شرح حديث يصبح الرجل مؤمينا ويمسي كا فرا
مجتمع رجيم / الحديث الشريف وتفسيره
كتبت :
هدوء الورد
-
شرح حديث (يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافراً)
شرح حديث (يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافراً)
شرح حديث (يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافراً)

،
الحمد لله أولا وآخراً ، له الحمد كالذي نقول وخيرا مما نقول ..
له الحمد حتى يرضى وله الحمد بعد الرضى وله الحمد إذا رضي . وله الحمد على كل حال ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ()
وبعد..
،،
فالقلوب على إصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ..
وهي المضغة التي إن صلحت صلح سائر الجسد وإذا فسدت فسد سائر الجسد .
،،
وكل بشر على هذه البسيطة يحمل نوعا من أنواعها إما يقربه إلى الله وإما يرديه المهالك ..
فالمرء الصالح من يسعى في تربية فؤادة على الطاعة والخضوع لله على كل حال من أحواله ،
على العسر واليسر حال اشتداد الفتن .
ويسأل الله التوفيق والثبات على الطاعة حتى يصل إلى مطلوبه من رضى الله عليه ..
شرح الشيخ عبد العزيز بن باز لحديث النبي صلى الله عليه وسلم :
[يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل ]
،،
فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في حديث طويل: (( يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي الرجل مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل)) وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز هذا السؤال في حجه عام 1415هـ ..
ما المقصود بالكفر في الحديث؟ وكيف يكون بيع الدين؟
فأجاب رحمه الله ..
لقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم))،
بادروا بالأعمال يعني: الصالحة ((فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مسلماً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً، ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا))أخرجه مسلم ،
المعنى: أن الغربة في الإسلام تشتد حتى يصبح المؤمن مسلماً، ثم يمسي كافراً..
وبالعكس يمسي مؤمناً، ويصبح كافراً..
يبيع دينه بعرض من الدنيا، وذلك بأن يتكلم بالكفر، أو يعمل به من أجل الدنيا.
فيصبح مؤمناً
ويأتيه من يقول له: تسب الله تسب الرسول، تدع الصلاة ونعطيك كذا وكذا،
تستحل الزنا، تستحل الخمر، ونعطيك كذا وكذا، فيبيع دينه بعرض من الدنيا..
ويصبح كافراً أو يمسي كذلك..
أو يقولوا: لا تكن مع المؤمن ونعطيك كذا وكذا لتكون مع الكافرين..
فيغريه بأن يكون مع الكافرين، وفي حزب الكافرين، وفي أنصارهم،
حتى يعطيه المال الكثير فيكون ولياً للكافرين وعدواً للمؤمنين،
وأنواع الردة كثيرة جداً..
وغالباً ما يكون ذلك بسبب الدنيا، حب الدنيا وإيثارها على الآخرة؛
لهذا قال: ((يبيع دينه بعرض من الدنيا))
وفي لفظ آخر: ((بادروا بالأعمال الصالحة، هل تنتظرون إلا فقراً منسياً أو غنى مطغياً،
أو موتاً مجهزاً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مفنّداً، أو الدجال، فالدجال شر غائب ينتظر،
أو الساعة فالساعة أدهى وأمر))أخرجه الترمذي .
المؤمن يبادر بالأعمال، يحذر قد يبتلى بالموت العاجل، موت الفجاءة
قد يبتلى بمرض يفسد عليه قوته فلا يستطيع العمل، يبتلى بهرم، يبتلى بأشياء أخرى،
على الإنسان أن يغتنم حياته وصحته وعقله بالأعمال الصالحات قبل أن يحال بينه وبين ذلك،
تارة بأسباب يبتلى بها، من مرض وغيره، وتارة بالطمع في الدنيا، وحب الدنيا
وإيثارها على الآخرة، وتزيينها من أعداء الله، والدعاة إلى الكفر والضلال. إنتهى كلامه رحمه الله .
،،
أسأل الله أن يثبتني وإياكم على دينه وان يحسن لنا الختام
وأن لايزغ قلوبنا بعد إذ هدانا
وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .
إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
وأن ينفعي الله أنا أولا بهذه الكلمات..
وينفع بها أيضا قلوباً تاقت لمولاها ()
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

