اللهم احسن ختامنا - صور ولمحات لرجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه

مجتمع رجيم / بهم نقتدى
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
اللهم احسن ختامنا - صور ولمحات لرجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه
اللهم احسن ختامنا - صور ولمحات لرجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه
اللهم احسن ختامنا - صور ولمحات لرجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه
ماعاهدوا PIC-390-1354566837.g



ماعاهدوا PIC-980-1354566837.g


اللهم احسن ختامنا - صور ولمحات لرجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه

د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان





هذه صورة رائعة، ومشرقة لرجالٍ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فأحسن لهم سبحانه الختام:




لما مرض أنس بن مالك ت 93هـ - رضى الله عنه - خادم النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا له: ألا ندعو لك طبيبًا؟
قال: الطبيب أمرضني، وجعل يقول: لقّنوني لا إله إلا الله، وهو يحتضر، فلم يزل يقولها حتى قبض، وكانت عنده عصا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمر بها فدفنت معه.



وزرارة بن أوفى العامري - قاضي البصرة ت 93هـ - قرأ مرة في صلاة الصبح سورة المدثر؛ فلما بلغ قوله تعالى: ﴿ فَإِذَا نُقِرَ فِي ٱلنَّاقُورِ ﴾ [المدثر: 8] خرّ ميتًا.




والإمام الجنيد بن محمد ت 298هـ، لما حضرته الوفاة جعل يصلي، ويتلو القرآن، فقيل له: لو رفقت بنفسك في مثل هذه الحال؟ قال: لا أحد أحوج إلى ذلك مني الآن، وهذا أون طيّ صحيفتي.
رحمه الله.



وأبو الحسن الأصبهاني علي بن سهل بن الأزهر ت 308هـ، وكان مترفًا ضائعًا، ثم صار زاهدًا عابدًا، يبقى الأيام الطويلة صائمًا، وكان يقول: ألهاني الشوق إلى الله عن الطعام والشراب، ثم قال: أنا لا أموت كما يموتون بالأعلال والأسقام، إنما هو دعاء وإجابة، أدعى فأجيب، فكان كما قال، بينما هو جالس في جماعة، إذ قال: لبيك ووقع ميتًا.
لقد استجاب الله دعاءه، وحقق أمنيته كما حقق أمنية الصحابي الأصيرم الذي أسلم في غزوة بدر أو أحد، فكلّمه النبي - صلى الله عليه وسلم - عن نصيبه من الغنيمة، فقال: يا رسول الله لم أبايعك على هذا، وإنما بايعتك على سهم يدخل من هاهنا - وأشار إلى رقبته - ويخرج من هاهنا - وأشار إلى الطرف الآخر - فقال - صلى الله عليه وسلم -: إن تصدق الله يصدقك. فكان كما قال، فوُجد مقتولاً شهيدًا كما تمنى على الله.




وهذا محمد بن أحمد بن إسماعيل المعروف بخير النسّاج ت 323هـ، لما حضرته الوفاة، نظر إلى زاوية البيت، فقال: رحمك الله، فإنك عبد مأمور، وأنا عبد مأمور، وما أمرت به لا يفوت، وما أمرت به يفوت ثم قام فتوضأ وصلى وتمدد ومات - رحمه الله - ورؤي في المنام، فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: استرحنا من دنياكم الوخيمة.




وأبو سعيد الإسماعيلي ت 396هـ، توفي وهو قائم يصلي في المحراب في صلاة المغرب، لما قرأ ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5] فاضت روحه.




والإمام الحافظ أبو الوليد عبدالله بن محمد بن نصر الأزدي، كان يسأل الله الشهادة في سبيله دائمًا، فوقف عند أستار الكعبة يدعو بالشهادة، فقتل على يد البربر سنة 403هـ، وسمعوه يقرأ الحديث الصحيح "ما يُكلَم أحد في سبيل الله - والله أعلم بمن يكلم في سبيله - إلا جاء يوم القيامة، وكَلْمُه (أي جرحه) يدمي، اللون لون الدم، والريح ريح المسك".

