تأديب لا تعذيب كل مرحلة سنية ومايناسبها من سبل التقويم2
مجتمع رجيم / الأمومة و الطفولة
كتبت :
~ عبير الزهور ~
-
تأديب لا تعذيب كل مرحلة سنية ومايناسبها من سبل التقويم2
تأديب لا تعذيب كل مرحلة سنية ومايناسبها من سبل التقويم2
تأديب لا تعذيب كل مرحلة سنية ومايناسبها من سبل التقويم2

تأديب لا تعذيب كل مرحلة سنية ومايناسبها من سبل التقويم2
استكمالاً للموضوعنا السابق
تأديب لا تعذيب كل مرحلة سنية ومايناسبه من سبل التقويم
وحتى تستتم الفائدة اليكن باقى البحث
لكل مرحلة من المراحل أسلوب وطريقة تناسب خصائص نموهم ومانطبِّقه على طفل
في السابعة من عمره حتماً لن ينجح مع مراهق في عمر 15 عاماً , وربما يثير العقاب ضحكه
وسخريته ويدفعه إلى ارتكاب المزيد والمزيد من الأخطاء ليرى أي عقاب سيناله ؟؟
وأي تسلية سيجدها في هذا العقاب ؟؟
الأطفال من سن 4- 7 سنوات
في هذا العمر يكون الطِّفل في مرحلة الاستكشاف , خاصة في استكشاف حدوده , واختبار ردات فعل من حوله . وهي مرحلة اللعب والنشاط الحركي الفائق , ومرحلة إثبات الذات ..
إذن توقعي من طفلك هذه التصرفات :
-رفض الأوامر والنواهي .
-يفضل الجري على المشي ، الصياح على الهمس .
-لا يكف عن الحركة و الكلام و التخطيط و اللعب و السؤال و الاستطلاع .
-القفز على أثاث المنزل وربما التخريب .
-محاولة القيام بأعمال تخص الكبار مثل الطبخ والتنظيف .
-حركات استفزازية وعناد ورفض النصائح والتحدي ( وكل ذلك يدخل ضمن اختبار ردات الفعل )
-تمزيق الكتب وتكسير الألعاب والكتابة على الجدران .
هذه الأفعال تغضبنا وتثير أعصابنا وتفقدنا السيطرة على أنفسنا , ولكنها رغم ذلك هي
تصرفات وسلوكيات طبيعية من أطفال هذا السن ..
فعليكِ أن تتقبلي هذه التصرفات كتصرفات طبيعية وتتجنبي مقارنته بغيره من الأطفال
فهذه السلوكيات وإن كانت سمة عامة لأطفال هذه المرحلة فنسبتها تختلف بين طفل وآخر
فمن غير المعقول أن تلومي الطِّفل على سمة وضعها الله كجزء من شخصيته ..
إنما عليكِ توجيهها الوجهة الصحيحة , والتعامل معها كميزة تحتاج إلى رعاية لتنميتها
وصقلها والاستفادة منها ..
مثال :
طفلك يقفز ويضرب ويكسر ..
من خلال تصوراتك وأفكارك السابقة تصفين طفلك بأنه سيء مشاغب ( مايترك أحد في حاله )
دعينا نغير هذا التصور وهذه الأفكار !!
لمَ لايكون طفلك ذكي نشيط وافر الصحة قوي العضلات ويحتاج لأن يفرغ هذه الطاقة وهذا النشاط !!
ولمَ لايكون مايفعله مجرد لفت انتباه ؟؟؟
وربما يكون فعله هذا انتصار لنفسه وانتقام منكِ بسبب قسوتكِ معه !!
فالخطأ عزيزتي الأم ليس في تصرف الطَفل ونشاطه الزائد بل في تصورك ورأيك في هذا السلوك , والخطأ الأكبر هو ردة فعلك تجاه هذا السلوك ..
فتصرخي عليه أن يهدأ أو تحملي عصا وتهدديه !!!
فيهدأ دقائق خوفاً منكِ ثم يعاود الكرة !!
عندئذ تشتكين من عناده ورفضه لنصائحك !!!
لذلك عليكِ دائماً قبل معاقبة طفلك هو تفسيروتحليل التصرف الذي أثار غضبك ويستحق العقاب عليه حسب اعتقادك !!
ربما لو عرفتِ السبب وراء هذا السلوك هدأ غضبكِ وعالجتِ الأمر بحكمة ومن دون استخدام أي أسلوب من أساليب العقاب ..
