مالتغيرات التي تحدث لك طوال فترة الحمل ؟؟
مجتمع رجيم / الحمل و الولادة
تعتبر الهرمونات ةسائط كيميائية تساهم في تنظيم عملية الحمل. تُساعد هذه الهرمونات الرحم على تقبّل البيضة الملقّحة وتوجه الرحم في عملية الولادة. وتساعد هذه الهرمونات ايضاً الثدي على النمو وإنتاج الحليب وتتحكم في المراحل المختلفة لنمو الجنين. هناك مجموعة هامة ومتنوعة من الهرمونات تعمل سوياً وطوال فترة الحمل. مباشرة وبعد الدورة الطمثية، يقوم الهرمون المنبه للجراب (fsh) بتنبيه البويضة على النمو والتطور في المبيض. في كل شهر بضعة جريبات تتطور حيث تحوي كل واحدة بويضة غير ناضجة ثم تتحرك إلى أنبوب فالوب وهناك يحصل الإلقاح إذا خُصّبت البويضة بالحيوان المنوي ومن ثم الحمل. أحياناً أكثر من جُريب ينضج ويتطور، فإذا حصل إلقاح، يؤدي إلى حدوث تعدد الأجنة.
هناك هرمون آخر يُدعى بالهرمون اللوتئني، هذا الهرمون يحثّ الجريب على الإنتفاخ حيث يتمزق محرراً البويضة الناضجة، وبالإضافة إلى وظيفته الأساسية في عملية الإباضة، يساهم هذا الهرمون برفع درجة حرارة الجسم بشكل طفيف، ويغيّر في إفراز غدد عنق الرحم.
عندما يحدث الإلقاح، الجسم اللوتئني الذي يحيظ البويضة النامية يبدأ بالنمو وإفراز كميات قليلى من هرمون البروجسترون. في المراحل المتقدمة من الحمل تقوم المشيمة بإنتاج كميات هائلة من هرمون البروجسترون أكثر بعشرة أضعاف من المرأة غير الحامل.
يمنع البروجسترون الرحم من التقلّص ويحثّ الأوعية الدموية على النمو والتكاثر في بطانة الرحم حيث تعتبر عملية هامة لنمو الجنين وتطوره.
تشكّل البيضة الملقحة أثناء رحيلها من أنبوب فالوب وانطمارها في بطانة الرحم استطالات تشبه الأصابع حيث تتحوّل فيما بعد لتشكل المشيمة. تقوم المشيمة بإنتاج كميات كبيرة من هرمون الأستروجين علماً أن كميات قليلة من الأستروجين ينتج من المبيض.
قد يكون الأستروجين المفتاح الحقيقي في عملية الحمل، بالإضافة إلى كونه هرموناً هاماً في عملية التعشيش، فإنه يحث بطانة الرحم – عنق الرحم – المهبل والثدي على النمو وكذلك يتحكّم في بعض عمليات الجسم الاستقلابية مثل إنتاج الأنسولين.
تقوم المشيمة بإفراز هرمونين آخَرين بالإضافة إلى البروجسترون والأستروجين.
1 - الهرمون البشري المُنمي المشيمائي (hcg): يُعتبر أول الهرمونات المصنعة في المشيمة ويُمثل المتحدث الرسمي عن الحمل حيث تقوم إختبارات الحمل على كشف Hcg في عينة مأخوذة من البول وكذلك يمنع جسم المرأة الحامل من عملية الرفض الجنيني لجنينها كنسيج أجنبي.
2 – الهرمون المشيمي المنمي للبن (hpl): يعتبر أكثر الهرمونات التي تتداخل في نمو الجنين حيث يبدّل ويغير في عملية الإستقلاب بشكلٍ يجعل السكاكر والبروتينات متوفرة ومتاحة للاستعمال عند الجنين، وأيضاً ينبه الثدي على النمو ويجعله مستعداً لإنتاج الحليب.
تفرز هذه الهرمونات بمعدلات متفاوتة طيلة فترة الحمل بحيث تفي متطلبات الجنين النامي بإطراد وهذا التفاوت في الإفراز يفسّر لماذا يتغيّر جسم ومزاج المرأة الحامل أثناء الحمل.