وانظر إلى محمد بن عبدالله أبو بكر العامري المعروف بابن الخباز الواعظ ت 531هـ، بنى رباطًا للجهاد في سبيل الله، ومعه بعض الصالحين، فلما احتضر أوصاهم بتقوى الله، والإخلاص لله، فلما انتهى عَرق جبينه، ومدّ يده.



وقال بيتًا من الشعر:

ها قد بسطتُ يدي إليك فردّها ماعاهدوا PIC-773-1354566837.g
بالفضل لا بشماتة الأعداء ماعاهدوا PIC-773-1354566837.g




ثم قال: أرى المشايخ بين أيديهم الأطباق، وهم ينتظرونني ثم مات - رحمه الله.




اللهم احسن ختامنا - صور ولمحات لرجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه
اللهم احسن ختامنا - صور ولمحات لرجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه
اللهم احسن ختامنا - صور ولمحات لرجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-


هذا مجاهد بن جبر أبو الحجاج، مولى السائب بن السائب المخزومي، أحد أئمة التابعين والمفسرين، ومن أكابر تلاميذ ابن عباس رضي الله عنهما، مات وهو ساجد في الصلاة سنة 100هـ.

وإبراهيم بن أدهم بن منصور التميمي ت 162هـ توفي في جزيرة من جزائر بحر الروم وهو مرابط، فقد ذهب إلى الخلاء ليلة موته نحوًا من عشرين مرة، وكان في كل مرّة يجدد الوضوء، فلما غشيه الموت قال: أوتروا لي قوسي، فأوتروه فقبض عليه الموت، وهو قابض على قوسه يريد الرمي به إلى العدو.
فرحمه الله وأكرم مثواه.

وهذا الإمام الشيخ العماد أبو إسحاق إبراهيم بن عبدالواحد بن علي بن سرور المقدسي ت 614هـ كان عابدًا زاهدًا ورعًا كثير الصيام، يصوم يومًا، ويفطر يومًا، صلّى المغرب ذات ليلة، وكان صائمًا، ثم رجع إلى منزله بدمشق فأفطر ثم مات فجأة - رحمه الله - ولما دفن، قال سبط ابن الجوزي: فلما رجعت تلك الليلة فكرت فيه، وفي جنازته وكثرة من شهدها، وقلت: هذا كان رجلاً صالحًا، ولعله أن يكون نظر إلى ربه حين وضع في قبره، ومرّ بذهني أبيات الثوري التي أنشدها بعد موته في المنام:

نظرت إلى ربي كفاحًا فقال لي
هنيئًا رضائي عنك يا ابن سعيد

لقد كنت قوّامًا إذا أظلم الدجى
بعبرة مِشتاقٍ وقلب عميدِ

فدونك فاختر أي قصر أردته
وزرني فإنّي عنك غير بعيد



ثم قلت: أرجو أن يكون العماد رأى ربه كما رآه الثوري، فنمت فرأيت الشيخ العماد في المنام، وعليه حلّة خضراء، وعمامة خضراء، وهو في مكان متسع، كأنه روضة، وهو يرقى في درج متسعة، فقلت: يا عماد الدين كيف بت فإني والله مفكّر فيك؟ فنظر إلي وتبسّم ثم قال:


فارقت أصحابي وأهلي وجيرتي

وقال جزيت الخير عنّي فإنني
رضيتُ فها عفوي لديك ورحمتي

وأبتَ زمانًا تأمل العفو والرضا
فَوُقّيتَ نيراني ولُقّيتَ جنتي[1]



وهذا الشيخ حسن الكردي ت 700هـ، لما احتضر، اغتسل، وأخذ من شعره، واستقبل القبلة، وقام يصلي، فركع ركعات ثم توفي رحمه الله.

[1] البداية والنهاية 12 /126.




كتبت : ~ عبير الزهور ~
-


وهذا الشيخ الحافظ شرف الدين أبو محمد المؤمن بن خلف الدمياطي ت 706هـ كان يلقي درسه أمام تلاميذه وأمام الأمراء فغشي عليه، وكان صائمًا فحمل إلى منزله فمات من ساعته.