وربما راجعتِ نفسكِ ووجدتِ أنكِ السبب فيه فتسارعي إلى مساعدة طفلك بدلاً من معاقبته ..
وإذا تكرر الخطأ من الطّفل وكانت هذه الأخطاء والسلوكيات السيئة مقصودة
وغير مبررة ؟؟
هنا نبدأ مرحلة الحزم ..
هنا تبدأ مرحلة البحث عن عقاب مناسب لعمر الطِّفل والخطأ الذي ارتكبه
فلو سكب الحليب عليه أن ينظفه , وإن ضرب أخته عليه أن يعتذر لها , وإن لوث الجدران عليه
أن ينظفها, وإن رمى ألعابه نلزمه بترتيبها .. وهكذا
يُصلح ماأفسده ..
وإذا تكرر الخطأ ننظر للطِّفل نظرة حادة مع عبارات اللوم ( وعندما أقول لوم فأنا حتماً لاأقصد الشتم )
حدِّثيه بعتاب عن مدى غضبكِ وسخطكِ على فعله وسلوكه السيئ واجعليه يشعر بالخجل مماقام
به والندم لان مثل هذا الإحساس يثير سخطا على النفس وبالتالي رغبة في الإصلاح
واحرصي ألا تكرري عليه العبارات حتى لاتفقد أهميتها ..
انزلي لمستواه واشرحي له لمَ أنتِ غاضبة منه ؟؟
وضحي له خطأه وتأثير هذا الخطأ ونتيجته !!
وكثير من الأطفال تُجدي معهم هذه الطريقة وتخف سلوكياتهم الخاطئة ويأتي دورك في تعزيز
هذا التقدم من خلال أسلوب الثواب
وربما يكون طفلك من الأطفال الذين يحتاجون لكثير من الصبر والمجاهدة لتصحيح سلوكياتهم ..
هنا تبحثين عن طريقة أكثر حزماً وقسوة ..
وهي أسلوب الحرمان ..
ولكن حذاري !!
يُستخدم هذا الأسلوب بحذر وبحكمة لئلا يبحث الطِّفل عن مصدر آخر يعوضه عن هذا الحرمان
وابتعدي عن حرمانه من المال أو مصروفه ..
وأنا ضد هذا النوع من الحرمان لأن الطِّفل مادام راغباً في المال فسيحصل عليه بأسلوبه وطريقته ..
إنما يكون الحرمان في بعض الأمور التي لن يستطيع أحد توفيرها له غيركما أنتِ ووالده
وبفترة زمنية قصيرة ..
-حرمانه من الحديث وعدم التجاوب معه إذا تحدث لعدة دقائق .
-الجلوس بمفرده ولعدة دقائق .
-حرمانه من نزهة مقررة في اليوم الذي أخطأ فيه .
-حرمانه من اللعب لدقائق معدودة .
وعليكِ أيتها الأم أن تكوني عادلة في عقابك لأطفالك فلا تعاقبي الجميع بسبب خطأ
أحدهم وليكن عقابكِ مناسباً لحجم الخطأ المرتكب , ولاتعتمدي العقاب كوسيلة دائمة
في تربية طفلك ..
ولن أذكر الضرب كوسيلة للتأديب في هذه المرحلة العمرية لأنهم مازالوا صغاراً
حتى على الضرب الخفيف
الأطفال من 7 -10 سنوات
في هذا السن يصبح الطِّفل أكثر قدرة على السيطرة على تصرفاته , وبإمكانه تنفيذ القوانين
ببساطة , ويعرف حدوده جيداً , ويصبح أكثر قدرة على فهم نفسه ورغباته وأكثرحرصاً على
إثبات وتأكيد ذاته ..
توقعي منه ..
-الخوف من التجارب الجديدة مثل دخول المدرسة .
-التبول الليلي وله أسباب كثيرة .
-إصرار الطِّفل على رأيه .
-مبادرة الطِّفل وقيامه ببعض الأعمال مثل إصلاح لعبته أو ترتيب سريره .
-الرغبة في اختيار ملابسه وطعامه وكل مايخصه بنفسه .
-حركة كثيرة ونشاط زائد عن المعدل الطبيعي .
وعليكِ حبيبتي الأم وحتى لاتتصادمي مع طفلك أن تحرصي علي :
-كتابة قوانين ونظام المنزل والجلوس مع طفلك جلسة هادئة وشرح هذه القوانين له
ووضحي له دوره في الأسرة , ولاتنسي أن تخبريه عن النتائج المترتبة على إتباع القوانين
بدقة وحسن التصرف والتعامل مع أفراد الأسرة وغيرهم برقي ولباقة , والتمسك بالسلوكيات
الحسنة , وبالمقابل النتائج المترتبة على التمرد, والعصيان , والسلوكيات السيئة .
