعنا على التهام كم من الأطعمة قد لا تكون بحاجة لها.
وأعطى الدوسري مثالا حول الأطعمة السريعة وفي مرحلة المراهقة يعشق المراهق هذا النوع من الأطعمة، وهي تعطينا شعوراً زائفا بالارتياح، وهو شعور مؤقت وسطحي والحقيقة أن الجسم والعضلات وحتى العظام التي يتعين عليها حمل الجسم لا تشعر بارتياح.
وأضاف أستاذ البرمجة العصبية اللغوية: يجب أن ندرك أن الجوع العاطفي يختلف عن الجوع الطبيعي الحقيقي، وعلى أية حال، فإنه قد لا يمكننا التمييز بين الجوع الطبيعي والجوع العاطفي حتى نتعلم كيف نكتشف الفارق بينهما، ويجب أن نصبح قادرين على التمييز بينهما، بالطبع فمن الضروري أن نفهم أن الجوع العاطفي لا يمكن أبدا إشباعه بالغذاء وإنما يمكن إشباعه فقط بتحديد متطلباتنا الحقيقية التي أدت إلى ذلك ثم تلبيتها، فلدينا الحاجة إلى الراحة، والأمن، والصداقة، ومعنى للحياة، موضحاً أنه لابد أن تمتزج هذه المتطلبات بالحاجة إلى التغذية والاحتياجات المادية في صورة الغذاء.
واستطرد: الشخص الغاضب، أو المحبط الذي خاب أمله أو المتلهف، قد يلجأ إلى الأكل في معظم الأحيان بدلاً من أن يقوم بحل المشكلات التي جعلته غاضباً أو خائب الأمل أو متلهفاً، وهذا مثل محاولة إصلاح التسرب من ماسورة المياه التالفة بدهان المنزل.
وأوضح الدوسري بأن البعض قد يلجأ إلى الأكل لمحاولة إشباع المشاعر، بدلاً من تناول الأكل عندما يحتاج جسمنا إليه، وقد يصبح الأكل نوعا من الإدمان، مثل أي نمط نقوم بتكراره، فإذا قمنا بتكرار أي شيء مراراً وتكراراً، فقد يصبح لديك إحساساً بأنه صحيح بالرغم من أنه خطأ تماما.
وهكذا فإننا عندما نبدأ بالتمييز بين الجوع العاطفي والجوع الحقيقي فإن هذا سيمكننا من البدء في إنقاص الوزن تدريجيا وصولاً للوزن المثالي.
وأوضح الدوسري أن هناك اختلافات هامة بين أعراض »الجوع العاطفي« و»الجوع الطبيعي«، فالجوع الطبيعي الصحي إذا كنت تأكل بصورة منتظمة صحية يتزايد ببطء وبصورة تدريجية، أما الجوع العاطفي فإنه ينقض عليك فجأة وبسرعة، وربما تكون قد تخاصمت مع شخص ما أو ربما وجدت نفسك وحيداً، أو ربما تذكرت شيئاً حزيناً، وكان عليك أن تمد يديك إلى شيء »لتملأ الفراغ«، أما الجوع الحقيقي فيبدأ كوخز خفيف، كتذكرة لطيفة، بأن جسمك يحتاج إلى تغذية.
وتابع: هناك مجموعة من الناس عندما تشاهدالتلفزيون مثلا تبدأ بتناول الأطعمة غير الضرورية، بشكل مستمر وربما بشرود ذهن، وهذه طريقة فعالة جداً لإضافة مزيد من الوزن للوزن الحالي، والسبب في ذلك هو أن الشخص يقوم على الدوام بتزويد جسمه بالسعرات الحرارية وفي نفس الوقت لا يقوم بحرق هذه السعرات لأن مشاهدة التلفزيون لا تؤدي إلى حرق السعرات الحرارية.
وأضاف: أما المشكلة الأخرى المتعلقة بالأكل أمام التلفزيون فهي أن معظم الأطعمة التي يتم تناولها تؤدي إلى تراكم الدهون بالجسم هي أطعمة غير ضرورية تؤذي الجسم بدون حتى أن نلاحظ ذلك أما عندما يأكل الشخص ببطء لحاجته إلى الطعام فيكون مدركاً لكل شيء يتناوله، فيمكنه أن يحافظ على الوزن الصحي ولذلك فمن الضروري أن نكون يقظين فعلاً لما نضع في جوفنا من أطعمة.
