نماذج من استماع القرآن الكريم (3)
مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت :
دكتورة سامية
-
نماذج من استماع القرآن الكريم (3)
نماذج من استماع القرآن الكريم (3)
نماذج من استماع القرآن الكريم (3)
[frame="12 80"] نماذج من استماع القرآن الكريم (3)
استماع النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم
نماذج من استماع القرآن الكريم (3)
نماذج من استماع القرآن الكريم (3)
[frame="12 80"] نماذج من استماع القرآن الكريم (3)
استماع النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم
لقد كان النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب استماع القرآن الكريم ويطلب من غيره أن يسمعه القرآن ، ويقف أحياناً فترات طويلة ينصت ويستمع لقراءة أحد أصحابه من ذوي الأصوات الحسنة الجميلة .
فقد صح عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أنه قال : قال لي رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم :"اقرأ عليَّ القرآن" فقلت : يارسول الله ! اقرأ عليك وعليك أُنْزِل ؟ قال :" إني أحب أن أسمعه من غيري" فقرأت عليه سورة النساء حتى جئت إلى هذه الآية {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا}
(41) سورة النساء.
قال: " حسبك الآن" فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان ( [1]).
قال ابن بطال: ( يحتمل أن يكون أحب أن يسمعه من غيره ليكون عرض القرآن سنة، ويحتمل أن يكون ليتدبره ويتـفهمه، وذلك أن المستمع أقوى على التدبر، ونفسه أخلى وأنشط لذلك من القارئ لاشتغاله بالقراءة وأحكامها، وهذا بخلاف قراءته هو رسول الله صلى الله عليه وسلم على أُبَيّ بن كعب لما تقدم في المناقب وغيرها ( [2])
فإنه أراد أن يعلمه كيفية أداء القراءة ومخارج الحروف ونحو ذلك ( [3]).
وعن ابن مسعود قال: دخل رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وهو بين أبي بكر وعمر وإذا ابن مسعود يصلي وإذا هو يقرأ النساء فانتهى إلي رأس المائة فجعل ابن مسعود يدعو وهو قائم يصلي . فقال النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اسأل تعطه ، اسأل تعطه ، ثم قال:مَنْ سَرَّه أن يقرأ القرآن غضاً كما أُنْزِل فليقرأه بقراءة ابن أم عبد "، فلما أصبح غدا إليه أبو بكر رضى الله عنه ليبشره ، وقال له : ما سألت الله البارحة ؟ قال: قلت : اللهم إني أسألك إيماناً لا يرتد، ونعيماً لاينفد ، ومرافقة نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد . ثم جاء عمر رضى الله عنه فقيل له: إن أبا بكر قد سبقك، قال: يرحم الله أبا بكر ما سبقته إلى خير قط إلا سبقني إليه ( [4]).