-تصميم برنامج أسبوعي للطِّفل يتضمن واجباته المدرسية , وبعض الأنشطة الترفيهية
والتعليمية , وهذا البرنامج حتى لايشغلك طفلك بحركته الزائدة وعناده وبكاءه وعبثه وفوضويته
وعند ذلك تشتكي منه وتبكي وتتعاملي معه بقسوة وأنتِ السبب في الوصول لهذه النتيجة .
-دربي طفلك على اتخاذ قراراته بنفسه , وعلميه حسن الاختيار , وبدلاً من توبيخه على
الإصرار على الرأي بقولك ( أنا أمك وأدرى بمصلحتك ) , الأفضل أن تعتمدي أسلوب المحاورة والمناقشة وتبادل وجهات النظر .
-تجنبي كثرة الأوامر والنواهي , وعندما تطلبي من طفلك طلباً , اخبريه لمَ عليه أن ينفذ طلبك ؟؟!!
اشرحي له الأسباب والنتائج المترتبة على قبوله طلبك أو رفضه في جملة أو جملتين على الأكثر
فعندما تطلبي منه أن يغسل يديه قبل الأكل قولي له ( حبيبي اغسل يديك قبل الأكل لسلامة جهازك الهضمي , فعندما نهمل غسل اليدين نصاب بالأمراض ويمتلئ بطنك بالديدان )
ولاأبالغ عندما أقول كثيرمن الأمهات عندما تأمر طفلها بغسل اليدين ويسألها لماذا ؟؟!!
تقول ( روح غسل يديك وإنت ساكت ) !! .. ( إقلب وجهك وسوي اللي قلت عليه ولاتكثر )
وبعدين نشتكي من العناد والحركات الاستفزازية ..
نأتي لنوعية العقاب في هذا السن ..
لو اتبعتِ النصائح السابقة في التعامل مع طفلك لن تحتاجي بإذن الله لعقابه ..
والله إنني لاأتحدث من فراغ ولا أنصح لمجرد الفلسفة فقط ..
جربي وستدهشك النتيجة ..
مشكلتنا دائماً أننا لا نبذل أدنى جهد في التربية وعند حدوث مالاتحمد عقباه
نفقد السيطرة على أنفسنا , ونشكو ونتذمر ونبالغ في تهويل الأمور ..
(( الوقاية خير من العلاج ))
ابذلي جهدك , واصبري , ووفري الأسباب , وقي نفسكِ وطفلك من النتائج السيئة ..
عندها لن تحتاجي لعلاج ..
ومع ذلك نقول أن الطِّفل مهما كان مستوى تربيته لابد من الأخطاء طالما هو بشر ناقص
المعرفة والخبرة والمهارة ..
وعقاب هذا السن غالباً هو نفس عقاب من هم في عمر 4 – 6 سنوات ..
ولكن هنا نركز أكثر على الجوانب الدينية ونكون أكثر حزماً في تأدية العبادات
مثل الصلاة والدعاء والأذكار ..
وتزداد الفترة الزمنية في ( أسلوب الحرمان ) ..
واحرصي أن تتركي للطفل فرصة ليتعلم من أخطائه ويتحمل نتيجة سلوكه السيء
فلاتمدي له يد المساعدة او تبادري لسد الخلل الذي نتج عن سوء تصرفه ..
فهو الآن كبير وقادر على التعلُّم والتحمل وبذل الجهد في سبيل الإصلاح وتعديل
السلوكيات ..
ففي المرحلة السابقة كنتِ المسؤلة عن تصرف طفلك ونظراً لصغر سنه تسارعي
لمساعدته ومد يد العون له ..
أما الآن فمساعدتكِ له خطأ كبير ويدفعه للتكاسل واللامبالاة والاعتماد عليكِ
في حل مشكلاته وإخراجه من ( ورطته ) ..
وفي نهاية هذه المرحلة ( 10 سنوات ) نبدأ في استخدام أسلوب الضرب إذا ماكان
الخطأ كبير وقد يؤدي للانحراف مستقبلاً ..
وسأتحدث لاحقاً عن أسلوب الضرب وشروطه ..