ونصح د. رياض الدوسري بوجوب ممارسة الرياضة لزيادة اللياقة البدنية بدلا من مشاهدة التلفزيون لساعات طويلة.
واستطرد د.الدوسري السؤال الان هو أنه عندما ننظر إلى طعام لسنا بحاجة إلى أن نأكله لكننا نجد أنفسنا نريد أن نأكله، فماذا نتخيل بالضبط؟ هل نتخيل كيف يكون مذاقه؟ أم هل نتخيل كيف سيشعر به لساننا؟ هل نتخيل طعمه وقوامه ومذاقه ومدى إرضاءه لنا؟ هذا النوع من التفكير يسمى التخيل المستقبلي، وهو ان نتخيل ما الذي سيأتي في المستقبل وماذا سيحدث، والمشكلة في هذا النوع أنه يحذف اشياء هامة في أغلب الأحيان، مثل كم سيكون ثقيلاً هذا الغذاء غير الضروري في المعدة وربما لساعات وساعات، وايضا مدى الشعور بالذنب وتأنيب الذات بعد أن تتناوله.
وأكد د.الدوسري ان الاشخاص الذين يتيميزون بالرشاقة هم الذين نجحوا في السيطرة على اسلوب تغذيتهم عندما ظلوا ينظرون إلى الأطعمة والحلويات فانه يمكنهم ان يتخيلوا هذه الاطعمة وهي راكدة ثقيلة في معدتهم بعد أن يأكلوها ويتخيلوا الآثار السلبية الناتجة عنها، واذا تم التفكير بطريقة الناس الذين يحبون تخزين الطعام في بطونهم، فإنهم ينظرون إلى الطعام ويشمون رائحته ويتخيليون فوراً طعمه وقوامه وهو يمر على لسانهم في طريقة لبيت الداء.
الذكي هو الشخص الذي يتخيل الطعام والقوام لكنه لا يضع ذلك كجزء من المنظور الكلي للتجربة الكاملة، وبالتالي يكون القوام والطعم جزءا صغير جداً.
وافاد الدوسري الى ان تفكير الذين يتميزون بالرشاقة اكثر واقعية ويتطلب منا ايضا ان نتأنى في الطعام، بينما التفكير بطريقة الناس الذين يحبون تخزين الطعام في بطونهم لا يتسم بالحكمة لأنه مستعجل جدا وبالتالي غير مكتمل، فقد يصبح الشخص منتفخاً متعباً آسفا مذنبا لساعات من أجل بضعة دقائق إرضاء لضعفه، وهذا النوع من تخيل المستقبل يجعلنا نلاحظ كامل التجربة، وهذا مفيد ايضا للناس الذين يمارسون الرياضة بانتظام فعندما لا تمارس الرياضة وأنت تعلم أنه ينبغي عليك ممارستها، لا يكون دافعا كافيا لك، ولكن تخيل المستقبل لكي تشعر بالفائدة المحققة بعد ممارستك للرياضة بدلا من تفكيرك في الجهد المبذول فهذه طريقة ناجحة وتفكير سليم وتخيل كيف سيكون الامر اذا جمعت بين التفكير السليم والتفكير كشخص رشيق.
كتبت : خلود 26
-
مشكورة حبيبتي عل الموضوع

وأعتقد الي وصلني للي أنا فيه الجوع العاطفي :(
كتبت : ميعاد
-
شكرااا ع الموضوع

يسلموو ايديك
كتبت : noga sief
-
[align=center][/align]
كتبت : وردة الشام
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكورة حبيبتي وجزاك الله خير

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
كتبت : شمعة ورد
-
مشاركة رائعة


شكرا لك

التالي
السابق