شرح حديث (يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافراً)
شرح حديث (يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافراً)

،
الحمد لله أولا وآخراً ، له الحمد كالذي نقول وخيرا مما نقول ..
له الحمد حتى يرضى وله الحمد بعد الرضى وله الحمد إذا رضي . وله الحمد على كل حال ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ()
وبعد..
،،
فالقلوب على إصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ..
وهي المضغة التي إن صلحت صلح سائر الجسد وإذا فسدت فسد سائر الجسد .
،،
وكل بشر على هذه البسيطة يحمل نوعا من أنواعها إما يقربه إلى الله وإما يرديه المهالك ..
فالمرء الصالح من يسعى في تربية فؤادة على الطاعة والخضوع لله على كل حال من أحواله ،
على العسر واليسر حال اشتداد الفتن .
ويسأل الله التوفيق والثبات على الطاعة حتى يصل إلى مطلوبه من رضى الله عليه ..
شرح الشيخ عبد العزيز بن باز لحديث النبي صلى الله عليه وسلم :
[يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل ]
،،
فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في حديث طويل: (( يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي الرجل مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل)) وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز هذا السؤال في حجه عام 1415هـ ..
ما المقصود بالكفر في الحديث؟ وكيف يكون بيع الدين؟
فأجاب رحمه الله ..
لقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم))،
بادروا بالأعمال يعني: الصالحة ((فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مسلماً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً، ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا))أخرجه مسلم ،
المعنى: أن الغربة في الإسلام تشتد حتى يصبح المؤمن مسلماً، ثم يمسي كافراً..
وبالعكس يمسي مؤمناً، ويصبح كافراً..
يبيع دينه بعرض من الدنيا، وذلك بأن يتكلم بالكفر، أو يعمل به من أجل الدنيا.
فيصبح مؤمناً
ويأتيه من يقول له: تسب الله تسب الرسول، تدع الصلاة ونعطيك كذا وكذا،
تستحل الزنا، تستحل الخمر، ونعطيك كذا وكذا، فيبيع دينه بعرض من الدنيا..
ويصبح كافراً أو يمسي كذلك..
أو يقولوا: لا تكن مع المؤمن ونعطيك كذا وكذا لتكون مع الكافرين..
فيغريه بأن يكون مع الكافرين، وفي حزب الكافرين، وفي أنصارهم،
حتى يعطيه المال الكثير فيكون ولياً للكافرين وعدواً للمؤمنين،
وأنواع الردة كثيرة جداً..
وغالباً ما يكون ذلك بسبب الدنيا، حب الدنيا وإيثارها على الآخرة؛
لهذا قال: ((يبيع دينه بعرض من الدنيا))
وفي لفظ آخر: ((بادروا بالأعمال الصالحة، هل تنتظرون إلا فقراً منسياً أو غنى مطغياً،
أو موتاً مجهزاً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مفنّداً، أو الدجال، فالدجال شر غائب ينتظر،
أو الساعة فالساعة أدهى وأمر))أخرجه الترمذي .
المؤمن يبادر بالأعمال، يحذر قد يبتلى بالموت العاجل، موت الفجاءة
قد يبتلى بمرض يفسد عليه قوته فلا يستطيع العمل، يبتلى بهرم، يبتلى بأشياء أخرى،
على الإنسان أن يغتنم حياته وصحته وعقله بالأعمال الصالحات قبل أن يحال بينه وبين ذلك،
تارة بأسباب يبتلى بها، من مرض وغيره، وتارة بالطمع في الدنيا، وحب الدنيا
وإيثارها على الآخرة، وتزيينها من أعداء الله، والدعاة إلى الكفر والضلال. إنتهى كلامه رحمه الله .
،،
أسأل الله أن يثبتني وإياكم على دينه وان يحسن لنا الختام
وأن لايزغ قلوبنا بعد إذ هدانا
وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .
إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
وأن ينفعي الله أنا أولا بهذه الكلمات..
وينفع بها أيضا قلوباً تاقت لمولاها ()
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