تأديب لا تعذيب كل مرحلة سنية ومايناسبها من سبل التقويم2
تأديب لا تعذيب كل مرحلة سنية ومايناسبها من سبل التقويم2
تأديب لا تعذيب كل مرحلة سنية ومايناسبها من سبل التقويم2
تأديب لا تعذيب كل مرحلة سنية ومايناسبها من سبل التقويم2
تأديب لا تعذيب كل مرحلة سنية ومايناسبها من سبل التقويم2

تأديب لا تعذيب كل مرحلة سنية ومايناسبها من سبل التقويم2
استكمالاً للموضوعنا السابق
تأديب لا تعذيب كل مرحلة سنية ومايناسبه من سبل التقويم
وحتى تستتم الفائدة اليكن باقى البحث
لكل مرحلة من المراحل أسلوب وطريقة تناسب خصائص نموهم ومانطبِّقه على طفل
في السابعة من عمره حتماً لن ينجح مع مراهق في عمر 15 عاماً , وربما يثير العقاب ضحكه
وسخريته ويدفعه إلى ارتكاب المزيد والمزيد من الأخطاء ليرى أي عقاب سيناله ؟؟
وأي تسلية سيجدها في هذا العقاب ؟؟
الأطفال من سن 4- 7 سنوات
في هذا العمر يكون الطِّفل في مرحلة الاستكشاف , خاصة في استكشاف حدوده , واختبار ردات فعل من حوله . وهي مرحلة اللعب والنشاط الحركي الفائق , ومرحلة إثبات الذات ..
إذن توقعي من طفلك هذه التصرفات :
-رفض الأوامر والنواهي .
-يفضل الجري على المشي ، الصياح على الهمس .
-لا يكف عن الحركة و الكلام و التخطيط و اللعب و السؤال و الاستطلاع .
-القفز على أثاث المنزل وربما التخريب .
-محاولة القيام بأعمال تخص الكبار مثل الطبخ والتنظيف .
-حركات استفزازية وعناد ورفض النصائح والتحدي ( وكل ذلك يدخل ضمن اختبار ردات الفعل )
-تمزيق الكتب وتكسير الألعاب والكتابة على الجدران .
هذه الأفعال تغضبنا وتثير أعصابنا وتفقدنا السيطرة على أنفسنا , ولكنها رغم ذلك هي
تصرفات وسلوكيات طبيعية من أطفال هذا السن ..
فعليكِ أن تتقبلي هذه التصرفات كتصرفات طبيعية وتتجنبي مقارنته بغيره من الأطفال
فهذه السلوكيات وإن كانت سمة عامة لأطفال هذه المرحلة فنسبتها تختلف بين طفل وآخر
فمن غير المعقول أن تلومي الطِّفل على سمة وضعها الله كجزء من شخصيته ..
إنما عليكِ توجيهها الوجهة الصحيحة , والتعامل معها كميزة تحتاج إلى رعاية لتنميتها
وصقلها والاستفادة منها ..
مثال :
طفلك يقفز ويضرب ويكسر ..
من خلال تصوراتك وأفكارك السابقة تصفين طفلك بأنه سيء مشاغب ( مايترك أحد في حاله )
دعينا نغير هذا التصور وهذه الأفكار !!
لمَ لايكون طفلك ذكي نشيط وافر الصحة قوي العضلات ويحتاج لأن يفرغ هذه الطاقة وهذا النشاط !!
ولمَ لايكون مايفعله مجرد لفت انتباه ؟؟؟
وربما يكون فعله هذا انتصار لنفسه وانتقام منكِ بسبب قسوتكِ معه !!
فالخطأ عزيزتي الأم ليس في تصرف الطَفل ونشاطه الزائد بل في تصورك ورأيك في هذا السلوك , والخطأ الأكبر هو ردة فعلك تجاه هذا السلوك ..
فتصرخي عليه أن يهدأ أو تحملي عصا وتهدديه !!!
فيهدأ دقائق خوفاً منكِ ثم يعاود الكرة !!
عندئذ تشتكين من عناده ورفضه لنصائحك !!!
لذلك عليكِ دائماً قبل معاقبة طفلك هو تفسيروتحليل التصرف الذي أثار غضبك ويستحق العقاب عليه حسب اعتقادك !!
ربما لو عرفتِ السبب وراء هذا السلوك هدأ غضبكِ وعالجتِ الأمر بحكمة ومن دون استخدام أي أسلوب من أساليب العقاب ..
وربما راجعتِ نفسكِ ووجدتِ أنكِ السبب فيه فتسارعي إلى مساعدة طفلك بدلاً من معاقبته ..
