أهمية الإخلاص في الحج

مجتمع رجيم / فتاوي وأحكام
كتبت : قره العين
-

أهمية الإخلاص في الحج
أهمية الإخلاص في الحج
أهمية الإخلاص في الحج



س: أهمية الإخلاص في الحج
الشيخ محمد صالح العثيمين

السؤال:

الحج عبادة عظيمة مبناها على الإخلاص، فيجب إخلاصها لله تعالى، فما توجيه فضيلتكم لمن أراد الحج؟



الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين: الإخلاص شرط في جمِيع العبادات، فلا تصح العبادة مع الإشراك باللّه تبارك وتعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [سورة الكهف، 110]، وقال الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة، الآية: 5]، وقال الله تعالى: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [سورة الزمر: 2، 3]، وفي الحديث القدسي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه) والإخلاص لله في العبادة معناه: ألا يحمل العبد إلى العبادة إلا حب الله تعالى وتعظيمه ورجاء ثوابه ورضوانه، ولهذا قال الله تعالى عن محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى اَله وسلم: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا} [سورة الفتح: 29] فلا تقبل العبادة حجاً كانت أم غيره إذا كان الإنسان يرائي بها عباد الله، أي يقوم بها من أجل أن يراه الناس فيقولون: ما أتقى فلاناً ما أعبد فلاناً لله. وما أشبه هذا. ولا تقبل العبادة إذا كان الحامل عليها رؤية الأماكن، أو رؤية الناس، أو ما أشبه ذلك مما ينافي الإخلاص، ولهذا يجب على الحجاج الذين يؤمون البيت الحرام أن يخلصوا نيتهم لله- عز وجل-، وألا يكون غرضهم أن يشاهدوا العالم الإسلامي، أو أن يتجروا، أو أن يقال: فلان يحج كل سنة وما أشبه ذلك.

ولا حرج على الإنسان أن يبتغي فضلاً من الله بالتجارة وهو قاصد البيت الحرام، لقول الله تبارك وتعالى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة، الأية: 198] وإنما الذي يخل بالإخلاص ألا يكون له قصد إلا الاتجار والتكسب، فهذا يكون ممن أراد الدنيا بعمل الآخرة، وهذا يوجب بطلان العمل، أو نقصانه نقصاً شديداً: قال الله تعالى {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} [الشورى، الآية: 25].
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (21 / 19- 20].



أهمية الإخلاص في الحج
أهمية الإخلاص في الحج
أهمية الإخلاص في الحج

في أمان الله

كتبت : صفاء العمر
-
تسلم يديك
وجزاك الله خير
كتبت : قره العين
-
الله يسلمك
سعيده بتواجدك يالغاليه ..
كتبت : || (أفنان) l|
-

أختي الحبيبة

جزاكِ الله خير الجزاء وحسن الثواب
أحسن الله إليكِ وأنار قلبكِ بنور الإيمان
ونسال الله تعالى ان يوفق كل مشتاق للحج وأن ييسر له ذلك
موضوع مهم جداً يستحق العرض والطرح نفع الله بكِ الإسلام والمسلمين

كتبت : دكتورة سامية
-
أختي الكريمة
بارك الله فيكِ على الموضوع القيم
جزاكِ الله الجنـة وفردوسـها ،
وجعل عملكِ في
ميزان حسنـاتـكِ
نسأل الله أن يحسن إليكِ ويرزقكِ كل خير

وصلِ اللهُ على
سيِّدِنا مُحمَّد وَعلى آلِهِ وصَحْبه وَسلّم
دمـتِ برعـاية الله وحفـظه


كتبت : دكتورة سامية
-
على الحاج أن يهيئ نفسه بأن ينزع عن قلبه الرياء، فلا يحج لأجل أن يقال له: يا حاج،
فمن حج بيت الله الحرام لأجل أن يقول: حججت، يريد بذلك الرياء والسمعة،
فحجه لا يقبل عند الله جل وعلا،

فإن من شروط قبول العمل الإخلاص، والله جل وعلا يقول: ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )
[الكهف:110] ،

ورسول الله سيد الخلق أجمعين وأحب خلق الله إلى الله يحذره الله جل في علاه من الرياء
فيقول: ( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )
[الزمر:65]،

وهذا تنبيه لغير النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابتغي به وجهه).
رواه النسائي (3140) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (52)


ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من راءى راءى الله به)
يعني: أن الله يرائي به الناس، فالذين يمدحونه على ما فعل يذمونه بأنه ما فعل ذلك إلا مراءاة للناس،
قال: (ومن سمع سمع الله به).
أخرجه مسلم

وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، فمن عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)،
فعلى العبد أن يتهيأ للحج بقلب صاف نقي لله جل وعلا، مخلصاً في عبادته لله.

ولابد أن يكون الحج على هدي النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون مقبولاً،
فإن الله أغلق كل باب، وفتح باباً واحداً وهو طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال الله: ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )
[الكهف:110]

أي: متبعاً فيه سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومخلصاً لوجه الله سبحانه وتعالى،

وفي الصحيحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى.
قالوا: يا رسول الله! ومن يأبى؟! قال: من أطاعني -يعني فعل مثلما فعلت- دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى).

فعلى الحاج أن يعرف كيف حج النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف كان يعتمر، فيفعل مثله (حذو القذة بالقذة).
قال الله تعالى: ( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ )
[النساء:80]،

والله جل وعلا حذرنا من مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )
[النساء:65].

الصفحات 1 2 

التالي

أحكام المرأة

السابق

مسألة جمع النيات ، يكثر السؤال عنها خاصة في شوال

كلمات ذات علاقة
أهمية , الحج , الإخلاص