وهذا جمال الدين محمد بن علي بن أبي منصور أبو جعفر الأصبهاني الوزير، كان كثير الصدقة والبرّ، وقد حبس في آخر حياته، فنزل إليه طائر أبيض قبل موته فلم يزل عنده وهو يذكر الله حتى توفي في شعبان سنة 560هـ، ثم طار عنه ودفن في رباط بناه لنفسه بالموصل.
وهذا نظام الملك الوزير الحسن بن علي، كان من خيار الوزراء، كان محافظًا على
الصلوات في أوقاتها، لا يشغله بعد الأذان شغل عنها.
وكان يواظب على صيام الاثنين والخميس، خرج مع السلطان ملكشاه السلجوقي من أصبهان قاصدًا بغداد في مستهل رمضان سنة 485هـ، فلما كان اليوم العاشر اجتاز في بعض طريقه بقرية بالقرب من نهاوند، وهو يسايره في سرير محمول، فقال: قد قتل ههنا خلق من الصحابة زمن عمر، فطوبى لمن يكون عندهم ـ وهذه أمنية تمنّاها ـ فاتفق أنه لما أفطر جاءه صبي في هيئة مستغيث به ومعه ورقة، فلما انتهى إليه ضربه بسكين في فؤاده وهرب، وعثر بطنب الخمية فأخذ فقتل، ومكث الوزير ساعة، وجاءه السلطان يعوده فمات وهو عنده.

وأبو بكر النقاش محمد بن الحسن بن محمد بن زياد المفسّر المقرئ، ت 352هـ، كان رجلاً صالحًا في نفسه عابدًا ناسكًا، حكى من حضره وهو يجود بنفسه وهو يدعو بدعاء، ثم رفع صوته يقول: ﴿ لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ ﴾ [الصافات: 61] يرددها ثلاث مرات ثم خرجت روحه - رحمه الله.

وعبدالله بن إبراهيم بن عبدالله الخيري، ت 489هـ. كان فقيها محدثًا، يكتب المصاحف بالأجرة، فبينما هو ذات يوم يكتب، وضع القلم من يده واستند، وقال: والله لئن كان هذا موتًا إنه لطيب. ثم مات رحمه الله.

ومحمد بن محمد بن عبدالله أبو الفضل السلمي الوزير الفقيه والمحدّث الشاعر ت 334هـ، كان يصوم الاثنين والخميس، ولا يدع صلاة الليل والتصنيف، وكان يسأل الله تعالى الشهادة كثيرًا، فلما ولي الوزارة قصده الجنود يطلبون أرزاقهم، فاجتمع ببابه منهم خلق كثير، فأيقن بالهلاك، فاستدعى بحلاّق فحلق رأسه، وتنوّر وتطيب ولبس كفنه، وقام يصلي، فدخلوا عليه فقتلوه وهو ساجد - رحمه الله.


كتبت : أمواج رجيم
-
موضوع ممتاز
تقبلي مروري ودي
تسلم الايادي
كتبت : ♥♥..fafy..♥♥
-
الله عليك يت عبير
دائما مواضيعك مميزة وتدخل القلب وتنقيه وتحمسنا لعبادة الرحمن على أكمل وجه
الله م حسن الختام يا رب العالمين
تسلم اديكي يا رب
وجعله الله في ميزان حسناتك
كتبت : زهره فلسطين
-
الله عليكي يا عبير
اذا ارت الكتابة كتبتي كل ما يفوح عبيره في كل مكان فينتشر ليطهر القلوب
ويدمع العينين حنين وخشوع
اللهم توفانا و قلوبنا تنبض بحبك وشوق لقياك
اللهم وتوفانا ونحن في عافية من عندك ساجدين خاشعين يا رب العالمين
مشكوووووووووووورة يا غالية على الموضوع الرائع
بارك الله فيكي وجعله في ميزان حسناتك
الصفحات 1 2 

التالي

سيرة الصحابية كبشة بنت رافع الأنصارية رضي الله عنها

السابق

السيّدة نفيسة.... كريمة الدّارَيْن

كلمات ذات علاقة
ماعاهدوا , لرجال , الله , اللهم , احزن , ختامنا , صدقوا , صور , عليه , ولمحات