وإذا تكرر الخطأ من الطّفل وكانت هذه الأخطاء والسلوكيات السيئة مقصودة
وغير مبررة ؟؟
هنا نبدأ مرحلة الحزم ..
هنا تبدأ مرحلة البحث عن عقاب مناسب لعمر الطِّفل والخطأ الذي ارتكبه
فلو سكب الحليب عليه أن ينظفه , وإن ضرب أخته عليه أن يعتذر لها , وإن لوث الجدران عليه
أن ينظفها, وإن رمى ألعابه نلزمه بترتيبها .. وهكذا
يُصلح ماأفسده ..
وإذا تكرر الخطأ ننظر للطِّفل نظرة حادة مع عبارات اللوم ( وعندما أقول لوم فأنا حتماً لاأقصد الشتم )
حدِّثيه بعتاب عن مدى غضبكِ وسخطكِ على فعله وسلوكه السيئ واجعليه يشعر بالخجل مماقام
به والندم لان مثل هذا الإحساس يثير سخطا على النفس وبالتالي رغبة في الإصلاح
واحرصي ألا تكرري عليه العبارات حتى لاتفقد أهميتها ..
انزلي لمستواه واشرحي له لمَ أنتِ غاضبة منه ؟؟
وضحي له خطأه وتأثير هذا الخطأ ونتيجته !!
وكثير من الأطفال تُجدي معهم هذه الطريقة وتخف سلوكياتهم الخاطئة ويأتي دورك في تعزيز
هذا التقدم من خلال أسلوب الثواب
وربما يكون طفلك من الأطفال الذين يحتاجون لكثير من الصبر والمجاهدة لتصحيح سلوكياتهم ..
هنا تبحثين عن طريقة أكثر حزماً وقسوة ..
وهي أسلوب الحرمان ..
ولكن حذاري !!
يُستخدم هذا الأسلوب بحذر وبحكمة لئلا يبحث الطِّفل عن مصدر آخر يعوضه عن هذا الحرمان
وابتعدي عن حرمانه من المال أو مصروفه ..
وأنا ضد هذا النوع من الحرمان لأن الطِّفل مادام راغباً في المال فسيحصل عليه بأسلوبه وطريقته ..
إنما يكون الحرمان في بعض الأمور التي لن يستطيع أحد توفيرها له غيركما أنتِ ووالده
وبفترة زمنية قصيرة ..
-حرمانه من الحديث وعدم التجاوب معه إذا تحدث لعدة دقائق .
-الجلوس بمفرده ولعدة دقائق .
-حرمانه من نزهة مقررة في اليوم الذي أخطأ فيه .
-حرمانه من اللعب لدقائق معدودة .
وعليكِ أيتها الأم أن تكوني عادلة في عقابك لأطفالك فلا تعاقبي الجميع بسبب خطأ
أحدهم وليكن عقابكِ مناسباً لحجم الخطأ المرتكب , ولاتعتمدي العقاب كوسيلة دائمة
في تربية طفلك ..
ولن أذكر الضرب كوسيلة للتأديب في هذه المرحلة العمرية لأنهم مازالوا صغاراً
حتى على الضرب الخفيف
الأطفال من 7 -10 سنوات
في هذا السن يصبح الطِّفل أكثر قدرة على السيطرة على تصرفاته , وبإمكانه تنفيذ القوانين
ببساطة , ويعرف حدوده جيداً , ويصبح أكثر قدرة على فهم نفسه ورغباته وأكثرحرصاً على
إثبات وتأكيد ذاته ..
توقعي منه ..
-الخوف من التجارب الجديدة مثل دخول المدرسة .
-التبول الليلي وله أسباب كثيرة .
-إصرار الطِّفل على رأيه .
-مبادرة الطِّفل وقيامه ببعض الأعمال مثل إصلاح لعبته أو ترتيب سريره .
-الرغبة في اختيار ملابسه وطعامه وكل مايخصه بنفسه .
-حركة كثيرة ونشاط زائد عن المعدل الطبيعي .
وعليكِ حبيبتي الأم وحتى لاتتصادمي مع طفلك أن تحرصي علي :
-كتابة قوانين ونظام المنزل والجلوس مع طفلك جلسة هادئة وشرح هذه القوانين له
ووضحي له دوره في الأسرة , ولاتنسي أن تخبريه عن النتائج المترتبة على إتباع القوانين
بدقة وحسن التصرف والتعامل مع أفراد الأسرة وغيرهم برقي ولباقة , والتمسك بالسلوكيات
الحسنة , وبالمقابل النتائج المترتبة على التمرد, والعصيان , والسلوكيات السيئة .
