روائع احمد مطر

مجتمع رجيم / قصيدة وشعر
كتبت : كلمة صدق
-
مقاومٌ بالثرثرة
ممانعٌ بالثرثرة
له لسانُ مُدَّعٍ..
يصولُ في شوارعِ الشَّامِ كسيفِ عنترة
يكادُ يلتَّفُ على الجولانِ والقنيطرة
مقاومٌ لم يرفعِ السِّلاحَ
لمْ يرسل إلى جولانهِ دبابةً أو طائرةْ
لم يطلقِ النّار على العدوِ
لكنْ حينما تكلَّمَ الشّعبُ
صحا من نومهِ
و صاحَ في رجالهِ..
مؤامرة !
مؤامرة !
و أعلنَ الحربَ على الشَّعبِ
و كانَ ردُّهُ على الكلامِ..
مَجزرةْ

مقاومٌ يفهمُ في الطبِّ كما يفهمُ في السّياسةْ
استقال مِن عيادةِ العيونِ
كي يعملَ في " عيادةِ الرئاسة "
فشرَّحَ الشّعبَ..
و باعَ لحمهُ وعظمهُ
و قدَّمَ اعتذارهُ لشعبهِ ببالغِ الكياسةْ
عذراً لكمْ..
يا أيَّها الشَّعبُ
الذي جعلتُ من عظامهِ مداسا
عذراً لكم..
يا أيَّها الشَّعبُ
الذي سرقتهُ في نوبةِ الحراسةْ
عذراً لكم..
يا أيَّها الشَّعبُ الذي طعنتهُ في ظهرهِ
في نوبةِ الحراسةْ
عذراً..
فإنْ كنتُ أنا " الدكتورَ " في الدِّراسةْ
فإنني القصَّابُ و السَّفاحُ..
و القاتلُ بالوراثةْ !

دكتورنا " الفهمانْ "
يستعملُ السّاطورَ في جراحةِ اللسانْ
مَنْ قالَ : " لا " مِنْ شعبهِ
في غفلةٍ عنْ أعينِ الزَّمانْ
يرحمهُ الرحمنْ
بلادهُ سجنٌ..
و كلُّ شعبهِ إما سجينٌ عندهُ
أو أنَّهُ سجَّانْ
بلادهُ مقبرةٌ..
أشجارها لا تلبسُ الأخضرَ
لكنْ تلبسُ السَّوادَ و الأكفانْ
حزناً على الإنسانْ
أحاكمٌ لدولةٍ..
مَنْ يطلقُ النَّارَ على الشَّعبِ الذي يحكمهُ
أمْ أنَّهُ قرصانْ ؟

لا تبكِ يا سوريّةْ
لا تعلني الحدادَ
فوقَ جسدِ الضحيَّة
لا تلثمي الجرحَ
و لا تنتزعي الشّظيّةْ
القطرةُ الأولى مِنَ الدَّمِ الذي نزفتهِ
ستحسمُ القضيّةْ

قفي على رجليكِ يا ميسونَ..
يا بنتَ بني أميّةْ
قفي كسنديانةٍ..
في وجهِ كلِّ طلقةٍ و كلِّ بندقية
قفي كأي وردةٍ حزينةٍ..
تطلعُ فوقَ شرفةٍ شاميّةْ
و أعلني الصرَّخةَ في وجوههمْ
حريّة
و أعلني الصَّرخةَ في وجوههمْ
حريّةْ
كتبت : كلمة صدق
-

سُلطةٌ لا تكبَحُ الجاني

ولا تحمي الضحيّه ْ.

سُلطةٌ مؤمنةٌ جدّاً بدينِ الوَسَطيّهْ :

فإذا استنجدَ مَحمومٌ بها

تسقيهِ تِرياقَ المَنيّه ْ!

وإذا استنجدَ بالخارِجِ

تَستنكِرُ تَدويلَ القضيّه ْ!

***

سُلطةٌ لُحْمَتُها الشُّرطةُ

والجيشُ سَداها

ولَها أسلحةٌ تكفي لحربٍ عالمَيّهْ

شَيّعَتْ خمسينَ ألفاً مِن بَنيها

بِيَدِ ( الإنقاذ ِ).. نَحْوَ الأَبديّهْ

وأشاعَتْ في الصّحارى

بِيَدِ ( الإنقاذ ِ)

مِليونَ سَبِيٍّ وسَبيّهْ

وأقامَتْ ( حَفْلَ تأنيبٍ ) لَهُمْ

واحتسبَتهُمْ مِن ضَحايا البَربريّهْ

دونَ أن تأخُذَ يَوماً

ثأرَهُمْ مِن بَرْبَريٍّ واحدٍ

حتّى ولو في مَسرحيّهْ !

إن يكُنْ هذا هُوَ الرّاعي

فإنَّ الذِّئبَ أولى مِنْهُ

في حِفْظِ الرَّعِيّه ْ!

***

أيُّها الغابُ.. فِدى شَرْعِكَ

شرعيّةُ أتقى السُّلُطاتِ العَسكريّهْ

وَفِدى نَعليكِ

إسلامُ السّواطيرِ وإسلامُ المُدَى

يا جاهليّه ْ!
الصفحات 1  2  3  4