-تصميم برنامج أسبوعي للطِّفل يتضمن واجباته المدرسية , وبعض الأنشطة الترفيهية
والتعليمية , وهذا البرنامج حتى لايشغلك طفلك بحركته الزائدة وعناده وبكاءه وعبثه وفوضويته
وعند ذلك تشتكي منه وتبكي وتتعاملي معه بقسوة وأنتِ السبب في الوصول لهذه النتيجة .
-دربي طفلك على اتخاذ قراراته بنفسه , وعلميه حسن الاختيار , وبدلاً من توبيخه على
الإصرار على الرأي بقولك ( أنا أمك وأدرى بمصلحتك ) , الأفضل أن تعتمدي أسلوب المحاورة والمناقشة وتبادل وجهات النظر .
-تجنبي كثرة الأوامر والنواهي , وعندما تطلبي من طفلك طلباً , اخبريه لمَ عليه أن ينفذ طلبك ؟؟!!
اشرحي له الأسباب والنتائج المترتبة على قبوله طلبك أو رفضه في جملة أو جملتين على الأكثر
فعندما تطلبي منه أن يغسل يديه قبل الأكل قولي له ( حبيبي اغسل يديك قبل الأكل لسلامة جهازك الهضمي , فعندما نهمل غسل اليدين نصاب بالأمراض ويمتلئ بطنك بالديدان )
ولاأبالغ عندما أقول كثيرمن الأمهات عندما تأمر طفلها بغسل اليدين ويسألها لماذا ؟؟!!
تقول ( روح غسل يديك وإنت ساكت ) !! .. ( إقلب وجهك وسوي اللي قلت عليه ولاتكثر )
وبعدين نشتكي من العناد والحركات الاستفزازية ..
نأتي لنوعية العقاب في هذا السن ..
لو اتبعتِ النصائح السابقة في التعامل مع طفلك لن تحتاجي بإذن الله لعقابه ..
والله إنني لاأتحدث من فراغ ولا أنصح لمجرد الفلسفة فقط ..
جربي وستدهشك النتيجة ..
مشكلتنا دائماً أننا لا نبذل أدنى جهد في التربية وعند حدوث مالاتحمد عقباه
نفقد السيطرة على أنفسنا , ونشكو ونتذمر ونبالغ في تهويل الأمور ..
(( الوقاية خير من العلاج ))
ابذلي جهدك , واصبري , ووفري الأسباب , وقي نفسكِ وطفلك من النتائج السيئة ..
عندها لن تحتاجي لعلاج ..
ومع ذلك نقول أن الطِّفل مهما كان مستوى تربيته لابد من الأخطاء طالما هو بشر ناقص
المعرفة والخبرة والمهارة ..
وعقاب هذا السن غالباً هو نفس عقاب من هم في عمر 4 – 6 سنوات ..
ولكن هنا نركز أكثر على الجوانب الدينية ونكون أكثر حزماً في تأدية العبادات
مثل الصلاة والدعاء والأذكار ..
وتزداد الفترة الزمنية في ( أسلوب الحرمان ) ..
واحرصي أن تتركي للطفل فرصة ليتعلم من أخطائه ويتحمل نتيجة سلوكه السيء
فلاتمدي له يد المساعدة او تبادري لسد الخلل الذي نتج عن سوء تصرفه ..
فهو الآن كبير وقادر على التعلُّم والتحمل وبذل الجهد في سبيل الإصلاح وتعديل
السلوكيات ..
ففي المرحلة السابقة كنتِ المسؤلة عن تصرف طفلك ونظراً لصغر سنه تسارعي
لمساعدته ومد يد العون له ..
أما الآن فمساعدتكِ له خطأ كبير ويدفعه للتكاسل واللامبالاة والاعتماد عليكِ
في حل مشكلاته وإخراجه من ( ورطته ) ..
وفي نهاية هذه المرحلة ( 10 سنوات ) نبدأ في استخدام أسلوب الضرب إذا ماكان
الخطأ كبير وقد يؤدي للانحراف مستقبلاً ..
وسأتحدث لاحقاً عن أسلوب الضرب وشروطه ..
تأديب لا تعذيب كل مرحلة سنية ومايناسبها من سبل التقويم2
تأديب لا تعذيب كل مرحلة سنية ومايناسبها من سبل التقويم2
تأديب لا تعذيب كل مرحلة سنية ومايناسبها من سبل التقويم2